المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام لأول مرة عاريا في زنزانته



مرتاح
05-21-2005, 01:03 AM
GMT 17:15:00 2005 الجمعة 20 مايو

نصر المجالي

الجيش الأميركي المحرج سارع لإدانة نشر الصور



وجد الجيش الأميركي الذي يحتل العراق منذ العمليات العسكرية التي أطاحت حكم الرئيس السابق صدام حسين في وقع الدفاع عن النفس والإدانة لعمل إعلامي صدر عن صحيفة بريطانية هي صحيفة (الصن) الشعبية التي فجرت اليوم فنبلة الموسم صحافيا بنشر صور للديكتاتور العراقي السابق تظهره إحداها بملابسه الداخلية وفي أخرى يغسل ملابسه بنفسه، وما أثار الجيش الأميركي هو ما كشفت عنه الصحيفة لبريطانية الأكثر توزيعا (خمسة ملايين نسخة يوميا) أنها قالت إن الصور تحصلت عليها من الجيش الأميركي ذاته. ودان بيان عسكري صادر عن الجيش الأميركي في العراق نشر الصور، معتبرا ذلك انتهاكاً لـ "للخلق العسكري" و"ربما لمعاهدة جنيف."

وقال الجيش في بيان إن مصدر الصور غير معروف إلا أنه أشار إلى أن الصور، التي يظهر في إحداها صدام بملابس داخلية وهو يقوم بطي بنطلون، التقطت قبل أكثر من عام. ولم يتسن إلى اللحظة على أي صحيفة أ وسيلة إعلامية عبر العالم معرفة تفاصيل كيفية التقاط الصور التي قالت الصحيفة البريطانية إن إحداها، على الأقل، قد التقطت بواسطة كاميرا مراقبة أمنية في سجن صدام.

يشار إلى أن الرئيس العراقي المخلوع، كان اعتقل في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2003، ويتحفظ عليه الجيش الأميركي في مكان مجهول في انتظار محاكمته التي لم يتحدد موعدها بعد، ويقال إن مكان الاعتقال قد يكون أحد قصوره السابقة في ضاحية بجنوبي بغداد. وأعلن الجيش الأميركي أنه سيجري تحقيقاً مكثفاً لتحديد من يقف وراء التقاط الصور.

والمثير في الأمر هو أن الصحيفة البريطانية أكدت في تقريرها أنها تعرف مكان احتجاز الرئيس العراقي السابق، مشيرة إلى أنها لن تكشف أي معلومات بهذا الشأن "بناء على طلب الحكومة الأميركية".

ونشرت صحيفة (صن) الشعبية البريطانية اليوم الجمعة الموافق 20-5-2005 أربع صور للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، قالت الصحيفة إنها التقطت داخل زنزانته ويظهر في إحداها بثيابه الداخلية واقفا، وقالت الصحيفة إنها "أول صور تلتقط للرئيس السابق في زنزانته، والصحيفة أكدت أن العسكريين الأميركيين سلموهم تلك الصور بهدف "توجيه ضربة للمقاومة في العراق".

وفي غضون ذلك نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية معلومات جديدة عن الإرهابي الأردني أبي مصعب الزرقاوي أكدت فيها أنه يتبع خطة صدام حسين في التمويه والتخفي ويساعده في تنفيذها أحد مساعدي صدام السابقين.

وفقا للصور التي نشرتها صحيفة "صن" اليوم يظهر صدام حسين في صورة ثانية جالسا على كرسي بلاستيكي زهري اللون وهو يغسل سروالا له على الارجح، وفي الصورة الثالثة يظهر صدام واقفا وبعض مظاهر القلق على وجهه بينما تكشف الصورة الرابعة وجهه على وسادة وهو نائم على ما يبدو.

ختاما، للتذكير، فإن القوات الأميركية كانت اعتقلت صدام حسين (68 عاما) في العراق في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2003 وهو محتجز في سجن خاضع لحراسة القوات الاميركية في انتظار مثوله امام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في محاكمة لم يحدد موعدها بعد.

fadel
05-21-2005, 02:09 AM
http://images.thetimes.co.uk/TGD/picture/0,,201090,00.jpg

سياسى
05-21-2005, 11:49 AM
صور لصدام تثير زوبعة سياسية

«الصن» قالت إن عسكريين أميركيين سلموها الصور «لإضعاف المقاومة» * تحقيقات أميركية في الواقعة وبوش يقلل من أثرها


http://www.asharqalawsat.com/2005/05/21/images/front.300648.jpg


تفجرت أمس ضجة كبيرة بعد نشر صحيفة «الصن» البريطانية صورا للرئيس العراقي السابق صدام حسين داخل زنزانته، يظهر في احداها بملابس داخلية. وقالت ««الصن» في معرض توضيحها لكيفية حصولها على الصور ان مسؤولين عسكريين اميركيين زودوها بها «لاضعاف المقاومة». وأعلن الجيش الاميركي أمس انه فتح تحقيقا لتحديد مصدر الصور التي نشرتها «الصن» وتنشرها بالاتفاق معها «الشرق الأوسط». وقال الجيش في بيان «ان مصدر هذه الصور مجهول في الوقت الراهن»، مضيفا انها «قد تعود الى اكثر من عام»، وانها التقطت «في انتهاك لأنظمة وزارة الدفاع، ولاتفاقيات جنيف حول معاملة أسرى الحرب». وأبدى الجيش الأميركي خيبة أمله ازاء تمكن احد المسؤولين في حرس صدام الذي يخضع لمراقبة بدائرة فيديو مغلقة على مدار الساعة من التقاط هذه الصور وبيعها للصحافة. واضاف الجيش «اننا نأخذ على محمل الجد مسؤوليتنا في ضمان أمن كل المعتقلين».
من جهتها، قالت «الصن» ان «مصادر عسكرية اميركية» سلمتها هذه الصور «على أمل توجيه ضربة الى المقاومة في العراق».

