على
05-25-2005, 02:22 PM
أبو بكر القربي لـ«الشرق الأوسط»: جماعات أجنبية لا تعبر عن مواقف حكوماتها دعمت التمرد
سوسن أبوحسين
أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، ان زيارته المقبلة لايران تأتي في اطار العلاقات الممتازة بين البلدين.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط انه سيسلم الرئيس الايراني محمد خاتمي ومرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي، رسالة من الرئيس علي عبد الله صالح تتعلق بالتعاون بين اليمن وايران.
واوضح انه سيطلع المسؤولين الايرانيين على تطورات قضية الحوثي والمعلومات المغلوطة التي تتداول مع انها قضية صراع بين السنة والشيعة، كما تحدث عن قضايا الاصلاح في المنطقة ومستقبل العمل العربي المشترك.
* ما هي أسباب زيارتكم لايران في هذا التوقيت بالذات؟
ـ بداية، لا بد من التأكيد على ان العلاقات مع ايران قوية وهناك مجالات تعاون شاملة خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية وبالتالي الزيارة في هذا النطاق اضافة لنقل رسالتين من الرئيس علي عبد الله صالح الى مرشد الثورة الاسلامية وأخرى للرئيس محمد خاتمي لتوضيح اوضاع التمرد وابعاده في منطقة صعدة، وذلك بهدف ازالة الكثير من المعلومات الخاطئة التي تتداولها وسائل الاعلام الايرانية على انها صراع بين السنة والشيعة في اليمن. وهذا التصور خاطئ تماما لأن الزيود والشوافع في اليمن تربطهما علاقة تسامح وتعايش ولم يعرف تاريخ اليمن السياسي أية خلافات بين الشيعة والسنة، واليمن يعتبر نموذجا في العالم الاسلامي للتعايش بين المذهبين المتقاربين، لكن للأسف ربما حاول البعض ان يستغل هذه الاحداث للوقيعة بين اليمن وايران، وكل الدلائل تؤكد ان هؤلاء المتمردين حاولوا ايجاد منابر للتعاطف معهم من الخارج بعدما فقدوا أية تعاطف أو ارضية لهم في الداخل.
* هل هذه القضية تعد الملف الأساسي في زيارتكم لايران؟
ـ هناك قضايا أخرى تتعلق بالتعاون الثنائي، انما القضية الرئيسية هي اطلاع الجانب الايراني على صورة واضحة وصحيحة عن التمرد على اساس انه له اجندته السياسية والتي تخرج بعيدا عن دائرة الصراع بين المذاهب.
* هل تكشفت لديكم حقائق عن دعم اجنبي للمتمردين في صعدة؟
ـ لقد كشفت التحقيقات الأولية عن وجود اصابع اجنبية وراء مجموعة من الشباب الذين غرر بهم الحوثي واتباعه في المدارس الدينية التي كنا نعتبرها تدرس الفقه الذي يساهم في الوحدة والتعايش والتضامن بين المواطنين. وقد اثبتت الاحداث ان مجموعة الحوثي قد حصلت على مساعدات مالية ضخمة مكنتهم من شراء كميات كبيرة من الأسلحة، واعتقد ان هذا الأمر سوف يتضح اكثر بعد تقديم هؤلاء للمحاكمة.
* هل تعتقد ان هذا الدعم قد وصل للحوثي واتباعه عبر حكومات اجنبية ام افراد في دول بعينها؟
ـ ان المعلومات تشير الى أنهم حصلوا على الدعم المالي من جماعات اجنبية، لكن هذه الجماعات لا تعبر عن موقف حكوماتها او دولها الرسمية كمحاولة للنيل من استقرار اليمن.
* هل تحدثتم مع الدول التي تنتمي اليها الجماعات التي دعمت تمرد الحوثي واتباعه؟
ـ أطلعنا هذه الدول بحقيقة الأمر واخطرناهم بتفاصيل مواقف هذه الجماعات والافراد في دعمها للتمرد؟
* ما هي حقيقة ما تردد حول محاولات للانقلاب واغتيال بعض المسؤولين في اليمن؟
ـ مجموعة الحوثي حاولت القيام بهذه العمليات من خلال ارسال بعض انصارها الى المدن بهدف ضرب الاستقرار والقيام بعمليات ارهابية ضد بعض القيادات من رجال الأمن في الشرطة والجيش.
* هل تمت السيطرة على هذه المحاولات؟
ـ الموضوع تحت السيطرة، ولكن ستظل اجهزة الدولة يقظة حتى القضاء على ظاهرة الحوثي واتباعه. وقد تم القبض على العديد من العناصر المتورطة في التمرد.
