زهير
04-02-2017, 07:06 AM
https://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/03/DSC_5701%E2%80%AD.jpg
أحمد جمعة أمام محله في مدريد
محرر القبس الإلكتروني 31 مارس، 2017
حسام علم الدين |
قد يبدو افتتاح مطعم للفلافل والمأكولات الشرقية في اوروبا مشروعا متهورا، لكن الشاب الكويتي أحمد فؤاد جمعة (29 عاما) لا يعتقد ذلك أبدا، بل على العكس فهو واثق من النجاح ويتكلم بحماس شديد عن مطعمه Fun falafel الذي افتتحه في مدريد منذ سنة مع شريك لبناني.
جمعة حاصل على دبلوم محاسبة، ضحى بوظيفته في المستشفى الاميري كي يتفرغ لمطعمه. يعشق مدينة مدريد وناديها لكرة القدم، وتجد في ديوانية منزله نسخة عن كأس احدى بطولات النادي العريق، ويقول ان زياراته لمدريد على مدى 8 سنوات جعلته يعرف كل شوارع المدينة، وأين يمكن فتح مشروع تجاري ليحقق حلمه.. في مدينة أحلامه.
ويضيف: «Fun falafel»، مطعم عربي يقع في ساحة كالاو الشهيرة وسط مدريد، ويقدم الفلافل والشاورما والمشويات والحلويات العربية، وجاءت الفكرة عن طريق حلم رأيته ذات ليلة، ثم تحقق مع صديق لبناني يعيش هناك تعرفت عليه في إحدى ساحات مدريد ونشأت بيننا صداقة فأصبحنا شركاء.
عراقيل ووساطات في «الديرة»
وعن سبب اختياره لمدريد وليس الكويت، يقول جمعة: اخترت مدريد بسبب عشقي لهذه المدينة الراقية ولفريقها وسكانها ومعرفتي بتفاصيل شوارعها وثقافتها العريقة. لم افتتح مشروعي في الكويت لكثرة العراقيل والصعوبات والواسطات لإنهاء الإجراءات والأوراق والشهادات الصحية وجمع التواقيع.
ويضيف: لم يستغرق تأسيس شركة المطعم اكثر من 5 ايام في مدريد كما استغرق إنهاء الأوراق والمستندات المطلوبة شهرا واحدا.
ويكشف ان كلفة انشاء المطعم بلغت 100 الف يورو تقريبا.
ويتابع: صعوبات التمويل في البداية وحاجتنا الماسة لبداية العمل في أسرع وقت جعلتنا نفتتح مطعمنا العام الماضي من دون طاولات وكراسي للزبائن، لكن بعد الاقبال المتزايد قمنا بتوفير المستلزمات بشكل تدريجي.
احتاج دعما معنويا فقط
ويؤكد جمعة عدم تلقيه أي دعم من الكويت أو من سفارتها في مدريد، ويقول: لا أحتاج لأي دعم في دولة يطبق فيها القانون والمساواة بين الجميع، ما احتاجه هو الدعم المعنوي فقط.
ويضيف: ساعدتني إعلانات انستغرام أكثر من اي وسيلة دعائية أخرى، انها وسيلة تساعد المشاريع الصغيرة على توفير أموال الإعلانات لتسديد مدفوعات اخرى.
وإذ يبدي اعتقاده أن بلده الكويت يلزمه الكثير لتسهيل الأعمال فيه وأولها يبدأ بتقصير الدورة المستندية التي تستغرق وقتا طويلا من دون مبررات مقنعة، يدعو الى التعامل مع جميع المبادرين من الشباب الكويتيين بسواسية وعدل وإنصاف، وينصحهم بالاستثمار في الخارج لأنها تجربة جميلة جدا ومليئة بالتحديات.
ولا يخجل جمعة ابدا بعمله في المطعم كأي موظف آخر كتنظيف الطاولات وغسل الصحون ولف السندويشات واخذ الطلب وتقديمه للزبائن، ويقول: انا إنسان عادي واحب العمل أيا كان، وكثرة أسفاري ومشاركتي في مشروع تجاري لا تجعلانني مغرورا، بالعكس فإن الاختلاط مع الجنسيات الأخرى علمني التواضع والبساطة.
ويلفت الى ان اغلب زبائن المطعم من الخليجيين والعرب الذين يحبذون أكل مأكولاتهم الأصلية في الدول الاجنبية، كما ان الاجانب يحبون تجربة المأكولات الشرقية، خصوصا ان «الفلافل» تكتسب شهرة عالمية كطعام شرقي، لكننا أضفنا انواعا أخرى من المأكولات والحلويات العربية لإرضاء أكبر عدد ممكن من الأذواق.
التكنولوجيا سهّلت حياتي
وعن كيفية تنظيم وقته بين الكويت ومدريد ومدينة مانشستر، حيث ينوي العيش مؤقتا بسبب منحة جامعية حصلت عليها زوجته، يقول: لا أجد صعوبة في ذلك بوجود التكنولوجيا التي وفرت عليَّ الكثير وسهلت حياتي، فحسابات وفواتير المطعم اتابعها عن طريق الواتساب والايميل، كما اتابع عمل المطعم بشكل مباشر من خلال كاميرا تم ربطها بهاتفي الذكي.
