جابر صالح
03-24-2017, 02:26 PM
2017/03/24
"نفوذ منهار للمملكة العربية السعودية"، هذا ما عنونت به صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرها حول الأوضاع الاقتصادية للمملكة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن السعودية فقدت قبضتها وهيمنتها على أسواق النفط الكبيرة، التي كانت تسيطر عليها لفترات طويلة، بسبب خفض الإنتاج الكبير الذي نفذته المملكة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن خطة المملكة الفاشلة أعادت تشكيل طرق تجارة النفط العالمية، وجعلت منافسيها مثل إيران وروسيا والولايات المتحدة تستفيد بصورة كبيرة.
وأوضحت أن صادرات السعودية من النفط الخاص انخفضت، في 10 مارس/آذار، إلى 426 ألف برميل يوميا، وهو ما وصف بالرقم الهزيل جدا، مقارنة بالأسابيع الماضية وأكبر خفض تقريبا منذ قرارها بخفض الإنتاج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتراجعت السعودية في عدد كبير من الأسواق العالمية، فمثلا الصين، التي تعتبر واحدة من أسرع مستهلكي النفط نموا في العالم، تراجعت فيها المملكة إلى المرتبة الثانية بعد روسيا.
كما أن إيران والعراق، والقول للصحيفة الأمريكية، نجحتا في تفكيك آلة النفط السعودية، والسيطرة على عملاء أوروبيين كبار مثل "فرنسا وإسبانيا وإيطاليا"، وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.
وأرجع البروفيسور، جان مارك ريكلي، رئيس تحليل المخاطر في مركز جنيف للسياسة الأمنية، ذلك التراجع إلى أن السعودية "تتعرض لضغوط غير عادية على الصعيدين الداخلي والخارجي".
وقال بدوره، آلان جيلدر، نائب رئيس أسواق التكرير والكيماويات والنفط في وود ماكنزي: "المملكة تضحي بحصتها السوقية، وتفتح المجال أمام منافسيها من أجل الهيمنة على سوق النفط العالمي".
وتابع قائلا "ربما لن ترغب روسيا والعراق في سحب البساط بقوة من السعودية، حتى لا تتأثر العلاقات السياسية فيما بينهم، لكن إيران لن يكون لديها مانع أبدا في سحب البساط من المملكة، وبدأ الإيرانيون فعليا في زيادة الإنتاج تدريجيا، رغم قرار تخفيض الإنتاج من أوبك للاستفادة من تراجع نفوذ المملكة في سوق النفط العالمية".
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية خلال الاعوام الماضية حاولت من خلال اغراق الاسواق العالمية بكميات كبيرة من النفط تزيد على الطب العالمي، سعت إلى الحاق خسائر كبيرة بالاقتصاد الإيراني والذي يعتمد جزء منه على ايرادات مبيعات النفط، خاصة أن إيران كانت تعاني خلال تلك الفترة من صعوبات اقتصادية جمة إثر الحظر الاقتصادي الذي فرضته عليها الدول الغربية، بسبب برنامجها النووي السلمي.
المصدر: سبوتنيك
"نفوذ منهار للمملكة العربية السعودية"، هذا ما عنونت به صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرها حول الأوضاع الاقتصادية للمملكة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن السعودية فقدت قبضتها وهيمنتها على أسواق النفط الكبيرة، التي كانت تسيطر عليها لفترات طويلة، بسبب خفض الإنتاج الكبير الذي نفذته المملكة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن خطة المملكة الفاشلة أعادت تشكيل طرق تجارة النفط العالمية، وجعلت منافسيها مثل إيران وروسيا والولايات المتحدة تستفيد بصورة كبيرة.
وأوضحت أن صادرات السعودية من النفط الخاص انخفضت، في 10 مارس/آذار، إلى 426 ألف برميل يوميا، وهو ما وصف بالرقم الهزيل جدا، مقارنة بالأسابيع الماضية وأكبر خفض تقريبا منذ قرارها بخفض الإنتاج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتراجعت السعودية في عدد كبير من الأسواق العالمية، فمثلا الصين، التي تعتبر واحدة من أسرع مستهلكي النفط نموا في العالم، تراجعت فيها المملكة إلى المرتبة الثانية بعد روسيا.
كما أن إيران والعراق، والقول للصحيفة الأمريكية، نجحتا في تفكيك آلة النفط السعودية، والسيطرة على عملاء أوروبيين كبار مثل "فرنسا وإسبانيا وإيطاليا"، وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.
وأرجع البروفيسور، جان مارك ريكلي، رئيس تحليل المخاطر في مركز جنيف للسياسة الأمنية، ذلك التراجع إلى أن السعودية "تتعرض لضغوط غير عادية على الصعيدين الداخلي والخارجي".
وقال بدوره، آلان جيلدر، نائب رئيس أسواق التكرير والكيماويات والنفط في وود ماكنزي: "المملكة تضحي بحصتها السوقية، وتفتح المجال أمام منافسيها من أجل الهيمنة على سوق النفط العالمي".
وتابع قائلا "ربما لن ترغب روسيا والعراق في سحب البساط بقوة من السعودية، حتى لا تتأثر العلاقات السياسية فيما بينهم، لكن إيران لن يكون لديها مانع أبدا في سحب البساط من المملكة، وبدأ الإيرانيون فعليا في زيادة الإنتاج تدريجيا، رغم قرار تخفيض الإنتاج من أوبك للاستفادة من تراجع نفوذ المملكة في سوق النفط العالمية".
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية خلال الاعوام الماضية حاولت من خلال اغراق الاسواق العالمية بكميات كبيرة من النفط تزيد على الطب العالمي، سعت إلى الحاق خسائر كبيرة بالاقتصاد الإيراني والذي يعتمد جزء منه على ايرادات مبيعات النفط، خاصة أن إيران كانت تعاني خلال تلك الفترة من صعوبات اقتصادية جمة إثر الحظر الاقتصادي الذي فرضته عليها الدول الغربية، بسبب برنامجها النووي السلمي.
المصدر: سبوتنيك