صاحب اللواء
03-26-2017, 11:57 PM
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2016/12/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D9%84%D9%8A-3.jpg
اكتشفت وصُدمت أمس الأول بأحد الأصدقاء، يتصل بي، ويقول إن وزارة التعليم العالي قد قطعت أو أوقفت بعثة ابنه الدراسية في أميركا فجأة ومن دون سابق إنذار! فسألته: هل أصبح غير محمود السيرة والسلوك؟ أم هل لم يحافظ على سمعة بلاده في الخارج؟!
أم هل لم يلتزم قوانين الهجرة والقوانين الأخرى في بلد الإيفاد؟! أم هل لم يحترم القوانين ونظم البلد الموفد إليه، والتقيّد بنظم ولوائح الجامعة والكلية التي يدرس بها؟! أم هل لم يلتزم جميع القرارات واللوائح الصادرة عن وزارة التعليم العالي والمكتب الثقافي؟!
وهذه هي تقريباً واجبات طالب البعثة المنصوص عليها في المادة 4 من لائحة بعثات وزارة التعليم العالي. أجاب: لا، لم يقترف أياً من تلك النواهي والضوابط التي ذكرتها، وجاءت بها لائحة بعثات التعليم العالي! سألته: إذاً ما سبب وحيثيات إلغاء بعثته؟!
أجاب: السبب يكمن في بند مستجد أتت به تلك اللائحة، يقول: «لا يسمح بزواج الطالب/ الطالبة عند الابتعاث وخلال البعثة إلا من كويتية أو كويتي، أو من مواطني مجلس التعاون الخليجي»! وقد تزوج ابني من فتاة أميركية يحبها وتحبه ففُصِل من بعثته؟!
فضربت كفاً على كف، فهذا البند باللائحة فيه افتئات على حق دستوري أصيل للمواطن، وهو الحرية الشخصية، وطالب البعثة ليس موظفاً في وزارة حساسة كالخارجية أو الدفاع، حتى توضع مثل تلك الضوابط على قراراته الشخصية، وحتى موظفي الخارجية والدفاع بإمكانهم الزواج من غير كويتي أو كويتية بعد أخذ الإذن من رئاساتهم؟!
هذا الأمر لو أُشهر بالإعلام الأميركي، وطنطن له يمينيو هذا الزمان وأنصار دونالد ترامب لرموا طلبة بعثات وزارة التعليم العالي الكويتية العنصرية في المحيط الأطلسي!
* * *
وأختتم بقصة وردتني من صديق بوسائل التواصل الاجتماعي، وهي مقابلة مع زميلنا الفاضل الأخ وزير الكهرباء والماء الأسبق يحيى فهد السميط، يقول فيها «سكنت عند عائلة أميركية، وعندما علموا أني صائم في رمضان قاموا بتغيير مواعيد وجبتهم الرئيسية العشاء، حتى تتوافق مع موعد فطوري. وظلوا على هذه الحال يفطرون معي حتى نهاية شهر رمضان». (انتهى).
ومنا إلى حكومتنا الرشيدة، ومن لف لفها في العنصرية والبغضاء للأجانب، وعدم التعامل معهم بطريقة إنسانية!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://alqabas.com/374748/
اكتشفت وصُدمت أمس الأول بأحد الأصدقاء، يتصل بي، ويقول إن وزارة التعليم العالي قد قطعت أو أوقفت بعثة ابنه الدراسية في أميركا فجأة ومن دون سابق إنذار! فسألته: هل أصبح غير محمود السيرة والسلوك؟ أم هل لم يحافظ على سمعة بلاده في الخارج؟!
أم هل لم يلتزم قوانين الهجرة والقوانين الأخرى في بلد الإيفاد؟! أم هل لم يحترم القوانين ونظم البلد الموفد إليه، والتقيّد بنظم ولوائح الجامعة والكلية التي يدرس بها؟! أم هل لم يلتزم جميع القرارات واللوائح الصادرة عن وزارة التعليم العالي والمكتب الثقافي؟!
وهذه هي تقريباً واجبات طالب البعثة المنصوص عليها في المادة 4 من لائحة بعثات وزارة التعليم العالي. أجاب: لا، لم يقترف أياً من تلك النواهي والضوابط التي ذكرتها، وجاءت بها لائحة بعثات التعليم العالي! سألته: إذاً ما سبب وحيثيات إلغاء بعثته؟!
أجاب: السبب يكمن في بند مستجد أتت به تلك اللائحة، يقول: «لا يسمح بزواج الطالب/ الطالبة عند الابتعاث وخلال البعثة إلا من كويتية أو كويتي، أو من مواطني مجلس التعاون الخليجي»! وقد تزوج ابني من فتاة أميركية يحبها وتحبه ففُصِل من بعثته؟!
فضربت كفاً على كف، فهذا البند باللائحة فيه افتئات على حق دستوري أصيل للمواطن، وهو الحرية الشخصية، وطالب البعثة ليس موظفاً في وزارة حساسة كالخارجية أو الدفاع، حتى توضع مثل تلك الضوابط على قراراته الشخصية، وحتى موظفي الخارجية والدفاع بإمكانهم الزواج من غير كويتي أو كويتية بعد أخذ الإذن من رئاساتهم؟!
هذا الأمر لو أُشهر بالإعلام الأميركي، وطنطن له يمينيو هذا الزمان وأنصار دونالد ترامب لرموا طلبة بعثات وزارة التعليم العالي الكويتية العنصرية في المحيط الأطلسي!
* * *
وأختتم بقصة وردتني من صديق بوسائل التواصل الاجتماعي، وهي مقابلة مع زميلنا الفاضل الأخ وزير الكهرباء والماء الأسبق يحيى فهد السميط، يقول فيها «سكنت عند عائلة أميركية، وعندما علموا أني صائم في رمضان قاموا بتغيير مواعيد وجبتهم الرئيسية العشاء، حتى تتوافق مع موعد فطوري. وظلوا على هذه الحال يفطرون معي حتى نهاية شهر رمضان». (انتهى).
ومنا إلى حكومتنا الرشيدة، ومن لف لفها في العنصرية والبغضاء للأجانب، وعدم التعامل معهم بطريقة إنسانية!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://alqabas.com/374748/