سمير
05-20-2005, 07:10 AM
عم الرئيس السوري يقول إنه لا يطمح لأي منصب وسيساهم بالتغيير عبر صناديق الاقتراع
http://www.asharqalawsat.com/2005/05/20/images/front.300425.jpg
كمال قبيسي
قال الدكتور رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، انه عائد الى سورية بعد أيام «لأنها مهددة وفي خطر، وعودتي هي للمساهمة بإنقاذها»، وفق ما نقله عنه الناطق الخاص باسمه، الدكتور الحارث الخير، عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» من باريس أمس.
وقال الخير ان الأسد، البالغ من العمر 65 سنة، قرر «مواصلة دوره السياسي والوطني وسط أبناء الشعب العربي السوري لإقامة مجتمع العدل والحرية والسلام»، وذلك عبر «التجمع القومي الموحد»، وهو تجمع يضم هيئات متنوعة وشخصيات وأحزاب، من بينها حزب البعث، ويرأسه الدكتور رفعت الذي لم يقم بزيارة سورية منذ غادرها في 1998 الى فرنسا، ومن بعدها الى حيث يقيم الآن في مدينة ماربيا على الساحل الجنوبي الاسباني، برغم شائعات عن أنه زار سورية العام الماضي اثر اعتلال صحته، وهو ما نفاه الدكتور الخير، وقال: «صحته جيدة، ولا يشكو من أي اعتلال يذكر على الاطلاق، وكلها شائعات»، بحسب تعبيره.
ورفض الدكتور الخير تحديد موعد لعودة رفعت الأسد الذي انضم قبل شهرين الى قافلة المطالبين بانسحاب سورية من لبنان بعد صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. لكنه قال ان العمل على اتمام تلك العودة ناشط، ومن دون أن يؤكد بأن موعدها هو قبل السادس من يونيو (حزيران) المقبل، وهو يوم انعقاد المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق.
وأكد الدكتور الخير، أن الأسد لم يقم بأي تنسيق لعودته مع السلطات السورية التي لم يصدر منها أي تعليق رسمي أمس على قراره بالعودة الى البلاد التي غادرها مع عدد من كبار الضباط السوريين على اثر أزمة احتدت بالبلاد في 14 ابريل (نيسان) 1984، ودفعت بشقيقه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لإصدار أمر أوفد بموجبه شقيقه الأصغر، وكان برتبة لواء في الجيش آنذاك، الى موسكو. ومعه أوفد اللواءين علي حيدر وشفيق فياض، حيث رافقهم في 28 مايو (أيار) من ذلك العام العماد ناجي جميل، قائد القوى الجوية والدفاع الجوي آنذاك، اضافة الى اللواء محمد الخولي الذي كان يشغل في حينه منصب رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، بحسب إشارة وردت في كتاب لوزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس، عن رفعت الأسد الذي كان في حينه نائبا لشقيقه الرئيس وعضوا بالقيادة القطرية لحزب البعث، بينما كان اللواء حيدر قائدا للقوات الخاصة السورية، واللواء فياض قائدا للفرقة الثالثة في القوات المسلحة.
وسألت «الشرق الأوسط»، الناطق الشخصي باسم رفعت الأسد، عن طموحاته ونواياه عند عودته الى سورية، فذكر الدكتور الحارث الخير، ان رفعت الأسد لا يطمح لأي دور أو منصب «سوى رغبته في القيام بدور لتدعيم الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية، وكله لتعزيز الديمقراطية والحرية. فسورية مهددة. وسورية الوحدة الوطنية تحتاج الى دعم متنوع، لأن الديمقراطية فيها متأرجحة وغير صحيحة، والشعب غائب. من أجل ذلك لم يعد الدكتور رفعت الى سورية في السابق، بل يعود الآن لشعوره بخطر يتهدد سورية، فهو يريد المساهمة بإنقاذها».
* بأي أسلوب سيمارس عملية الانقاذ؟
ـ انه عائد بوصفه رئيس المحكمة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهو أيضا قائد يشعر بقوة الشعب. والشعب هو ضمانته لأي توجه.
* سيشارك بالانتخابات النيابية مثلا؟
ـ سيمارس دوره النضالي، وعن طريق صناديق الاقتراع.
* ماذا يتوقع من المؤتمر القطري العاشر، والذي يقال انه ستتخذ فيه قرارات هامة حين انعقاده بعد 16 يوما في دمشق؟
ـ يؤمن الدكتور رفعت بأنه اذا لم يكن هو شخصيا في ذلك المؤتمر، فلن يؤد الى أي نتائج ايجابية.
* سيعود وحده أم مع أبنائه؟
ـ من غير المعروف بعد. وعملية التهيئة للعودة لم تنته تماما.
