فارس
01-19-2003, 02:35 AM
قصيدة تبكي الصخر
ليس الغريب غريب الشام واليمين >----< إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته >----< على المقيمين في الأوطان والسكن
لا تنهرن غريبا حال غربته >----< الدهر ينهره بالذل والمحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني >----< وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست أعلمها >----< الله يعلمها في السر والعلن
ما أحلم الله عني حيث أمهلني >----< وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندم >----< ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهدا >----< على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت في غفلة ذهيت >----< يا حسرة بقيت فى القلب تحرقني
دعني أنوح على نفسي وأندبها >----< وأقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني >----< لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسح دموعا لا انقطاع لها >----< فهل عسى عبرة منها تخلصني
كأنني بين جل الأهل منطرحا >----< على الفراش وأيديهم تقلبني
وقد تجمع حولي من ينوح ومن >----< يبكي علي وينعاني ويندبني
وقد أتوا بطبيب كي يعالجني >----< ولم أر الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها >----< من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح مني في تغرغرها >----< و صار ريقي مريرا حين غرغرني
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا >----< بعد الإياس وجدّوا في شراء الكفن
وقام من كان حب الناس في عجل >----< نحو المغسل يأتيني يغسلني
وقال يا قوم نبغي غاسلا حذقا >----< حرا أديبا أريبا عارفا فطن
فجاءني رجل منهم فجردني >----< من الثياب وأعراني وأفردني
وأودعوني على الألواح منطرحا >----< وصار فوقي خرير الماء ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني >----< غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وألبسوني ثيابا لا كمام لها >----< وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا >----< على رحيل بلا زاد يبلغني
وحملوني على الأكتاف أربعة >----< من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا >----< خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها >----< ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني إلى قبري على مهل >----< وقدموا واحدا منهم يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني >----< وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
فقام محترما بالعزم مشتملا >----< وصفف اللبن من فوقي وفارقني
وقال هلوا عليه الترب واغتنموا >----< حسن الثواب من الرحمن ذي المنن
في ظلمة القبر لا أم هناك ولا >----< أب شفيق ولا أخ يؤنسني
وهالني صورة في العين إذ نظرت >----< من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ونكير ما أقول لهم >----< قد هالني أمرهم جدا فأفزعني
وأقعدوني وجدّوا في سؤالهم >----< مالي سواك إلهي من يخلصني
فامنن علي بعفو منك يا أملي >----< فإنني موثق بالذنب مرتهن
تقاسم الأهل مالي بعدما انصرفوا >----< وصار وزري على ظهري فأثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي >----< وحكّمته على الأموال والسكن
وصيرت ولدي عبدا ليخدمها >----< وصار مالي لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها >----< وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها >----< هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دنياك وارض بها >----< لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا >----< يا زارع الشر موقوفا على الوهن
يا نفسي كفي عن العصيان واكتسبي >----< فعلا جميلا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسنا >----< عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا >----< ما وضأ البرق في شام وفي يمن
والحمد لله ممسينا ومصبحنا >----< بالخير والعطف والإحسان والمنن
ليس الغريب غريب الشام واليمين >----< إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته >----< على المقيمين في الأوطان والسكن
لا تنهرن غريبا حال غربته >----< الدهر ينهره بالذل والمحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني >----< وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست أعلمها >----< الله يعلمها في السر والعلن
ما أحلم الله عني حيث أمهلني >----< وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندم >----< ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهدا >----< على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت في غفلة ذهيت >----< يا حسرة بقيت فى القلب تحرقني
دعني أنوح على نفسي وأندبها >----< وأقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني >----< لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسح دموعا لا انقطاع لها >----< فهل عسى عبرة منها تخلصني
كأنني بين جل الأهل منطرحا >----< على الفراش وأيديهم تقلبني
وقد تجمع حولي من ينوح ومن >----< يبكي علي وينعاني ويندبني
وقد أتوا بطبيب كي يعالجني >----< ولم أر الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها >----< من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح مني في تغرغرها >----< و صار ريقي مريرا حين غرغرني
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا >----< بعد الإياس وجدّوا في شراء الكفن
وقام من كان حب الناس في عجل >----< نحو المغسل يأتيني يغسلني
وقال يا قوم نبغي غاسلا حذقا >----< حرا أديبا أريبا عارفا فطن
فجاءني رجل منهم فجردني >----< من الثياب وأعراني وأفردني
وأودعوني على الألواح منطرحا >----< وصار فوقي خرير الماء ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني >----< غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وألبسوني ثيابا لا كمام لها >----< وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا >----< على رحيل بلا زاد يبلغني
وحملوني على الأكتاف أربعة >----< من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا >----< خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها >----< ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني إلى قبري على مهل >----< وقدموا واحدا منهم يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني >----< وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
فقام محترما بالعزم مشتملا >----< وصفف اللبن من فوقي وفارقني
وقال هلوا عليه الترب واغتنموا >----< حسن الثواب من الرحمن ذي المنن
في ظلمة القبر لا أم هناك ولا >----< أب شفيق ولا أخ يؤنسني
وهالني صورة في العين إذ نظرت >----< من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ونكير ما أقول لهم >----< قد هالني أمرهم جدا فأفزعني
وأقعدوني وجدّوا في سؤالهم >----< مالي سواك إلهي من يخلصني
فامنن علي بعفو منك يا أملي >----< فإنني موثق بالذنب مرتهن
تقاسم الأهل مالي بعدما انصرفوا >----< وصار وزري على ظهري فأثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي >----< وحكّمته على الأموال والسكن
وصيرت ولدي عبدا ليخدمها >----< وصار مالي لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها >----< وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها >----< هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دنياك وارض بها >----< لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا >----< يا زارع الشر موقوفا على الوهن
يا نفسي كفي عن العصيان واكتسبي >----< فعلا جميلا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسنا >----< عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا >----< ما وضأ البرق في شام وفي يمن
والحمد لله ممسينا ومصبحنا >----< بالخير والعطف والإحسان والمنن