ونقلت عن مصدر عسكري قوله «صدام ليس رجلا خارقا. من المهم ان يراه شعب العراق في هذه الهيئة لتدمير الاسطورة. قد يقضي هذا على بعض من الولع به لدى المتعصبين الذين ما زالوا يناصرونه. الأمر انتهى يا رجال. أيام الشر لحزب البعث بزعامة صدام لن تعود أبدا.. وهاكم الدليل». كما اكدت الصحيفة انها تعرف مكان احتجاز الرئيس العراقي السابق، مشيرة الى انها لن تكشف اي معلومات بهذا الشأن «بناء على طلب الحكومة الاميركية». وقالت ان هذه الصور اخذت في مكان سري للغاية يحتجز فيه صدام في زنزانة يبلغ اتساعها 3.6 متر في 2.7 متر. وأفادت الصحيفة أن صدام يقضي معظم وقته في زنزانته التي فيها مكتب وكرسي بلاستيكي وردي اللون يستخدمه ايضا كطاولة صغيرة الى جانب فراشه، وبإمكانه ايضا الخروج الى باحة داخلية صغيرة لكنه لا يختلط ابدا مع سجناء آخرين. وأضافت الصحيفة ان «الترف» الوحيد الذي يتمتع به يتمثل في انه ما زالت صباغة شعره بالأسود متاحة له.

ودافعت الصحيفة عن نشر الصور وقال رئيس تحريرها غراهام دادمان «انها صور مطلوبة ومثيرة واتحدى اي صحيفة او مجلة او محطة تلفزيون ان لا تقوم بنشرها لو تلقتها».

من ناحية ثانية هدد محامو صدام أمس بمقاضاة الصحيفة البريطانية. الى ذلك، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انه لا يخشى حدوث تصعيد للعنف في العراق بعد الصور. وقال بوش «لا اعتقد ان صورة يمكنها ان تتسبب في جرائم.

سياسى
05-21-2005, 11:52 AM
http://www.asharqalawsat.com/2005/05/21/images/news.300568.jpg

المهدى
05-22-2005, 06:08 AM
صدام.. يغسل جواربه

الدكتور أحمد الربعي

سبحان مغير الأحوال ومدبر الأزمان والأكوان، فلقد أصبحت صورة صدام حسين وهو يغسل جواربه مرتديا ملابسه الداخلية مخالفة للقوانين الدولية، وانتهاكا لاتفاقيات جنيف، وخروجا على قوانين الجيش الأمريكي.

لا عزاء لأمهات العراق وعجائزها. لا عزاء لمئات الآلاف الذين غابوا في السجون وفي المقابر الجماعية على يد صدام حسين عندما كان يلبس أفخر الملابس الفرنسية، ويدخن أغلى السيجار الكوبي بينما كان العراق عاريا، تنتهك كرامته، ويساق مواطنوه إلى الموت الجماعي، ويتشرد ملايينه من سيدني إلى شيكاغو!!

لا عزاء لضحايا حلبجة، قرية كردية مسالمة تحولت إلى مقبرة جماعية بالأسلحة غير التقليدية، ويومها لم نسمع عن انتهاكات حقوق الإنسان ولا اتفاقيات جنيف بشأن كرامة الناس. لم تهتز شعرة للبعض وهو يرى نساء مقتولات عاريات!!

لا عزاء للأسرى الكويتيين والإيرانيين في سجون صدام الذين قتلهم وأنكر وجودهم، ولم يسمح لهم بغسل ملابسهم داخل الزنزانات، بل لا أحد يعلم أين اعتقلوا وأين سجنوا، وفي أي مقبرة دفنوا إلا عبر مختبرات الـ D.N.A في العواصم الغربية!!

صدام الذي تعرى من الإنسانية والرحمة منذ زمن طويل لا يعيبه أن يتعرى من بعض ملابسه. فالعري الأخلاقي والإنساني الذي مارسه عشرات السنين بحق البشر هو الصورة المرسومة في أذهان الناس منذ زمن طويل، ولا يهم بعد ذلك أن تنشر صورته وهو بملابسه الداخلية!

شكراً لاتفاقية جنيف، وشكراً لدموع التماسيح التي تسكب حفاظاً على سمعة الرئيس القائد الضرورة وعلى إهانته في أن يخرج بهذه الصورة!!

هناك حفلة «ستربتيز» أخلاقية يمارسها أولئك الذين وقفوا مع صدام وهو يقتل الناس والذين اهتزت مشاعرهم لنشر صورته في الزنزانة!! يا حـرام.. أية إهانة عظيمة للقائد الضرورة!!

المهدى
05-22-2005, 06:10 AM
التعليــقــــات

Abeyyah Kamel، Syria، 22/05/2005
الشماتة النابعة عن الحقد شيء مقيت جداً!. والنبي صلى الله عليه وسلم قال (أكرموا عزيز قوم ذل).. وهل كان في عالم العروبة من هو أعز من صدام حسين؟!


عمر المصري، الوطن العربي، 22/05/2005
بعيدا عن لغة الشماتة و التشفي بالآخرين و التي غالبا ماتبدو في مقالاتك يا أستاذ أحمد أقول إن ما آلت اليه الأمور مع الطاغية صدام ينطبق عليه المثل القائل و على الباغي تدور الدوائر. الا أن ما أثار انتباهي هو الفقرة الأخيرة من مقالك، و هنا أريد أن أسأل كاتبنا عمن وقف مع صدام بين عامي 1980 و 1989 ، حيث كان صدام يشن الحروب و يقتل الناس بينما كانوا هم يدعمونه ماديا ومعنويا، أما اليوم فهم يقومون بإدارة حفلة ستربتيز أخرى لشتمه وشتم من يتباكون عليه.

المهدى
05-22-2005, 06:21 AM
نشرت صحيفة «الصن» البريطانية صورة أخرى للرئيس العراقي المخلوع وهو في السجن في عددها الصادر أمس، وردت على منتقديها بالتأكيد، نقلا عن مصدر عسكري بريطاني «رفيع»، بأن وزارة الدفاع الأميركية «مبتهجة» بنشر الصور.

وظهر صدام في الصورة في جلباب ابيض رافعا كفيه ومطأطئا رأسه ومن المحتمل انه كان يصلي. ونشرت الصحيفة أيضا صورتين أخريين، إحداهما لشخص يتكئ على عصا ويبدو انه «علي الكيماوي» أو علي حسن المجيد، والثانية لهدى صالح مهدي عماش التي أطلق عليها لقب «الدكتورة أنثراكس» (الجمرة الخبيثة) لدورها في برنامج الأسلحة البيولوجية العراقية السابقة. وظهرت هدى عماش في الصورة وهي تسير في فناء.

