المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنون الفيدرالية .. العراق في برلمان ام برلمان في مسعود..؟



تركماني
05-20-2005, 06:37 PM
جنون الفيدرالية .. العراق في برلمان ام برلمان في مسعود..؟

كتابات - قاسم سرحان

المقال يضمَ بعض المعلومات المهمة التي يكشف عنها كاتب السطور لأول مرة .

في جنّة الديمقراطية الامريكية امسى كلّ شيء في العراق جميل , جميل هو الاحتلال .. جميل هو تعذيب السجناء العراقيين , وجميل هو واجمل منه في الفهم الامريكي ومرتزقة الاحتلال اغتصاب الشرف العراقي يوميا على يد بعض المعتوهيين المتخلفين البيض وبعض الزنوج الامريكيين , مااجمل المرأ ة العراقية السومرية وهي تنجب طفلا من زنجيا امريكيا او من اشقر منحط آخر , لاشك انّه نصر عظيم واعظم منه انّ ابناء المخنثين والاعجام والمرتزقة سيصبحون في الميزان العراقي الديمقراطي الامريكي سواسية ...........

عظيم ان ينحطّ العراق ويسقط الى المستوى الذي يطمح اليه الساقطون في العراق وممن لااصول لهم , رائع جدا ان يكون العراق بلا شعب وبلا وطن وبلا شرفاء , من الشرف المقدس في الفهم الثقافي الاعجمي ان تكون بربريا اعجميا غازيا منتهكا دمويا ساقطا في العراق على ان تكون فلاحا عراقيا .

كن كلّ الالوان وكل الاشكال وكل السقوط وكل العهر وكل الجاسوسية , كن فارسيا او عثمانيا , كن وهابيا او امريكيا متطرفا , كن خنزيرا امريكيا كن كلّ ماتكن في العراق ......... لكن لاتكن عراقيا ولا تكن سومريا ولا بابليا ولا اشوريا ولا عربيا ولا تذكر اسم العراق وشعب العراق .

اهلا وسهلا كوندالويزا رايس , اهلا وسهلا ....

العراق منح السيادة الوطنية بعد مغادرة السيد بول بريمر وسرقة قوت الشعب العراقي هو ومجموعة مرتزقة عماد الخرسان...؟ , وها هو العراق يعيش في ظلّ السيادة الوطنية الديمقراطية الامريكية.....؟

كوندليزا رايس تزور العراق في ظلّ السيادة الوطنية العراقية لشعب سومر ... والسيدة كاندي رايس تزور شيخ عشيرة غازية للعراق , تصور الديمقراطية الامريكية في العراق , كاندي رايس في احضان شيخ عشائر الغزاة في اربيل , ديمقراطية امريكية , وسيادة امريكية , فهل يحلم العراق بديمقراطية عظيمة كهذه الديمقراطية التي يتمتع بها الان ............؟!

العراق له سيادة , والعراق منح السيادة في الفهم الامريكي , والعراق والحكومة العراقية - المتنخبة - لها القرار في العراق ..........؟

السيدة كونداليزا رايس خرقت حدود العراق بدون علم الحكومة العراقية , والسيد رايس لبست حزام امني ودخلت على مسعود برزاني في اربيل , والسيدة كاندي رايس صرحت في اربيل بتقسيم العراق وضرب وحدته الوطنية .........

العراق له سيادة عظيمة في فهم جحوش الاحتلال ومرتزقة الاحتلال وكتبة الاحتلال , وعلى ضوء هذه السيادة الامريكية الممنوحة للعراق سنتحدث ونطرح رأينا الذي عرفه عنا القراء الكرام .

اولا : السيدة الزنجية كندوليزا رايس لايحق لها السفر الى العراق اذا كان العراق - فعلا - في ظلّ سيادة وطنية عراقية وتحت تغطية انتخابية وطنية كما يزعمون , فكان الاولى بها ان تدخل العراق من ابوابه وليس من الشبابيك كما فعلت في زيارتها الى شمال العراق والتقائها بمسعود برزاني قائد التمرد في العراق منذ عهد ابيه والى الان .

ثانيا : السيدة رايس قررت انّ حكومة بغداد في المنطقة الخضراء لاقيمة وطنية لها , كونها همشت هؤلاء اصلا في بدأ الزيارة .

ثالثا : السيدة رايس اعتبرت العراق اتحادي فيدرالي وهذا التصريح يؤكد سلطة الاحتلال في العراق وفرض ارادته على القرارات المستقبلية والتي سيكون اهمها الدستور لعراقي الجديد الذي سيكون خاضعا للأدارة الصهيونية واللوبي الاسرائيلي والجناح المتطرف في ادارة الرئيس بوش الذي هي تمثله ,وهنا يكون التدخل الامريكي في العراق مفضوح وواضح المعالم والاتجاه , وهذا الاتجاه سيكون حتما قمعا للقوميات العراقية في الشمال العراقي من العرب التركمان والاشوريين والارمن والطوائف والاقليات العراقية الاخرى .