أما عن خططه للتوسع فيؤكد جمعة أنها موجودة بالفعل لكنه لا ينوي التسرع بها، ويكشف عن تأجيله لافتتاح فرع في لشبونة البرتغالية بانتظار تسديد ديون الفرع الحالي.
https://alqabas.com/376781/
أحمد جمعة أمام محله في مدريد
محرر القبس الإلكتروني 31 مارس، 2017
حسام علم الدين |
قد يبدو افتتاح مطعم للفلافل والمأكولات الشرقية في اوروبا مشروعا متهورا، لكن الشاب الكويتي أحمد فؤاد جمعة (29 عاما) لا يعتقد ذلك أبدا، بل على العكس فهو واثق من النجاح ويتكلم بحماس شديد عن مطعمه Fun falafel الذي افتتحه في مدريد منذ سنة مع شريك لبناني.
جمعة حاصل على دبلوم محاسبة، ضحى بوظيفته في المستشفى الاميري كي يتفرغ لمطعمه. يعشق مدينة مدريد وناديها لكرة القدم، وتجد في ديوانية منزله نسخة عن كأس احدى بطولات النادي العريق، ويقول ان زياراته لمدريد على مدى 8 سنوات جعلته يعرف كل شوارع المدينة، وأين يمكن فتح مشروع تجاري ليحقق حلمه.. في مدينة أحلامه.
ويضيف: «Fun falafel»، مطعم عربي يقع في ساحة كالاو الشهيرة وسط مدريد، ويقدم الفلافل والشاورما والمشويات والحلويات العربية، وجاءت الفكرة عن طريق حلم رأيته ذات ليلة، ثم تحقق مع صديق لبناني يعيش هناك تعرفت عليه في إحدى ساحات مدريد ونشأت بيننا صداقة فأصبحنا شركاء.
عراقيل ووساطات في «الديرة»
وعن سبب اختياره لمدريد وليس الكويت، يقول جمعة: اخترت مدريد بسبب عشقي لهذه المدينة الراقية ولفريقها وسكانها ومعرفتي بتفاصيل شوارعها وثقافتها العريقة. لم افتتح مشروعي في الكويت لكثرة العراقيل والصعوبات والواسطات لإنهاء الإجراءات والأوراق والشهادات الصحية وجمع التواقيع.
ويضيف: لم يستغرق تأسيس شركة المطعم اكثر من 5 ايام في مدريد كما استغرق إنهاء الأوراق والمستندات المطلوبة شهرا واحدا.
ويكشف ان كلفة انشاء المطعم بلغت 100 الف يورو تقريبا.
ويتابع: صعوبات التمويل في البداية وحاجتنا الماسة لبداية العمل في أسرع وقت جعلتنا نفتتح مطعمنا العام الماضي من دون طاولات وكراسي للزبائن، لكن بعد الاقبال المتزايد قمنا بتوفير المستلزمات بشكل تدريجي.
احتاج دعما معنويا فقط
ويؤكد جمعة عدم تلقيه أي دعم من الكويت أو من سفارتها في مدريد، ويقول: لا أحتاج لأي دعم في دولة يطبق فيها القانون والمساواة بين الجميع، ما احتاجه هو الدعم المعنوي فقط.
ويضيف: ساعدتني إعلانات انستغرام أكثر من اي وسيلة دعائية أخرى، انها وسيلة تساعد المشاريع الصغيرة على توفير أموال الإعلانات لتسديد مدفوعات اخرى.
وإذ يبدي اعتقاده أن بلده الكويت يلزمه الكثير لتسهيل الأعمال فيه وأولها يبدأ بتقصير الدورة المستندية التي تستغرق وقتا طويلا من دون مبررات مقنعة، يدعو الى التعامل مع جميع المبادرين من الشباب الكويتيين بسواسية وعدل وإنصاف، وينصحهم بالاستثمار في الخارج لأنها تجربة جميلة جدا ومليئة بالتحديات.
ولا يخجل جمعة ابدا بعمله في المطعم كأي موظف آخر كتنظيف الطاولات وغسل الصحون ولف السندويشات واخذ الطلب وتقديمه للزبائن، ويقول: انا إنسان عادي واحب العمل أيا كان، وكثرة أسفاري ومشاركتي في مشروع تجاري لا تجعلانني مغرورا، بالعكس فإن الاختلاط مع الجنسيات الأخرى علمني التواضع والبساطة.
ويلفت الى ان اغلب زبائن المطعم من الخليجيين والعرب الذين يحبذون أكل مأكولاتهم الأصلية في الدول الاجنبية، كما ان الاجانب يحبون تجربة المأكولات الشرقية، خصوصا ان «الفلافل» تكتسب شهرة عالمية كطعام شرقي، لكننا أضفنا انواعا أخرى من المأكولات والحلويات العربية لإرضاء أكبر عدد ممكن من الأذواق.
التكنولوجيا سهّلت حياتي
وعن كيفية تنظيم وقته بين الكويت ومدريد ومدينة مانشستر، حيث ينوي العيش مؤقتا بسبب منحة جامعية حصلت عليها زوجته، يقول: لا أجد صعوبة في ذلك بوجود التكنولوجيا التي وفرت عليَّ الكثير وسهلت حياتي، فحسابات وفواتير المطعم اتابعها عن طريق الواتساب والايميل، كما اتابع عمل المطعم بشكل مباشر من خلال كاميرا تم ربطها بهاتفي الذكي.
أما عن خططه للتوسع فيؤكد جمعة أنها موجودة بالفعل لكنه لا ينوي التسرع بها، ويكشف عن تأجيله لافتتاح فرع في لشبونة البرتغالية بانتظار تسديد ديون الفرع الحالي.
https://alqabas.com/376781/