المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقاتلهم بالتي هي أحسن .. ..الخدمة العسكرية في الإسلام , العلامة زهير الاسدي



الدكتور عادل رضا
05-23-2005, 11:22 PM
إن من يقرأ التاريخ ويشهد الواقع المعاش يدرك بوضوح أنه لا توجد دولة أو امة من الأمم إلا ولديها جيش نظامي يدافع عن وجودها وهويتها ويحمي حياة وأمن ومصالح مواطنيها, والإسلام كأمة وحضارة لم يغفل عن هذا الجانب الواقعي الضروري للأمة, وقد شرّع في دستوره المجيد وجوب الالتحاق بالخدمة العسكرية شأنه شأن بقية الأمم تحت مسمى (الجهاد في سبيل الله) , وقد مارسه عملياً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنون الأخيار رضوان الله عليهم .



وهناك نصوص كثيرة في دستور الإسلام تشير بوضوح إلى وجوب إعداد القوة والتحاق المسلمين بالخدمة العسكرية, ليس في حال تعرضهم لغزو خارجي واحتلال فحسب - كما هو الحال في العراق وفلسطين وأفغانستان وغير بلد- بل في حال السلم أيضاً , نحو قوله :
(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (الأنفال60)



إن كلمة (أَعِدُّوا ) فعل أمر إلهي واجب وليس مستحباً, على المسلمين تنفيذه دونما نقاش كما في أمر الصلاة والصوم والزكاة والحج ونحو ذلك , والوجوب هنا يلزم الفقهاء قبل غيرهم باعتبارهم مؤتمنين على دين الله من موقع مسؤوليتهم في نقل أحكام الشريعة وتوضيحها لأبناء الأمة فضلاً عن تطبيقها ليكونوا قدوة لغيرهم كما كان رسول الله قدوة للمسلمين (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (21الاحزاب)



والنص التالي يؤكد على أن الالتحاق بالخدمة العسكرية من الأحكام الأصيلة والثابتة في دستور المسلمين كما هو حال الصلاة والصوم , قال:


( كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (216البقرة)


إن عبارة (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ) تشبه تماماً قوله (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ )( البقرة183) كلاهما صادر من الله تعالى مجده وبصيغة الأمر لا تغاير بينهما , و أن عبارة (كُتِبَ عَلَيْكُمْ ) تشير بوضوح إلى حكم ضروري بدرجة الوجوب أي انه لا مفر منه , مما يعني أن واقع وجوب الصيام المتفق عليه عند جميع المسلمين دونما استثناء يحتم وجوب القتال أيضاً , وأنا كمسلم – وغيري ملايين- اعتبر حكم الله في هذه النصوص الواضحة والصريحة حجة بالغة على الجميع , وإذا ما تعارض – لا سمح الله- هذا الحكم الضروري مع رأي احد الفقهاء وإن كان مرجعاً, فإن ذلك لا يعفي المسلمين من هذا الواجب الضروري, ولسوف يُسأل الفقيه الذي عارض حكم الله وجعل رأيه فوق القانون الإلهي الواضح وضوح الشمس.


ولما كانت الشرعية لحكم الله الموثق في دستوره المجيد وسنة نبيه الأمين, فإن ممثلي الشرعية في زماننا الحاضر ( زمان الأحتلال) هم الذين يمتثلون لأمر الله ويطبقون قراراته المنزلة في ارض الواقع من المجاهدين الإبطال الذي يعدون القوة التي أمر الله بها ويقاتلون المحتلين امتثالا ًوطاعة له تعالى مجده , وأن هؤلاء هم ممثلي الشرعية في الأرض وممثلي حكم الله والمسلمين, وغيرهم ( الراكن للاحتلال ) يعتبر خارج عن الشرعية حكمهم حكم المتخلف عن أداء الواجب الوطني عند الأمم, عليهم عقوبات وتعزيرات أو غرامات مالية تشتد في حال الحرب والغزو الخارجي , كما هو جاري في بقية الأمم والأوطان.


