مبارك حسين
02-18-2017, 03:32 PM
نبيه البرجي - الديار
الجمعة 17 فبراير 2017
http://i.alalam.ir/news/Image/855x495/2017/02/17/alalam_636229665162923315_25f_4x3.jpg
من يلاعب الاخر القيصر ام السلطان؟ الثابت ان فلاديمير بوتين يعلم بالتفصيل ما في رأس رجب طيب اردوغان وان رجب طيب اردوغان يعلم بالتفصيل، ما في رأس فلاديمير بوتين. الثعلب هنا هو نفسه الثعبان. الرئيس التركي ضاق ذرعاً بباراك اوباما وبالخطوط الحمراء التي رسمها حوله الى حد اتهامه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب ضده في تموز الفائت، هكذا ما ان لوّح له دونالد ترامب باصبعه حتى راح يبتعد عن الطريق الروسي. استعاد كل احلامه (العثمانية او السلجوقية) في لحظة واحدة.
من اسطنبول تدار دمشق وتدار بغداد..لماذا زيارة الرياض والدوحة في هذا الوقت بالذات بعد الذي قاله وقاله في العرب امام الرئيس الروسي؟ علناً قال ان «الجيش الحر» اي النيوانكشارية للنيوعثمانية هو الجيش العتيد لسوريا وهو الذي يدري ان الروس يمتلكون كل الوثائق حول علاقة اجهزة استخباراته بتنظيم داعش كما بـ «جبهة النصرة» التي في آخر نسخة لها اصبحت «هيئة تحرير الشام». معلومات ديبلوماسية تقول ان الاستخبارات الروسية رصدت لقاءات بين حقان فيدان وقيادات في «داعش» و«النصرة» بوجه خاص من اجل الالتحاق بـ «الجيش الحر» مع الاحتفاظ الكامل بالخط الايديولوجي تمهيدا لتقديم الجيش البديل الى واشنطن وبالتالي سقوط ذرائع من يعتبرون ان تفكك الجيش السوري يعني تفكك الدولة في سوريا ومن ثم الحرب الابدية.
اردوغان استعاد صورته الاولى وقد تحوّل بعد التصفيات وبعد التعديلات الدستورية التي ستصبح نافذة حتما غداة 16 نيسان المقبل الى ديكتاتور كامل الاوصاف. اذا تحت اي شعار يقاتل نظام بشار الاسد ويعاود محاولة تقويضه بعدما بات واضحا ان مشاركته في لقاءات استانا هي تكتيكية لتبديد الوقت بانتظار ما سيفعله الرئيس الاميركي بايران وبحلفاء ايران؟
الشعارات الكوميدية اياها: الحرية والعدالة. اي حرية واي عدالة في تركيا حيث تتم ابادة الصوت الاخر والرأي الاخر، امام مجتمع دولي لطالما مارس التهريج الاخلاقي والسياسي والقانوني. مالنا والديمقراطية على كل حال. العرب اشتروا الملابس الداخلية التي كانت ترتديها مارلين مونرو واستوردوا الشامبانيا الفاخرة وتباهوا بالطائرات الغربية وهي تحلق في اجوائهم وأقبلوا على الهوت دوغ اقبالهم على الف ليلة وليلة. غريب انهم لم يستوردوا حتى الحذاء الذي تنتعله الديمقراطية. الم يصرخ محمد الماغوط «يا جماعة نستكثر بخيركم ان ضربتونا على رؤوسنا بحذاء الديمقراطية»؟
اذاً نظام بديل في سوريا تتم صياغته في الحرملك العثماني. هل هذا ما يبتغيه العرب الذين مثلما يواجهون التدخل الايراني يفترض ان يواجهوا اكثر فأكثر التدخل التركي. هذا كلام للريح لان العرب حبات رمل وتذروهم الرياح...رهان اردوغان على المهرج القابع في البيت الابيض. الكل يصفه بالرئيس الاميركي الاكثر غرابة والاكثر حماقة منذ جورج واشنطن حتى الان. وحده الرئيس التركي ووحدهم شيوخ القبائل يرون فيه المخلص مع انه «شايلوك» الذي سيأكل لحم العرب كل العرب.
هل ترانا نقرأ ما كتب بعد اقالة مايكل فلين؟ الاستخبارات المركزية تتعقبه خطوة خطوة وكلمة كلمة. كل ما قام به بايعاز من دونالد ترامب الذي ينتظر العالم اللحظة التي توجه اليه الـ «سي،اي، ايه» الضربة القاضية. الشرارة انطلقت من تلة الكابيتول. كل اسراره وكل خفاياه، في يد وكالة الاستخبارات المركزية دون ان يعني شيئا تعيينه صديقه مايكل بومبيو رئيسا للوكالة. من هنا كانت النصائح للاتراك والعرب: لا تراهنوا على رجل نصفه في لاس فيغاس ونصفه الاخر في صندوق القمامة!
