المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نوبات اعتلال الكبد... ماذا لو تجنبناها؟



سلسبيل
04-14-2017, 11:44 AM
14-04-2017


https://modo3.com/thumbs/fit630x300/17098/1435742380/%D9%85%D8%A7_%D9%88%D8%B8%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A7 %D9%84%D9%83%D8%A8%D8%AF.jpg

حين يختلّ عمل الكبد، يضطرب الجسم كله فنفقد الطاقة وتكثر مشاكلنا الهضمية. في هذه الحالة لا بد من تطبيق خطة إنقاذ عاجلة.

الكبد أشبه بمصفاة فعلية! يسهل أن يضطرب هذا العضو حين تكثر مهماته، فيعجز عن إنتاج الوسائط الضرورية لتصنيع المغذيات وتوزيعها في الجسم. نتيجةً لذلك، ينشأ نقص غذائي ويتدهور وضع الجسم كله. كذلك يجد الكبد صعوبة في انتقاء العناصر التي يجب تخزينها وتلك التي يجب التخلص منها. لذا يمرّ بعض السموم ويصل إلى الدورة الدموية، فيردّ الجسم عبر إطلاق آليات إنقاذية لإبطال مفعول العناصر غير المرغوب فيها، ما يعني صرف طاقة إضافية وترسيخ شعور التعب تدريجاً.

الجمال يأتي من «الداخل»

تكثر مؤشرات اختلال عمل الكبد ويتعلق أحدها بتغيّر لون البشرة. حين يضطرب الكبد، تتولى البشرة طرد السموم عبر تشكيل حبوب التهابية ويميل لونها إلى الرمادي. لذا يكفي أحياناً تعديل النظام الغذائي للتخلص من المشاكل الجلدية المفاجئة وغير المبررة.

على صعيد آخر، يحوّل الكبد الكاروتينات الموجودة في الجزر والمشمش والمانغا ويستخرج منها الفيتامين A الضروري لتجديد الخلايا الجلدية وكبح شيخوخة البشرة. كذلك يحوّل الكبد فائض السكر الذي نستهلكه إلى دهون ويخزّنها. وحين ينخفض مؤشر سكر الدم، تحصل عملية معاكسة. لكن عند الإصابة بفشل الكبد، تضطرب هذه العملية وتصل الدهون الفائضة إلى الخلايا المحيطة بالبطن والوركين والردفين ويصعب التخلص منها في هذه المناطق بعد ترسّخها.

تدابير فاعلة

لضمان فاعلية الكبد، لا بد من اختيار حمية غذائية مناسبة وتطبيق أسلوب حياة صحي. لكن يجب أن نقوي الكبد أيضاً للتخلص من السموم المتراكمة:

• ركّز على تناول الأصناف التي تزيل السموم مثل الهندباء والسبانخ والملفوف والتوت والشاي الأخضر، لأنها تستهدف مباشرةً الأنزيمات المسؤولة عن تنظيف الجسم.

• يجب أن تتخلى عن المأكولات المتحولة والغنية بالمضافات والمواد الملوّنة ومختلف العناصر غير الطبيعية. يكفي أن تقرأ لائحة المقادير. في ما يخص الكميات المستهلكة، ركّز على تناول المنتجات النباتية مقابل تخفيف المنتجات الحيوانية، واكتفِ بأكل الأسماك الكبيرة والغنية بالمعادن الثقيلة (تونة بيضاء، سمك الشفنين...) في مناسبات قليلة.

• من خلال التركيز على الفاكهة والخضراوات العضوية، يمكن تخفيف استهلاك المبيدات وغيرها من مواد كيماوية مضرّة. إذا لم تجد منتجات عضوية، اغسل الخضراوات جيداً للتخلص من الرواسب لكن تجنّب الأصناف التي تخضع لعلاج كيماوي مثل التفاح والفراولة والكرفس والعنب والكرز والسبانخ والطماطم...

• احذف السكر من أطباقك. يزداد مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي شيوعاً ويرتبط بمقاومة الأنسولين، أي الإفراط في استهلاك السكر، ما يعيق عمل الكبد ويزيد خطر تشمّعه وإصابته بالسرطان. تنبّه من السكريات الخفيّة وامتنع عن استهلاك المشروبات الغازية تحديداً.

• تجنّب السموم: حاول تخفيف استهلاك الشاي والقهوة (ثلاثة أكواب يومياً كحد أقصى) وأوقف التدخين إذا أمكن.

• خذ علاجاً كاملاً: لا نفع من الاعتناء بالكبد إذا لم نهتمّ بالأعضاء الأخرى المسؤولة عن تنقية الجسم، لا سيما الكلى والأمعاء. خذ علاجاً بالمحفزات الحيوية على مر ثلاثة أسابيع لإعادة التوازن إلى البيئة المعوية ثم استعمل الزيوت الأساسية: قطرة من خلاصة إكليل الجبل مع قطرة من خلاصة البرتقال الحلو أو الليمون، ثلاث مرات يومياً، طوال أسبوع.

• نَمْ في وقت أبكر، بين العاشرة والحادية عشرة مساءً إذا أمكن، لأن الجسم قبل منتصف الليل ينظّف نفسه ويطرد أكبر كمية من السموم.

• يخاف الكبد من البرد! حين تتراجع حرارة الطقس، ضع كمادة ساخنة تحت الصدر عندما تستيقظ وتنام لتعيد تنشيطه.

• حافظ على هدوئك: في الطب الصيني، ينجم الغضب عن اختلال توازن الطاقة على مستوى الكبد. لذا تساهم ممارسة اليوغا أو الاسترخاء بانتظام في تجنب الاختلالات.