إن من يدعي احترام الإسلام والمسلمين من الدول الكبرى والصغرى والأنظمة غير المسلمة, عليه أن يحترم جميع البنود الواردة في دستور المسلمين الذي لا يختلف عن دساتير الأمم الأخرى في مباديء الدفاع وحماية حياة وأمن ومصالح المسلمين, فكما الجميع يحترم التحاق أبناء الأمم الأخرى بالخدمة العسكرية , كذلك عليهم احترام التحاق المسلمين بالخدمة العسكرية دفاعاً عن حياتهم وأمنهم ومصالحهم طاعة وعبادة لله وليس لسواه كما في مسائل الصلاة والصيام وبقية الشعائر , وهذه المسألة تشتد ضرورتها في حال الحرب والغزو الخارجي كما هو حال العراق هذه الايام , وأن التجنيد الشرعي والالتحاق بالخدمة العسكرية إنما يكون أمتثالاً لأمر الله فقط وليس لامر مسؤول أو حاكم لا يحكم بما أنزل الله , (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ) (44المائدة) فكما نصوم ونصلي طاعة لله دون غيره كذلك يجب أن يكون الحال في أداء الخدمة العسكرية الواجبة على المسلمين التي لم يستثنِ منها حتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


ولما كانت الخدمة العسكرية في الإسلام ليست فعالية دنيوية عادية متروكة لشأن الناس , بل هي شعيرة دينية بالدرجة الأولى كما الصلاة والصيام (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ) (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ ) وقد مارسها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتكون حجة على المسلمين جميعاً , فإن لا شرعية للأجهزة الأمنية ولا للجيش والحرس (الوثني) الذي تدرّب وتسلّح على أيدي الغزاة المحتلين ( الموصوفين بالهمجية والظلم والكفر), لأن علمهم ليس طاعة لله بل لهؤلاء المحلين وللمال الذين هو دافعهم الكبير للالتحاق بتلك الخدمة. وأن اكبر جريمة و إثم يمكن أن يرتكبه هؤلاء هو اشتراكهم مع الأجانب المحتلين في التصدي لأبناء الوطن المسلمين وغيرهم , كما حصل من قبل في الفلوجة والموصل والنجف وكربلاء والكوت والكوفة ومدينة الصدر والقائم ..الخ , حتى تكاد لا تميز بينهم وبين الأجنبي المحتل لا في لباسهم ولا في المهمة التي يقومون بها .



ولما كان احتلال العراق غير شرعي فإن أي فعالية يقوم بها الأجنبي المحتل في ارض العراق تعتبر غير شرعية بل جريمة بحق البلد وأهله, محرّم على المسلمين وجميع العراقيين مشاركتهم بها ضد ابناء بلدهم , وحكم الإسلام هنا لا يختلف عن حكم أي دستور في العالم في حال اشتراك ابن البلد مع الأجنبي المحتل في فعاليات عسكرية ضد المواطنين , يعتبر مجرم بالخيانة العظمى عليه أقسى العقوبات كما هو معلوم للجميع .


والدستور الإسلامي قد سجّل الكثير من القوانين في آيات محكمات تشير إلى هذه الحالات , منها:

(وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ) (هود113)

ء ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً) النساء 144

((بَشِّرْ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (139)) سورة النساء



الخطاب في الآيات أعلاه ـ كما هو بيّن ـ لجميع أفراد الأمة و يتضمن النهي الواضح والصريح عن موالاة الكافرين والظالمين وأن عقوبة هؤلاء جهنم وبئس المصير يستطيع الإمام المعصوم أو الحاكم الشرعي تنفيذ العقوبة فيهم تطبيقا لدستور الله المقدس, كما القضاة في الأمم الأخرى يطبقون قوانين دستورهم الذي يحترموه ويقدسوه , ولا يقتصر نهي الله عن مولاة الكافرين -الظالمين- الغرباء فحسب بل ويشمل الأقرباء أيضاً كالآباء والأخوان, قال:



( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ) التوبة 23


ولا يتوقف أمر الله عند النهي عن مولاة الكافرين والظالمين الملحدين فحسب بل ويشمل أهل الكتاب أيضاً ,


( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) المائدة 51

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِين) 100آل عمران



كلما مررت بالآيات أعلاه اشعر أنها موجهة للحرس ( الوثني) والأجهزة الأمنية العراقية في العراق (الجديد) , حيث أنهم يطيعون الغزاة المحتلين ويقومون بعمليات مشتركة معهم ضد أبناء بلدهم ,وهناك الكثير من الأبرياء يطلقون عليهم تسمية (مشتبه بهم) في السجون تم اعتقالهم ظلماً وعدواناً والله لا يحب الظالمين.


