الدكتور عادل رضا
05-28-2005, 01:10 AM
بقلم الانسان عبدالله
كثر الحديث عن تحركات سماحة الأخ السيد مقتدى الصدر وفقه الله لكل خير، حيث اخذ البعض تختلط عليه المفاهيم حيث انقسم القوم إلى فسطاطين ، فنرى أن القسم الأول يقول انه تخبط سياسي من قبل مقتدى الصدر كونه لا يفقه شيء من فن السياسة ، والقسم الثاني يقولون انه فهم ووعي سياسي من لدن السيد مقتدى .
إذا فنحن الآن أمام قسمين .
القسم الأول - استند بقولة إلى جملة من التحولات التي أحدثها سماحة السيد مقتدى في صفوف تياره فنرى انه ، عزل من عزل ، وحجم البعض ، وغير وجوه كانت دائمة الخروج ، التغير الملحوظ في الستراتيجيته اتجاه بعض الجهات التي كان في ألامس يتهمها بالعمالة فكل هذا ما هو إلا التخبط بعينة .
القسم الثاني- ذهب إلى غير هذا الرأي تماما حيث يرى من خلال هذا التغير في الأيدلوجيات والاستحداثات في ستراتيجية التحرك يرى من خلالها انه وعي وفهم حقيقي لمتطلبات الساحة العراقية كونه يتعامل مع المتغيرات ، بلحاظ انه لاشيء ثابت ومستقر في العملية السياسية مع الحفاظ على الثوابت الأساسية لتياره .
ونحن إذا أردنا الخوض في هذا الموضوع نستطيع القول أن لمقتدى الصدر نظرة ثاقبة وقرأه حقيقية مستوفيه للساحة العراقية والدليل على هذا القول مفاده عدة نقاط منها :-
1- تشخيصه الدقيق للمحتل منذ أول دخوله للعراق حيث أعلن سماحته موقفة الرافض لوجوده بل سعى من اللحظة الأولى إلى مقاطعته والحث على محاربته بكل السبل المتاحة .
2- مقاطعته ورفضه لما تسمى العملية السياسية بظل وجود الاحتلال علما أن تياره يشكل قاعدة جماهيرية كبيرة ولو شاء الدخول لحصد المناصب الكبرى في الدولة .
3- تأسيسه لجيش المهدي كونه شعر بان العراق مهدد من جهات معلومة ومجهولة تريد الإطاحة والقضاء على الإسلام فشكل هذا الجيش قوة حقيقية بوجهة المعتدين يحسب لها ألف حساب .
4- الموقف الواضح من خلال سعيه لوحدة العراق أرضا وشعبا ، وكذلك الحفاظ على قوة وتماسك ووحدة الحوزة الناطقة الشريفة ، لإفشال مخطط الاحتلال لتقسيم العراق وقتل الحوزة الناطقة .
5- تحسسه أنين وويلات وهموم الشعب بكل أطيافه وفصائله دون التمييز أو العنصرية والوقوف بصفة ضد الجبابرة وعبده المحتل .
هذه النقاط تعد من الأسس والثوابت التي اتخذها مقتدى الصدر لتياره ليسير عليها لتحقيق الكرامة والعدل والمساواة إلى أبناء الشعب العراقي المحروم الذي أهلكه النظام الشمولي الدكتاتوري البعثي مرة ، والنظام الديمقراطي المستورد المزعوم تارة أخرى ، فنرى ان الأخ مقتدى الصدر نصره الله يسير في الاتجاه الصحيح وهو مصر على الثوابت التي قطعها على نفسه وتياره لتحقيق الكرامة للشعب العراقي ، فانه لم يصالح المحتل ولم يقبل بمنصب ليكون بمعزل عن الشعب ولم ولن يقر ويقبل بتقسيم العراق كما يريد البعض ونراه انه صنع المجد للحوزة التي تآمر عليها بعض المندسين فيها والتحدث باسمها وزجها بالعملية السياسية من اجل الانحطاط من مكانتها ، ولا يزال مقتدى الصدر هو اللسان المعبر عن المحرومين والضعفاء من أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه ويتعامل معهم بكل جديه وتفاني .
و أما من يقول غير هذا فليثبت بالدليل ، وان تغير فلان أو حل لجنة كذا هذا لا يعد في علم السياسة أنه تخبط بل العكس من هذا انه الوعي الحقيقي وهذه التغيرات لا تعني انه ليس لديه الثقة ويتخبط هذا مؤشر قوي حيث انه يمتلك البدائل الكثيرة التي تمكنه من التغيير في المراكز وتمحيص إلى أصحابه حتى لا تأخذهم العزة بالآثم ، بل من يذهب إلى هذا القول من أن مقتدى الصدر يتخبط نتيجة هذا التغير ما هذا ألا ضرب في العقول وهو الجهل بعينه للذين يذهبون مع هذا القول .
