المهدى
05-29-2005, 03:26 PM
فلذات الأكباد في قلب الجحيم..
http://alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/05/29/1048361.jpg
طفلة عراقية تحمل أخاها الصغير
لا زال يتعين على الأطفال العراقيين دفع ثمن باهظ للأيدلوجيات والخلافات الحادة في وجهات النظر السياسية. ولا زال المئات منهم ذكورا وإناثا، يعيشون ظروفا لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد لعالم الطفولة الجميل. إيمان حسين، مثلا، وهي الطفلة التي لم تتجاوز 14 عاما، قدر لها أن تعرف أوقاتا صعبة لم يكن أكثرها سوءا أن تضطر في هذا العمر الباكر لأن تكون أما، إنما ليس لأطفالها هي، بل لشقيقاتها الثلاث الصغيرات وتعيش معهن بدار للأيتام.
استيقظت إيمان في أحد أيام سبتمبر/أيلول الماضي على صوت عيارات نارية. وتقول وهي تضم شقيقتها الصغرى هند التي تبلغ من العمر سنتين "هرعت من سريري ورأيت من وراء الستار 4 رجال مسلحين وملثمين يطلقون النار على امي".
وتضيف "لم ادرك ما حدث الا في اليوم التالي عندما اخرج الجيران نعشي والدي لدفنهما في بلد" شمال بغداد. وتكفل اقرباء ايمان وهند واخواتهما الثلاث مروة (12 عاما) وسورة (6 اعوام) وعليا (9اعوام), بهن في احد احياء شمال بغداد اولا ثم قاموا بتوزيعهن على دارين للايتام.
ووضعت ايمان وهند في دار الصالحية والاخوات الثلاث الاخريات في دار العلوية. وتقول ايمان "امنيتي الوحيدة هي ان اعيش مع اخواتي تحت سقف واحد. غدا ساذهب لالتقي بهن في دار الايتام الاخرى".
ولا تقبل دار الصالحية سوى الاطفال الذين لم يتجاوزوا من العمر 6 اعوام. لكن مديرة المركز نجاة شاكر محمد قالت انه سمح لايمان بالبقاء مع شقيقتها التي باتت تعتبرها امها. واضافت مديرة الدار ان "ايمان لطيفة جدا ومهذبة واقوم بتدريبها لتعمل هنا".
وتابعت "منذ انتهاء الحرب ارتفع عدد الاطفال في دار الايتام الى حد كبير بسبب الوضع الامني", معبرة عن اسفها لنقص النشاطات الاساسية لتحقيق توزان الوضع النفسي للاطفال. وتابعت باسف ان "الاطفال يبقون داخل المبنى طوال النهار".
وفي دار العلوية لا تنام مروة وسورة وعليا في غرفة واحدة لكنهن يجتمعن خلال تناول وجبات الطعام والاستراحات. وقالت حميدة حسن مديرة دار العلوية التي تضم 60 طفلا "بعد الغزو (الاميركي للعراق في 2003) ارتفع عدد الايتام. هناك عدد كبير من الاطفال ضحايا طلاق والديهم بسبب البطالة".
وتابعت ان اطفالا, مثل نور خيري (8 اعوام) يتركون في شوارع بغداد الخطيرة التي تشهد عمليات تفجير سيارات مفخخة وخطف واغتيالات. وقالت حميدة حسن ان الشرطة عثرت على نور هائمة على وجهها في الشوارع. اضافت ان هذه الطفلة "تبقى طوال الوقت وحدها", موضحة ان "الشرطة تعثر اكثر فاكثر على اطفال في الشوارع وتأتي بهم الى الدار".