وكما هو معلوم ان الامتثال لأوامر الله المشار إليها في تلك الآيات واجب على كل مسلم مؤمن بالله ورسوله وملائكته واليوم الآخرة, كوجوب الامتثال لأمر الله بشأن الصلاة والصيام والحج والزكاة والجهاد ..الخ , ونظرة متأملة إلى واقع العراق اليوم تكفي لأن تدرك أن البعض من أبناءه يعصون الله ويتخذون الكافرين و الظالمين واليهود والنصارى (المحتلين) أولياء من دون المؤمنين على الرغم من الآيات القرآنية الصريحة التي تنهاهم عن ذلك. وهذه مصيبة يجب دراستها بعناية كبير من قبل الفقهاء الذين يدعون أنهم يفهمون الشريعة ويعملون في سبيل الله من أجل الامة, فالذي يدعي انه حريص على حياة ومستقبل الناس عليه أن يحرص على آخرتهم ومصيرهم هناك , (الآخرة أهم من الدنيا كما هو ثابت في عقائد الإسلام) أن يبيّن لهم حكم الله في التعامل مع الأعداء المحاربين , وانه محرّم عليهم الركون إليهم والتعاون معهم واتخاذهم أولياء من دون المؤمنين.



لو تأملنا في ثقافة جميع شعوب العالم , نجد – بوضوح- أن المواطن الذي يتعاون مع أعداء الوطن في حال الحرب والسلم أيضاً , يتعبر خائن عميل , وأن جميع القوانين السماوية والأرضية عند جميع الأمم دونما استثناء -بما فيها أمريكا - تدينه بجريمة الخيانة العظمى وتأمر بمعاقبته اشد العقوبات, ولا يخفى على أحد ان أمريكا قد وجهت تهمة الخيانة العظمى لمترجم عربي يعمل في معتقل كوانتي ناموا لمجرد أنه قدم حلوى ( بقلاوة ) للمتهمين أعداء أمريكا الذين لم تبثت إدانتهم بعد , فما بالك بالذين يقومون بعمليات عسكرية مع المحتلين ضد ابناء بلدهم ؟؟


والاهم من كل ذلك ...ما هو حكم الله في هؤلاء الذين يخونون الله ورسوله والمؤمنين ويتخذون أعداء الله أولياء من دون المؤمنين, ؟؟


ولو تأملنا في ثقافة جميع شعوب العالم , نجد -بوضوح -أيضاً , ان المواطن الذي يدافع عن بلده وشعبه ضد الأعداء المحتلين ولا يمتثل لأمر المحتلين بأي صورة من الصور, بل يعمل في سبيل التحرير والاستقلال وإقامة أركان بلده بعيداً عن تدخل الأعداء المحتلين, يعتبر وطني شريف ينظرون إليه بكل احترام وتقديس ويرفعونه إلى أعلى مراتب الشرف الإنساني, و أن قوانين جميع الأمم تعتبر هؤلاء إبطال قوميين يمجدونهم ويخلدونهم في ذاكرة الشعب .



وليس الشعب العراقي -المعروف تاريخياً بعزته وشهامته وبطولاته- شاذاً عن بقية الشعوب ولا اقل شاناً منها , بل لديه إبطاله القوميين من المجاهدين الأبطال والوطنيين الشرفاء الغيورين على دينهم وشعبهم وأرضهم , وهؤلاء موجودين وبكثرة لا يمكن أن تنكر وجودهم أو تعتبرهم في خانة التكفيريين أو الإرهابيين, فذلك ظلم عظيم بل هو اتهام فضيع لشعب عريق من سماته العزة والكرامة والمجد.



