المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متطرفو منطقة هدية يرفضون إقامة فرع لأحد البنوك في تعاونية المنطقة



مجاهدون
05-28-2005, 02:14 AM
في سابقة تعد الأولى من نوعها اعترض متطرفون في منطقة هدية على افتتاح فرع لأحد البنوك في الجمعية التعاونية التابعة للمنطقة بدعوى انه بنك ربوي.

واستغرب عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة العلاقات العامة في جمعية هدية حبيب المطيري التدخل السافر لهؤلاء المتطرفين الذين ينتمون لاحدى ديوانيات المنطقة, مستهجنا احتجاجات »هذا النفر القليل وتدخلاتهم السافرة ضد المؤسسات الوطنية والاقتصادية الكبرى«, ومشددا في الوقت نفسه على ضرورة احترام القوانين المعمول بها في الدولة »وعدم تحريض الناس ضد المؤسسات المصرفية«.

وفي السياق نفسه قال المطيري ان لجنة المشتريات في الجمعية رفضت طلبا تقدم به عدد قليل من الأشخاص ادعوا أنهم من المساهمين لمنع بيع 42 مطبوعة بين صحيفة ومجلة في الجمعية بحجة انها تخدش الحياء العام.

وأضاف أن هؤلاء تناسوا أن هناك مسؤولين عن الرقابة على هذه المطبوعات »وأن هذه الصحف والمجلات تباع في المكتبات والجمعيات الأخرى«.

مجاهدون
05-28-2005, 02:15 AM
مافى مشكلة ..... حولوهم للشرطة !

المهدى
05-29-2005, 03:58 PM
حكومة هدية المتطرفة!





محمد مساعد الصالح

في الكويت حكومتان: الأولى حكومة الكويت برئاسة الشيخ صباح الأحمد.. والثانية حكومة هدية المتطرفة.

الحكومة الأولى نعرفها.. اما الثانية حكومة هدية فلا بد من التعرف على بيانها الوزاري وخططها، وهذا ما نشرته جريدة «السياسة» إذ اعترض بعض المتطرفين على فتح احد البنوك التجارية لفرع له في منطقة هدية خدمة لمواطنيها، وزعموا ان البنك ربوي.. كما اتخذ هؤلاء المتطرفون قراراً بمنع بيع 42 مطبوعة بين صحيفة ومجلة في الجمعية بحجة انها تخدش الحياء العام.

علماً بأن خدش الحياء امر تقرره وزارة الإعلام في حكومة الكويت وليس حكومة هدية.. كما ان القضاء هو المختص في الحكم على ما يخدش الحياء العام من عدمه.. اما بالنسبة لاعتراضهم على فتح احد البنوك التجارية لفرع لهم فهو اعتراض في غير محله.. فالدولة «اي دولة الكويت»، وليس دولة هدية، تستثمر اموالها في البنوك العالمية، ويبدو ان هؤلاء المعترضين لديهم اسهم في بنوك معينة تتعامل بالمرابحة وليس الفوائد.. واذا كان هؤلاء جادين في افكارهم ومبادئهم وقراراتهم فيجب عليهم رفض استلام زيادة الرواتب واسقاط فواتير الكهرباء والماء ووقف الاستقطاع من معاشات المتقاعدين، لأن كل هذه الاموال التي تصرف لهم نتيجة تعامل الدولة مع بنوك اجنبية تتعامل بالفوائد، فيجب عليهم ألا يقبلوا هذه الاموال لانها نتيجة معاملات باطلة كما يدعون.. ويتبقى ان تتخذ حكومة دولة الكويت اجراءاتها القانونية، ضد هؤلاء المتطرفين الذين يرفضون الالتزام بالقوانين الوضعية السائدة .. والله من وراء القصد.

> > >

> آخر العمود:

القارئ «كاف» وضع ابنه في مدرسة خاصة من اجل تعليم افضل واكتساب عادات حضارية.. ولكنه لاحظ انه يرفض مصافحة النساء (عمره عشر سنوات) بناء على تعليمات احد الأساتذة، ورغم محاولات اقناع والده بعدم صحة هذا التصرف فإن هذا قد جعله يعيش حياة متناقضة بين تعليمات المدرسة وما يشاهده في الواقع من نظرة احترام وتقدير للمرأة، وليس كما يصور له الأمر أستاذه المتخلف!