رابعا : الزيارة كانت مقررة حسب البرنامج الذي اقره مدير المخبارات الاسرائيلية لشمال العراق في الاسبوع الماضي , والذي اوعز الى الامريكان الوضع الخطير في الشمال العراقي والذي يهدد بحرب بين حزبي مسعود برزاني وجلال طلباني وبالتالي فشل المخطط الصهيوني في تقسيم العراق , فالكيان الصهيوني ينظر الى العراق وخاصة شعب العراق من انَه الخطر الحقيقي على الدولة العبرية في الاراضي الفلسطينية , ومن هنا فأنَ الكيان الصهويني يطمح وبجدية شيطانية الى تقسيم العراق الى كنتونات عرقية وطائفية تحت غطاء الفيدرالية الكردية .

الوضع الان في العراق خطير جدا خاصة بعد ابعاد العرب السنَة من سيناريو الانتخابات الاخير وعملية تسطيحهم وتهميشهم من ومن ثمَ ابعادهم من القرار السياسي في العراق أضافة الى تكريد الاشوريين والارمن واليزيدية والتركمان والاقليات الاخرى واعتبارهم في الفهم الكردي - شعوب كردستان - او اقليات -كردستان !

والخطر الاعظم والاكبر هو عملية تذليل الشيعة العرب وتخنيثهم واستدراتهم الى التوجهات الكردية بطرق ملتوية وعنتريات كردية فارغة , فالبرزاني مسعود طلب من حكومة الجعفري اعادة القسم الذي لم يضم مفردة الاتحادية , وعلى ضوء عنتريات مسعود وافق الجعفري على ان يعيد القسم مرة اخرى ارضاءا للبرزاني والشوفينيين الاكراد , فلم يتسائل الجعفري ولا غيره من موظفي المنطقة الخضراء عن ماهية مسعود البرزاني والتدخل في شؤون البرلمان العراقي الذي كما هو معروف قانونيا ووطنيا من انَه اعلى سلطة في البلاد , فهل البرلمان تابع الى مسعود ام حزب مسعود تابع الى البرلمان , وماهي صفة مسعود البرزاني حتى يعتدي على شرعية برلمان منتخب كما يدعون , فالبرزاني ليس عضوا في البرلمان العراقي وحتى انَه ليس عضوا في مايدعى برلمان الاكراد في الشمال العراقي , وهو لايمثل الاَ رئاسة قبيلة كردية حولها الى حزب سياسي , فالبرزاني ينظر الى نفسه من انَه فوق القرار وفوق البرلمان وفوق العراق وكلامه وتهديده لايمكن ان يناقش او يرد ,وعلى هذا فالجعفري مثله مثل غيره لايجيد غير الابتسام والتفنن في توزيعها على الفضائيات الدولية , فلا البرلمان الجديد له قيمة وطنية ولا الحكومة الجعفرية الاشقرية لها قرار في الدولة العراقية , فكلَ من موجود في المنطقة الحضراء او في الاحزاب السياسية ومقراتها مجموعة من الدمى لاتجيد غير الظهور الاعلامي والنصب على الشعب العراقي وسرقة ثرواته الوطنية , في الاسبوع الماضي زار مدير مخابرات الكيان الصهيوني منطقة الشمال العراقي والتقى بمسعود برزاني وتباحث معه ازمته مع جلال طلباني ,فكما هو معروف انَ الدولة العراقية ليست لها علاقات مع الدولة العبرية ,والاكراد يشحبون كلَ تصريح من هذا النوع , ومثله حكومة الجعفري ورئيس الدولة جلال طلباني , فأذا كان الامر كما يزعمون فما معنى زيارة رئيس المخابرات الاسرائلية الذي قدم من تركيا الى مسعود .......؟

القضية هنا انَ مسعود برزاني قوة صهيونية في العراق لايستهان بها , والزيارة الاخيرة للسيدة رايس تثبت مانذهب اليه , اضافة الى صفع الجعفري وحكومته وعدم احترامها سياسيا ووطنيا , وألا كان الاولى زيارة بغداد والالتقاء بممثلي الدولة العراقية لا رئيس قبيلة في الجبال العراقية .

انَ التآمر على العراق تشترك فيه كلَ هذه المجاميع البهلوانية الجالسة في حماية قوات الاحتلال في المنطقة الخضراء والمحميَات الكردية في الشمال العراقي ,هؤلاء يدركون من انَ لاقيمة وطنية ولاسياسية لهم في العراق, فهم مجرد دمى يحركها الاحتلال والصهيونية في سبيل اذلال العراق وتمزيق وحدته الوطنية .

