جمال
05-29-2005, 12:29 PM
في شهادة سيف العدل القائد العسكري لـ«القاعدة»
العدل: «القاعدة» تعرفت على الزرقاوي من خلال الأصولي الفلسطيني «أبو قتادة»
لندن: محمد الشافعي
ما زالت شخصية القيادي العسكري لتنظيم «القاعدة»، المصري، المكنى «سيف العدل»، تحمل من الخفايا والإثارة ما يدفع إلى الخوض في تفاصيلها الغامضة، التي يتفق قطاع كبير من المراقبين لشؤون الحركات الأصولية (الجهادية)، على أنها لعبت دوراً بالغ الخطورة لم يسدل الستار عليه بعد.
وتقودنا في هذا السياق وثيقة مهمة نشرتها عدة مواقع أصولية على الإنترنت خلال اليومين الماضيين. وكاتب الوثيقة هو القيادي الأصولي المصري سيف العدل، القائد العسكري لـ«لقاعدة»، الذي لم تزل شخصيته موضع خلاف بين المراقبين لشؤون الحركات الأصولية، وهناك من يشير إلى أنه العقيد محمد مكاوي، الضابط المصري، إلا أن إسلامياً ليبياً، أكد لـ«الشرق الأوسط» أمس، أنه التقى الشخصين، مكاوي وسيف العدل، أثناء سنوات الجهاد ضد الروس في أفغانستان، وهناك فرق كبير بين الشخصين. مشيرا إلى أن مكاوي يكبر سيف العدل بنحو عشر سنوات.
ومن أبرز النقاط المهمة في شهادة سيف العدل، التي تأتي في الوقت الذي تتردد فيه أخبار إصابة أبو مصعب الزرقاوي، زعيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، بطلق ناري في عمليات غرب العراق الأسبوع الماضي، أن الزرقاوي كشف له عن اسم خليفته المرشح الذي كان يتولى قيادة المجاهدين العرب في معسكر هراة، الذي كان يشرف عليه الزرقاوي. والخليفة، بحسب شهادة سيف العدل، هو الطبيب السوري، سليمان خالد درويش، المعروف بلقب«أبو الغادية».
وقال الإسلامي الليبي نعمان بن عثمان، اللاجئ السياسي في لندن، وخبير الحركات الأصولية، لـ«الشرق الأوسط»، إن سيف العدل هو صاحب الصورة الشهيرة على لائحة الـ22 مطلوبين أميركياً، التي يتصدرها بن لادن، زعيم «القاعدة»، أما العقيد مكاوي، «أبو المنذر»، فقد اختفت أخباره عام 1994، وهو على خلاف شديد مع «القاعدة»، وبصفة خاصة مع أيمن الظواهري، زعيم «الجهاد»، والحليف الأول لابن لادن.
وأضاف الإسلامي الليبي، أنه بالنسبى لمكاوي، فهو رجل عسكري، وحدثت له مشاكل مع المجاهدين في جلال آباد أثناء سنوات القتال ضد الروس، بسبب طبيعته العسكرية المستقاة من السنوات التي قضاها في الجيش المصري. أما العقيد مكاوي، بحسب أصوليين في لندن، فقد شارك في عمليات مع بن لادن ضد الروس لفترة قصيرة في منطقة جلال آباد، وفى معركة مطار خوست. وعندما رأى الفوضى ضاربة أطنابها بين العرب والأفغان، أطلق اصطلاحه الشهير لوصف تلك الحرب فقال: «هذه حرب المعيز». وهو مثل مصري يضرب للأشياء العتيقة جداً، فيقال: «إنها من أيام حرب المعيز». وكان العقيد مكاوي يحس أنه بسبب خبراته العسكرية متميز عن كثير من قيادات «الأفغان العرب»، الذين كان يعتبرهم جيلا من الهواة. ومن ابرز العناصر في شهادة سيف العدل عن الزرقاوي وتتبع سيرته التي تسابقت المواقع الاصولية في بثها عقب تردد إصابته بطلق ناري في الرئة اليمنى الأسبوع الماضي، هو انه كشف أن الأصولي الفلسطيني، أبو قتادة، المراقب إلكترونيا في لندن، هو حلقة الوصل بين الزرقاوي وسيف العدل، الذي زكاه لدى قيادات «القاعدة». ويروي سيف العدل في شهادته ـ «الوثيقة»، تفاصيل اتفاقه مع الزرقاوي على تشكيل حلقة قيادة مركزية وحلقات فرعية في إيران.