* أين سيقيم، في دمشق أم القرداحة؟
ـ في دمشق على ما أعتقد. وعلى أي حال، فسورية كلها عنوان لسكنه ونشاطه.
* يبدو أنه يقلد الجنرال ميشال عون الذي عاد الى لبنان بعد 15 سنة من الابعاد في باريس، فهل هذا صحيح؟
ـ لا علاقة لميشال عون بعودة الدكتور رفعت. لقد كانت بادرة منه وشعورا بالحس الوطني الذي حمله على ادراك الأمور لمنع تفاقمها في سورية.. انه ابن هذا الوطن وهو عائد اليه كأي مواطن.
* نعرف أن للدكتور رفعت الأسد ثروة متمثلة في أملاك واستثمارات بفرنسا وبريطانيا وغيرهما، وبشكل خاص في اسبانيا، ويقدرها المبالغون بأكثر من ملياري دولار، فماذا سيكون مصيرها؟
ـ أؤكد، وعن لسانه تماما، بأن كل ما يملكه هو ملك للشعب السوري. أما حجم ما يملكه فالمبالغون يمعنون في المبالغة، حقيقة، لأنه أقل بكثير وكثير مما يشاع ويقال. ومع أن هذه المسألة شخصية، إلا أني أؤكد بأن كل ما يعود للدكتور رفعت موضوع تحت المجهر الأوروبي. يعني مصلحة الضرائب وهيئة الرقابة عن مصدر المال في كل بلد أوروبي، ولا شيء غامض حول هذا الموضوع.
* يقال انه زار سورية سرا قبل أكثر من عام، وشيء من هذا القبيل..
ـ أؤكد بأنه لم يزر سورية منذ 7 سنوات تقريبا.
* أنت من ضمن من سيعود معه؟
ـ بالتأكيد.
* نراه ملتحيا في الصور، فهل هو عائد الى سورية كأصولي اسلامي؟
ـ لا بالتأكيد، بل كديمقراطي مؤمن بالحرية وصناديق الاقتراع والانقاذ الوطني، وبالأسلوب الذي يستمده من الشعب السوري، وهذه هي ضمانته الوحيدة. وهو لا يخشى من أي سلبيات عليه في سورية.
وقال الخير، نقلا عن رفعت الأسد، إن علاقته مع ابن أخيه ستكون علاقة مع رئيس الجمهورية السورية، «لأن علاقات حب ومودة تجمعني به، وكذلك علاقات احترام. لكني لا أعرف فيما إذا كان يتفق معي في ما أنا عائد من أجله»، بحسب ما نقل عن الأسد.
http://www.asharqalawsat.com/2005/05/20/images/front.300425.jpg
كمال قبيسي
قال الدكتور رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، انه عائد الى سورية بعد أيام «لأنها مهددة وفي خطر، وعودتي هي للمساهمة بإنقاذها»، وفق ما نقله عنه الناطق الخاص باسمه، الدكتور الحارث الخير، عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» من باريس أمس.
وقال الخير ان الأسد، البالغ من العمر 65 سنة، قرر «مواصلة دوره السياسي والوطني وسط أبناء الشعب العربي السوري لإقامة مجتمع العدل والحرية والسلام»، وذلك عبر «التجمع القومي الموحد»، وهو تجمع يضم هيئات متنوعة وشخصيات وأحزاب، من بينها حزب البعث، ويرأسه الدكتور رفعت الذي لم يقم بزيارة سورية منذ غادرها في 1998 الى فرنسا، ومن بعدها الى حيث يقيم الآن في مدينة ماربيا على الساحل الجنوبي الاسباني، برغم شائعات عن أنه زار سورية العام الماضي اثر اعتلال صحته، وهو ما نفاه الدكتور الخير، وقال: «صحته جيدة، ولا يشكو من أي اعتلال يذكر على الاطلاق، وكلها شائعات»، بحسب تعبيره.
ورفض الدكتور الخير تحديد موعد لعودة رفعت الأسد الذي انضم قبل شهرين الى قافلة المطالبين بانسحاب سورية من لبنان بعد صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. لكنه قال ان العمل على اتمام تلك العودة ناشط، ومن دون أن يؤكد بأن موعدها هو قبل السادس من يونيو (حزيران) المقبل، وهو يوم انعقاد المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق.