سياسى
06-03-2005, 07:21 AM
فاخر السلطان

الخوف من التغيير

يبدو أن التوجه صوب التغيير وإحداث نقلة إصلاحية تحديثية في حياتنا، وبالأخص حينما يتعلق الأمر بالقضايا العامة وبالذات السياسية والاجتماعية، بات يشكل هاجسا كبيرا للتيار الديني في الكويت وهدفا معلنا لمحاربته، إن لم يكن بالعمل السلمي و قوة القانون فبنقض القانون، أو بقوة اليدين وغيره من الوسائل العنيفة التي تأخذ مجراها في القبول والممارسة انطلاقا من الرأي الفقهي الشائع والحاث على ¢تنفيذ شرع الله ودرء المفاسد¢، ولو ناقض قولهم وفهمهم هذا وبالتالي خطواتهم العملية قوانين ودستور البلاد.

هذا ما تؤكده وقائع عديدة كان آخرها احتجاج عدد من المتطرفين من التيار الديني في منطقة هدية على افتتاح فرع لأحد البنوك في الجمعية التعاونية التابعة للمنطقة بدعوى انه بنك ربوي بعدما تدخلوا بشكل سافر للحيلولة دون افتتاحه، كما احتجوا على بيع 42 مطبوعة بين صحيفة ومجلة في الجمعية بحجة أنها تخدش الحياء العام.

فهذه الواقعة تدل بشكل قاطع على أن التيار الذي يعادي معظم صور الحداثة وأغلب ما هو جديد في المجتمع، ويحارب كل ما لا يتماشى وأطروحاته الدينية من سياسية واقتصادية واجتماعية، هو التيار الديني، وهو يعبّر عن نفسه بمسميات مختلفة.
فتارة يعبر عن نفسه من خلال رؤى نوابه في مجلس الأمة برفضهم حقوق المرأة السياسية، تلك الحقوق التي من شأنها أن تساهم في تعديل ميزان القوى في المجتمع وتغير من سيطرة القوة الذكورية على مجريات الحياة العامة.

وتارة عبر تكتلاته السياسية التي تسعى لاستغلال مفاهيم ¢المجتمع المحافظ¢ و¢العادات والتقاليد¢ وتتكئ على¢فهمها المطلق¢ للدين لمحاربة الحداثة الفكرية التي من شأنها أن تضعضع موقع ومكانة أفكارهم الماضوية التاريخية في المجتمع.

وتارة أخرى من خلال مجاميعه المتطرفة التي تسعى لعرقلة تنفيذ مشروعات تنموية وما يرتبط بها من أفكار حداثية تتعارض وفهمها للشرع والدين. إذ من شأن الخطوات التنموية تهيئة المجتمع لقبول مفاهيم الحداثة، كحرية الإنسان الفرد والمساواة والتعددية واحترام الآخر المختلف.

وهي المفاهيم التي تعتبر من ألد أعداء التيار الديني باعتبار أنها سد منيع في طريق ثقافتها وفكرها المستند إلى الوصاية والحق المطلق ونبذ الآخر.
فتلك المفاهيم من شأنها أن تنتشر وتتوسع في المستقبل القريب وأن تحصل على مريدين قد يفوق عددهم مريدي أفكار التيار الديني، مما قد يعجل في سيطرة مدرسة الإصلاح والتغيير والحداثة على أمور المجتمع ومجرياتها، وتساهم في وضع حلول لقضايا عجز التيار الديني في حلها، وهو أمر من شأنه أن يزعزع فكر التيار في الساحة العامة.

لذا تعتبر معظم الأفكار التغييرية والإصلاحية الحديثة أفكارا شيطانية بالنسبة للتيار الديني ولابد من محاربتها بشتى الصور لأنها تستهدف الموقع الفكري للتيار وقد تساهم في خلخلة مشاريعه.
فخشية التيار من الأفكار الحداثية والتغييرية غير نابعة من خوف من انخفاض مخزونه الجماهيري، بقدر ما أن خشيته نابعة من عدم قدرة على التحكم بجمهور المجتمع وإبقائهم صوب أفكاره الدينية الجازمة وتوجهاته الذكورية وطروحاته المحافظة، والحرص على منعهم من التوجه نحو الفكر الإصلاحي والحداثي.

وتجربة الحقوق السياسية للمرأة في مجلس الأمة الكويتي كتجربة إصلاحية لتبرهن بما لا يدع مجالا للشك على أن التيار الديني هو الرابح الأكبر من الدفع الجماهيري الناتج عن حصول المرأة على حقها في الترشيح والتصويت، لكن أكثر ما يخشاه التيار هو فقدان بوصلته الفكرية في بحر الأفكار الحداثية. فتلك التجربة تؤكد بأن خوف التيار من الإصلاح والتغيير ليس سوى خوف من أفكار الحداثة من أن تسيطر على المجتمع، ولو أدت التجربة إلى زيادة مخزونه الجماهيري.

f_ssultann@kwtanweer.com