ويكشف الإسلامي الليبي عن مصاهرة سيف العدل لأبو الوليد المصري، الذي نشرت «الشرق الأوسط»، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كتابه الأخير «الأفغان العرب من الدخول إلى الخروج مع طالبان»، على حلقات، وله من زوجته خمسة أطفال، كانوا جميعا يقيمون في كابل أثناء القصف الأميركي على أفغانستان. ويكشف سيف العدل في شهادته أن «القاعدة» تعرفت على أبو مصعب الزرقاوي عن طريق الأصولي الفلسطيني أبو قتادة. ويقول سيف العدل في شهادته: «كنا نتابع المحاكمات العسكرية التي تعقدها محكمة أمن الدولة الأردنية، لإخواننا من الأفغان الأردنيين العائدين، وكذلك للمجموعات الإسلامية الصغيرة المتعددة، التي كانت تحاول القيام ببعض الأعمال الجهادية ضد إسرائيل، انطلاقا من الأراضي الأردنية، وكان الأبرز ظهوراً من ناحية متابعة وقائع محاكمتهما أبو محمد المقدسي وأبو مصعب الزرقاوي من خلال قضية التوحيد (بيعة الإمام)».
ويكشف سيف العدل أن: «الزرقاوي عين له خليفة في أفغانستان كان يحظى بالاحترام بين أركان جماعته، وهو الطبيب السوري سليمان خالد درويش، المعروف بلقب «أبو الغادية». بالإضافة إلى نائبين له في معسكر هراة، الذي كان نواة لأتباعه هناك، وهما خالد العاروري وعبد الهادي دغلس، وهما شابان أردنيان صحباه منذ بداية الطريق، ولهما الحق عليه بالمشورة والتناصح، بحسب الزرقاوي».
العدل: «القاعدة» تعرفت على الزرقاوي من خلال الأصولي الفلسطيني «أبو قتادة»
لندن: محمد الشافعي
ما زالت شخصية القيادي العسكري لتنظيم «القاعدة»، المصري، المكنى «سيف العدل»، تحمل من الخفايا والإثارة ما يدفع إلى الخوض في تفاصيلها الغامضة، التي يتفق قطاع كبير من المراقبين لشؤون الحركات الأصولية (الجهادية)، على أنها لعبت دوراً بالغ الخطورة لم يسدل الستار عليه بعد.
وتقودنا في هذا السياق وثيقة مهمة نشرتها عدة مواقع أصولية على الإنترنت خلال اليومين الماضيين. وكاتب الوثيقة هو القيادي الأصولي المصري سيف العدل، القائد العسكري لـ«لقاعدة»، الذي لم تزل شخصيته موضع خلاف بين المراقبين لشؤون الحركات الأصولية، وهناك من يشير إلى أنه العقيد محمد مكاوي، الضابط المصري، إلا أن إسلامياً ليبياً، أكد لـ«الشرق الأوسط» أمس، أنه التقى الشخصين، مكاوي وسيف العدل، أثناء سنوات الجهاد ضد الروس في أفغانستان، وهناك فرق كبير بين الشخصين. مشيرا إلى أن مكاوي يكبر سيف العدل بنحو عشر سنوات.
ومن أبرز النقاط المهمة في شهادة سيف العدل، التي تأتي في الوقت الذي تتردد فيه أخبار إصابة أبو مصعب الزرقاوي، زعيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، بطلق ناري في عمليات غرب العراق الأسبوع الماضي، أن الزرقاوي كشف له عن اسم خليفته المرشح الذي كان يتولى قيادة المجاهدين العرب في معسكر هراة، الذي كان يشرف عليه الزرقاوي. والخليفة، بحسب شهادة سيف العدل، هو الطبيب السوري، سليمان خالد درويش، المعروف بلقب«أبو الغادية».
