المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل استنسخ مجلس الأمة عواد برد من خالد العدوة?!



كويتى
05-25-2005, 02:43 PM
محمد يوسف المليفي


نموذجان متقاربان للغاية.. وتاريخهما »المجيد« متشابه الى حد كبير ايضا .. والعجيب ان بطولاتهما (الشعرية) باتت متشابهة ايضاً, فهل نحن امام ظهور »ظاهرة« خالد العدوة من جديد.
كل الذين يعرفون النائب خالد العدوة منذ زمن بعيد يتذكرون جدائله المسدولة على كتفه تيمناً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتذكرون كيف كان يمشي حافي القدمين لان النبي كان يحتفي احياناً, وعن طول لحيته وقصر ثوبه آنذاك لا تسل, فلقد كان يحب ان يعيش سيرة السلف الصالح, كان خطيباً مفوهاً في المساجد ولسانه كالسيف على من يسميهم آنذاك بالطواغيت ثم بات يرى انه من الواجب عليه ان يصلح اوضاع الامة وان يكون مخلص هذا الزمان ومجدد العصر, فكان مجلس الامة هو الطريق الامثل!

ودخل فارسنا المغوار غمار المنافسة الديمقراطية الكلاسيكية, ورفع شعاراً لم يسبقه اليه احد من العالمين كان شعاره »القوي الامين« اقتباساً من قوله تعالى عن سيدنا موسى عليه السلام »يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين« والجميع يفهم من هذا الاقتباس ان يكون المعنى المقصود هو »انتخبوني فاني انا القوي الامين«..! ونحن الآن لا نريد ان نتحدث عن القوة والامانة التي يتمتع بها خالد العدوة, لا سيما ان احدى الاعطيات التي وهبت اليه من سمو الرئيس كانت مزرعة فيها ما لا عين »الامين« رأت ولا اذن »القوي« سمعت, والرائع انه اشترط لقبوله هذه الهدية المتواضعة جداً ان تكتب باسم خالد العجمي, وليس العدوة! ثم عندما بلعت شركة »هبتكو« الاخضر واليابس من قوت الشعب الكويتي, أحجم كثير من النواب عن اثارة فضيحة هذه الشركة مراعاة منهم لمشاعر زميلهم القوي الامين!

عملية الاستنساخ ما هي الا استخراج صورة فوتوغرافية من الاصل, ونجد في نموذج الاخ العزيز وصديقنا الدكتور عواد برد المثل القائل »التاريخ يعيد نفسه« فها هو شاعرنا المغوار عواد برد كان يقف خطيباً مفوهاً مثلما كان يقف زميله في المجلس خالد العدوة وها هي »راجمات« عواد تقصف الطويل والقصير ثم بلحظة واحدة تنقلب راجمته المزعومة عندما ارادت الحكومة ان يصوت لحق المرأة السياسي, من راجمة الى »نباطة«!

المضحك حقاً ان عواد برد كان قبل اسابيع فقط يرفع عقيرته رافضاً ان يعطي المرأة حق التصويت والترشيح في المجلس البلدي, فالمرأة كما كان يردد خطيبنا المفوه لم تخلق لهذا وبيتها ومجتمعها اولى بها فهي اخت الرجال وليست شريكتهم في الحكم وصنع القرار, ثم عندما جاء التصويت الخطير والاعظم على اقحام المرأة في مجلس الامة وتوزيرها كان ابو الراجمات والقاصفات والصافنات الجياد قد تحولت لاءه الى نعم.

نحن لا نكتب تشفيا من عواد برد, ولكن اشفاقاً عليه ورحمة به من ان يحيد عن الطريق اكثر مما حاد وتاه .. عواد برد كان يبيت في بيتنا ويصحو, وكنا من اوائل الناس الذين نصحوه خشية عليه من ان تحرقه اللعبة الديمقراطية الوضعية كما حرقت أسلافه من قبل, ولكن يبدو ان حمى الاصلاح وشماعة المصلحين قد اخذت منه نصيباً وافراً فلم تعد كلية الشريعة مكاناً مناسباً يحقق فيها المرء دعوته لله, ولم تعد المساجد والمنابر كافية ليلقي فيها المجاهد راجماته ضد من يكيدون للاسلام والمسلمين, اذن لابد ان نقيم دين الله ونحقق دولته الاسلامية عن طريق بوابة المجلس وسكة الديمقراطية!

معاشر السادة النبلاء
مما جاء في صحيح البخاري عن علي بن الحسين رضي الله عنهما ان صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته انها جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الاواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتذهب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها ليوصلها, حتى اذا بلغت باب المسجد عند باب ام سلمة مر رجلان من الانصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم »على رسلكما انما هي صفية بنت حيي« فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم »ان الشيطان يبلغ من الانسان مبلغ الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شيئاً«.

لا اظنه قد فات على دكتور الشريعة والخطيب المفوه والشاعر الملهم عواد برد العنزي, ما يجب ان يستفيده المرء من هذا الحديث الشريف, حيث ان المسلم اذا شعر بأنه في موقف مريب فيجب عليه ان يبادر لازالة هذه الريبة وينزع رداء الشك والشكوك حوله .. وعلى هذا الناس باتت تتساءل هل صحيح ان الحكومة وعدت دكتور الشريعة بمنح الجنسية الكويتية لبعض اقربائه مقابل ان يصوت لحق المرأة السياسي وهل صحيح ان الحكومة اهدته او اعطته كذا وكذا فمما بات يعرفه الناس من حقيقة لا مراء فيها ولا جدال ان حكومتنا سخية وكريمة كرماً لا حدود له »مع النواب« عندما تريد ان تمرر احد مشاريعها, وعلى هذا لا نخفي دكتور الشريعة ان الشيطان بات يجري في نفوس ناخبيه مجرى الدم, وكم قذفت فعلته الاخيرة في قلوبهم شيئاً..!

راجمة جهراوية..!

وصلتني هذه القصيدة الجهراوية من شاعر سمى نفسه ب¯ راجم العنزي قال فيها:
الله يهد وجه منهو تلون
وقت الرخا هز المنابر والاركان
النايب لو للمصيبة يهون
النايب اللي للشعارات رنان
يابن برد الوقت لازم يدون
البيعة اللي بعتها بطفس الاثمان

mlaifi@maktoob.com

ابو اسرار
06-08-2005, 12:07 AM
حصل عواد برد من الحكومه قبل التصويت على حقوق المراه بعدة اشهر على مناقصة اعادة تزفيت لشوارع الجهراء بقيمة اربع ملايين واعطاها لشركه بالباطن بمليون ونصف

موالى
06-08-2005, 01:14 AM
هل هناك مصدر مستقل يؤكد هذه المعلومات ام أن الأمر مجرد حديث ديوانيات يا أبو أسرار ؟