مجاهدون
10-13-2016, 12:20 AM
October 11 2016
عرب تايمز - خاص
ردا على المجزرة التي ارتكبتها الطائرات السعودية والاماراتية بحق مجلس عزاء في صنعاء استجاب ما يقارب من مليون يمني لنداء من زعيم الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح للتوجه الى الأراضي السعودية لتحريرها .. ووفقا لمصادر يمنية فان اليمنيين سيشنون حرب عصابات على طول الحدود السعودية وقد بدأوا بنقل كميات ضخمة من الصواريخ الصغيرة والرشاشات باتجاه الحدود السعودية
في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها المعركة الدائرة بين جماعة الحوثيين والمملكة العربية السعودية على أراضي اليمن، باتت الخيارات السلمية غير مُجدية، وتنحت مساعي السلام جنبًا لتفسح الطريق أمام الخيار العسكري الذي أوشك أن يدق الأبواب معلنًا عن بدء صراع من نوع آخر يطال اليمن والرياض أيضًا.منذ أن شنت السعودية عملياتها العسكرية المعروفة باسم "عاصفة الحزم" في مطلع عام 2015، ضد معاقل الحوثيون، وتدور الأحاديث دومًا عن إمكانية تدخلها عسكريًا في اليمن، لتنقل موازين الصراع من الجو إلى البر، وهو ما حدث مؤخرًا، لكن المشهد الحالي يُلمس فيه تغيير جديد يطرأ، بعدما بات التدخل العسكري علانيًا ومتبادلًا بين الجماعة والمملكة.
المعركة اشتعلت خلال اليومين الماضيين، بعد اتهام الحوثيين لطيران التحالف الدولي- الذي تتزعم فيه الرياض الملف اليمني- استهداف الصالة الكبرى لمجلس العزاء في العاصمة صنعاء، كما فجروا مفاجأة لم تكن متوقعة بإعلانهم إطلاق صاروخ "بالستيًا" من طراز "سكود" على قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف.تلك العملية إن كانت نجحت- وفقًا لإعلان الحوثيين- فإنها كانت تعني نجاحهم في الوصول إلى عمق الأراضي السعودية، لاسيما مع تأكيدهم أن الصاروخ أصاب هدفه وأحدث انفجارًا كبيرًا داخل القاعدة، ونشروا فيديو يوثق عمليتهم تجاه القاعدة
في المُقابل، أكد التحالف السعودي أن دفاعاته اعترضت الصاروخ الذي انطلق من شمال صعدة باتجاه الطائف، وقامت بتفجيره في الهواء عبر منظومة "الباتريوت" التابعة للقوات الجوية السعودية، مشيرًا إلى أنه لم يُخلف أي أضرار تُذكر.
قاعدة الملك فهد الجوية التي أعلنت الحوثيون استهدافها، لا تقع على الحدود الجنوبية مع السعودية، ولكنها تبعد عنها بنحو 500 كيلومتر عن الحدود، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها جماعة عبد الملك الحوثي عمق السعودية إلى تلك الدرجة، فقد اكتفت في عملياتها السابقة بالضرب على الحدود الجنوبية فقط.واستكمالًا لاشتعال الموقف.. فقد دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس الإثنين، إلى فتح باب التطوع وحشد المقاتلين لمهاجمة الأراضي السعودية، وجاءت دعوته متزامنة مع دعوة مماثلة من عبد الملك الحوثي قائد جماعة " أنصار الله". وقال الأخير في خطاب متلفز: "علينا أن ننفر على كل المستويات ونأخذ بثأرنا لنكون أحرارًا، وإذا تخلفنا لن يسامحنا التاريخ ولن تسامحنا الأجيال، سنتحرك لمواجهة العدوان على كل المستويات بما تفرضه علينا قيمنا ومبادئنا فالجميع مستهدفون".
وحث الحوثي قبائل "خولان الطيال" التي ينتمي لها وزير الداخلية جلال الرويشان، والذي استهدفت الغارات مجلس عزاء والده، قائًلا: "أتوجه إلى الأحرار والشرفاء في خولان الطيال، المناسبة مناسبتهم، لن أحدد لكم ما يجب أن تفعلوا، كونوا عند مستوى ما تفرضه مسؤوليتكم الدينية ".ما يثير علامات استفهام عدة في تلك المعركة، هو أن التحالف السعودي دومًا ما يعلن اعتراض أي صاروخ يطلقه الحوثيون تجاه مناطق في الحدود الجنوبية مع المملكة، إلا أنها من المرات النادرة التي يُعلن الحوثيون أن المنطقة المستهدفة تبعد هذه المس عن الحدود وهو ما لم تنفِهِ السعودية.واتساقًا مع تهديد الملك الحوثي بمهاجمة الأراضي السعودية، بدا أن جماعة أنصار الله لم تعد تستهدف ضرب الحدود الجنوبية، ولكنها تتطلع إلى العمق السعودي حتى وأن بدأت محاولاتها بفشل استهداف القاعدة وفقًا لنفي السعودية، فهل تفلح في ذلك؟
يقول السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن السعودية دخلت في حرب استنزاف خاسرة داخل اليمن منذ أول عملية جوية شنتها عليها، وتحصد الآن نتائج هذا الهجوم الذي زاد من التوتر والاضطراب على حدودها مع اليمن ووصل إلى حد قواعدها الجوية، ورغم ذلك تستمر في التوغل.ويشير إلى أن العملية الأخيرة ستقلب موازين المعركة بين السعودية والحوثيين، لأنها تعد نجاحا قويا للجماعة الإرهابية بإن تصل إلى العمق السعودي وتستهدف قاعدة الملك "فهد"، لافتًا إلى أن الرياض لا تحارب الحوثيين كجماعة إرهابية فقط، ولكن هناك جيش الرئيس اليمني القوي الذي يتعاون ضدها.
