فاطمي
02-22-2017, 12:56 PM
من سيرة العلماء؛ الشيخ آغا بزرك وانتهازه أوقات العمر الثمينة
http://www.abna.co/cache/image/2017/02/22/0a3cf8c5d658365acb3f5d8cfa408ce3.jpg
فبراير ٢٢, ٢٠١٧
المصدر : مؤسسة السبطين العالمية
كان الشيخ آغا بزرك الطهراني متعمّق في القراءة والكتابة وإذا برجل قاطعه بكلمات لا تنفع الدنيا ولا الآخرة، وفتحسر الشيخ بعد خروج الرجل على تصرفاته.
ابنا: نقل آية الله نجومي الكرمانشاهي الذي كان كثير الحضور عند المحقق الخبير آية الله الشيخ آغا بزرك الطهراني صاحب موسوعة الذريعة والمؤلفات الاخرى الكثيرة ، انه كنتُ ذات يوم جالساً معه في مكتبته و هو متعمّق في مطالعاته و كتابة ملاحظاته التي يريدها في تأليفه و دراسته العلمية والتاريخية ، فدخل شخص و قطع على الشيخ شريط افكاره بكلمات لاتنفع الدنيا ولاالآخرة ، واطال الجلوس الى ما يقارب ساعة وهو كذلك ، وبينما كان الشيخ متورّطاً معه وكنتُ أنا منصرفاً الى عملي في المكتبة قام الرجل وخرج ، فضرب الشيخ على فخذه و قال بحسرة و تألم : انظر كيف يتلفون أوقات عمرهم فيما لايعنيهم ولايعود اليهم بالنفع الدنيوي ولاالأخروي !
أقول : وهنا جدير بنا ان نتذكر كلمة للامام علي (عليه السلام) : « شيئان لايعرف فضلهما الا مَن فقدهما الشباب والعافية » .([1])
هذا ولقد كان الشيخ الطهراني اَنذاك يناهز عمره التسعين سنة وهو ضعيف البنية منهوك الطاقة ، و رغم ذلك كان مكبّاً على القراءة و التأليف وحريصاً على دقائق عمره الشريف .
وفي الحديث عن علي (عليه السلام) : « إنّ عمرك مهر سعادتك إنْ انفدته في طاعة ربك » .([2])
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]ـ غرر الحكم / ج 1 ، ص 449 .
[2]ـ غرر الحكم / ج 1 ، ص 218 .
http://www.abna.co/cache/image/2017/02/22/0a3cf8c5d658365acb3f5d8cfa408ce3.jpg
فبراير ٢٢, ٢٠١٧
المصدر : مؤسسة السبطين العالمية
كان الشيخ آغا بزرك الطهراني متعمّق في القراءة والكتابة وإذا برجل قاطعه بكلمات لا تنفع الدنيا ولا الآخرة، وفتحسر الشيخ بعد خروج الرجل على تصرفاته.
ابنا: نقل آية الله نجومي الكرمانشاهي الذي كان كثير الحضور عند المحقق الخبير آية الله الشيخ آغا بزرك الطهراني صاحب موسوعة الذريعة والمؤلفات الاخرى الكثيرة ، انه كنتُ ذات يوم جالساً معه في مكتبته و هو متعمّق في مطالعاته و كتابة ملاحظاته التي يريدها في تأليفه و دراسته العلمية والتاريخية ، فدخل شخص و قطع على الشيخ شريط افكاره بكلمات لاتنفع الدنيا ولاالآخرة ، واطال الجلوس الى ما يقارب ساعة وهو كذلك ، وبينما كان الشيخ متورّطاً معه وكنتُ أنا منصرفاً الى عملي في المكتبة قام الرجل وخرج ، فضرب الشيخ على فخذه و قال بحسرة و تألم : انظر كيف يتلفون أوقات عمرهم فيما لايعنيهم ولايعود اليهم بالنفع الدنيوي ولاالأخروي !
أقول : وهنا جدير بنا ان نتذكر كلمة للامام علي (عليه السلام) : « شيئان لايعرف فضلهما الا مَن فقدهما الشباب والعافية » .([1])
هذا ولقد كان الشيخ الطهراني اَنذاك يناهز عمره التسعين سنة وهو ضعيف البنية منهوك الطاقة ، و رغم ذلك كان مكبّاً على القراءة و التأليف وحريصاً على دقائق عمره الشريف .
وفي الحديث عن علي (عليه السلام) : « إنّ عمرك مهر سعادتك إنْ انفدته في طاعة ربك » .([2])
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]ـ غرر الحكم / ج 1 ، ص 449 .
[2]ـ غرر الحكم / ج 1 ، ص 218 .