* ماذا عن مبادرات الحوار مع مجموعات التمرد؟
ـ الرئيس علي عبد الله صالح تعامل مع هذه الظاهرة منذ بدايتها بالحوار، وقد ارسل مسؤولين للتفاوض معهم واقناعهم للخروج من دائرة العنف والتعبير عما يريدون في اطار رؤيتهم للمستقبل السياسي اليمني، وان يكون ذلك من خلال القنوات المشروعة، وهي صناديق الاقتراع واقناع الشعب اليمني بأن لديهم رؤية وفكرا للمستقبل ولكن ليس من خلال العنف والارهاب.
* ما هو الدور الذي قام به رجال الدين المعتدلون في التعامل مع قضية الحوثي؟
ـ الحوار مع المتمردين تضمن جوانب من معتقداتهم المذهبية والفقهية التي ترى ان اسلوب الحكم يجب ان يكون في الامامة التي تنحصر في نسل الرسول. عليه الصلاة والسلام.
* سبق وأن اعلنت اليمن انتهاء قضية الحوثي بعد وفاته ثم اشتعلت الاحداث مرة أخرى. من المسؤول عن ذلك؟
ـ بعد مقتل بدر الدين الحوثي ظل والده وأسرته على موقفهم من التمرد وهم محاصرون ويرفضون الاستسلام والحكومة ترفض استخدام العنف وتدعوهم لتسليم انفسهم واتباع الأساليب القانونية في هذا الشأن.
* اطلق الرئيس علي عبد الله صالح مبادرة للعفو عمن يسلمون انفسهم للحكومة. الى اين وصلتم في هذا الأمر؟
ـ الرئيس اعلن هذه المبادرة بالنسبة للمغرر بهم من العناصر، وقال ان أي فرد منهم يسلم نفسه ويضمنه والده فان العفو يشمله.
* هل لليمن دور في السودان خاصة فيما يتعلق بقضية دارفور؟
ـ الدور اليمني في دارفور ينحصر في التأكيد على التعامل مع قرارات مجلس الأمن وكذلك بالنسبة للحوار والمصالحة مع اهل دارفور، كما حدث بين الحكومة وحركة التمرد في الجنوب، ونرى الجهود التي تبذلها كل من مصر وليبيا لا تستدعي الآن منا في اليمن إلا ان نؤيد هذه الجهود ونتمنى ان تحقق الوفاق بين الحكومة في السودان والمتمردين في دارفور.
* الى أي مدى وصلت الوساطة اليمنية بين السودان واريتريا؟
ـ نتطلع الى حوار سوداني ـ اريتري خاصة بعد اللقاء الذي تم بين الرئيس السوداني عمر البشير والاريتري وأسياس افورقي في طرابلس مؤخرا على هامش قمة دارفور، ونرى ان العلاقة بين السودان واريتريا ليست معقدة كما هو الحال بين اريتريا واثيوبيا.
* ما هو تصوركم لطبيعة الخلاف بين السودان واريتريا وكيف يمكن معالجته؟
ـ هناك مجموعات للمعارضة السودانية في اريتريا والعكس وهذه نوايا قد تعكس وجود نوايا لدعم المعارضة ضد الحكومة في البلدين ولهذا في تصورنا لا بد من التأكيد على ان هذه المعارضة لا يمكن ان تتحول الى معارضة لها اجندة عسكرية للقيام بانقلابات في البلدين، ونرى ايضا ان المعارضة من حقها ان تجد لها مكانا لتعبر عن رأيها السياسي عبر حوار مع الحكومة لتحديد الخلافات، وكذلك على الدولتين التعاون في كل المجالات والاتفاق على حل الخلافات بالحوار، وقد اقتنعت كل من اريتريا والسودان بهذا المبدأ.
* هل لا زالت اريتريا تنظر لمحور (صنعاء ـ اثيوبيا ـ السودان) بأنه محور للشر؟
ـ الرؤية تغيرت وهناك تفهم لطبيعة وأهداف هذا التجمع.
* هل لدى اليمن حساسية من تجمع (مصر ـ السودان ـ اثيوبيا) الذي انعقد على هامش قمة النيباد في شرم الشيخ؟
ـ أي تجمع يهدف الى تعزيز العلاقات والأمن في المنطقة فان اليمن يدعم مثل هذه الاتجاهات.