نبيه البرجي - الديار
الجمعة 17 فبراير 2017
http://i.alalam.ir/news/Image/855x495/2017/02/17/alalam_636229665162923315_25f_4x3.jpg
من يلاعب الاخر القيصر ام السلطان؟ الثابت ان فلاديمير بوتين يعلم بالتفصيل ما في رأس رجب طيب اردوغان وان رجب طيب اردوغان يعلم بالتفصيل، ما في رأس فلاديمير بوتين. الثعلب هنا هو نفسه الثعبان. الرئيس التركي ضاق ذرعاً بباراك اوباما وبالخطوط الحمراء التي رسمها حوله الى حد اتهامه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب ضده في تموز الفائت، هكذا ما ان لوّح له دونالد ترامب باصبعه حتى راح يبتعد عن الطريق الروسي. استعاد كل احلامه (العثمانية او السلجوقية) في لحظة واحدة.
من اسطنبول تدار دمشق وتدار بغداد..لماذا زيارة الرياض والدوحة في هذا الوقت بالذات بعد الذي قاله وقاله في العرب امام الرئيس الروسي؟ علناً قال ان «الجيش الحر» اي النيوانكشارية للنيوعثمانية هو الجيش العتيد لسوريا وهو الذي يدري ان الروس يمتلكون كل الوثائق حول علاقة اجهزة استخباراته بتنظيم داعش كما بـ «جبهة النصرة» التي في آخر نسخة لها اصبحت «هيئة تحرير الشام». معلومات ديبلوماسية تقول ان الاستخبارات الروسية رصدت لقاءات بين حقان فيدان وقيادات في «داعش» و«النصرة» بوجه خاص من اجل الالتحاق بـ «الجيش الحر» مع الاحتفاظ الكامل بالخط الايديولوجي تمهيدا لتقديم الجيش البديل الى واشنطن وبالتالي سقوط ذرائع من يعتبرون ان تفكك الجيش السوري يعني تفكك الدولة في سوريا ومن ثم الحرب الابدية.
اردوغان استعاد صورته الاولى وقد تحوّل بعد التصفيات وبعد التعديلات الدستورية التي ستصبح نافذة حتما غداة 16 نيسان المقبل الى ديكتاتور كامل الاوصاف. اذا تحت اي شعار يقاتل نظام بشار الاسد ويعاود محاولة تقويضه بعدما بات واضحا ان مشاركته في لقاءات استانا هي تكتيكية لتبديد الوقت بانتظار ما سيفعله الرئيس الاميركي بايران وبحلفاء ايران؟
الشعارات الكوميدية اياها: الحرية والعدالة. اي حرية واي عدالة في تركيا حيث تتم ابادة الصوت الاخر والرأي الاخر، امام مجتمع دولي لطالما مارس التهريج الاخلاقي والسياسي والقانوني. مالنا والديمقراطية على كل حال. العرب اشتروا الملابس الداخلية التي كانت ترتديها مارلين مونرو واستوردوا الشامبانيا الفاخرة وتباهوا بالطائرات الغربية وهي تحلق في اجوائهم وأقبلوا على الهوت دوغ اقبالهم على الف ليلة وليلة. غريب انهم لم يستوردوا حتى الحذاء الذي تنتعله الديمقراطية. الم يصرخ محمد الماغوط «يا جماعة نستكثر بخيركم ان ضربتونا على رؤوسنا بحذاء الديمقراطية»؟
اذاً نظام بديل في سوريا تتم صياغته في الحرملك العثماني. هل هذا ما يبتغيه العرب الذين مثلما يواجهون التدخل الايراني يفترض ان يواجهوا اكثر فأكثر التدخل التركي. هذا كلام للريح لان العرب حبات رمل وتذروهم الرياح...رهان اردوغان على المهرج القابع في البيت الابيض. الكل يصفه بالرئيس الاميركي الاكثر غرابة والاكثر حماقة منذ جورج واشنطن حتى الان. وحده الرئيس التركي ووحدهم شيوخ القبائل يرون فيه المخلص مع انه «شايلوك» الذي سيأكل لحم العرب كل العرب.
هل ترانا نقرأ ما كتب بعد اقالة مايكل فلين؟ الاستخبارات المركزية تتعقبه خطوة خطوة وكلمة كلمة. كل ما قام به بايعاز من دونالد ترامب الذي ينتظر العالم اللحظة التي توجه اليه الـ «سي،اي، ايه» الضربة القاضية. الشرارة انطلقت من تلة الكابيتول. كل اسراره وكل خفاياه، في يد وكالة الاستخبارات المركزية دون ان يعني شيئا تعيينه صديقه مايكل بومبيو رئيسا للوكالة. من هنا كانت النصائح للاتراك والعرب: لا تراهنوا على رجل نصفه في لاس فيغاس ونصفه الاخر في صندوق القمامة!
نبيه البرجي - الديار