واكدت المساعدة الاجتماعية في دار الايتام سناء جاسم ان "الاطفال محرومون من حنان الام وهم في معظم الاوقات حزينون وخصوصا في الاعياد لان لا احد يأتي ليجلب لهم الهدايا". وتابعت ان "اخوات ايمان ما زلن صغيرات في السن ولا يدركن فعلا حجم الكارثة التي اصبن بها, خلافا لايمان".
http://alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/05/29/1048361.jpg
طفلة عراقية تحمل أخاها الصغير
لا زال يتعين على الأطفال العراقيين دفع ثمن باهظ للأيدلوجيات والخلافات الحادة في وجهات النظر السياسية. ولا زال المئات منهم ذكورا وإناثا، يعيشون ظروفا لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد لعالم الطفولة الجميل. إيمان حسين، مثلا، وهي الطفلة التي لم تتجاوز 14 عاما، قدر لها أن تعرف أوقاتا صعبة لم يكن أكثرها سوءا أن تضطر في هذا العمر الباكر لأن تكون أما، إنما ليس لأطفالها هي، بل لشقيقاتها الثلاث الصغيرات وتعيش معهن بدار للأيتام.
استيقظت إيمان في أحد أيام سبتمبر/أيلول الماضي على صوت عيارات نارية. وتقول وهي تضم شقيقتها الصغرى هند التي تبلغ من العمر سنتين "هرعت من سريري ورأيت من وراء الستار 4 رجال مسلحين وملثمين يطلقون النار على امي".
وتضيف "لم ادرك ما حدث الا في اليوم التالي عندما اخرج الجيران نعشي والدي لدفنهما في بلد" شمال بغداد. وتكفل اقرباء ايمان وهند واخواتهما الثلاث مروة (12 عاما) وسورة (6 اعوام) وعليا (9اعوام), بهن في احد احياء شمال بغداد اولا ثم قاموا بتوزيعهن على دارين للايتام.
ووضعت ايمان وهند في دار الصالحية والاخوات الثلاث الاخريات في دار العلوية. وتقول ايمان "امنيتي الوحيدة هي ان اعيش مع اخواتي تحت سقف واحد. غدا ساذهب لالتقي بهن في دار الايتام الاخرى".
ولا تقبل دار الصالحية سوى الاطفال الذين لم يتجاوزوا من العمر 6 اعوام. لكن مديرة المركز نجاة شاكر محمد قالت انه سمح لايمان بالبقاء مع شقيقتها التي باتت تعتبرها امها. واضافت مديرة الدار ان "ايمان لطيفة جدا ومهذبة واقوم بتدريبها لتعمل هنا".
وتابعت "منذ انتهاء الحرب ارتفع عدد الاطفال في دار الايتام الى حد كبير بسبب الوضع الامني", معبرة عن اسفها لنقص النشاطات الاساسية لتحقيق توزان الوضع النفسي للاطفال. وتابعت باسف ان "الاطفال يبقون داخل المبنى طوال النهار".
وفي دار العلوية لا تنام مروة وسورة وعليا في غرفة واحدة لكنهن يجتمعن خلال تناول وجبات الطعام والاستراحات. وقالت حميدة حسن مديرة دار العلوية التي تضم 60 طفلا "بعد الغزو (الاميركي للعراق في 2003) ارتفع عدد الايتام. هناك عدد كبير من الاطفال ضحايا طلاق والديهم بسبب البطالة".
وتابعت ان اطفالا, مثل نور خيري (8 اعوام) يتركون في شوارع بغداد الخطيرة التي تشهد عمليات تفجير سيارات مفخخة وخطف واغتيالات. وقالت حميدة حسن ان الشرطة عثرت على نور هائمة على وجهها في الشوارع. اضافت ان هذه الطفلة "تبقى طوال الوقت وحدها", موضحة ان "الشرطة تعثر اكثر فاكثر على اطفال في الشوارع وتأتي بهم الى الدار".
واكدت المساعدة الاجتماعية في دار الايتام سناء جاسم ان "الاطفال محرومون من حنان الام وهم في معظم الاوقات حزينون وخصوصا في الاعياد لان لا احد يأتي ليجلب لهم الهدايا". وتابعت ان "اخوات ايمان ما زلن صغيرات في السن ولا يدركن فعلا حجم الكارثة التي اصبن بها, خلافا لايمان".