* الى أي مدى ترى تورطا اسرائيليا في اثارة الخلافات بين اريتريا والسودان؟
ـ اسرائيل تستغل كل الفرص وتتحرك في أي منطقة للنيل من العلاقات العربية ـ العربية، وحتى العربية ـ الافريقية. ولذلك هي تحاول دائما ان تستغل الخلافات ان وجدت لصالحها.
* هل ترى ان الولايات المتحدة الأميركية تسعى للتحول الديمقراطي الحقيقي في المنطقة؟
ـ من الصعب الاجابة على هذا السؤال، لكن التجارب والاحداث الماضية تثير الشكوك في ان الغرب يريد الاصلاحات لانها اذا تعارضت مع مصالحه فانه سوف ينقلب عليها، ولذلك فان علينا القيام بالاصلاحات من منطلق وطني وان تتحمل كل من الحكومة والمعارضة ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولياتها في هذا الشأن حتى يحقق الاصلاح اهدافه الوطنية.
* كيف تقيمون تجربة الشراكة العربية ـ اللاتينية خاصة بعد انعقاد قمة البرازيل؟
ـ القرارات التي صدرت عن هذه القمة تتضمن مكاسب للطرفين للعرب للأميركيين الجنوبين، كما ان هذه القمة أكدت تناغم مواقف المجموعات العربية والآسيوية والافريقية لما يجري في العالم الآن ـ خاصة ان الأمم المتحدة افرغتها احداث «11» سبتمبر من مضمونها واهدافها التي قامت من اجلها.. ولذلك نرى ان مثل هذه الاجتماعات تمثل بالنسبة لنا حراكاً سياسياً يعيد لدول العالم الثالث ومجموعة الـ77 قدرتها على الحركة وفرض رؤيتها في صياغة العلاقات الدولية. وحتى لا تتعرض لمعاناة اقتصادية او لهيمنة سياسية.
* هل هزمت أميركا في البرازيل؟
ـ لا نريد تضخيم الأمور وان هذه اللقاءات لا تهدف الى هزيمة احد وإنما النصر لأهدافنا.
* متى ستنفذ قرارات قمة الجزائر؟
ـ أولا.. لا بد من تصديق الدول العربية على تعديل ميثاق الجامعة حتى نبدأ في تشكيل البرلمان العربي.
* وماذا عن إعداد بندي مجلس الأمن العربي ومحكمة العدل العربية لمناقشتهما في قمة السودان؟
ـ الموضوعان مطروحان الآن على وزراء الخارجية من اجل اعداد صياغة مناسبة.
سوسن أبوحسين
أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، ان زيارته المقبلة لايران تأتي في اطار العلاقات الممتازة بين البلدين.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط انه سيسلم الرئيس الايراني محمد خاتمي ومرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي، رسالة من الرئيس علي عبد الله صالح تتعلق بالتعاون بين اليمن وايران.
واوضح انه سيطلع المسؤولين الايرانيين على تطورات قضية الحوثي والمعلومات المغلوطة التي تتداول مع انها قضية صراع بين السنة والشيعة، كما تحدث عن قضايا الاصلاح في المنطقة ومستقبل العمل العربي المشترك.
* ما هي أسباب زيارتكم لايران في هذا التوقيت بالذات؟
ـ بداية، لا بد من التأكيد على ان العلاقات مع ايران قوية وهناك مجالات تعاون شاملة خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية وبالتالي الزيارة في هذا النطاق اضافة لنقل رسالتين من الرئيس علي عبد الله صالح الى مرشد الثورة الاسلامية وأخرى للرئيس محمد خاتمي لتوضيح اوضاع التمرد وابعاده في منطقة صعدة، وذلك بهدف ازالة الكثير من المعلومات الخاطئة التي تتداولها وسائل الاعلام الايرانية على انها صراع بين السنة والشيعة في اليمن. وهذا التصور خاطئ تماما لأن الزيود والشوافع في اليمن تربطهما علاقة تسامح وتعايش ولم يعرف تاريخ اليمن السياسي أية خلافات بين الشيعة والسنة، واليمن يعتبر نموذجا في العالم الاسلامي للتعايش بين المذهبين المتقاربين، لكن للأسف ربما حاول البعض ان يستغل هذه الاحداث للوقيعة بين اليمن وايران، وكل الدلائل تؤكد ان هؤلاء المتمردين حاولوا ايجاد منابر للتعاطف معهم من الخارج بعدما فقدوا أية تعاطف أو ارضية لهم في الداخل.
* هل هذه القضية تعد الملف الأساسي في زيارتكم لايران؟
ـ هناك قضايا أخرى تتعلق بالتعاون الثنائي، انما القضية الرئيسية هي اطلاع الجانب الايراني على صورة واضحة وصحيحة عن التمرد على اساس انه له اجندته السياسية والتي تخرج بعيدا عن دائرة الصراع بين المذاهب.