وتباينت آراء العراقيين حول صور صدام، إلا ان الجميع توقفوا عند رأي واحد هو أن الصور متفق عليها مسبقا ولا يمكن اختراق الحراسات الأميركية المشددة على صدام من دون إرادة منهم. كما أن بعضهم اعتبر الصور في صالح الرئيس المخلوع. وقال ناطق عزيز، وهو يعمل في إحدى القنوات الفضائية العراقية «ان ما عرض يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان». فيما أشار عراقي آخر اسمه رعد، الى «بشاعة الإجرام الذي اقترفه صدام بحق العراقيين»، مضيفا ان «عليه ان يذوق الذل الذي أذاق العراقيين منه سنين طويلة».

الى ذلك قال برهم صالح وزير التخطيط العراقي الذي يزور واشنطن، ان السلطات العراقية المشاركة في محاكمة صدام ابلغته بأن الرئيس السابق قد يمثل امام محكمة «في غضون الاشهر القليلة المقبلة».

المهدى
05-22-2005, 06:39 AM
يستنكرون نشر الصورة ولا يستنكرون ذبح الناس باسم الإسلام


العجب كل العجب من استنكار بعض الاخوة العرب المشاهد المذلة للطاغية الاهوج، التي نشرتها «الشرق الأوسط» بتاريخ 21 مايو (ايار) الحالي، بينما لا يستنكرون مشاهد الذبح اليومي لشعبنا تحت يافطة الاسلام! فأين غيرتكم ايها العرب على الإسلام؟! هل صدام حسين اعز عليكم من الاسلام؟! هل غيرتكم على هذا الطاغية اعز عليكم من اخلاقكم؟!

علي الاسدي ـ النرويج


asm_ali@hotmail.com

المهدى
05-22-2005, 06:43 AM
إنها العدالة الإلهية


* تعقيبا على خبر «أميركا تواجه فضيحة أخرى في العراق: صحيفتان بريطانية واميركية تنشران صورا لصدام بملابسه الداخلية»، المنشور بتاريخ 21 مايو (ايار) الحالي، اقول ان لكل ظالم يوما، وما نشاهده اليوم من اذلال لرجل طاغية مثل صدام، هو دليل على مدى صدق العدالة الالهية، التي وعدت المظلومين بالانتقام لهم.

ايها العرب الذين تدافعون عن صدام، تذكروا ما فعل هذا الرجل بالشعب العراقي. لقد قتل الملايين، وشرد مئات الآلاف، وعمل الويلات بالشعب العراقي وشعوب المنطقة. اللهم لا شماتة. ما نراه اليوم هو درس لكل طاغية عهد على نفسه الظلم والاستبداد.

فلاح النصراوي ـ العراق


nasravi@hotmail.com

جليل
05-22-2005, 07:16 AM
سروال الرئيس وكرامة الامة

علي الرز

الرأي العام الكويتية


الصور التي نشرتها"ذي صن" و"نيويورك بوست" للرئيس العراقي السابق صدام حسين وهو يغسل ثيابه في زنزانته او مستلقيا على سريره او متمشيا في الحديقة المرفقة بالزنزانة او يصلي رافعا يديه ... هي في الحقيقة صور تخدم صدام ولا تسيء اليه، لأنها تعطي رجلا،خلت صفاته خلال حكمه من اي عنصر انساني، عنصرا انسانيا وهو في سجنه.

في بعض الدوائر الاستخباراتية الغربية غباء مطلق غالبا ما يضر اصحابه، يقوم على "الاساءة المعنوية" خلال التحقيق لانهيار التماسك وبالتالي ... الاعتراف. ومصدر الغباء ان المحققين لا يفرقون بين اساليب التحقيق في الجرائم الجنائية ومثيلاتها السياسية ولا يستوعبون ـ تاليا ـ ردود الفعل المعاكسة لتصوراتهم.

في موضوع صور صدام، كانت الرسالة موجهة الى اشباه صدام لا الى عموم العرب والمسلمين. اي الى الذين لا يعرفون من الحكم والسلطة سوى الهيبة والابهة والسطوة و"قداسة الخوف" والقمع والتنكيل، الى الذين لم يكلفهم قرار اعدام مجموعات بشرية بحالها سوى نظرة الى سكرتيرهم الامني، ثم يأتي اليوم الذين يغسلون فيه سراويلهم امام وسائل الاعلام، فيما كانت اياديهم ملوثة دائما بدماء الابرياء بعيدا من وسائل الاعلام.

وكعادتها في محاولة استلحاق الفشل، بدأت "الاجهزة" الاميركية حملة "علاقات عامة" للتبرير، معتبرة ان نشر الصور يتعارض واتفاقية جنيف ويخالف المبادئ العامة المفروضة لأسرى الحرب. وكعادتهم ايضا، بدأ مسؤولون عرب حملة تنديد لإذكاء النهج "الشوارعي" في المنطقة على اساس ان نشر الصور يعتبر "اهانة" للعرب والمسلمين، وفق ما قاله مثلا سيف الاسلام القذافي على هامش مشاركته في مؤتمر "دافوس" في الاردن، وياليت القذافي وغيره من الذين يجري تسويقهم على انهم من الجيل السياسي العربي الشاب والمتطور، اعتبروا مرة واحدة في حياتهم ابادة صدام الاكراد بالغاز والكيماوي خلال الحرب مع ايران،ومليون عراقي بعد انتفاضة الجنوب عام 1991،سحل المعارضين وبينهم علماء دين اجلاء في الشوارع مجرد "اهانة" وليس "جريمة" بحق الاسلام والعرب والانسانية.

لم يسبق احد نظام صدام حسين، ولن يلحقه في نوعية الجرائم التي ارتكبها. يكفي منظر تفخيخ احد المعارضين بالمتفجرات في حفرة، وفق شريط الفيديو الشهير والمتداول، وتصفيق مسؤولي النظام الذين حضروا الاعدام وهتافهم الشديد بعدما تطايرت اشلاؤه في الهواء،يكفي هذا المنظر لتعرية المجتمع العربي الذي لم يعلق "الحريصون" فيه على هذه الجرائم خوفا من "اهانة" مشاعر النظام السابق.

