سياسى
05-21-2005, 11:57 AM
أحد الأشقاء ينقلب من حارس لصدام إلى أصولي متطرف والآخر يستغل الفلتان الأمني لتهريب السيارات وخطف الرهائن لابتزازهم ماليا
بغداد: سولومون مو*
الشقيق الأصغر نحيف وتبدو عليه ملامح الجدية، وهو حارس سابق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين تحول إلى اصولي متشدد واصبح ملتحيا. أما الشقيق الاكبر، فقد كان يعمل في مجال بيع السيارات المستعملة ويردد النكات البذيئة ويذهب الى فندق في العاصمة بغداد لاحتساء الخمور.
نشأ الشقيقان علي وخالد المشهداني في حي فقير من أحياء مدينة الموصل (شمال) يطل على نهر دجلة. وعاش كل منهما حياة مختلفة عن الآخر. ولكن الاوضاع تغيرت تماما بعدما قتل علي في ساحة اليرموك وسط الموصل.
تلقي حياة الشقيقين نظرة على متمردين وأهدافهما المختلفة ونتائج تصرفاتهما على أسرتهما.
قاتل علي جاسم محمد المشهداني العضو في جماعة «أنصار السنة» المتطرفة في شمال العراق من اجل هدف آيديولوجي.
وتقول هنية المشهداني شقيقتهما «علي أكثر جدية وأكثر ممارسة، وكان اميرا للمجاهدين»، بينما خالد، كما تشرح، أقرب للانتهازي فقد اسس جماعته الخاصة من المتمردين وأخذ يعمل في مجال تهريب السيارات ويخطف المواطنين من اجل الحصول على فدية ويستأجر الآخرين لمهاجمة القوافل الأميركية. وهو متهم باغتصاب وقتل امرأتين ومعتقل الآن ينتظر محاكمته في الموصل. ويمثل الشقيقان اتجاهين اساسيين في حركة التمرد العراقية; واحد منظم ولديه ارتباطات دولية، والآخر أقل ممارسة وأكثر فردية، ولكنه بنفس خطورة الاول. كانت القافلة العسكرية الأميركية تعبر ساحة اليرموك في يناير(كانون الثاني) الماضي، وعندما تردد صوت رصاصة ارتطمت بعربة هامفي المدرعة.
وكان رد الفعل سريعا، فقد اطلق الجنود الاميركيون نيرانهم نحو مصدر الصوت وفتح جندي من دبابة النار من مدفعه الرشاش تجاه رصيف حيث كان علي المشهداني يقف، واصابه الرصاص في عدة اماكن من جسده ووقع على الأرض بين الحياة والموت. وتؤكد هنية التي شاهدت اطلاق النار انه اصيب بالصدفة، وأصرت على انها لا تعرف من الذي اطلق النار على الاميركيين.
وبالرغم من ان الجنود الاميركيين لم يعرفوا من الذي قتلوه انذاك، فقد تبين لهم انهم اصابوا اصابة قاتلة زعيما محليا من زعماء «انصار السنة». وقالت هنية ان شقيقها نظم العملية الانتحارية التي وقعت في ديسمبر(كانون الاول) الماضي ضد قاعدة اميركية بالقرب من الموصل والتي ادت الى مقتل 22 جنديا اميركيا وعراقيا ومقاولا مدنيا.
وتضيف هنية انه خلال جنازة علي ترك شقيقها خالد، 46 سنة، الجنازة لينفذ اول عملياته انتقاما لشقيقه.
تجدر الاشارة الى ان المعلومات الواردة هنا عن الشقيقين جاءت بصفة اساسية من مقابلات مع هنية، بالاضافة الى مقابلات مع قوات الأمن العراقية ومسؤولين اميركيين وعراقيين في الموصل والسكان المحليين. واوضحت هنية التي يمكن وصفها بأنها متعاطفة مع التمرد اكثر من كونها متعاونة، ان علاقاتها مع شقيقيها جعلتها شخصية هاربة من العدالة العراقية، «كل التهم ضدي هي انني شقيقة خالد وعلي».
