المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عرض إيراني بالمساعدة في حفظ الأمن في العراق



سلسبيل
05-20-2005, 06:43 AM
خرازي زار السيستاني ولا يرى أدلة على دعم طهران لأعمال الإرهاب

اعلن مسؤول في وزارة الخارجية العراقيية امس ان ايران عرضت على الحكومة العراقية المساعدة في حفظ الأمن، في وقت شدد فيه وزير الخارجية الايراني الزائر كمال خرازي على عدم وجود ادلة تثبت دعم ايران للارهاب في العراق. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حامد البياتي، وكيل وزارة الخارجية العراقي، قوله لها ان «ايران عرضت المساعدة في حفظ الأمن (في العراق) (...) وايران دولة كبيرة وتمتلك قدرات أمنية وعسكرية يمكن خلالها التعاون في ضبط الحدود وتبادل المعلومات وربما حتى المجرمين».
واضاف «كانت هناك ملفات كثيرة تمت مناقشتها من بينها الملف السياسي والملف الأمني وعودة زيارات الايرانيين (الحجاج) الى العراق».

وكان خرازي قد اعلن في مؤتمر صحافي عقده في مدينة النجف في اعقاب زيارته للمرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في منزله «لا يوجد هناك دليل باننا نقوم بدعم الارهاب في العراق (...) والدليل على ذلك ان المحافظات (العراقية) المجاورة لايران هي الاكثر أمنا».

واكد خرازي ضرورة المحافظة على علاقات ايجابية مع العراق قائلا ان «العلاقات بين البلدين لها فوائد مختلفة منها الاقتصادية من خلال الزيارات الدينية التي تنعش الاقتصاد والتعاون بين البلدين».

ووصف خرازي لقاءه بالسيستاني عقب زيارته لمرقد الإمام علي بـ«الضروري» موضحا «كان علي تقديم احترامات الشعب الايراني الى اولئك المراجع العظام الذين لعبوا دورا في التطورات الراهنة» في العراق في اشارة للدور الذي لعبته مرجعية النجف في حث الناخبين العراقيين على الادلاء باصواتهم في الانتخابات التي شهدتها البلاد في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشدد خرازي على ان «زيارتي الى النجف ليست سياسية بل دينية» مضيفا انه من «المهم جدا بالنسبة للشعب الايراني ان يعبر عن احترامه للمرجعية» الشيعية.

وكان خرازي قد وصل الثلاثاء الى العراق في زيارة تاريخية تهدف الى طي صفحة الحرب التي استمرت ثماني سنوات بين البلدين ( 1980 ـ 1988) في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين. واكد رغبة البلدين في التعاون مع الحكومة العراقية الجديدة التي يهيمن عليها الشيعة في المجالين الأمني والاقتصادي ومجال اعادة البناء.

وفي بيان مشترك صدر في ختام الزيارة امس أدان الجانبان «الاعمال الارهابية في العراق ورفضا المحاولات الرامية لربط ظاهرة الارهاب بالاسلام والمسلمين» مؤكدين على أن «الارهاب يناقض المبادئ والقيم الاسلامية».

وأكد الطرفان في البيان الصحافي الذي بثته وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية «على ضرورة مساعده شعب وحكومة العراق من أجل إحلال الأمن والاستقرار.. ورحّبا بتعزيز التعاون الأمني بين البلدين وأهمية إقامة الاجتماع الثاني لوزراء الداخلية للدول الجارة للعراق لتعزيز التعاون الحدودي المتبادل سيما في مجال منع تسلل المخربين ومهربي الاسلحة والمخدرات» إلى البلاد.

واتفق البلدان على تشكيل لجنة مشتركة عليا للبلدين برئاسة النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية في العراق ابراهيم الجعفري. كما اتفقا على أن تفرج الحكومة العراقية في أسرع وقت ممكن عن الايرانيين المسجونين في العراق. واتفقا أيضا على تبادل فتح قنصليات عامة للبلدين في مدن البصرة وكربلاء وخرمشهر وكرمنشاه خلال الشهرين المقبلين وزيارة وفد عراقي إلى إيران خلال الاسبوعين المقبلين لاجراء المباحثات اللازمة للاتفاق النهائي.