المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أساليب الزوجات في كشف خبايا الأزواج



فاطمي
05-22-2005, 11:38 AM
تحقيق: ثائرة محمد

يتصف كثير من الرجال بالكتمان والصمت وقلة الكلام مع زوجاتهم، الأمر الذي يزعج أولئك الزوجات ويثير فضولهن لفض هذا الغموض الذي يحيط بحياة أزواجهن. فالزوج قد لا يصرح لزوجته بالكثير من أموره وخصوصياته في عمله أو خارجه أو حتى في شؤونه المادية على سبيل المثال .. والزوجة تجد صعوبة في ذلك وتعتبره تهميشا لمشاركتها معه في الحياة وتقليلا من دورها وشأنها.

والمؤكد أن إخفاء الأزواج لأمورهم الخاصة يثير في نفوس زوجاتهم حب الاستطلاع لمعرفة كيف يتصرفون مع زميلاتهم في العمل، وكيف يتعاملون معهن؟ وكيف هن في عيونهم؟

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف «تجرجر» الزوجة زوجها لتسحب منه الاعترافات؟ وماذا تفعل لتعرف رأيه في غيرها من النساء؟


صمت في صمت، وتعامل رسمي وكلمات بالقطارة.. وقبل الإدلاء بأي كلمة هناك تفكير وحسابات.. هكذا هي حال أبو أمجد الذي تحدثنا زوجته عن كيفية جس نبضه لمعرفة ما لديه حول الكثير من الأمور، تقول:

ــ زوجي شخصية صعبة جدا وكتوم إلى أبعد الحدود، وبالكاد تخرج الكلمات من بين شفتيه خصوصا معي. جربت معه الأسلوب التقليدي لمعرفة بعض تفاصيل حياته خارج المنزل من خلال الأسئلة المباشرة ولكن من دون جدوى، فالإجابة على قدر السؤال، وعادة ما تكون مختصرة غير مفيدة ولا تتعدى كلمتي نعم أو لا أو كلمات محددة حسب طبيعة السؤال.

أمام هذا الوضع تلجأ أم أمجد غالبا إلى طرح الأسئلة غير المباشرة لمعرفة رأيه واستدرار إجاباته حول أي قضية قد تسمعها صدفة أو عند قراءتها خبرا في صحيفة .. فتعلق عليه لتسمع رأيه وتحكم على شخصيته وتفكيره، وتضيف قائلة:

ـ أيضا لم أفلح كثيرا في الحصول على إجابات، إلى أن قررت أن أتابع أسلوب جس النبض من خلال أخذ رأيه في مسألة صديقتي التي وقعت في مشكلة تشبه إلى حد كبير ما أعانيه، فأسأله نصيحته لهذه الصديقة. إن الطريقة كانت أفضل مما سبق من محاولات واستطعت من خلال آرائه حول مشاكل صديقاتي أن أجس نبضه وأتعرف على شخصيته وآرائه تجاه الكثير من الأمور والقضايا.


الأخريات في عيني زوجي
تحب المرأة عادة أن تكون أجمل نساء الأرض في عيني زوجها، ولهذا تؤرقها الغيرة، فالخوف من أن تحلو أخرى في عيني زوجها خصوصا إذا كان يعمل في وسط نسائي أو تحيطه النساء من كل صوب يزرع الغيرة في نفسها، وهو الأمر الذي يجعلها تبذل الكثير من المحاولات لجس نبضه ومعرفة رأيه في الأخريات. تقول مريم نبيل:

ـ من أصعب الخفايا التي يمكن أن تعرفها الزوجة عن زوجها الأمور الخاصة بالنساء ومن تعجبه منهن أو من التي يستريح في الحديث معها. إن جس النبض في هذا الشان بالتحديد لا ينفع على الرغم من أن غالبية النساء يسعين إلى ذلك سواء بالطريق المباشر أو غير المباشر.

