مجاهدون
05-18-2005, 09:41 AM
موقع ايلاف - إنترنت
تتمحور الدراسة الطبية الجديدة حول التايبانTaipan وهي أفعى بطول مترين فقط، لكن سمّها يعتبر الأخطر في العالم لكونه فتاكا 50 مرة أكثر من سم الكوبرا. وعضتها تقتل الإنسان في ظرف ثوان معدودة إذ ليس هناك الوقت الكافي لحقن الترياق. لكن عالم البيولوجيا، براين فراي، من جامعة ملبورن الاسترالية له علاقة خاصة مع هذه الأفعى. وفي الحقيقة، يذهب إلى البحث عنها في الوديان الأكثر خطورة، لكي يأسرها ويأتي بها الى مختبره ليستخرج من أنيابها القوية السم القاتل. ويتحمل العالم فراي هذه المخاطر بغية فهم كيفية تطوّر سم الأفاعي، منذ 60 مليون سنة إلى اليوم. كما يكمن هدفه الرئيسي في إيجاد الدواء المناسب للوقاية من السكتة القلبية.
وفي السنوات الماضية، كانت البحوث حول السموم تتقدم ببطء، لأن دراسة كل واحدة منها تطلبت أوقاتا طويلة جدا. لكن الأمور تغيرت الآن، لأن العلماء سابقا كانوا يحتاجون عدة شهور من أجل دراسة سلسلتين أو ثلاث سلاسل من بروتين السم لكنهم يستطيعون الآن دراسة 2000 سلسلة منها، في شهر واحد. الى جانب ذلك، تمكن الباحثون بواسطة عصرنة طرق البحث من تمييز كل الجينات النشيطة في الغدد السامّة وقراءة حمضها النوويDna في وقت قصير. وعبر هذا الأسلوب، اكتشف الباحثون أن الأفاعي السامة نجحت في تحويل كل بروتيناتها الداخلية الى سم.
وهناك تشكيلة ضخمة من الأفاعي السامة وكل واحدة منها تنتج سمّا يستهدف ويشل منطقة معينة في الكائن الحي، في حال تعرضه للسعتها . والآن، تشير دراسات الباحثين الأستراليين الى أن سموم الأفاعي تولد من تغييرات البروتين الحاصلة داخلها. وأفعى الـ«تايبان» تنتج نوعا مثيرا جدا من السمّ لكونه طور من عائلة بروتينيات، مسماة Peptici Natriuretici، التي ترخي عضلات القلب إما عند الإنسان أو لدى الأفاعي. وطورت أفعى الـ «تايبان» مثل هذا البروتين لكي يرخي الى أقصى حد الشريان الأورطى للقلب Aorta، عندما تحقنه به فريستها عبر السم. وفي ثوان معدودة، تتوقف عضلة القلب عن الانقباض الذاتي مسببة بالتالي الموت المباشر اثر الشلل الكليّ لضغط الدم الشرياني. وفي حال استطاع العلماء فهم كيفية تغير مثل هذا البروتين عندئذ سيستطيعون اختراع بروتين في المختبر لمعالجة انسداد الشرايين لدى البشر، الذي يمكن أن يؤدي الى تعقيدات قلبية قاتلة. وأخيرا، يمكن لبروتين أفعى الـ «تايبان» أن ينقذنا فعلا من واحد من أكثر الأمراض فتكا بالبشر.
تتمحور الدراسة الطبية الجديدة حول التايبانTaipan وهي أفعى بطول مترين فقط، لكن سمّها يعتبر الأخطر في العالم لكونه فتاكا 50 مرة أكثر من سم الكوبرا. وعضتها تقتل الإنسان في ظرف ثوان معدودة إذ ليس هناك الوقت الكافي لحقن الترياق. لكن عالم البيولوجيا، براين فراي، من جامعة ملبورن الاسترالية له علاقة خاصة مع هذه الأفعى. وفي الحقيقة، يذهب إلى البحث عنها في الوديان الأكثر خطورة، لكي يأسرها ويأتي بها الى مختبره ليستخرج من أنيابها القوية السم القاتل. ويتحمل العالم فراي هذه المخاطر بغية فهم كيفية تطوّر سم الأفاعي، منذ 60 مليون سنة إلى اليوم. كما يكمن هدفه الرئيسي في إيجاد الدواء المناسب للوقاية من السكتة القلبية.
وفي السنوات الماضية، كانت البحوث حول السموم تتقدم ببطء، لأن دراسة كل واحدة منها تطلبت أوقاتا طويلة جدا. لكن الأمور تغيرت الآن، لأن العلماء سابقا كانوا يحتاجون عدة شهور من أجل دراسة سلسلتين أو ثلاث سلاسل من بروتين السم لكنهم يستطيعون الآن دراسة 2000 سلسلة منها، في شهر واحد. الى جانب ذلك، تمكن الباحثون بواسطة عصرنة طرق البحث من تمييز كل الجينات النشيطة في الغدد السامّة وقراءة حمضها النوويDna في وقت قصير. وعبر هذا الأسلوب، اكتشف الباحثون أن الأفاعي السامة نجحت في تحويل كل بروتيناتها الداخلية الى سم.
وهناك تشكيلة ضخمة من الأفاعي السامة وكل واحدة منها تنتج سمّا يستهدف ويشل منطقة معينة في الكائن الحي، في حال تعرضه للسعتها . والآن، تشير دراسات الباحثين الأستراليين الى أن سموم الأفاعي تولد من تغييرات البروتين الحاصلة داخلها. وأفعى الـ«تايبان» تنتج نوعا مثيرا جدا من السمّ لكونه طور من عائلة بروتينيات، مسماة Peptici Natriuretici، التي ترخي عضلات القلب إما عند الإنسان أو لدى الأفاعي. وطورت أفعى الـ «تايبان» مثل هذا البروتين لكي يرخي الى أقصى حد الشريان الأورطى للقلب Aorta، عندما تحقنه به فريستها عبر السم. وفي ثوان معدودة، تتوقف عضلة القلب عن الانقباض الذاتي مسببة بالتالي الموت المباشر اثر الشلل الكليّ لضغط الدم الشرياني. وفي حال استطاع العلماء فهم كيفية تغير مثل هذا البروتين عندئذ سيستطيعون اختراع بروتين في المختبر لمعالجة انسداد الشرايين لدى البشر، الذي يمكن أن يؤدي الى تعقيدات قلبية قاتلة. وأخيرا، يمكن لبروتين أفعى الـ «تايبان» أن ينقذنا فعلا من واحد من أكثر الأمراض فتكا بالبشر.