الناصع الحسب
03-19-2017, 10:17 PM
بعد سنوات من رحيله.. صدام حسين يحرم شاباً هندياً من التوظيف، رفضته الشركات 40 مرّة رغم مؤهلاته العالية
هافينغتون بوست عربي | ترجمة
19/03/2017
http://i.huffpost.com/gen/5181998/images/n-S-large570.jpg
بعد مرور أكثر من 10 سنواتٍ على إعدامه؛ ما زال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حاضراً بتأثيره في حياة رجلٍ واحد.
ولا يُلقي المهندس البحري الهندي صدام حسين باللوم على جده لأنه منحه اسم رئيس عراقيٍ قبل 25 عاماً.
لكن بعد أن رُفِضَ توظيفه نحو 40 مرة، أدرك أنَّ أصحاب الأعمال لا يرغبون في توظيفه، وذلك على الرغم من اختلاف اسمه إلى حدٍّ ما، حيث يُنطق حُسَين وليس حُسِين، وفق ما ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
لذلك لجأ إلى القضاء ليُغَيِّر اسمه إلى "ساجد". لكن عجلة البيروقراطية تدور ببطء كعادتها، تماماً مثل سعيه للحصول على وظيفة.
كان متميزاً في كليته
قد يكون الاسم تسبَّب في إغلاق الأبواب أمامه في الهند، وإثارة الدهشة والعجب في أماكن أخرى، لكن الأكيد هو أن اسماً كـ"صدام حسين" لا يَمُرَّ دون أن يلاحظه أحد.
وبعد مرور عامين على تخرجه في جامعة نور الإسلام بولاية تاميل نادو، بدأ ابن مدينة جمشيدبور الهندية يشعر بوطأة الاسم.
كان صدام متميزاً في كليته، وحصل جميع زملائه على وظائف بعد التخرج، لكن شركات الشحن ترفض تعيينه.
وصرَّح (صدام الذي تحوَّل اسمه إلى ساجد) لإحدى الصحف المحلية: "الجميع يشعر بالخوف من توظيفي".
وأضاف قائلاً إنَّهم قلقون من التعقيدات التي قد تنتج عن لقاء مسؤولي الهجرة على الحدود الدولية.
ويرى صدام أنَّ بإمكانه تجاوز هذه العقبة، بالحصول على جواز سفر جديد، ورخصة قيادة جديدة، وغيرها.
لكن طلباته للحصول على وظيفةٍ لا تمر بسلاسة بعد، لأنَّه ليس بإمكانه تقديم أوراق باسمه الجديد تُثبت حصوله على شهادةٍ جامعية، وهذا الأمر يستغرق وقتاً طويلاً.
وينتظر ساجد جلسة المحكمة المقبلة يوم 5 مايو/آيار، ليحصل على حُكمٍ يرغم السلطات على تغيير اسمه في شهادات المدرسة الثانوية، ليتم بعدها تعديل أوراق تخرجه.
ساجد ليس الشخص الوحيد الذي يعيش هذه الأزمة، لكنه ربما يشعر بضررٍ أكبر من الكثيرين الذين يحملون اسم صدام حسين في العراق، والذين يشعرون بأنَّهم ملعونون باسمٍ حصلوا عليه تكريماً لزعيمٍ راحلٍ يتذكره التاريخ كديكتاتورٍ وحشي.
أن يكون اسمك صدام حسين في العراق
يقول صدام، وهو صحفي من مدينة الرمادي (المدينة السنية في محافظة الأنبار الصحراوية)، إنَّ والده طُرِدَ من وظيفته الحكومية بعد أن فشل في إقناع رؤسائه بأنَّه ليس عضواً في حزب البعث التابع للديكتاتور الراحل.
وقام الوالد بتسمية ابنه صدام، وهو ما أقنع رؤساءه بولاء الرجل للرئيس المخلوع حسبما يقولون.
ويمتلك الآخرون قصصاً أكثر رعباً، إذ يقول أحدهم إنَّ الميليشيات الشيعية ألقت القبض عليه، وأجلسوه على ركبتيه، ووضعوا فوهة المسدس في مؤخرة رأسه. ولحسن الحظ، تَعَطَّل المسدس، وأطلقت الميليشيا سراحه في النهاية.
وأخبرني صديقٌ آخر، كان طالباً كردياً في بغداد، عن طفلٍ زميلٍ له في الفصل كان يُدعى صدام حسين.