وعادة ما أحاول أن أعرف رأي زوجي ليس في جميع من يراهن بالطبع ولكن في المرأة التي أشعر بأنها أعجبته أو نالت استحسانه، فأطرح اسمها أمامه أو أعبر عن رأيي فيها كأن أصفها بالجمال لأرى ردة فعله أو ما يقوله عن ذلك.

وتختلف رنا عيسى في الرأي مع مريم حيث تقول:

ـ إن من الغباء محاولة بعض النسوة إثارة أو لفت انتباه أزواجهن إلى أخريات حتى إن كانت الواحدة متأكدة من أن امرأة أعجبته لأن من الأفضل ألا تثير اهتمامه بأي امرأة أخرى لا إيجابا ولا سلبا. كما أنه من الأفضل كذلك عدم التحدث مع الزوج أو لفت انتباهه إلى أخرى، ومحاولة كبح جماح حب الاستطلاع لديها بمحاولة إيجاد حديث ممتع تشد به زوجها إليها، وعندما تشعر بأن امرأة أخرى تفوقت عليها في أمر يجب أن تسعى جاهدة لتكون أفضل منها لأنه ليس هناك امرأة كاملة وأخرى ناقصة، فجميع النساء لهن مزاياهن وحسناتهن.

إن كل امرأة تعلم تلك المزايا التي تتمتع بها أو تتمتع بها امرأة أخرى، ولكن الاختلاف بين النساء هو في طريقة إبراز هذه الميزة أو تلك أو طمسها. ولهذا أعتبر أن جس النبض يمكن أن يكون في كثير من الأمور إلا في الاستقصاء عن امرأة أخرى.


طبيعة الرجل
أما نادية علي إبراهيم المدرسة في إحدى المدارس الحكومية فتقول:

ــ إن أسلوب جس نبض المرأة لزوجها في أي أمر، يختلف من امرأة إلى أخرى حسب طبيعة الزوج ومزاجه وطريقة تفكيره، فبعض الرجال لا ينفع معهم جس النبض أصلا خصوصا إذا كان الرجل كتوما وصامتا وحريصا إزاء ما يخرج من فمه.

إن كل رجل يعرف طبيعة زوجته ويستطيع أن يكتشف من خلال كلامها معه أنها تريد أن تصل إلى شيء ما، وهو إن كان لا يرغب في أن يقول ما لديه فلن ينفع معه أي أسلوب لجس النبض. ولكن جس النبض الوحيد لدى المرأة في مثل هذه الحالة هو إحساسها فقط، وكلما كانت تتمتع بطول البال والأسلوب الدبلوماسي والتريث وعدم التسرع في الانفعال، كان تأثير ذلك في زوجها أكبر، الأمر الذي قد يدفعه إلى مصارحتها من تلقاء نفسه بما تحب أن تعرف.


المال .. قفي واحذري منه
والكثير من الرجال يعتبرون دخلهم أو تجارتهم أمورا خاصة تخصهم وحدهم، فيما يكره بعضهم الطرق المكشوفة في الاستطلاع حول ذلك من زوجاتهم من خلال محاولات مختلفة لجس النبض حول مدخراتهم أو كيفية تصرفهم بالمال.

ولهذا تحذر بهاء عادل من المحاولات التي تبذلها بعض النساء للتدخل في تجارة أزواجهن أو مدخراتهم أو حتى محاولة جس نبضهم لمعرفة كيف يصرفونها، لأن هذه المنطقة من حياتهم تعتبر حساسة بالنسبة إليهم، ويرونها من خصوصياتهم التي لا يجب أن يطلع عليها أحد.


التدرج في جس النبض
ويرى أمجد عيد البوريني أن نجاح الزوجة الذكية في جس نبض زوجها لا يأتي بين ليلة وضحاها، ويقول:

ـ الأمر لا بد أن يحدث بالتدريج حتى تستطيع الزوجة أن تصل إلى ما تريد ويعتمد ذلك على طبيعة الزوج وعقليته وتفكيره. بإمكان المرأة من خلال بعد نظرها، ومهما كانت طريقة تفكير الرجل، أن تبين له أن ما تسعى إليه هو من أجل حياة أفضل لها ولهذه العائلة. كما أن بإمكانها كذلك، بدلا من أن تستفسر منه مباشرة، أن تعطي مثالا بإيصال المعلومة التي تمكنها من استثمارها لتحقق لنفسها ولزوجها حياة أفضل عن طريقة العطاء من دون أن تشعره بأنها تعرف شيئا أو توصله إلى شيء.