وهناك شقيقة اخرى هي خالدة يتردد انها ترفض نشاطاتهما. وتقول سهى بطرس، وهي استاذة جامعية وصديقة لخالدة «خالدة اقرب صديقاتي، وكانت دائما تشكو من سلوك خالد وعلي».
وتعيش اسرة المشهداني في حمام العليل، احد احياء الموصل، الذي لا توجد فيه شرطة وأصبح معروفا بأنه معقل للمتمردين في هذه المنطقة.
وقد خدم علي في الحرب العراقية ـ الايرانية في الثمانينات وانضم بعد ذلك الى فرق الحرس الخاص بصدام حسين، إلا انه وبحلول التسعينات شعر بخيبة الأمل من حزب البعث الحاكم. وقالت هنية انه بدأ يتردد كثيرا علي المسجد المحلي وبدأ زملاؤه في الحرس الجمهوري الخاص يشكون في مظاهر تدينه، فطرد من الخدمة. وذكرت هنية ان علي انضم، قبل سنوات، لجماعة «انصار السنة» (كان اسمها سابقا: «أنصار الإسلام»). ومعروف عن الجماعة انها نسقت هجمات مع «القاعدة»، واعلنت مسؤوليتها عن عدد من عمليات الاختطاف وصورت عمليات ذبح رهائن وغارات على القوات الاميركية والعراقية، بينها عملية تفجير سيارة ملغومة في 4 الشهر الحالي في مركز تجنيد الشرطة في اربيل مما ادى الى مقتل 60 شخصا.
واضافت هنية انه عندما غزت القوات الاميركية العراق، شعر شقيقها علي بالارتياح لسقوط صدام. ولكن مع مرور الوقت تزايد غضبه تجاه الاحتلال الاميركي وتجاه تمتع العراقيين بالحرية.
وقالت انه شكل خلية يتراوح عدد اعضائها بين 10 و20 شخصا. واشترت الخلية أسلحة ومدافع رشاشة ومدافع هاون والغاما وغيرها من المتفجرات من اشخاص نهبوا مخازن الجيش العراقي بعد الغزو، وشنوا معظم عملياتهم في الموصل. وتضيف هنية ان جماعة علي «كانت تنضم في بعض الاحيان الى جماعات اخرى لتنفيذ عمليات»، مضيفة ان اجانب كانوا يقيمون في بيت علي. وهو لم يذكر من اين تأتيه الأوامر، ولكنه قال ذات مرة لخالد: «الأمر ليس بأيدينا. عندما تصلنا اوامر بالضرب، نضرب، وعندما تأتينا اوامر بالتوقف عن القتال نتوقف». وفي اكتوبر (تشرين الاول) 2003 قبض على علي لقيامه بتصوير قاعدة اميركية في العراق، واعتقل في سجن ابوغريب غرب بغداد.
واكد الكولونيل غاي راديسيل القبض على علي «باعتباره يمثل خطرا أمنيا» ولكنه رفض تحديد التهم. وقضى علي 6 اشهر في ابوغريب قبل نقله الى معسكر بوكا للاحتجاز في جنوب العراق. وبعد ستة اشهر اخرى، هناك افرج عنه بقرار اتخذ بالإجماع من قبل مجلس النظر في حالات بعض المعتقلين والإفراج عنهم. وذكر راديسيل ان ملف علي لم يشر الى علاقاته بـ«أنصار السنة» او بهجمات على القوات الاميركية. واوضحت هنية انه بعد الإفراج عنه كان يقول «لقد اهاننا الاميركيون واساءوا معاملتنا. وكانوا يركلوننا عندما نستيقظ في الصباح. وفي فصل الشتاء كانوا يجبروننا على خلع ملابسنا ويرشوننا بالمياه. وفي الصيف كانوا يجبروننا على الوقوف في الخارج».