كون أن التغير عندما يكون في الجزئيات مع الحفاظ على الثوابت والأسس هذا لا يعد تخبطا بل الحنكة السياسية ، حيث من غير المعقول أن يبقى مقتدى كاشف أوراقه للعدو .
وان ما حصل مع السيد مقتدى الصدر من تغيير في إستراتيجيته مع الحفاظ على الثوابت هذا مؤشر يحسب له وليس عليه كون أن هذا الرجل لديه العقلية الكبيرة التي تمكنه بان يغير أسلوبه في التعامل مع الأحداث بصورة شرعية للوصول إلى أهدافه المشروعة وهي التمهيد لدولة العدل وقائدها الإمام المفدى المهدي المنتظر أرواحنا له الفداء ، إضافة إلى ذلك أن هذا التغيير من المؤكد انه يربك العدو كون أن العدو قد رسم وحدد مواطن القوة والضعف في هذا التيار حيث أن العدو ليس مغفلا أبدا فهذا التغيير يجعل العدو في حيرة من آمره كونه يبقى عاجز عن كشف أوراق وتحركات مقتدى الصدر .
إضافة إلى ذلك أن مقتدى الصدر انتهج أسلوب جديد في مقاومة المحتل واذنابة وهو التفكير بما يفكر به العدو ويعمل على إفشال مخططاته وهذا الأسلوب يعد في الحسابات السياسية قمة في الوعي والفهم السياسي ، وهذا النوع من التحرك يحتاج إلى ذهنية وبعد نظر كبير وهو متوفر عند الأخ مقتدى الصدر بحمد الله ، وقد اثبت ذلك للعدو قبل الصديق من خلال تحركاته الأخيرة وبرهن للجميع فشل أي مخطط لإنهاء الاحتلال من خلال العملية السياسية ، والعملية السياسية بظل الاحتلال ما هي ألا الخنوع و الذله للشعب العراقي .
وإذا أردنا أن نتطلع إلى ما يمر به العراق الآن فهو ليس افضل حال مما كان عليه فنرى أن الجريمة متفشية في المجتمع حيث لا وجود للآمن ولا للامان ، إضافة إلى القطاع الحكومي فنرى أن الفساد الإداري قد استفحل في دوائرنا الخدمية حيث شلت الخدمات تماما وعلى سبيل المثال وليس الحصر الكهرباء انقطاع عشرون ساعة في اليوم وتأتي أربعة ساعات متقطعة كل ساعة بمفردها وحتى هذه الساعة التي تأتي بها الكهرباء يتخيلها المواطن أنها مربوطة على ( الاترفك لايت ) كونها كل خمس دقائق تنطفي خمسة مثلها لترجع وهكذا ، أما عن الجانب الاقتصادي فيكفي أن مادة الطحين غير متوفرة في الأسواق منذ أربعة اشهر نتيجة الحنطة المستورة أو الأحرى البرادة المستوردة وإذا توفرت فسعرها تضاعف إلى اكثر من أربعة أضعاف ما كانت عليه ، هذا هو واقع العراق الديمقراطي الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكل ما يحدث الآن في العراق مصدره ومسببه هو الاحتلال وللآسف نرى أن هنالك من يطبل له ويزمر كون أن مصالحة ومصيره مرتبط به وهذا ما أشار له سماحة السيد مقتدى الصدر من اللحظة الأولى فأين التخبط في سياسة السيد مقتدى الصدر ؟؟؟؟؟؟؟
أو ليس كل ما قاله مقتدى الصدر يتحقق الآن ، أو ليس كل ما انتهجه مقتدى ضد الاحتلال كان يصب في مصلحة الشعب العراقي .
فمقتدى الصدر كانت ولا تزال قراءته موضوعية وجدية للساحة العراقية وتشخيصه دقيق وصائب وهو يتعامل مع الأحداث بعقل وروية، ويوما بعد يوم يثبت للعالم اجمع وخاصة الذين غلفت عقولهم وقلوبهم واخذ الصدأ مأخذه عليها انه الحق .