انا لاادرك وغيري لايدرك ماقيمة الانتخابات الديمقراطية الامريكية في العراق في ظلَ الاحتلال وفوز القائمة الشيعية , وبالتالي انَ هذه القائمة او هذا التحالف لايستطيع ان يلفظ كلمة كلا واحدة امام الاستهتار الكردي بالوطن العراق وشعبه ومقدراته الوطنية , هل البرلمان العراقي يقرر الامر في العراق ام مسعود برزاني والاحزاب الكردية الانفصالية هي من تقرر امر العراق , فأذا كانت هناك لاءات كردية عديدة وهم اقلية في العراق , لماذا لايكون في المقابل هناك لاءات للعرب العراقيين وهم الاغلبية العظمى من الشعب العراقي ............؟



لاءأت مسعود البرزاني تدرس وتقرر في العراق بليلة وضحاها والبرلمان يجلس من اجل عيون مسعود وأوامره في جلسة واحدة ويقرر ماأمر به القبلي المتهور في وقت انَ الشعب العراقي له مليون -لا- ومليون احتجاج لم يأبه لها البرلمان ولا الااتلاف العراقي الفائز في مسرحية الانتخابات .

الاخبار والتقارير التي تنقل الينا من داخل العراق تؤكد انَ مجموعة الااتلاف الشيعي والتحالف الكردي لهم اجندة خاصة في تقرير مصير العراق حسب التوجه الامريكي والصهيوني للعراق الحديث , فحكومة الجعفري لم تقرر في العراق الاَ بعد الموافقة الامريكية عليها والمضي في المشروع الذي سار عليه البعثي السابق اياد علاوي فالسيد ابراهيم الجعفري زار واشنطن في نهاية عمليات - حكومات - التنقل الشهري في ظلَ بول بريمر والتقى الادارة الامريكية حين ذاك ومجموعة من العاملين في الادارة الامريكية من العراقيين اشهرهم المتحدث الرسمي بأسمه الان السيد ليث كبة , وفي تلك الفترة كانت الادارة الامريكية كعادتها تغربل كلَ من يحقق سياستها في العراق , اتذكر في ذلك الوقت انَ الفريق فوزي الشمري اتصل بي وحثني على الاتصال بالقوي الوطنية العراقية والاستعداد للعمل الجدي في العراق , وقتها كانت لي اتصالات قريبة مع السيد ليث كبة الذي وعدني بالمفاجآت والعمل الوطني كما فعل الجنرال الشمري , بعد ايام قليلة اتصلت بالسيد ليث كبة لأفهم منه انَ المشروع تأجل الى وقت غير محدد , وفي نفس الوقت اخبرني الاستاذ الشمري من انَ مشروعه قد فشل , ايام قليلة تمضي يكون البعثي السابق اياد علاوي على راس الحكومة العراقية وبدعم امريكي كبير , في ذلك الوقت ادركت انَ قضية الجعفري ومشروعه سيأتي في الوقت المناسب , ومما عزَز ظني في هذا انتقال السيد ليث كبة من عمله في وزارة الخارجية الامريكية الى متحدث بأسم حكومة الجعفري .

فالقضية العراقية الان هي مشروع امريكي صهيوني في العراق هدفه فصل المنطقة الشمالية بكيان مايدعى - كردستان - وفصل الجنوب العراقي والفرات الاوسط الى مايدعى اقليم الجنوب وترك المنطقة الغربية من العراق الى السنَة العرب في تقرير مصيرهم فيها سواء كان تشكيلهم في اقليم ام في دولة عراقية في صحراء الانبار وتكريت , هذا- بالطبع - بعد تجريد العرب السنَة من كركوك وضمها الى - كردستان - ومعظم الاقضية والنواحي في الموصل , وهذا التخطيط قد وقع عليه ابراهيم الجعفري مع مسعود برزاني وجلال طاباني قبل دعمه الى رئاسة وزراء العراق الجديدة والتي يترأسها الان كحمل وديع .

مااريد ان اذهب اليه واثبته هنا في حديثي هذا انَ كلَ الاحزاب والمنظمات السياسية وحتى المراجع الدينية في النجف وكربلاء تعمل كموظفين لقوات الاحتلال في العراق وتنفيذ المخطط الامريكي الصهيوني في العراق , وهذا المشروع تدعمه تركيا والكويت والاردن وايران بقوة الاَ انَ ايران تراهن على امنها ومصالحها قبل الاتفاق الكلي على هذا المخطط .

في ختام حديثي هذا احب ان اذكر السادة في جمهورية المنطقة الخضراء في بغداد واقول لهم انَ ان صدام حسين وضع دساتير كثيرة وقوانين كثيرة , والانظمة السابقة هي ايضا وضعت قوانيين ودساتير كثيرة , كلَها امست في مزبلة التأريخ العراقي على الرغم من انَ بعضها لم يكن تحت ظلَ الاحتلال , فما كان في الامس يحدث اليوم , ومن خطط للدساتير والقوانيين العراقية كان مصيرهم معروف وبعضهم يمكث بجنبكم في معسكرات الاحتلال وسجونه , فلا اعتقد انَ مصيركم ومصير دساتيركم سيكون افضل مما مضى خاصة وانكم تشرفون على نهايتكم وسقوطكم الابدي امام الشعب العراقي ...الشعب العراقي الذي لايرحم العملاء والمرتزقة وبائعي الاوطان ومقدراتها .

sarhan@gbronline.com