مرة اخرى،صور صدام في زنزانته خدمته ولم تضره واضرت بالذين سربوها،ومرة اخرى ايضا،كشفت هذه الصور استمرار عقلية بعض السياسيين العرب،مثل سيف الاسلام،الذين اعتبروا منظر الرئيس بالسروال اهانة للشعب العربي بأسره فيما لم يعتبروا سابقا ايا من جرائمه سوى "بطولة وفعل سيادة"،واذا كان سروال الرئيس بالنسبة الى هؤلاء اهان العرب كشعب فإن الصبغة الفاخرة التي اكدت الصحف الناشرة للصور ان الاميركيين يزودون بها الرئيس للحفاظ على لون شعره قد تخفف - بالمنطق نفسه- جزءا من هذه الاهانة... وما على السياسيين العرب المستنكرين الا النظر الى فوق بدل تحت.
alirooz@hotmail.com

كويتى
05-25-2005, 02:47 PM
اللحظات النادرة جداً

أحمد البغدادي *
* أستاذ في جامعة الكويت


الصور الخاصة جداً التي نشرتها جريدة »الصن« البريطانية لصدام حسين بمبلغ ثلاثين ألف جنيه استرليني, من الصور النادرة في التاريخ للطغاة, لأنه من ندرة الندرة أن يشاهد شعب الطاغية الذي استبد به وآذاه طيلة ثلاثين عاماً في مثل هذه الصور, إذ من المعروف عن الطغاة أنهم لا يوفرون فرصة لشعوبهم لمشاهدتهم في لحظة ضعف, دع عنك مشاهدتهم في حفرة, أو وهم عراة, أو يغسلون ملابسهم في سجن أو معتقل.

وأمامكم التاريخ, ستالين مات في غرفة خاصة ولم يتجرأ حرسه على اقتحام غرفته رغم مرور ثلاثة أيام على دخوله الغرفة, وهتلر أقدم على الانتحار حتى لا يتشفى به أعداؤه, وشاوشيسكو لم يمنح محاكمة عادلة إذ قتل رمياً بالرصاص هو وزوجته فلم يواجه الاذلال الذي يواجهه صدام حسين الآن.

أن يرى الشعب العراقي هذه الصور بعد ثلاثين عاماً من الذل والهوان, أمر نادر في تاريخ البشرية, لكن المؤلم أننا لم نشاهد فرحاً حقيقياً بذلك! ربما لم تكن التحقيقات المتلفزة كاملة أو شاملة, لكن ردة فعل الشعوب العربية والمثقفين العرب دون الحدث ذاته, بل إن المثقفين العرب لم يردوا على محامي صدام حسين الذين رأوا في الصور إهانة للشعور العربي وربما الكرامة العربية التي »تاهت« في خضم حياة الاستبداد التي نعيشها كعرب منذ حدث »الاستقلال« عن الاستعمار الغربي, بل بدت الصور وكأن هؤلاء يتألمون لما آل إليه حال حاكم عربي هو صدام حسين, وفي لحظات زالت سنوات وسنوات من الألم والتشرد والقتل والشتات في المنافي. لم يفكر احد قط علناً في أن صدام آثر حياة الذل على شجاعة الانتحار مثل هتلر, كان جباناً محباً للحياة بكل معنى الكلمة, ومن المؤسف أن يسمح الشعب العراقي لعائلة صدام بالتمتع بالثروة التي سرقها من مال الشعب العراقي!!

هل أغامر بالقول لو أنه تم اطلاق سراح صدام فإنه سيجد القبول بالعيش المنعزل سواء في العراق أو في أي بلد عربي, كما حدث مع طاغية الفلبين السابق ماركوس?!

أعتقد ان التفسير المقبول وإن لم يكن منطقياً هو ترسخ فكرة النظام الأبوي في العلاقة بين الحاكم والمحكومين في العقلية المشرقية والاسلامية عموماً, فالنظام الأبوي يقوم على فكرة بسيطة وهي ان الحاكم بمثابة أب للجميع, وأنه مهما يخطئ الأب في حق أبنائه فأعذاره مقبولة, ولا شك ان الطبيعة الاجتماعية التي تربط الحاكم بالمحكوم في المجتمع الشرقي هي علاقة الأبوة, وهي طبيعة إيجابية اذا ما سارت وفق ناموس العدل والصبغة القائمة على المحبة, لكن للأسف, لا يقتصر الأمر في هذا المجال عند هذا الحد, بل تأخذ العلاقة صورة شمولية غير منطقية حين يتجاوز »الأب« حدود دوره, بالاعتداء على حقوق أبنائه الذين هم في الواقع شعبه, كما هو الحال مع صدام حسين. فالابناء بدافع روح الطاعة السلبية على استعداد للتسامح مع أخطاء »الأب« وفي حالة صدام هذا يمثل ذروة السفاهة وخطل الرأي.

من جانب آخر, من الخطأ الاعتقاد ان نشر مثل هذه الصور سيعطي الآخرين عبرة لان الشعوب لا تتعلم من التاريخ, بل تكرر الخطأ تلو الخطأ, لأن فترات الطغيان متباعدة في التاريخ, كما ان نشر هذه الصور المهينة قد تثير رغبة أتباعه للقيام بالمزيد من عمليات القتل انتقاماً وتشفيا لزعيمهم, وليس العكس, بمعنى ان الصور لا تثبط الهمة وتضعف الإرادة كما يتوقع ناشروها. لكن عملية النشر تظهر لنا حقيقة ان العالم اليوم في عصر العولمة ليس سوى قرية كونية لا يمكن لأي شيء ان يظل مخفيا الى الابد, حتى ولو كان سجينا مثل صدام حسين.

هذه الصور تعرض وبشكل يؤكد ان الولايات المتحدة لا تهزل حين تقرر إزالة احد الطغاة, وان على الآخرين التفكير جيداً. وهنا نتساءل: هل تم نشر الصور بتعمد لتذكير النظام السوري مثلاً بضرورة أخذ التهديدات الاميركية على محمل الجد, خصوصا وان الكونغرس الأميركي قد سن تشريعاً يلزم حكومة الولايات المتحدة الاميركية الزاماً بتوفير كل الجهود لازالة انظمة الحكم الاستبدادية من العالم المعاصر, وان إعادة نشر صور صدام ربما يكون لإحداث الصدمة المطلوبة لدى النظام السوري اذا لم يستجب للشروط الاميركية?