وقالت انه بعد الإفراج عنه من سجن بوكا، ذكر له خالد ان الاميركيين يراقبونه. إلا انه لم يهتم». وحاول خالد اقناع علي بالتوقف عن العمليات. وكان يقول له طبقا لما ذكرته هنية «توقف عن المقاومة»، وكان يسأله «هل انت الرجل الوحيد في العراق الذي يمكنه مقاومة الاميركيين؟». وقد تغير كل ذلك عندما قتلت القوات الاميركية علي على مقربة من منزل خالد.وقالت هنية «هل تريدون معرفة لماذا انضم خالد للمقاومة؟ لأن علي ترك يموت ببطء. كان يطلب المساعدة ولم يسمح الجنود لخالد بالذهاب اليه، وظل ملقى في الشارع لمدة ساعة. وعندما تمكنا اخيرا من الوصول اليه كان قد فارق الحياة». وتشير هنية الى ان طبيعة خالد غير مؤهلة لنشاطات التمرد. وبالرغم من خبرته في التعامل مع الألحة والذخائر خلال خدمته في الحرب،فإنه لم يكن متطرفا،بل كان بائعا متجولا ووسيطا في الخلافات بين القبائل. ولم يؤد الصلوات لسنوات «كل ما كان يريده هو الانتقام لعلي».
غير ان السلطات العراقية تشير الى ان جماعة خالد كانت عبارة عن مجموعة من المجرمين، أحدهم كان يدير فندقا في الموصل والآخر حماما عاما.
وقد ظهر العديد من افراد العصابة في برنامج شهير في التلفزيون العراقي يعترفون فيه بأعمال ارهابية مشتبه فيها.
ونفت هنية ان يكون خالد قد شارك في هجمات ضد عراقيين، ولكنها قالت انه اختطف اشخاصا للحصول على فدية ودفع اموالا مرتين لأشخاص لمهاجمة قوافل اميركية.
وبحلول اوائل شهر مارس (اذار) الماضي، شنت القوات الاميركية والعراقية غارات على منزل اسرة خالد عدة مرات ولكنه فر الى سورية، كما ذكرت شقيقته. واشارت هنية الى ان ثلاثة آخرين من افراد اسرتها قد اعتقلوا، وأصرت على انهم لم يشاركوا في نشاطات التمرد، وهم زوجها وشقيق آخر لها يدعى هاني وشقيقتها خالدة. وقالت ان السلطات العراقية ضربت شقيقتها على ساقيها وظهرها بأسلاك الهاتف لإجبارها على التعرف على شركاء خالد. وعاد خالد الى العراق الشهر الماضي وسلم نفسه، حيث ينتظر محاكمته الآن.
بغداد: سولومون مو*
الشقيق الأصغر نحيف وتبدو عليه ملامح الجدية، وهو حارس سابق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين تحول إلى اصولي متشدد واصبح ملتحيا. أما الشقيق الاكبر، فقد كان يعمل في مجال بيع السيارات المستعملة ويردد النكات البذيئة ويذهب الى فندق في العاصمة بغداد لاحتساء الخمور.
نشأ الشقيقان علي وخالد المشهداني في حي فقير من أحياء مدينة الموصل (شمال) يطل على نهر دجلة. وعاش كل منهما حياة مختلفة عن الآخر. ولكن الاوضاع تغيرت تماما بعدما قتل علي في ساحة اليرموك وسط الموصل.
تلقي حياة الشقيقين نظرة على متمردين وأهدافهما المختلفة ونتائج تصرفاتهما على أسرتهما.
قاتل علي جاسم محمد المشهداني العضو في جماعة «أنصار السنة» المتطرفة في شمال العراق من اجل هدف آيديولوجي.
وتقول هنية المشهداني شقيقتهما «علي أكثر جدية وأكثر ممارسة، وكان اميرا للمجاهدين»، بينما خالد، كما تشرح، أقرب للانتهازي فقد اسس جماعته الخاصة من المتمردين وأخذ يعمل في مجال تهريب السيارات ويخطف المواطنين من اجل الحصول على فدية ويستأجر الآخرين لمهاجمة القوافل الأميركية. وهو متهم باغتصاب وقتل امرأتين ومعتقل الآن ينتظر محاكمته في الموصل. ويمثل الشقيقان اتجاهين اساسيين في حركة التمرد العراقية; واحد منظم ولديه ارتباطات دولية، والآخر أقل ممارسة وأكثر فردية، ولكنه بنفس خطورة الاول. كانت القافلة العسكرية الأميركية تعبر ساحة اليرموك في يناير(كانون الثاني) الماضي، وعندما تردد صوت رصاصة ارتطمت بعربة هامفي المدرعة.