فهل يتمكنوا هؤلاء من أزاله هذا الصدأ من على عقولهم وقلوبهم لينظروا إلى الحقيقة المتمثلة بمقتدى الصدر ؟؟؟؟
جميع الحقوق محفوظة للممهدون. نت
Copyright © mumehhidon.net
All rights reserved 2..5
كثر الحديث عن تحركات سماحة الأخ السيد مقتدى الصدر وفقه الله لكل خير، حيث اخذ البعض تختلط عليه المفاهيم حيث انقسم القوم إلى فسطاطين ، فنرى أن القسم الأول يقول انه تخبط سياسي من قبل مقتدى الصدر كونه لا يفقه شيء من فن السياسة ، والقسم الثاني يقولون انه فهم ووعي سياسي من لدن السيد مقتدى .
إذا فنحن الآن أمام قسمين .
القسم الأول - استند بقولة إلى جملة من التحولات التي أحدثها سماحة السيد مقتدى في صفوف تياره فنرى انه ، عزل من عزل ، وحجم البعض ، وغير وجوه كانت دائمة الخروج ، التغير الملحوظ في الستراتيجيته اتجاه بعض الجهات التي كان في ألامس يتهمها بالعمالة فكل هذا ما هو إلا التخبط بعينة .
القسم الثاني- ذهب إلى غير هذا الرأي تماما حيث يرى من خلال هذا التغير في الأيدلوجيات والاستحداثات في ستراتيجية التحرك يرى من خلالها انه وعي وفهم حقيقي لمتطلبات الساحة العراقية كونه يتعامل مع المتغيرات ، بلحاظ انه لاشيء ثابت ومستقر في العملية السياسية مع الحفاظ على الثوابت الأساسية لتياره .
ونحن إذا أردنا الخوض في هذا الموضوع نستطيع القول أن لمقتدى الصدر نظرة ثاقبة وقرأه حقيقية مستوفيه للساحة العراقية والدليل على هذا القول مفاده عدة نقاط منها :-
1- تشخيصه الدقيق للمحتل منذ أول دخوله للعراق حيث أعلن سماحته موقفة الرافض لوجوده بل سعى من اللحظة الأولى إلى مقاطعته والحث على محاربته بكل السبل المتاحة .
2- مقاطعته ورفضه لما تسمى العملية السياسية بظل وجود الاحتلال علما أن تياره يشكل قاعدة جماهيرية كبيرة ولو شاء الدخول لحصد المناصب الكبرى في الدولة .
3- تأسيسه لجيش المهدي كونه شعر بان العراق مهدد من جهات معلومة ومجهولة تريد الإطاحة والقضاء على الإسلام فشكل هذا الجيش قوة حقيقية بوجهة المعتدين يحسب لها ألف حساب .
4- الموقف الواضح من خلال سعيه لوحدة العراق أرضا وشعبا ، وكذلك الحفاظ على قوة وتماسك ووحدة الحوزة الناطقة الشريفة ، لإفشال مخطط الاحتلال لتقسيم العراق وقتل الحوزة الناطقة .
5- تحسسه أنين وويلات وهموم الشعب بكل أطيافه وفصائله دون التمييز أو العنصرية والوقوف بصفة ضد الجبابرة وعبده المحتل .
هذه النقاط تعد من الأسس والثوابت التي اتخذها مقتدى الصدر لتياره ليسير عليها لتحقيق الكرامة والعدل والمساواة إلى أبناء الشعب العراقي المحروم الذي أهلكه النظام الشمولي الدكتاتوري البعثي مرة ، والنظام الديمقراطي المستورد المزعوم تارة أخرى ، فنرى ان الأخ مقتدى الصدر نصره الله يسير في الاتجاه الصحيح وهو مصر على الثوابت التي قطعها على نفسه وتياره لتحقيق الكرامة للشعب العراقي ، فانه لم يصالح المحتل ولم يقبل بمنصب ليكون بمعزل عن الشعب ولم ولن يقر ويقبل بتقسيم العراق كما يريد البعض ونراه انه صنع المجد للحوزة التي تآمر عليها بعض المندسين فيها والتحدث باسمها وزجها بالعملية السياسية من اجل الانحطاط من مكانتها ، ولا يزال مقتدى الصدر هو اللسان المعبر عن المحرومين والضعفاء من أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه ويتعامل معهم بكل جديه وتفاني .
و أما من يقول غير هذا فليثبت بالدليل ، وان تغير فلان أو حل لجنة كذا هذا لا يعد في علم السياسة أنه تخبط بل العكس من هذا انه الوعي الحقيقي وهذه التغيرات لا تعني انه ليس لديه الثقة ويتخبط هذا مؤشر قوي حيث انه يمتلك البدائل الكثيرة التي تمكنه من التغيير في المراكز وتمحيص إلى أصحابه حتى لا تأخذهم العزة بالآثم ، بل من يذهب إلى هذا القول من أن مقتدى الصدر يتخبط نتيجة هذا التغير ما هذا ألا ضرب في العقول وهو الجهل بعينه للذين يذهبون مع هذا القول .