وتابع: "إضافة على ذلك، فالطيران السعودي لا يفرق أثناء القصف بين مدني وعسكري وإرهابي، واستمراره في قصف القبائل بالخطأ يزيد من غضب الشعب اليمني ذاته تجاه المملكة، وهو ما يظهر في دعوة الملك الحوثي للحشد ومهاجمة الأراضي السعودية، وبالتالي أصبحت الأخيرة تحارب على ثلاث جبهات".أما عن تهديد الحوثيين بمهاجمة الأراضي السعودية، يؤكد السفير أنه من الصعب في الوقت الحالي أن تصل "أنصار الله" إلى قلب السعودية، ولكنها تستطيع توجيه ضربات موجعة لها على حدودهما الجنوبية، لاسيما أن السعودية تتكبد كل يوم خسائر اقتصادية وعسكرية ولم تعد حلًا؛ بل باتت جزءًا من المشكلة في اليمن، فضلًا عن أن الجيش اليمني يساندها ويقويها من الممكن أن يخطط مستقبلًا لمهاجمة أراضي المملكة
أما اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، فأكد أنه من الناحية العسكرية تستطيع جماعة الحوثيين استهداف قاعدة الملك فهد، لأن الصواريخ "الباليستيه" بعيدة المدى، وتقطع مسافات طويلة، وتكون موجهة بشكل قوي نحو الهدف بشكل لا يُخطى إلا إذا اعترضها صاروخ آخر.ويوضح أن المعركة اشتعلت بشكل كبير ضد السعودية، فالحوثيين يمتلكون أسلحة متطورة من الجيش اليمني، كانت الرياض تستطيع قصفها بالصواريخ المضادة خلال بداية المعركة، قبل أن تتكبد خسائر عسكرية كبيرة على الأرض وتعاني من أزمة اقتصادية طاحنة.ويضيف بأن دخول الحوثيون إلى قلب السعودية هو أمر صعب للغاية، بسبب مساحتها الكبيرة، وتهديدهم لن يخرج عن حد التهديد الإعلامي فقط، وستهشد المرحلة المقبلة ضربات من الجماعة على حدود المملكة فقط بالتعاون مع الجيش اليمني لكن من الصعب الدخول للعمق
عرب تايمز - خاص
ردا على المجزرة التي ارتكبتها الطائرات السعودية والاماراتية بحق مجلس عزاء في صنعاء استجاب ما يقارب من مليون يمني لنداء من زعيم الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح للتوجه الى الأراضي السعودية لتحريرها .. ووفقا لمصادر يمنية فان اليمنيين سيشنون حرب عصابات على طول الحدود السعودية وقد بدأوا بنقل كميات ضخمة من الصواريخ الصغيرة والرشاشات باتجاه الحدود السعودية
في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها المعركة الدائرة بين جماعة الحوثيين والمملكة العربية السعودية على أراضي اليمن، باتت الخيارات السلمية غير مُجدية، وتنحت مساعي السلام جنبًا لتفسح الطريق أمام الخيار العسكري الذي أوشك أن يدق الأبواب معلنًا عن بدء صراع من نوع آخر يطال اليمن والرياض أيضًا.منذ أن شنت السعودية عملياتها العسكرية المعروفة باسم "عاصفة الحزم" في مطلع عام 2015، ضد معاقل الحوثيون، وتدور الأحاديث دومًا عن إمكانية تدخلها عسكريًا في اليمن، لتنقل موازين الصراع من الجو إلى البر، وهو ما حدث مؤخرًا، لكن المشهد الحالي يُلمس فيه تغيير جديد يطرأ، بعدما بات التدخل العسكري علانيًا ومتبادلًا بين الجماعة والمملكة.