وكان رد الفعل سريعا، فقد اطلق الجنود الاميركيون نيرانهم نحو مصدر الصوت وفتح جندي من دبابة النار من مدفعه الرشاش تجاه رصيف حيث كان علي المشهداني يقف، واصابه الرصاص في عدة اماكن من جسده ووقع على الأرض بين الحياة والموت. وتؤكد هنية التي شاهدت اطلاق النار انه اصيب بالصدفة، وأصرت على انها لا تعرف من الذي اطلق النار على الاميركيين.
وبالرغم من ان الجنود الاميركيين لم يعرفوا من الذي قتلوه انذاك، فقد تبين لهم انهم اصابوا اصابة قاتلة زعيما محليا من زعماء «انصار السنة». وقالت هنية ان شقيقها نظم العملية الانتحارية التي وقعت في ديسمبر(كانون الاول) الماضي ضد قاعدة اميركية بالقرب من الموصل والتي ادت الى مقتل 22 جنديا اميركيا وعراقيا ومقاولا مدنيا.
وتضيف هنية انه خلال جنازة علي ترك شقيقها خالد، 46 سنة، الجنازة لينفذ اول عملياته انتقاما لشقيقه.
تجدر الاشارة الى ان المعلومات الواردة هنا عن الشقيقين جاءت بصفة اساسية من مقابلات مع هنية، بالاضافة الى مقابلات مع قوات الأمن العراقية ومسؤولين اميركيين وعراقيين في الموصل والسكان المحليين. واوضحت هنية التي يمكن وصفها بأنها متعاطفة مع التمرد اكثر من كونها متعاونة، ان علاقاتها مع شقيقيها جعلتها شخصية هاربة من العدالة العراقية، «كل التهم ضدي هي انني شقيقة خالد وعلي».
وهناك شقيقة اخرى هي خالدة يتردد انها ترفض نشاطاتهما. وتقول سهى بطرس، وهي استاذة جامعية وصديقة لخالدة «خالدة اقرب صديقاتي، وكانت دائما تشكو من سلوك خالد وعلي».
وتعيش اسرة المشهداني في حمام العليل، احد احياء الموصل، الذي لا توجد فيه شرطة وأصبح معروفا بأنه معقل للمتمردين في هذه المنطقة.
وقد خدم علي في الحرب العراقية ـ الايرانية في الثمانينات وانضم بعد ذلك الى فرق الحرس الخاص بصدام حسين، إلا انه وبحلول التسعينات شعر بخيبة الأمل من حزب البعث الحاكم. وقالت هنية انه بدأ يتردد كثيرا علي المسجد المحلي وبدأ زملاؤه في الحرس الجمهوري الخاص يشكون في مظاهر تدينه، فطرد من الخدمة. وذكرت هنية ان علي انضم، قبل سنوات، لجماعة «انصار السنة» (كان اسمها سابقا: «أنصار الإسلام»). ومعروف عن الجماعة انها نسقت هجمات مع «القاعدة»، واعلنت مسؤوليتها عن عدد من عمليات الاختطاف وصورت عمليات ذبح رهائن وغارات على القوات الاميركية والعراقية، بينها عملية تفجير سيارة ملغومة في 4 الشهر الحالي في مركز تجنيد الشرطة في اربيل مما ادى الى مقتل 60 شخصا.
واضافت هنية انه عندما غزت القوات الاميركية العراق، شعر شقيقها علي بالارتياح لسقوط صدام. ولكن مع مرور الوقت تزايد غضبه تجاه الاحتلال الاميركي وتجاه تمتع العراقيين بالحرية.
وقالت انه شكل خلية يتراوح عدد اعضائها بين 10 و20 شخصا. واشترت الخلية أسلحة ومدافع رشاشة ومدافع هاون والغاما وغيرها من المتفجرات من اشخاص نهبوا مخازن الجيش العراقي بعد الغزو، وشنوا معظم عملياتهم في الموصل. وتضيف هنية ان جماعة علي «كانت تنضم في بعض الاحيان الى جماعات اخرى لتنفيذ عمليات»، مضيفة ان اجانب كانوا يقيمون في بيت علي. وهو لم يذكر من اين تأتيه الأوامر، ولكنه قال ذات مرة لخالد: «الأمر ليس بأيدينا. عندما تصلنا اوامر بالضرب، نضرب، وعندما تأتينا اوامر بالتوقف عن القتال نتوقف». وفي اكتوبر (تشرين الاول) 2003 قبض على علي لقيامه بتصوير قاعدة اميركية في العراق، واعتقل في سجن ابوغريب غرب بغداد.
