صحن
02-11-2017, 11:43 PM
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/02/2-118.jpg
فيصل بن عيسى القناعي في شقته التي تعود إلى عام 2016
محرر القبس الإلكتروني 11 فبراير، 2017
حمزة عليان|
أعاد السيد صبيح السلطان في موقعه على «الفيسبوك» التذكير بسيرة المرحوم فيصل عيسى، ابن الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، والذي توفاه الله قبل سنة، واورد قصة حياته كما يلي:
رحل عن عالمنا ابن العم المرحوم فيصل عيسى ابن الشيخ يوسف بن عيسى القناعي في مدينة بومبي التي ذهب إليها عام ١٩٤٣، ودرس وعمل بها ثم أصبح قنصلاً عاماً لدولة الكويت منذ الاستقلال حتى تقاعد، وبرحيله، وهو ربما أحد آخر المقيمين هناك من العائلات التجارية التي كان لها مكاتب معتمدة منذ أجيال عديدة تمتد إلى قرون، حيث كانت التجارة بين موانئ شبه الجزيرة العربية والموانئ الهندية مزدهرة، وكان سكان الموانئ العربية من أمهر صناع السفن والملاحة، وكان استخراج اللؤلؤ عملاً وتجارةً مزدهرة..
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/02/2_1-2.jpg
صبيح سامي السلطان في مكتب حسين بن القناعي
المرحوم فيصل آخر من أدار «الحفيز»، أو مكتب العائلة رغم اضمحلال حجم العمل، لكن استمراريته كانت رمزاً لكويت ما قبل الثروة النفطية وبساطة المعيشة ونهج الآباء، فقد كان يقدم الإفطار يومياً في رمضان، وكان بعض من تبقى من البحارة يقيمون فيه مجاناً متى ما أرادوا، وكل يوم جمعة بعد الصلاة كان يحضر المحبون لتناول وليمة الغداء..
زرته قبل بضع سنين، وشاهدت كل جزء في المكان، حتى قدور الطبخ المحتفَظ بها منذ الحرب العظمى الأولى، حيث كان الطبخ والولائم من أصول الضيافه، ومن زاره بل وسكن به، وكيف أن المغفور له الشيخ أحمد الجابر صعد الدرجات الثماني والتسعين، وسألهم كم عددها، ولم يعرف أحد، فإذا به يخبرهم حيث كان يعدها.. مكان ينطق بتاريخ كفاح أهل الكويت، أتمنى أن تكون هناك مبادرة من الدولة للحفاظ عليه، وعلى ما يحويه من وثائق نادرة تؤرخ تلك الفترة.
دُفن المرحوم أبو بشار في مقبرة بجانب مسجد قام ببنائه، وبجانب والديه كما أوصى، والمقبرة تضم رفاة بعض العرب من العائلات التي أقامت هناك.
هذا ما أورده الصديق صبيح السلطان بعدها استعنا بالزميل خالد العبدالمغني الذي زار مدينة بومبي العام الماضي، وتفقد مكاتب التجار الكويتيين، ونشر تحقيقاً موسعاً عنها، وعن مكتب المرحوم فيصل عيسى القناعي، وصوراً خاصة به نشرها بالمناسبة.
http://alqabas.com/356986/
فيصل بن عيسى القناعي في شقته التي تعود إلى عام 2016
محرر القبس الإلكتروني 11 فبراير، 2017
حمزة عليان|
أعاد السيد صبيح السلطان في موقعه على «الفيسبوك» التذكير بسيرة المرحوم فيصل عيسى، ابن الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، والذي توفاه الله قبل سنة، واورد قصة حياته كما يلي:
رحل عن عالمنا ابن العم المرحوم فيصل عيسى ابن الشيخ يوسف بن عيسى القناعي في مدينة بومبي التي ذهب إليها عام ١٩٤٣، ودرس وعمل بها ثم أصبح قنصلاً عاماً لدولة الكويت منذ الاستقلال حتى تقاعد، وبرحيله، وهو ربما أحد آخر المقيمين هناك من العائلات التجارية التي كان لها مكاتب معتمدة منذ أجيال عديدة تمتد إلى قرون، حيث كانت التجارة بين موانئ شبه الجزيرة العربية والموانئ الهندية مزدهرة، وكان سكان الموانئ العربية من أمهر صناع السفن والملاحة، وكان استخراج اللؤلؤ عملاً وتجارةً مزدهرة..
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/02/2_1-2.jpg
صبيح سامي السلطان في مكتب حسين بن القناعي
المرحوم فيصل آخر من أدار «الحفيز»، أو مكتب العائلة رغم اضمحلال حجم العمل، لكن استمراريته كانت رمزاً لكويت ما قبل الثروة النفطية وبساطة المعيشة ونهج الآباء، فقد كان يقدم الإفطار يومياً في رمضان، وكان بعض من تبقى من البحارة يقيمون فيه مجاناً متى ما أرادوا، وكل يوم جمعة بعد الصلاة كان يحضر المحبون لتناول وليمة الغداء..
زرته قبل بضع سنين، وشاهدت كل جزء في المكان، حتى قدور الطبخ المحتفَظ بها منذ الحرب العظمى الأولى، حيث كان الطبخ والولائم من أصول الضيافه، ومن زاره بل وسكن به، وكيف أن المغفور له الشيخ أحمد الجابر صعد الدرجات الثماني والتسعين، وسألهم كم عددها، ولم يعرف أحد، فإذا به يخبرهم حيث كان يعدها.. مكان ينطق بتاريخ كفاح أهل الكويت، أتمنى أن تكون هناك مبادرة من الدولة للحفاظ عليه، وعلى ما يحويه من وثائق نادرة تؤرخ تلك الفترة.
دُفن المرحوم أبو بشار في مقبرة بجانب مسجد قام ببنائه، وبجانب والديه كما أوصى، والمقبرة تضم رفاة بعض العرب من العائلات التي أقامت هناك.
هذا ما أورده الصديق صبيح السلطان بعدها استعنا بالزميل خالد العبدالمغني الذي زار مدينة بومبي العام الماضي، وتفقد مكاتب التجار الكويتيين، ونشر تحقيقاً موسعاً عنها، وعن مكتب المرحوم فيصل عيسى القناعي، وصوراً خاصة به نشرها بالمناسبة.
http://alqabas.com/356986/