المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحذروا إقحام الدين في السياسة



على
05-20-2005, 10:01 PM
محمد موسى الحريص

مع بداية الثورة الإيرانية وتبييت النية لتصديرها الى دول الجوار، خصوصا الدول الخليجية، ظهر التيار السلفي الإخواني في مواجهة الثورة الايرانية ولاقى ذلك قبولا واستحسانا من السلطات السياسية العربية آنذاك وبدأت شوكة الاسلاميين تكبر بعد ان وجدوا لها آذانا صاغية من معظم الحكام العرب لمواجهة الثورة الايرانية، وكعادة السياسة التي لا تعرف معنى للعواطف تم تسخير الدين في ادارة دفة السياسة والمجتمع.

ولكن سرعان ما بدأ الخوف يساير السلطات نظرا لانتشار التيار الاسلامي الاخواني السلفي خاصة بعد احداث الارهاب في مصر والجزائر وظهور ما اصطلح عليه بمجاهدي افغانستان العرب الذين لاقوا دعما من جميع الانظمة العربية والاسلامية اضافة الى القوى العظمى ذات القطب الاوحد لمواجهة الدب الروسي الشيوعي مرورا بأحداث ارهاب السعودية الى ان انتهى المطاف باحداث 11 سبتمبر التي جاءت لقلب كل الموازين الدولية تجاه التيار الاسلامي فتحول العربي العائد من افغانستان من مجاهد فذ الى ارهابي خطير.

وايضا كعادة السياسة التي لا تعرف سكونا او ثباتا تحول الداعم الى مناهض بعد ان ظهرت خطورته وخطورة اللعب معه وبدأت الحرب على الارهاب التي كان يطلق عليها جهاد ابان غزو العراق للكويت.

مسألة تسخير الدين في ادارة دفة سفينة السياسة هي اخطر ما يكون والتي جاءت نتائجها بأنها ليست حركة اسلامية ديموقراطية بل انها تحمل مبادئ مكيافيلية ولكن باطار اسلامي بعد تحريم ما يجب تحليله للغير وتحليل ما يجب تحريمه بالنسبة لهم.

وسبق استخدام الدين في فترة الحكم الملكية في مصر وجاءت نتائجها بالسلب خاصة بعد حريق القاهرة الذي اشارت اصابع الاتهام فيها الى التيار الاخوا ني في ذلك الوقت واستخدامهم في فترة المهد للجمهورية المصرية ابان الحكم الناصري لمواجهة الشيوعية التي بدأت تظهر في افق السياسة المصرية وبعد ان سمح السادات بتحريرية حزبية لكل الاطراف وسمح للتيار الاسلامي بممارسة سياسته الا ان نهاية اللعبة انتهت بمقتل السادات على يد احد افراد التيار الاخواني الاسلامي.

وحتى في الكويت بدأ التيار الاسلامي الاخواني السلفي في ممارسة اساليبه المعهودة التي تعتمد على سياسة الاصطياد في الماء العكر وبدأت خطورتهم في الازياد بعد ان سيطروا على اهم الجمعيات النقابية والتلويح بسياسة الاستجواب السمجة لأي وزير لا ينتهج منهجهم بعد ان اصبحوا قوة لا يستهان بها.

كل الادلة والبراهين المحلية والعربية والعالمية تؤكد على أن استخدام الدين اثبت فشلا ذريعا لتمهيد الطريق الى الديموقراطية الصحيحة خاصة بعد ان اعتبر الاسلاميون ان الديموقراطية شيء مستغرب تم استيراده ولا يتماشى مع مجتمعاتنا.

وهكذا فان التيار الاسلامي الاخواني السلفي يؤكد من جديد على انه تيار استقلالي ينتهز كل فرصة لنخر جسم الامة لينال مطالبه التي لم ولن تنتهي.

عبدالحليم
05-20-2005, 11:37 PM
؟؟؟؟؟؟

يعني الثورة الايرانية لم تدخل الدين بالسياسة (مع احترامي للثورة الايرانية ) ..