واكد الكولونيل غاي راديسيل القبض على علي «باعتباره يمثل خطرا أمنيا» ولكنه رفض تحديد التهم. وقضى علي 6 اشهر في ابوغريب قبل نقله الى معسكر بوكا للاحتجاز في جنوب العراق. وبعد ستة اشهر اخرى، هناك افرج عنه بقرار اتخذ بالإجماع من قبل مجلس النظر في حالات بعض المعتقلين والإفراج عنهم. وذكر راديسيل ان ملف علي لم يشر الى علاقاته بـ«أنصار السنة» او بهجمات على القوات الاميركية. واوضحت هنية انه بعد الإفراج عنه كان يقول «لقد اهاننا الاميركيون واساءوا معاملتنا. وكانوا يركلوننا عندما نستيقظ في الصباح. وفي فصل الشتاء كانوا يجبروننا على خلع ملابسنا ويرشوننا بالمياه. وفي الصيف كانوا يجبروننا على الوقوف في الخارج».
وقالت انه بعد الإفراج عنه من سجن بوكا، ذكر له خالد ان الاميركيين يراقبونه. إلا انه لم يهتم». وحاول خالد اقناع علي بالتوقف عن العمليات. وكان يقول له طبقا لما ذكرته هنية «توقف عن المقاومة»، وكان يسأله «هل انت الرجل الوحيد في العراق الذي يمكنه مقاومة الاميركيين؟». وقد تغير كل ذلك عندما قتلت القوات الاميركية علي على مقربة من منزل خالد.وقالت هنية «هل تريدون معرفة لماذا انضم خالد للمقاومة؟ لأن علي ترك يموت ببطء. كان يطلب المساعدة ولم يسمح الجنود لخالد بالذهاب اليه، وظل ملقى في الشارع لمدة ساعة. وعندما تمكنا اخيرا من الوصول اليه كان قد فارق الحياة». وتشير هنية الى ان طبيعة خالد غير مؤهلة لنشاطات التمرد. وبالرغم من خبرته في التعامل مع الألحة والذخائر خلال خدمته في الحرب،فإنه لم يكن متطرفا،بل كان بائعا متجولا ووسيطا في الخلافات بين القبائل. ولم يؤد الصلوات لسنوات «كل ما كان يريده هو الانتقام لعلي».
غير ان السلطات العراقية تشير الى ان جماعة خالد كانت عبارة عن مجموعة من المجرمين، أحدهم كان يدير فندقا في الموصل والآخر حماما عاما.
وقد ظهر العديد من افراد العصابة في برنامج شهير في التلفزيون العراقي يعترفون فيه بأعمال ارهابية مشتبه فيها.
ونفت هنية ان يكون خالد قد شارك في هجمات ضد عراقيين، ولكنها قالت انه اختطف اشخاصا للحصول على فدية ودفع اموالا مرتين لأشخاص لمهاجمة قوافل اميركية.
وبحلول اوائل شهر مارس (اذار) الماضي، شنت القوات الاميركية والعراقية غارات على منزل اسرة خالد عدة مرات ولكنه فر الى سورية، كما ذكرت شقيقته. واشارت هنية الى ان ثلاثة آخرين من افراد اسرتها قد اعتقلوا، وأصرت على انهم لم يشاركوا في نشاطات التمرد، وهم زوجها وشقيق آخر لها يدعى هاني وشقيقتها خالدة. وقالت ان السلطات العراقية ضربت شقيقتها على ساقيها وظهرها بأسلاك الهاتف لإجبارها على التعرف على شركاء خالد. وعاد خالد الى العراق الشهر الماضي وسلم نفسه، حيث ينتظر محاكمته الآن.