ان كان هذا الهدف هو المقصود من النشر, فإن ذلك يعني احتمال حدوث اما توترات سياسية وعسكرية جديدة بفعل خارجي, او ردة فعل لا تخلو من تغييرات حادة في بنية النظام السوري يقوم بها الرئيس السوري نفسه تجاه الحرس القديم.

في جميع الأحوال, إن رؤية الطاغية يغسل هدومه بيديه يختصر آلام عشرات السنين العراقية, وتؤكد للجميع سنة الله في خلقه وهي ان الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه .. لم يفلته.

عبدالحليم
05-26-2005, 05:08 PM
اللحظات النادرة جداً

أحمد البغدادي *
* أستاذ في جامعة الكويت


الصور الخاصة جداً التي نشرتها جريدة »الصن« البريطانية لصدام حسين بمبلغ ثلاثين ألف جنيه استرليني, من الصور النادرة في التاريخ للطغاة, لأنه من ندرة الندرة أن يشاهد شعب الطاغية الذي استبد به وآذاه طيلة ثلاثين عاماً في مثل هذه الصور, إذ من المعروف عن الطغاة أنهم لا يوفرون فرصة لشعوبهم لمشاهدتهم في لحظة ضعف, دع عنك مشاهدتهم في حفرة, أو وهم عراة, أو يغسلون ملابسهم في سجن أو معتقل.

وأمامكم التاريخ, ستالين مات في غرفة خاصة ولم يتجرأ حرسه على اقتحام غرفته رغم مرور ثلاثة أيام على دخوله الغرفة, وهتلر أقدم على الانتحار حتى لا يتشفى به أعداؤه, وشاوشيسكو لم يمنح محاكمة عادلة إذ قتل رمياً بالرصاص هو وزوجته فلم يواجه الاذلال الذي يواجهه صدام حسين الآن.

أن يرى الشعب العراقي هذه الصور بعد ثلاثين عاماً من الذل والهوان, أمر نادر في تاريخ البشرية, لكن المؤلم أننا لم نشاهد فرحاً حقيقياً بذلك! ربما لم تكن التحقيقات المتلفزة كاملة أو شاملة, لكن ردة فعل الشعوب العربية والمثقفين العرب دون الحدث ذاته, بل إن المثقفين العرب لم يردوا على محامي صدام حسين الذين رأوا في الصور إهانة للشعور العربي وربما الكرامة العربية التي »تاهت« في خضم حياة الاستبداد التي نعيشها كعرب منذ حدث »الاستقلال« عن الاستعمار الغربي, بل بدت الصور وكأن هؤلاء يتألمون لما آل إليه حال حاكم عربي هو صدام حسين, وفي لحظات زالت سنوات وسنوات من الألم والتشرد والقتل والشتات في المنافي. لم يفكر احد قط علناً في أن صدام آثر حياة الذل على شجاعة الانتحار مثل هتلر, كان جباناً محباً للحياة بكل معنى الكلمة, ومن المؤسف أن يسمح الشعب العراقي لعائلة صدام بالتمتع بالثروة التي سرقها من مال الشعب العراقي!!

هل أغامر بالقول لو أنه تم اطلاق سراح صدام فإنه سيجد القبول بالعيش المنعزل سواء في العراق أو في أي بلد عربي, كما حدث مع طاغية الفلبين السابق ماركوس?!

أعتقد ان التفسير المقبول وإن لم يكن منطقياً هو ترسخ فكرة النظام الأبوي في العلاقة بين الحاكم والمحكومين في العقلية المشرقية والاسلامية عموماً, فالنظام الأبوي يقوم على فكرة بسيطة وهي ان الحاكم بمثابة أب للجميع, وأنه مهما يخطئ الأب في حق أبنائه فأعذاره مقبولة, ولا شك ان الطبيعة الاجتماعية التي تربط الحاكم بالمحكوم في المجتمع الشرقي هي علاقة الأبوة, وهي طبيعة إيجابية اذا ما سارت وفق ناموس العدل والصبغة القائمة على المحبة, لكن للأسف, لا يقتصر الأمر في هذا المجال عند هذا الحد, بل تأخذ العلاقة صورة شمولية غير منطقية حين يتجاوز »الأب« حدود دوره, بالاعتداء على حقوق أبنائه الذين هم في الواقع شعبه, كما هو الحال مع صدام حسين. فالابناء بدافع روح الطاعة السلبية على استعداد للتسامح مع أخطاء »الأب« وفي حالة صدام هذا يمثل ذروة السفاهة وخطل الرأي.

من جانب آخر, من الخطأ الاعتقاد ان نشر مثل هذه الصور سيعطي الآخرين عبرة لان الشعوب لا تتعلم من التاريخ, بل تكرر الخطأ تلو الخطأ, لأن فترات الطغيان متباعدة في التاريخ, كما ان نشر هذه الصور المهينة قد تثير رغبة أتباعه للقيام بالمزيد من عمليات القتل انتقاماً وتشفيا لزعيمهم, وليس العكس, بمعنى ان الصور لا تثبط الهمة وتضعف الإرادة كما يتوقع ناشروها. لكن عملية النشر تظهر لنا حقيقة ان العالم اليوم في عصر العولمة ليس سوى قرية كونية لا يمكن لأي شيء ان يظل مخفيا الى الابد, حتى ولو كان سجينا مثل صدام حسين.

هذه الصور تعرض وبشكل يؤكد ان الولايات المتحدة لا تهزل حين تقرر إزالة احد الطغاة, وان على الآخرين التفكير جيداً. وهنا نتساءل: هل تم نشر الصور بتعمد لتذكير النظام السوري مثلاً بضرورة أخذ التهديدات الاميركية على محمل الجد, خصوصا وان الكونغرس الأميركي قد سن تشريعاً يلزم حكومة الولايات المتحدة الاميركية الزاماً بتوفير كل الجهود لازالة انظمة الحكم الاستبدادية من العالم المعاصر, وان إعادة نشر صور صدام ربما يكون لإحداث الصدمة المطلوبة لدى النظام السوري اذا لم يستجب للشروط الاميركية?