كون أن التغير عندما يكون في الجزئيات مع الحفاظ على الثوابت والأسس هذا لا يعد تخبطا بل الحنكة السياسية ، حيث من غير المعقول أن يبقى مقتدى كاشف أوراقه للعدو .
وان ما حصل مع السيد مقتدى الصدر من تغيير في إستراتيجيته مع الحفاظ على الثوابت هذا مؤشر يحسب له وليس عليه كون أن هذا الرجل لديه العقلية الكبيرة التي تمكنه بان يغير أسلوبه في التعامل مع الأحداث بصورة شرعية للوصول إلى أهدافه المشروعة وهي التمهيد لدولة العدل وقائدها الإمام المفدى المهدي المنتظر أرواحنا له الفداء ، إضافة إلى ذلك أن هذا التغيير من المؤكد انه يربك العدو كون أن العدو قد رسم وحدد مواطن القوة والضعف في هذا التيار حيث أن العدو ليس مغفلا أبدا فهذا التغيير يجعل العدو في حيرة من آمره كونه يبقى عاجز عن كشف أوراق وتحركات مقتدى الصدر .
إضافة إلى ذلك أن مقتدى الصدر انتهج أسلوب جديد في مقاومة المحتل واذنابة وهو التفكير بما يفكر به العدو ويعمل على إفشال مخططاته وهذا الأسلوب يعد في الحسابات السياسية قمة في الوعي والفهم السياسي ، وهذا النوع من التحرك يحتاج إلى ذهنية وبعد نظر كبير وهو متوفر عند الأخ مقتدى الصدر بحمد الله ، وقد اثبت ذلك للعدو قبل الصديق من خلال تحركاته الأخيرة وبرهن للجميع فشل أي مخطط لإنهاء الاحتلال من خلال العملية السياسية ، والعملية السياسية بظل الاحتلال ما هي ألا الخنوع و الذله للشعب العراقي .
وإذا أردنا أن نتطلع إلى ما يمر به العراق الآن فهو ليس افضل حال مما كان عليه فنرى أن الجريمة متفشية في المجتمع حيث لا وجود للآمن ولا للامان ، إضافة إلى القطاع الحكومي فنرى أن الفساد الإداري قد استفحل في دوائرنا الخدمية حيث شلت الخدمات تماما وعلى سبيل المثال وليس الحصر الكهرباء انقطاع عشرون ساعة في اليوم وتأتي أربعة ساعات متقطعة كل ساعة بمفردها وحتى هذه الساعة التي تأتي بها الكهرباء يتخيلها المواطن أنها مربوطة على ( الاترفك لايت ) كونها كل خمس دقائق تنطفي خمسة مثلها لترجع وهكذا ، أما عن الجانب الاقتصادي فيكفي أن مادة الطحين غير متوفرة في الأسواق منذ أربعة اشهر نتيجة الحنطة المستورة أو الأحرى البرادة المستوردة وإذا توفرت فسعرها تضاعف إلى اكثر من أربعة أضعاف ما كانت عليه ، هذا هو واقع العراق الديمقراطي الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكل ما يحدث الآن في العراق مصدره ومسببه هو الاحتلال وللآسف نرى أن هنالك من يطبل له ويزمر كون أن مصالحة ومصيره مرتبط به وهذا ما أشار له سماحة السيد مقتدى الصدر من اللحظة الأولى فأين التخبط في سياسة السيد مقتدى الصدر ؟؟؟؟؟؟؟
أو ليس كل ما قاله مقتدى الصدر يتحقق الآن ، أو ليس كل ما انتهجه مقتدى ضد الاحتلال كان يصب في مصلحة الشعب العراقي .
فمقتدى الصدر كانت ولا تزال قراءته موضوعية وجدية للساحة العراقية وتشخيصه دقيق وصائب وهو يتعامل مع الأحداث بعقل وروية، ويوما بعد يوم يثبت للعالم اجمع وخاصة الذين غلفت عقولهم وقلوبهم واخذ الصدأ مأخذه عليها انه الحق .
فهل يتمكنوا هؤلاء من أزاله هذا الصدأ من على عقولهم وقلوبهم لينظروا إلى الحقيقة المتمثلة بمقتدى الصدر ؟؟؟؟
جميع الحقوق محفوظة للممهدون. نت
Copyright © mumehhidon.net
All rights reserved 2..5