وعند لعبهم كرة القدم مع ذلك الطفل، كانوا يصرخون فيه قائلين: "لسنا وحدنا من نكرهك، البلاد بأكملها تكرهك".
هافينغتون بوست عربي | ترجمة
19/03/2017
http://i.huffpost.com/gen/5181998/images/n-S-large570.jpg
بعد مرور أكثر من 10 سنواتٍ على إعدامه؛ ما زال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حاضراً بتأثيره في حياة رجلٍ واحد.
ولا يُلقي المهندس البحري الهندي صدام حسين باللوم على جده لأنه منحه اسم رئيس عراقيٍ قبل 25 عاماً.
لكن بعد أن رُفِضَ توظيفه نحو 40 مرة، أدرك أنَّ أصحاب الأعمال لا يرغبون في توظيفه، وذلك على الرغم من اختلاف اسمه إلى حدٍّ ما، حيث يُنطق حُسَين وليس حُسِين، وفق ما ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
لذلك لجأ إلى القضاء ليُغَيِّر اسمه إلى "ساجد". لكن عجلة البيروقراطية تدور ببطء كعادتها، تماماً مثل سعيه للحصول على وظيفة.
كان متميزاً في كليته
قد يكون الاسم تسبَّب في إغلاق الأبواب أمامه في الهند، وإثارة الدهشة والعجب في أماكن أخرى، لكن الأكيد هو أن اسماً كـ"صدام حسين" لا يَمُرَّ دون أن يلاحظه أحد.
وبعد مرور عامين على تخرجه في جامعة نور الإسلام بولاية تاميل نادو، بدأ ابن مدينة جمشيدبور الهندية يشعر بوطأة الاسم.
كان صدام متميزاً في كليته، وحصل جميع زملائه على وظائف بعد التخرج، لكن شركات الشحن ترفض تعيينه.
وصرَّح (صدام الذي تحوَّل اسمه إلى ساجد) لإحدى الصحف المحلية: "الجميع يشعر بالخوف من توظيفي".
وأضاف قائلاً إنَّهم قلقون من التعقيدات التي قد تنتج عن لقاء مسؤولي الهجرة على الحدود الدولية.
ويرى صدام أنَّ بإمكانه تجاوز هذه العقبة، بالحصول على جواز سفر جديد، ورخصة قيادة جديدة، وغيرها.
لكن طلباته للحصول على وظيفةٍ لا تمر بسلاسة بعد، لأنَّه ليس بإمكانه تقديم أوراق باسمه الجديد تُثبت حصوله على شهادةٍ جامعية، وهذا الأمر يستغرق وقتاً طويلاً.
وينتظر ساجد جلسة المحكمة المقبلة يوم 5 مايو/آيار، ليحصل على حُكمٍ يرغم السلطات على تغيير اسمه في شهادات المدرسة الثانوية، ليتم بعدها تعديل أوراق تخرجه.
ساجد ليس الشخص الوحيد الذي يعيش هذه الأزمة، لكنه ربما يشعر بضررٍ أكبر من الكثيرين الذين يحملون اسم صدام حسين في العراق، والذين يشعرون بأنَّهم ملعونون باسمٍ حصلوا عليه تكريماً لزعيمٍ راحلٍ يتذكره التاريخ كديكتاتورٍ وحشي.
أن يكون اسمك صدام حسين في العراق
يقول صدام، وهو صحفي من مدينة الرمادي (المدينة السنية في محافظة الأنبار الصحراوية)، إنَّ والده طُرِدَ من وظيفته الحكومية بعد أن فشل في إقناع رؤسائه بأنَّه ليس عضواً في حزب البعث التابع للديكتاتور الراحل.
وقام الوالد بتسمية ابنه صدام، وهو ما أقنع رؤساءه بولاء الرجل للرئيس المخلوع حسبما يقولون.
ويمتلك الآخرون قصصاً أكثر رعباً، إذ يقول أحدهم إنَّ الميليشيات الشيعية ألقت القبض عليه، وأجلسوه على ركبتيه، ووضعوا فوهة المسدس في مؤخرة رأسه. ولحسن الحظ، تَعَطَّل المسدس، وأطلقت الميليشيا سراحه في النهاية.
وأخبرني صديقٌ آخر، كان طالباً كردياً في بغداد، عن طفلٍ زميلٍ له في الفصل كان يُدعى صدام حسين.
وعند لعبهم كرة القدم مع ذلك الطفل، كانوا يصرخون فيه قائلين: "لسنا وحدنا من نكرهك، البلاد بأكملها تكرهك".