ان كان هذا الهدف هو المقصود من النشر, فإن ذلك يعني احتمال حدوث اما توترات سياسية وعسكرية جديدة بفعل خارجي, او ردة فعل لا تخلو من تغييرات حادة في بنية النظام السوري يقوم بها الرئيس السوري نفسه تجاه الحرس القديم.

في جميع الأحوال, إن رؤية الطاغية يغسل هدومه بيديه يختصر آلام عشرات السنين العراقية, وتؤكد للجميع سنة الله في خلقه وهي ان الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه .. لم يفلته.


مقالة البغدادي بها غمز ولمز على الانظمة الوراثية الحاكمة بالمنطقة ومنها طبعا الكويت

شنو البغدادي يبي يسوي انقلاب على الحكومة ؟؟

مرتاح
05-31-2005, 06:52 AM
مدير تحرير «الصن»: نشرنا صور صدام بعدما تأكدنا أنها صحيحة.. ولن نقبل درسا من أحد

سعر بعض الصور التي اشترتها صحيفته وصل إلى رقم من ست خانات


http://www.asharqalawsat.com/2005/05/28/images/media.301881.jpg


لندن: فيصل عباس

لم يكد الوسط الإعلامي يلتقط أنفاسه بعد تراجع «نيوزويك» عن خبر تدنيس نسخة من المصحف في غواتنامو، واعلانها لسياسة تحريرية جديدة بخصوص المصادر المجهولة، حتى جاءت صورة صدام حسين التي انفردت صحيفة الـ«صن» البريطانية بالحصول عليها لتطغى على ذلك الموضوع تماما، وتثير جدلا جديدا بعد أن نُشرت صور الرئيس العراقي المطاح به في ملابسه الداخلية قبل اسبوع. كثيرون تحدثوا عن أخلاقيات المهنة، وعن خروقات لحقوق الانسان ومعاهدة جنيف بخصوص الأسرى..

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يعقل أن تنشر مطبوعة بحجم الـ«صن» صورا مثل هذه دون أن تدرك التداعيات التي قد تنتج عن ذلك؟ خصوصا وأن صحيفة الـ«تابلويد» هذه لها باع طويل مع المحاكمات والقضايا. «الشرق الأوسط» تحدثت مع غراهام دودمان، مدير التحرير في «ذي صن» ـ الصحيفة اللندنية التي تبيع فوق الـ3 ملايين نسخة يوميا ـ الذي أكد كون الصور حقيقية وعدم خرقها لأي قانون، وذلك بعد ان تمت استشارة الخبراء، كما أوضح. من جهة ثانية رد غراهام على منتقدي صحيفته قائلا انه لو أن الصور وصلت لأي منهم أولا لما ترددوا في نشرها، وقال انه لن يقبل أن يتلقى دروسا في أخلاقيات الإعلام من قنوات تلفزيونية (رفضت عرض الصور) تبث لقطات لرهائن قبل أن يذبحوا. وفيما يلي نص الحوار:
* قلتم في حوار مع احدى وكالات الأنباء انكم دفعتم مبلغا صغيرا من المال، وانه يفوق الـ500 جنيه استرليني؟ فهل كان 500 جنيه فعلا؟ ـ لقد طلبوا معرفة كم دفعنا، وقلت لهم لن أخبركم، ثم سألوني حسنا هل لك أن تقول لنا بين كم وكم دفعتم، فقلت لهم لقد كان أكثر من 500 جنيه استرليني، وعندما طلبوا معلومات اضافية رفضت اعطاءهم اياها لأنني لن أعطي أي معلومات تدل على مصدرنا.

* إذاً... لا فائدة من ان اسألك «كم دفعتم»؟

ـ (ضاحكا) يمكنك أن تسألني ولكني اخشى أنني لن استطيع الاجابة... أنا لست خجولا، ونحن لا نقول اننا حصلنا عليها مجانا ولكني لن أقول كم دفعنا مقابل الصور إلا أنني أؤكد انه كان مبلغا صغيرا نسبيا.

* حسنا ما هو أعلى سعر دفعتموه مقابل صورة بالمطلق؟ ـ هناك صور يصل سعرها إلى رقم من خمس خانات، وفي حالات قليلة جدا إلى رقم من ست خانات.

* هل تعتمدون على مصوريكم أم على الصور التي يلتقطها آخرون ويعرضوها عليكم للبيع؟ ـ خليط من هذا وذاك.

* هل وصلتكم صور صدام حسين بالبريد أم أن أحدا من فريقكم كان هناك وهو من حصل عليها؟ ـ مجددا... لن أقول أي شيء حول كيف أصبحت الصور بحوزتنا.

* هل لديكم أرقام بخصوص حجم مبيعات الصحيفة في اليوم الذي نشرت فيه الصور؟ ـ ليس تماما، ولكن مبيعاتنا بالمعدل هي 3.4 مليون نسخة يوميا.

* أود أن أنتقل إلى الجدل الأخلاقي الذي أثير في الإعلام مؤخرا، بداية أود أن أعرف هل كان هناك اختلاف في الرأي في صالة التحرير؟ هل كان أي أحد ضد نشر الصور؟ ـ كلا.. حالما علمنا أنها صور أصلية (غير مزورة) قررنا نشرها.

* حسنا اجابتك تنقلنا إلى سؤالي التالي.. كيف تأكدتم أن الصور غير مزورة؟ ـ لن استطيع الاجابة لأن ذلك سيكشف مصادرنا.. ولكن تم اثبات انها أصلية.

* دار الكثير من الكلام في الإعلام أن نشر هذه الصور يخالف معاهدة جنيف بخصوص حقوق الأسرى؟ أود أن أعرف رأيك بخصوص هذه النقطة وتعليقك على اعلان فريق الدفاع عن صدام في الأردن نيته محاكمتكم؟ ـ أولا لقد حصلنا على استشارة قانونية، وقد أظهرت أننا لا نخالف معاهدة جنيف التي ذكرت، همنا كان إن كانت هذه الصور حقيقية... نعم كانت كذلك، فإذا هي سبق صحافي مثير وهو الأمر الذي أثبته الإعلام العالمي الذي تابعها. هناك بعض الصحف والقنوات التي لامتنا بأننا أذينا مشاعر صدام حسين، واعتقد انها كانت تتمنى ان تنشر الصور قبلنا ولكنهم لم يحصلوا على الفرصة. أجد أنه من المدهش أن هناك ناسا غاضبين بسبب (انتهاك) حقوق صدام حسين الانسانية أكثر من حقيقة أنه تسبب بمقتل 300 ألف شخص على الأقل، وأكثر من ذلك بكثير على الأرجح. وانه حكم بلاده بأكثر الطرق همجية لعقود عدة.. وكل ما حدث الآن هو أن شخصا التقط له صورا.

