تشكرات
11-25-2016, 07:54 AM
16/11/2016
على خلفية اتجاهات «ترامب» الاقتصادية
كتب- المحرر الاقتصادي:
تلوح في الأفق ازمتان كبيرتان ترتبطان ارتباطا وثيقا بالاقتصادات الخليجية ومستقبلها لاسيما مع شريك بوزن الولايات المتحدة الاميركية، فان كانت ازمة النفط لا تقتصر تداعياتها على دول الخليج بل تشمل منها الدول المنتجة والسوق العالمية على وقع ما يعتزم دونالد ترامب تنفيذه حيال الانتاج النفطي الأميركي، فان أزمة عملات تلوح بوجهها في الطريق وقد تنال من سوق العملات وأسعار صرف عملات خليجية ترتبط ارتباطا وثيقا بالدولار.
وتكمن الازمة في وجود مؤشرات متصاعدة لجهة ارتفاع معدل الفائدة على الدولار استنادا لارتفاع العائدات على السندات طويلة الاجل قبل ان يستلم ترامب سدة الحكم.
وحال الافراط في رفع معدل الفائدة فان العملات الخليجية سوف تتأثر بشدة، ويرى مراقبون ان الفترة المقبلة حال مضي ترامب قدما في خطواته ستشهد مضاربة واسعة على 3 عملات خليجية على وقع اضطرارها لفك ارتباطها بالدولار وهي الدينار المرتبط بسلة عملات يشكل فيها الدولار النصيب الاكبر والريال السعودي حيث يبلغ الدولار 3٫75 ريال والدرهم الاماراتي حيث يعادل الدولار 3٫67 درهم فيما لا يعلن البنك المركزي الكويتي عن قيمة الدولار في سلة العملات وان كانت مصادر تشير الى نها تعادل قيمة الدولار في وحدة حقوق السحب الخاصة اي تقل قليلا عن ٪50.
وان كانت ازمة النفط حتى لو اطلق ترامب العنان لعمليات الحفر الصخري، وكل ما يتعلق بالطاقة الاحفورية ومنها الفحم وعودة احياء مشروع اميركي – كندي، فان النفط لا يرتبط بحجم الانتاج الاميركي منفردا بل بمجموعة عوامل اخرى مهمة منها انتاج اوبك، والاداء الاقتصادي العالمي، والعوامل الاخرى التي تؤثر على سوقي العرض والطلب.
وان كان ارتفاع الدولار المتوقع بعد رفع معد لات الفائدة بوتيرة متسارعة سيلقي اعتراضات شتى من الشركات الاميركية الا انه سيمثل عامل ضغط على اسعار النفط حيث يعتبر عملة التداولات النفطية او يستحوذ على نصيب الاسد منها.
وصحيح ان مؤشرات الازمتين تنطلق من مجموعة تصريحات متلاحقة لحملة ترامب قبيل انتخابه الا ان تضارب التحليلات حول امكانه المضي قدما في تصريحاته او التراجع عنها عند توليه سدة الحكم تضع الازمتين في الواجهة، خصوصا على صعيد الخصوصية الخليجية في هذا الشأن سواء بالنسبة للنفط، او ارتباط عملائها بالدولار.
- See more at: http://al-seyassah.com/%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%b3%d8%b9%d8%b1-%d8%b5%d8%b1%d9%81-3-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%88%d8%ad-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%81/#sthash.0WECUMIN.dpuf
على خلفية اتجاهات «ترامب» الاقتصادية
كتب- المحرر الاقتصادي:
تلوح في الأفق ازمتان كبيرتان ترتبطان ارتباطا وثيقا بالاقتصادات الخليجية ومستقبلها لاسيما مع شريك بوزن الولايات المتحدة الاميركية، فان كانت ازمة النفط لا تقتصر تداعياتها على دول الخليج بل تشمل منها الدول المنتجة والسوق العالمية على وقع ما يعتزم دونالد ترامب تنفيذه حيال الانتاج النفطي الأميركي، فان أزمة عملات تلوح بوجهها في الطريق وقد تنال من سوق العملات وأسعار صرف عملات خليجية ترتبط ارتباطا وثيقا بالدولار.
وتكمن الازمة في وجود مؤشرات متصاعدة لجهة ارتفاع معدل الفائدة على الدولار استنادا لارتفاع العائدات على السندات طويلة الاجل قبل ان يستلم ترامب سدة الحكم.
وحال الافراط في رفع معدل الفائدة فان العملات الخليجية سوف تتأثر بشدة، ويرى مراقبون ان الفترة المقبلة حال مضي ترامب قدما في خطواته ستشهد مضاربة واسعة على 3 عملات خليجية على وقع اضطرارها لفك ارتباطها بالدولار وهي الدينار المرتبط بسلة عملات يشكل فيها الدولار النصيب الاكبر والريال السعودي حيث يبلغ الدولار 3٫75 ريال والدرهم الاماراتي حيث يعادل الدولار 3٫67 درهم فيما لا يعلن البنك المركزي الكويتي عن قيمة الدولار في سلة العملات وان كانت مصادر تشير الى نها تعادل قيمة الدولار في وحدة حقوق السحب الخاصة اي تقل قليلا عن ٪50.
وان كانت ازمة النفط حتى لو اطلق ترامب العنان لعمليات الحفر الصخري، وكل ما يتعلق بالطاقة الاحفورية ومنها الفحم وعودة احياء مشروع اميركي – كندي، فان النفط لا يرتبط بحجم الانتاج الاميركي منفردا بل بمجموعة عوامل اخرى مهمة منها انتاج اوبك، والاداء الاقتصادي العالمي، والعوامل الاخرى التي تؤثر على سوقي العرض والطلب.
وان كان ارتفاع الدولار المتوقع بعد رفع معد لات الفائدة بوتيرة متسارعة سيلقي اعتراضات شتى من الشركات الاميركية الا انه سيمثل عامل ضغط على اسعار النفط حيث يعتبر عملة التداولات النفطية او يستحوذ على نصيب الاسد منها.
وصحيح ان مؤشرات الازمتين تنطلق من مجموعة تصريحات متلاحقة لحملة ترامب قبيل انتخابه الا ان تضارب التحليلات حول امكانه المضي قدما في تصريحاته او التراجع عنها عند توليه سدة الحكم تضع الازمتين في الواجهة، خصوصا على صعيد الخصوصية الخليجية في هذا الشأن سواء بالنسبة للنفط، او ارتباط عملائها بالدولار.
- See more at: http://al-seyassah.com/%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%b3%d8%b9%d8%b1-%d8%b5%d8%b1%d9%81-3-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%84%d9%88%d8%ad-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%81/#sthash.0WECUMIN.dpuf