* هل تكشفت لديكم حقائق عن دعم اجنبي للمتمردين في صعدة؟
ـ لقد كشفت التحقيقات الأولية عن وجود اصابع اجنبية وراء مجموعة من الشباب الذين غرر بهم الحوثي واتباعه في المدارس الدينية التي كنا نعتبرها تدرس الفقه الذي يساهم في الوحدة والتعايش والتضامن بين المواطنين. وقد اثبتت الاحداث ان مجموعة الحوثي قد حصلت على مساعدات مالية ضخمة مكنتهم من شراء كميات كبيرة من الأسلحة، واعتقد ان هذا الأمر سوف يتضح اكثر بعد تقديم هؤلاء للمحاكمة.
* هل تعتقد ان هذا الدعم قد وصل للحوثي واتباعه عبر حكومات اجنبية ام افراد في دول بعينها؟
ـ ان المعلومات تشير الى أنهم حصلوا على الدعم المالي من جماعات اجنبية، لكن هذه الجماعات لا تعبر عن موقف حكوماتها او دولها الرسمية كمحاولة للنيل من استقرار اليمن.
* هل تحدثتم مع الدول التي تنتمي اليها الجماعات التي دعمت تمرد الحوثي واتباعه؟
ـ أطلعنا هذه الدول بحقيقة الأمر واخطرناهم بتفاصيل مواقف هذه الجماعات والافراد في دعمها للتمرد؟
* ما هي حقيقة ما تردد حول محاولات للانقلاب واغتيال بعض المسؤولين في اليمن؟
ـ مجموعة الحوثي حاولت القيام بهذه العمليات من خلال ارسال بعض انصارها الى المدن بهدف ضرب الاستقرار والقيام بعمليات ارهابية ضد بعض القيادات من رجال الأمن في الشرطة والجيش.
* هل تمت السيطرة على هذه المحاولات؟
ـ الموضوع تحت السيطرة، ولكن ستظل اجهزة الدولة يقظة حتى القضاء على ظاهرة الحوثي واتباعه. وقد تم القبض على العديد من العناصر المتورطة في التمرد.
* ماذا عن مبادرات الحوار مع مجموعات التمرد؟
ـ الرئيس علي عبد الله صالح تعامل مع هذه الظاهرة منذ بدايتها بالحوار، وقد ارسل مسؤولين للتفاوض معهم واقناعهم للخروج من دائرة العنف والتعبير عما يريدون في اطار رؤيتهم للمستقبل السياسي اليمني، وان يكون ذلك من خلال القنوات المشروعة، وهي صناديق الاقتراع واقناع الشعب اليمني بأن لديهم رؤية وفكرا للمستقبل ولكن ليس من خلال العنف والارهاب.
* ما هو الدور الذي قام به رجال الدين المعتدلون في التعامل مع قضية الحوثي؟
ـ الحوار مع المتمردين تضمن جوانب من معتقداتهم المذهبية والفقهية التي ترى ان اسلوب الحكم يجب ان يكون في الامامة التي تنحصر في نسل الرسول. عليه الصلاة والسلام.
* سبق وأن اعلنت اليمن انتهاء قضية الحوثي بعد وفاته ثم اشتعلت الاحداث مرة أخرى. من المسؤول عن ذلك؟
ـ بعد مقتل بدر الدين الحوثي ظل والده وأسرته على موقفهم من التمرد وهم محاصرون ويرفضون الاستسلام والحكومة ترفض استخدام العنف وتدعوهم لتسليم انفسهم واتباع الأساليب القانونية في هذا الشأن.
* اطلق الرئيس علي عبد الله صالح مبادرة للعفو عمن يسلمون انفسهم للحكومة. الى اين وصلتم في هذا الأمر؟
ـ الرئيس اعلن هذه المبادرة بالنسبة للمغرر بهم من العناصر، وقال ان أي فرد منهم يسلم نفسه ويضمنه والده فان العفو يشمله.
* هل لليمن دور في السودان خاصة فيما يتعلق بقضية دارفور؟
ـ الدور اليمني في دارفور ينحصر في التأكيد على التعامل مع قرارات مجلس الأمن وكذلك بالنسبة للحوار والمصالحة مع اهل دارفور، كما حدث بين الحكومة وحركة التمرد في الجنوب، ونرى الجهود التي تبذلها كل من مصر وليبيا لا تستدعي الآن منا في اليمن إلا ان نؤيد هذه الجهود ونتمنى ان تحقق الوفاق بين الحكومة في السودان والمتمردين في دارفور.