وعلى ضوء ما سبق على الحكومة الجديدة ان تثبت وطنيها أمام الشعب, أن تعترف بوجود المقاومة الشريفة وتتخذ منها موقفاً ايجابياً , ولا تجعل نفسها في صف الأعداء المحتلين ضد المجاهدين والوطنيين الشرفاء , ولكي تثبت ذلك , عليها ان تطلق سراح جميع المعتقلين الشرفاء من المجاهدين الأبطال , وأن تطمئن الشعب من خلال مطالبتها بجدولة انسحاب القوات المحتلة .



ولما كانت الشرعية في أحكام الله الموثقة في كتابه المجيد وسيرة نبيه الأمين صلى الله عليه وآله وسلم, وكانت الخدمة العسكرية في الإسلام ليست عملاً دنيوياً لأجل فلان أو علان أو حزب أو فئة معينة, بل شعيرة دينية وفي سبيل الله كما الصلاة والصيام (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ) (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ ), فإن السبيل الأكيد ( وبما الوحيد) لتحقيق الأمن في العراق هو إنشاء جيش إسلامي عراقي – كما جيش المهدي- يجمع تحت لواءه كل المجاهدين والخيرين الشرفاء من أبناء العراق , يموّل من عائدات النفط ( الذي جعله الله رزقاً للعباد) يعمل في سبيل الله لا للقوات المحتلة ولا لفلان أوعلاّن أو حزب أو فئة, من مهماته تحقيق الأمان للعراقيين بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو قوميتهم , والدفاع عن العراقيين ضد أي اعتداء أو ظلم سواء كان خارجي أو داخلي , وأن الملتحق بهذا الجيش إنما يؤدي شعيرة دينية كما الصلاة والصيام بالإضافة إلى المحفزات المادية والراتب الشهري الذي يتقاضاه لقاء أعماله ومخاطرته بحياته من أجل الآخرين .



ليست هذه فكرة خيالية مستحلية التحقيق , بل هي واقعية جداً ومن صميم عقيدتنا السمحاء , وقد فعلها السيد مقتدى الصدر وبإمكانيات بسيطة استطاع أن يجند الملايين من العراقيين الشرفاء تحت لواءه ويجعلهم القاعدة الشعبية للإمام المنتظر عليه الصلاة والسلام . وهم الذين كانوا يبيعون بعض من أثاث بيوتهم ويشترون به السلاح للدفاع عن العراق وأهله و وشتان ما بين المرتزقة وهولاء الشرفاء, وهو – جيش المهدي- قادر على توفير الحماية والأمن لكثير من مناطق العراق إذا ما ترك يعمل بتكليفه الشرعي طاعة لله وحباً للأمام المنتظر وللشعب العراقي الحبيب .



فكما هناك البعض من المرتزقة في العراق يعملون في مجال أمن المسؤولين تصرف عليهم سبعة مليارات دولار سنوياً - كما تقول الإحصائيات الرسمية- , وهم يعملون قطاع خاص كما يدعون في وسائل الإعلام , كذلك يمكن إنشاء جيش إسلامي ( قطاع خاص) لا علاقة له بالاحتلال ولا الحكومة , مثل جيش المهدي (ع ) يعمل في سبيل الله من أجل استتباب الأمن للعراقيين والدفاع عنهم , يموّل بسبعة مليارات دولار سنوياً أو اكثر, بدلاً من هؤلاء المرتزقة الأجانب الذين فشلوا في تحقيق الأمن للمسؤولين فضلاً عن ملايين من الشعب العراقي .



أرى أن فكرة إنشاء هذا الجيش العقائدي (مثل جيش المهدي) لا تحل مشكلة الأمن فحسب بل البطالة أيضاً, فالكثير من ابناء البلد سوف يحصلون على عمل شريف ومرتباً شهرياً يصرفونه داخل بلدهم ( وليس خارج البلد كما يفعل المرتزقة الأجانب) وحينما تصرف الأموال داخل البلد سوف تتداول بين الناس وتخلق فرص عمل لكثير من الناس المستفيدين منها , وبهذا نكون قد ساهمنا في تحقيق الأمن وعالجنا الكثير من مشاكل البطالة في المجتمع ودون أن نعصي الله في الركون إلى الذين ظلموا أو التعاون مع الغزاة المحتلين .



(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )(54المائدة)


Almehdi10@hotmail.com





جميع الحقوق محفوظة للممهدون. نت

Copyright © mumehhidon.net
All rights reserved 2005