وحسب شيماء كامل عبد السلام:

ـ أفضل طريقة لمعرفة ما يخفيه الزوج عن زوجته هو إلقاء طعم له، عبر منحه معلومة صغيرة عما تريد الزوجة أن تعرفه ثم السكوت لمعرفة وقراءة تعبيرات وجهه حتى يتكلم أو يصرح بما يخفيه عنها لأن الزوجة التي تسأل كثيرا يكذب عليها زوجها كثيرا.


وقوع في الفخ
ومن جانبه يقول وائل رشاد:

ـ إن الزوج الذي يخطئ في أمر ما وتداهمه زوجته بإحساسها بأنها رأته في مكان ما بسؤالها له من اتصل به مثلا، فإنه سرعان ما يرتبك ويخاف، ويبدأ بالتبرير لها حول من تحدث معه ليبرئ نفسه وساحته أمامها، خصوصا إذا صدق حدسها وكان الأمر الذي تشك فيه صحيحا، وكان الزوج في المقابل قليل الخبرة في الزواج وأساليب النساء فيسهل وقوعه في الفخ. إن الحياة المبنية على الصدق والصراحة في التعامل لا تجعل الزوجة تلجأ إلى أساليب جس النبض التي قد توقعه في فخ أو مشكلة هو بريء منها حول أمر قد يكون عاديا ولا يتطلب الإخفاء.

الزوج الذكي يمكن أن يوصل زوجته إلى ما تريد أن تعرفه عن طريق المزاح في إعطاء المعلومة والمبادرة بنفسه حتى لا يفتح عليه بوابة السين والجيم.


من خلال السؤال
لكن سناء حسن تعتبر أن أفضل وسيلة لجس النبض يمكن أن تتبعها المرأة هي السؤال المباشر لزوجها وأحيانا غير المباشر شريطة أن لا يكون السؤال بصيغة الاستهزاء أو الاتهام أو التشكيك.

أما زوجها أشرف مكي فيرى أن من الصعب على المرأة وبأي طريقة كانت أن تعرف شيئا عن زوجها إذا لم يرغب هو في الإفصاح عنه، لأنه يستطيع أن يراوغ ويتهرب أو يجد إجابة شافية لأسئلة زوجته. ويقول:

ـ إن الزوج لن يصرح أو يقول أمرا ما لزوجته إلا إذا تأكد من أن ما سيقوله لن يأتي بنتيجة سلبية عليه في حالة الصراحة، فهو مع تجاربه ومع الوقت يستطيع أن يكتشف ردة فعل زوجته تجاه أي أمر يخفيه عنها، ولهذا فهو إن أبطن أمرا يخفيه، فما هو إلا لتسيير الحياة بلا مشاكل.


تجارب الآخرين
وتعتقد نادين عباس:

ـ أن لفت انتباه الزوج إلى تجارب الآخرين خصوصا صديقات الزوجة أو من حولها أو حتى من خلال البرامج والمسلسلات وما تؤول إليه الحياة نتيجة إخفاء المعلومات أو عدم التصارح بين الزوجين أمر مهم بين الحين والآخر لحماية الأسرة من السقوط، خصوصا إذا استطاعت أن تبين الزوجة لزوجها المشاكل التي يمكن أن تقع بين أي زوجين بسبب إخفاء المعلومات.

وتختم نادين بقولها:

ـ مثل هذا التذكير يجعل الزوج يفكر في أي أمر يخفيه عن زوجته، فإن كان الأمر بسيطا فلا مشكلة في إخفائه، ولكن إذا كان الأمر يتطلب مصارحة الزوجة فإنه يحتاج إلى جس النبض وإعادة النظر.