* الى أي مدى وصلت الوساطة اليمنية بين السودان واريتريا؟
ـ نتطلع الى حوار سوداني ـ اريتري خاصة بعد اللقاء الذي تم بين الرئيس السوداني عمر البشير والاريتري وأسياس افورقي في طرابلس مؤخرا على هامش قمة دارفور، ونرى ان العلاقة بين السودان واريتريا ليست معقدة كما هو الحال بين اريتريا واثيوبيا.
* ما هو تصوركم لطبيعة الخلاف بين السودان واريتريا وكيف يمكن معالجته؟
ـ هناك مجموعات للمعارضة السودانية في اريتريا والعكس وهذه نوايا قد تعكس وجود نوايا لدعم المعارضة ضد الحكومة في البلدين ولهذا في تصورنا لا بد من التأكيد على ان هذه المعارضة لا يمكن ان تتحول الى معارضة لها اجندة عسكرية للقيام بانقلابات في البلدين، ونرى ايضا ان المعارضة من حقها ان تجد لها مكانا لتعبر عن رأيها السياسي عبر حوار مع الحكومة لتحديد الخلافات، وكذلك على الدولتين التعاون في كل المجالات والاتفاق على حل الخلافات بالحوار، وقد اقتنعت كل من اريتريا والسودان بهذا المبدأ.
* هل لا زالت اريتريا تنظر لمحور (صنعاء ـ اثيوبيا ـ السودان) بأنه محور للشر؟
ـ الرؤية تغيرت وهناك تفهم لطبيعة وأهداف هذا التجمع.
* هل لدى اليمن حساسية من تجمع (مصر ـ السودان ـ اثيوبيا) الذي انعقد على هامش قمة النيباد في شرم الشيخ؟
ـ أي تجمع يهدف الى تعزيز العلاقات والأمن في المنطقة فان اليمن يدعم مثل هذه الاتجاهات.
* الى أي مدى ترى تورطا اسرائيليا في اثارة الخلافات بين اريتريا والسودان؟
ـ اسرائيل تستغل كل الفرص وتتحرك في أي منطقة للنيل من العلاقات العربية ـ العربية، وحتى العربية ـ الافريقية. ولذلك هي تحاول دائما ان تستغل الخلافات ان وجدت لصالحها.
* هل ترى ان الولايات المتحدة الأميركية تسعى للتحول الديمقراطي الحقيقي في المنطقة؟
ـ من الصعب الاجابة على هذا السؤال، لكن التجارب والاحداث الماضية تثير الشكوك في ان الغرب يريد الاصلاحات لانها اذا تعارضت مع مصالحه فانه سوف ينقلب عليها، ولذلك فان علينا القيام بالاصلاحات من منطلق وطني وان تتحمل كل من الحكومة والمعارضة ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولياتها في هذا الشأن حتى يحقق الاصلاح اهدافه الوطنية.
* كيف تقيمون تجربة الشراكة العربية ـ اللاتينية خاصة بعد انعقاد قمة البرازيل؟
ـ القرارات التي صدرت عن هذه القمة تتضمن مكاسب للطرفين للعرب للأميركيين الجنوبين، كما ان هذه القمة أكدت تناغم مواقف المجموعات العربية والآسيوية والافريقية لما يجري في العالم الآن ـ خاصة ان الأمم المتحدة افرغتها احداث «11» سبتمبر من مضمونها واهدافها التي قامت من اجلها.. ولذلك نرى ان مثل هذه الاجتماعات تمثل بالنسبة لنا حراكاً سياسياً يعيد لدول العالم الثالث ومجموعة الـ77 قدرتها على الحركة وفرض رؤيتها في صياغة العلاقات الدولية. وحتى لا تتعرض لمعاناة اقتصادية او لهيمنة سياسية.
* هل هزمت أميركا في البرازيل؟
ـ لا نريد تضخيم الأمور وان هذه اللقاءات لا تهدف الى هزيمة احد وإنما النصر لأهدافنا.
* متى ستنفذ قرارات قمة الجزائر؟
ـ أولا.. لا بد من تصديق الدول العربية على تعديل ميثاق الجامعة حتى نبدأ في تشكيل البرلمان العربي.
* وماذا عن إعداد بندي مجلس الأمن العربي ومحكمة العدل العربية لمناقشتهما في قمة السودان؟
ـ الموضوعان مطروحان الآن على وزراء الخارجية من اجل اعداد صياغة مناسبة.