وقال الإسلامي الليبي نعمان بن عثمان، اللاجئ السياسي في لندن، وخبير الحركات الأصولية، لـ«الشرق الأوسط»، إن سيف العدل هو صاحب الصورة الشهيرة على لائحة الـ22 مطلوبين أميركياً، التي يتصدرها بن لادن، زعيم «القاعدة»، أما العقيد مكاوي، «أبو المنذر»، فقد اختفت أخباره عام 1994، وهو على خلاف شديد مع «القاعدة»، وبصفة خاصة مع أيمن الظواهري، زعيم «الجهاد»، والحليف الأول لابن لادن.
وأضاف الإسلامي الليبي، أنه بالنسبى لمكاوي، فهو رجل عسكري، وحدثت له مشاكل مع المجاهدين في جلال آباد أثناء سنوات القتال ضد الروس، بسبب طبيعته العسكرية المستقاة من السنوات التي قضاها في الجيش المصري. أما العقيد مكاوي، بحسب أصوليين في لندن، فقد شارك في عمليات مع بن لادن ضد الروس لفترة قصيرة في منطقة جلال آباد، وفى معركة مطار خوست. وعندما رأى الفوضى ضاربة أطنابها بين العرب والأفغان، أطلق اصطلاحه الشهير لوصف تلك الحرب فقال: «هذه حرب المعيز». وهو مثل مصري يضرب للأشياء العتيقة جداً، فيقال: «إنها من أيام حرب المعيز». وكان العقيد مكاوي يحس أنه بسبب خبراته العسكرية متميز عن كثير من قيادات «الأفغان العرب»، الذين كان يعتبرهم جيلا من الهواة. ومن ابرز العناصر في شهادة سيف العدل عن الزرقاوي وتتبع سيرته التي تسابقت المواقع الاصولية في بثها عقب تردد إصابته بطلق ناري في الرئة اليمنى الأسبوع الماضي، هو انه كشف أن الأصولي الفلسطيني، أبو قتادة، المراقب إلكترونيا في لندن، هو حلقة الوصل بين الزرقاوي وسيف العدل، الذي زكاه لدى قيادات «القاعدة». ويروي سيف العدل في شهادته ـ «الوثيقة»، تفاصيل اتفاقه مع الزرقاوي على تشكيل حلقة قيادة مركزية وحلقات فرعية في إيران.
ويكشف الإسلامي الليبي عن مصاهرة سيف العدل لأبو الوليد المصري، الذي نشرت «الشرق الأوسط»، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كتابه الأخير «الأفغان العرب من الدخول إلى الخروج مع طالبان»، على حلقات، وله من زوجته خمسة أطفال، كانوا جميعا يقيمون في كابل أثناء القصف الأميركي على أفغانستان. ويكشف سيف العدل في شهادته أن «القاعدة» تعرفت على أبو مصعب الزرقاوي عن طريق الأصولي الفلسطيني أبو قتادة. ويقول سيف العدل في شهادته: «كنا نتابع المحاكمات العسكرية التي تعقدها محكمة أمن الدولة الأردنية، لإخواننا من الأفغان الأردنيين العائدين، وكذلك للمجموعات الإسلامية الصغيرة المتعددة، التي كانت تحاول القيام ببعض الأعمال الجهادية ضد إسرائيل، انطلاقا من الأراضي الأردنية، وكان الأبرز ظهوراً من ناحية متابعة وقائع محاكمتهما أبو محمد المقدسي وأبو مصعب الزرقاوي من خلال قضية التوحيد (بيعة الإمام)».
ويكشف سيف العدل أن: «الزرقاوي عين له خليفة في أفغانستان كان يحظى بالاحترام بين أركان جماعته، وهو الطبيب السوري سليمان خالد درويش، المعروف بلقب «أبو الغادية». بالإضافة إلى نائبين له في معسكر هراة، الذي كان نواة لأتباعه هناك، وهما خالد العاروري وعبد الهادي دغلس، وهما شابان أردنيان صحباه منذ بداية الطريق، ولهما الحق عليه بالمشورة والتناصح، بحسب الزرقاوي».