* ألا تجده غريبا أن بعض الناس أثاروا كل هذه البلبلة حول صور صدام فيما لم تسمع نفس البلبلة عندما نُشرت صور «أبو غريب»؟ ألم تكن تلك الصور لسجناء أيضا؟ أي ان نشرها قد يحمل صفة التعارض مع معاهدة جنيف كذلك؟ ـ لقد حصلنا على نوع آخر من الاهتمام، منافسونا في الإعلام يقولون اننا نخرق حقوق الانسان ومعاهدة جنيف ونستغل الوضع في الشرق الأوسط.. ولكن مجددا لو أنهم هم الذين حصلوا على الصور بداية فأنا أقول انه بنسبة 99.9% كانوا سينشرونها على الفور.

* انتقدتم قنوات عُرفت ببثها للمشاهد المروعة، مثل لقطات الذبح ورسائل للرهائن يستغيثون من أجل انقاذ حياتهم؟ ـ بكل تأكيد... لن أتلقى أي درس من أي محطة تلفزيونية تبث مشاهد لأناس على وشك أن يذبحوا.. كل ما فعلناه هو أن نشرنا صورا لرجل في ملابسه الداخلية يغسل سرواله لذلك فأرجوكم أن لا تسألونا أن نشعر بالأسف لأجله.

* هل لي أن أسألك كيف وصلت الـ«صن» إلى ان تكون المصدر الأول لأخبار الإثارة في العالم؟ ـ نحن نوظف أفضل الصحافيين.

* ولكن صحف الحجم العريض (برود شييت) تنظر إليكم على أنكم صحافة دون المستوى؟ ـ ذلك لأنهم يغارون منا.. أعرف انهم يقولون اننا صحيفة تافهة واننا نعتمد على العاريات والاثارة... لكن الواقع أن لدينا صحافيين ممتازون كذلك.. ونحن نحقق دائما سبقا صحافيا على المستوى العالمي، وقبل صور صدام كنا نحن من نشر صور الأمير هاري بالزي النازي.

* لماذا يعتبر الكثير من العرب والمسلمين في بريطانيا أن الـ«صن» معادية لهم؟ وهل توظيفكم للكاتبة المسلمة المحجبة أنيلا بايج ينفي ذلك؟ ـ ذلك لأن هناك جهلا كبيرا بينهم.. وإذا كنا ضد «أبو حمزة» وهو الموقوف بتهمة التحريض على القتل فذلك لا يعني أننا ضد العرب والمسلمين... وكما ذكرت فنحن أول صحيفة توظف كاتبة ترتدي الحجاب.. وأنيلا تقوم بعمل رائع.

مرتاح
05-31-2005, 06:53 AM
الصن»... التجسيد المتطرف للصحافة «الشعبوية»


http://www.asharqalawsat.com/2005/05/28/images/media.301885.jpg

أبصرت صحيفة «الصن» (الشمس) البريطانية النور عام 1964 عندما حلّت بديلاً عن «الديلي هيرالد» وهي صحيفة يسارية لم تصب حظاً من النجاح. كانت تملكها مجموعة «الميرور». ولقد أدى انحدار توزيع هذه الصحيفة إلى حد دفع مجموعة «الميرور» إلى اتخاذ قرار ببيعها عام 1969 للناشر الأسترالي الشاب (يومذاك) روبرت مردوخ.

وفي عهدة مردوخ تحوّلت الصحيفة من القطع الكبير إلى القطع الصغير (التابلويد)، وانتهجت في تبويبها وخطها التحريري منحى مباشراً ومكشوفاً إلى حد الفظاظة أحياناً، غير أنها ظلت على ولائها السياسي لحزب العمال كما صارت بحق توأماً للصحيفة الأحدية «نيوز أوف ذي وورلد» (أخبار العالم) التي كان مردوخ قد اشتراها عام 1968 .

خلال عقد السبعينات من القرن الماضي بدأت «الصن» مسيرة تحوّلها الآيديولوجي ـ إذا كان هذا الوصف يستحق أن يطلق عليها ـ من اليسار إلى اليمين المتطرف. ومع بزوغ فجر «المرحلة الثاتشرية» التي شهدت تولي مارغريت ثاتشر زعامة بريطانيا ومعها تكريس فكر اليمين وممارساتها بين عامي 1979 و1997 كانت «الصن» البوق الأعلى صوتاً والأوقع صدى. وكيف لا وهي التي صارت بحلول عام 1980 الصحيفة الأعلى توزيعاً في البلاد؟ واحتفظت بنسبة عالية من القراء الفقراء وذوي الخلفيات العمالية الذين تمكنت من التأثير عليهم، بالتركيز على القضايا الشعبوية كالرياضة وأخبار المشاهير وأهل الفن، والإثارة ، والفضائح، وتبني القضايا المثيرة للجدل كالتحريض الدائم على اللاجئين والمهاجرين الأجانب وتحميلهم مسؤولية العديد من علل المجتمع كالبطالة والجرائم مثلاً.

والخطير في تأثير «الصن» السياسي أنها وسط الكم الهائل من التقارير والصور المثيرة، لم تنس «الرسائل» والتعليقات السياسية القصيرة، التي كانت تدسها بذكاء لكي يتعود عليها القارئ العادي المحدود الثقافة. وشيئاً فشيئاً أصبح محررها السياسي تريفور كافاناه أحد أخطر مروّضي الرأي العام البريطاني. واحتفظت «الصن» بخطها بالرغم من انتقالها بانتهازية واضحة من تأييد حزب المحافظين إلى دعم حزب العمال قبيل انتخابات عام 1997 بعدما تيقنت من أن العمال ماضون نحو انتصار انتخابي ساحق، وبعدما حرص الزعيم العمالي ورئيس الوزراء الحالي توني بلير «مغازلة» مطبوعات مردوخ (وعلى رأسها «الصن» و«التايمز» و«الصنداي تايمز») على بذل جهد شخصي لتحييد هذه المطبوعات اليمينية وكسب بعضها إلى جانبه.