وأكد الدكتور الخير، أن الأسد لم يقم بأي تنسيق لعودته مع السلطات السورية التي لم يصدر منها أي تعليق رسمي أمس على قراره بالعودة الى البلاد التي غادرها مع عدد من كبار الضباط السوريين على اثر أزمة احتدت بالبلاد في 14 ابريل (نيسان) 1984، ودفعت بشقيقه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لإصدار أمر أوفد بموجبه شقيقه الأصغر، وكان برتبة لواء في الجيش آنذاك، الى موسكو. ومعه أوفد اللواءين علي حيدر وشفيق فياض، حيث رافقهم في 28 مايو (أيار) من ذلك العام العماد ناجي جميل، قائد القوى الجوية والدفاع الجوي آنذاك، اضافة الى اللواء محمد الخولي الذي كان يشغل في حينه منصب رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، بحسب إشارة وردت في كتاب لوزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس، عن رفعت الأسد الذي كان في حينه نائبا لشقيقه الرئيس وعضوا بالقيادة القطرية لحزب البعث، بينما كان اللواء حيدر قائدا للقوات الخاصة السورية، واللواء فياض قائدا للفرقة الثالثة في القوات المسلحة.
وسألت «الشرق الأوسط»، الناطق الشخصي باسم رفعت الأسد، عن طموحاته ونواياه عند عودته الى سورية، فذكر الدكتور الحارث الخير، ان رفعت الأسد لا يطمح لأي دور أو منصب «سوى رغبته في القيام بدور لتدعيم الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية، وكله لتعزيز الديمقراطية والحرية. فسورية مهددة. وسورية الوحدة الوطنية تحتاج الى دعم متنوع، لأن الديمقراطية فيها متأرجحة وغير صحيحة، والشعب غائب. من أجل ذلك لم يعد الدكتور رفعت الى سورية في السابق، بل يعود الآن لشعوره بخطر يتهدد سورية، فهو يريد المساهمة بإنقاذها».
* بأي أسلوب سيمارس عملية الانقاذ؟
ـ انه عائد بوصفه رئيس المحكمة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهو أيضا قائد يشعر بقوة الشعب. والشعب هو ضمانته لأي توجه.
* سيشارك بالانتخابات النيابية مثلا؟
ـ سيمارس دوره النضالي، وعن طريق صناديق الاقتراع.
* ماذا يتوقع من المؤتمر القطري العاشر، والذي يقال انه ستتخذ فيه قرارات هامة حين انعقاده بعد 16 يوما في دمشق؟
ـ يؤمن الدكتور رفعت بأنه اذا لم يكن هو شخصيا في ذلك المؤتمر، فلن يؤد الى أي نتائج ايجابية.
* سيعود وحده أم مع أبنائه؟
ـ من غير المعروف بعد. وعملية التهيئة للعودة لم تنته تماما.
* أين سيقيم، في دمشق أم القرداحة؟
ـ في دمشق على ما أعتقد. وعلى أي حال، فسورية كلها عنوان لسكنه ونشاطه.
* يبدو أنه يقلد الجنرال ميشال عون الذي عاد الى لبنان بعد 15 سنة من الابعاد في باريس، فهل هذا صحيح؟
ـ لا علاقة لميشال عون بعودة الدكتور رفعت. لقد كانت بادرة منه وشعورا بالحس الوطني الذي حمله على ادراك الأمور لمنع تفاقمها في سورية.. انه ابن هذا الوطن وهو عائد اليه كأي مواطن.
* نعرف أن للدكتور رفعت الأسد ثروة متمثلة في أملاك واستثمارات بفرنسا وبريطانيا وغيرهما، وبشكل خاص في اسبانيا، ويقدرها المبالغون بأكثر من ملياري دولار، فماذا سيكون مصيرها؟
ـ أؤكد، وعن لسانه تماما، بأن كل ما يملكه هو ملك للشعب السوري. أما حجم ما يملكه فالمبالغون يمعنون في المبالغة، حقيقة، لأنه أقل بكثير وكثير مما يشاع ويقال. ومع أن هذه المسألة شخصية، إلا أني أؤكد بأن كل ما يعود للدكتور رفعت موضوع تحت المجهر الأوروبي. يعني مصلحة الضرائب وهيئة الرقابة عن مصدر المال في كل بلد أوروبي، ولا شيء غامض حول هذا الموضوع.
* يقال انه زار سورية سرا قبل أكثر من عام، وشيء من هذا القبيل..
ـ أؤكد بأنه لم يزر سورية منذ 7 سنوات تقريبا.
* أنت من ضمن من سيعود معه؟
ـ بالتأكيد.
* نراه ملتحيا في الصور، فهل هو عائد الى سورية كأصولي اسلامي؟
ـ لا بالتأكيد، بل كديمقراطي مؤمن بالحرية وصناديق الاقتراع والانقاذ الوطني، وبالأسلوب الذي يستمده من الشعب السوري، وهذه هي ضمانته الوحيدة. وهو لا يخشى من أي سلبيات عليه في سورية.
وقال الخير، نقلا عن رفعت الأسد، إن علاقته مع ابن أخيه ستكون علاقة مع رئيس الجمهورية السورية، «لأن علاقات حب ومودة تجمعني به، وكذلك علاقات احترام. لكني لا أعرف فيما إذا كان يتفق معي في ما أنا عائد من أجله»، بحسب ما نقل عن الأسد.