وبقيت «الصن» مع بلير وتياره التغييري داخل حزب العمال بينما وقفت المطبوعات الأخرى مع المحافظين في انتخابات 2001 ، وحتى في الانتخابات الأخيرة قبل بضعة أسابيع ورغم انتقادات «الصن» لبلير، فإنها سرعان ما أعلنت تأييدها له مجدداً بعدما أدركت أنه سيفوز وبالتالي من مصلحتها ادعاء شرف التأثير على النتيجة.

مرتاح
05-31-2005, 06:55 AM
حسناوات الصفحة الثالثة».. سلاح «الصن» الحاسم في حلبة أرقام التوزيع


* عام 1969 اعتمدت صحيفة «الصن» نشر صورة حسناء جميلة في صفحتها الثالثة. إلا أن لاري لام رئيس التحرير (يومذاك) أقدم على خطوة «ثورية» يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1970 تمثلت بتعرية صدر الحسناء ستيفاني ران. منذ ذلك اليوم صارت «الصفحة الثالثة» من الصحيفة مرتعاً للعيون النهمة الساعية إلى الجمال الأنثوي ...العاري. وبالمناسبة، يشاع أن الناشر روبرت مردوخ صعق لخطوة لام وجنّ جنونه لكشف صدر حسناء «الصفحة الثالثة» غير أن غضبه تبخر خلال فترة قصيرة عندما شاهد أرقام التوزيع تقفز من مليون و500 ألف نسخة إلى مليونين و100 ألف نسخة خلال سنة واحدة.

وبطبيعة الحال لم تحز «الصفحة الثالثة المكشوفة» رضى الجميع، إذ رمتها جماعات وشخصيات عديدة بأنها تنضح بالإثارة الجنسية الرخيصة والاستغلال التجاري الرخيص لجسد المرأة. كما حاولت كلير شورت عضو مجلس العموم (والوزيرة العمالية السابقة التي ثارت على توني بلير واستقالت بعد حرب العراق) استصدار قرار برلماني بمنعها عام 1986 .

ولعل أطرف ما يقال عن هذه الصفحة ان رئيسة التحرير الحالية ريبيكا ويد (وهي أول امرأة تتولى رئاسة تحرير «الصن») تكرهها، ولكن ليس لأسباب أخلاقية بل لأسباب تسويقية لأن بقاء الصفحة كما هي عليه قد يؤثر سلبياً على سعي «الصن» لاجتذاب القارئات الشابات. المراقبون يرون أن تفكير ويد بالإقدام على أي تغيير بهذا الصدد ينطوي على مجازفة خطيرة. فقد سبق للاري لام نفسه أن جرّب «الاحتشام» بارتداء الحسناوات مايوهات «البكيني» لبضعة أيام عام 1999 ...إلا أنه عاد إلى خيار التعرية عندما تراجعت أرقام البيع. وتجدر الإشارة إلى أن لام الذي توفي عام 2000 قال صراحة «لقد أسهمت بجعل الصفحة الثالثة جزءاً من لغة الصحيفة ... وكم أود لو انني لم أفعل!!!».

يذكر أن فتيات الصفحة الثالثة لهن مجتمعهن الخاص، ولهن موقع إلكتروني خاص بهن حيث يتم شراء مختلف المقتنيات التي تحوي صورهن مثل الأكواب والملصقات، كما يتم الترتيب للفعاليات التي تظهر فيها الفتيات.

yasmeen
07-01-2005, 10:28 AM
«الصن» تتوعد صدام وتهدد برفع دعوى ضده


لندن ـ من إلياس نصرالله

تحدت صحيفة «الصن»، أمس، صدام حسين أن يتقدم ضدها بدعوى في المحاكم البريطانية لنشرها صوراً له في السجن وهو شبه عارٍ، واعلنت أنها هي التي سترفع دعوى ضد الرئيس المخلوع لتشهيره بها.

جاء ذلك رداً على خبر نشرته، أول من أمس، صحيفة «الغارديان»، وافاد بأن عائلة صدام اتصلت بمحام بريطاني ووكلته لإقامة دعوى قضائية ضد «الصن» التي نشرت صوراً لصدام من داخل السجن ظهر فيها شبه عارٍ وكان يغسل ملابسه.

ونشرت «الصن»، أمس، مقالاً بقلم وكيلها المحامي البريطاني أليكس ويد، قال فيه ان فرص فوز صدام في دعوى ضد الصحيفة على أساس اتهامها بخرق قانون حقوق الإنسان بنشرها صوراً له، هي «تماماُ كفرصه في الفوز بجائزة نوبل للسلام», واضاف أن اتهام صدام للصحيفة بخرق معاهدة جنيف الدولية «يرقى إلى درجة التشهير بالصحيفة ويسيء لها في أعين الناس», وكشف أن «الصن» هي التي تعدّ العدة لرفع دعوى قضائية ضد صدام على تشهيره بها.
واكد أن «الصن لا تخرق أبداً المواثيق الدولية»، وتوعد بمواجهة صدام في المحاكم البريطانية، مؤكداً أن ادعاءات صدام «ضعيفة ولا يمكن الدفاع عنها».

وكانت «الغارديان» استشارت عدداً من المحامين البريطانيين المختصين في قضايا حقوق الإنسان في شأن القضية التي ذكر أن صدام بصدد رفعها ضد «الصن»، فقالوا أن «هناك أساسا قانونيا متينا لإقامة هذه الدعوى»، لكنهم شككوا في حجم التعويض المالي الذي من الممكن أن يحصل عليه، وأنه لن يحصل على مليون جنيه قيمة الدعوى التي سيرفعها وسيكون التعويض بضعة آلاف من الجنيهات فقط.

وفي السياق ذاته، نشرت «الصن» تصريحاً للاجئ سياسي عراقي يدعى سمير إبراهيم الطبلة، سخر فيه من محاولة صدام إقامة دعوى، وقال انه شخصياً يتمنى رفع دعوى ضد صدام، المسؤول عن تشريده من وطنه منذ عام 1989 بعد اعتقاله وتعذيبه بوحشية في السجون وإعدام تسعة أفراد من عائلة الطبلة دفعة واحدة، من ضمنهم والده وشقيقه وعمه وستة من أبناء عمه.