المعركة اشتعلت خلال اليومين الماضيين، بعد اتهام الحوثيين لطيران التحالف الدولي- الذي تتزعم فيه الرياض الملف اليمني- استهداف الصالة الكبرى لمجلس العزاء في العاصمة صنعاء، كما فجروا مفاجأة لم تكن متوقعة بإعلانهم إطلاق صاروخ "بالستيًا" من طراز "سكود" على قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف.تلك العملية إن كانت نجحت- وفقًا لإعلان الحوثيين- فإنها كانت تعني نجاحهم في الوصول إلى عمق الأراضي السعودية، لاسيما مع تأكيدهم أن الصاروخ أصاب هدفه وأحدث انفجارًا كبيرًا داخل القاعدة، ونشروا فيديو يوثق عمليتهم تجاه القاعدة
في المُقابل، أكد التحالف السعودي أن دفاعاته اعترضت الصاروخ الذي انطلق من شمال صعدة باتجاه الطائف، وقامت بتفجيره في الهواء عبر منظومة "الباتريوت" التابعة للقوات الجوية السعودية، مشيرًا إلى أنه لم يُخلف أي أضرار تُذكر.
قاعدة الملك فهد الجوية التي أعلنت الحوثيون استهدافها، لا تقع على الحدود الجنوبية مع السعودية، ولكنها تبعد عنها بنحو 500 كيلومتر عن الحدود، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها جماعة عبد الملك الحوثي عمق السعودية إلى تلك الدرجة، فقد اكتفت في عملياتها السابقة بالضرب على الحدود الجنوبية فقط.واستكمالًا لاشتعال الموقف.. فقد دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس الإثنين، إلى فتح باب التطوع وحشد المقاتلين لمهاجمة الأراضي السعودية، وجاءت دعوته متزامنة مع دعوة مماثلة من عبد الملك الحوثي قائد جماعة " أنصار الله". وقال الأخير في خطاب متلفز: "علينا أن ننفر على كل المستويات ونأخذ بثأرنا لنكون أحرارًا، وإذا تخلفنا لن يسامحنا التاريخ ولن تسامحنا الأجيال، سنتحرك لمواجهة العدوان على كل المستويات بما تفرضه علينا قيمنا ومبادئنا فالجميع مستهدفون".
وحث الحوثي قبائل "خولان الطيال" التي ينتمي لها وزير الداخلية جلال الرويشان، والذي استهدفت الغارات مجلس عزاء والده، قائًلا: "أتوجه إلى الأحرار والشرفاء في خولان الطيال، المناسبة مناسبتهم، لن أحدد لكم ما يجب أن تفعلوا، كونوا عند مستوى ما تفرضه مسؤوليتكم الدينية ".ما يثير علامات استفهام عدة في تلك المعركة، هو أن التحالف السعودي دومًا ما يعلن اعتراض أي صاروخ يطلقه الحوثيون تجاه مناطق في الحدود الجنوبية مع المملكة، إلا أنها من المرات النادرة التي يُعلن الحوثيون أن المنطقة المستهدفة تبعد هذه المس عن الحدود وهو ما لم تنفِهِ السعودية.واتساقًا مع تهديد الملك الحوثي بمهاجمة الأراضي السعودية، بدا أن جماعة أنصار الله لم تعد تستهدف ضرب الحدود الجنوبية، ولكنها تتطلع إلى العمق السعودي حتى وأن بدأت محاولاتها بفشل استهداف القاعدة وفقًا لنفي السعودية، فهل تفلح في ذلك؟
يقول السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن السعودية دخلت في حرب استنزاف خاسرة داخل اليمن منذ أول عملية جوية شنتها عليها، وتحصد الآن نتائج هذا الهجوم الذي زاد من التوتر والاضطراب على حدودها مع اليمن ووصل إلى حد قواعدها الجوية، ورغم ذلك تستمر في التوغل.ويشير إلى أن العملية الأخيرة ستقلب موازين المعركة بين السعودية والحوثيين، لأنها تعد نجاحا قويا للجماعة الإرهابية بإن تصل إلى العمق السعودي وتستهدف قاعدة الملك "فهد"، لافتًا إلى أن الرياض لا تحارب الحوثيين كجماعة إرهابية فقط، ولكن هناك جيش الرئيس اليمني القوي الذي يتعاون ضدها.
وتابع: "إضافة على ذلك، فالطيران السعودي لا يفرق أثناء القصف بين مدني وعسكري وإرهابي، واستمراره في قصف القبائل بالخطأ يزيد من غضب الشعب اليمني ذاته تجاه المملكة، وهو ما يظهر في دعوة الملك الحوثي للحشد ومهاجمة الأراضي السعودية، وبالتالي أصبحت الأخيرة تحارب على ثلاث جبهات".أما عن تهديد الحوثيين بمهاجمة الأراضي السعودية، يؤكد السفير أنه من الصعب في الوقت الحالي أن تصل "أنصار الله" إلى قلب السعودية، ولكنها تستطيع توجيه ضربات موجعة لها على حدودهما الجنوبية، لاسيما أن السعودية تتكبد كل يوم خسائر اقتصادية وعسكرية ولم تعد حلًا؛ بل باتت جزءًا من المشكلة في اليمن، فضلًا عن أن الجيش اليمني يساندها ويقويها من الممكن أن يخطط مستقبلًا لمهاجمة أراضي المملكة
أما اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، فأكد أنه من الناحية العسكرية تستطيع جماعة الحوثيين استهداف قاعدة الملك فهد، لأن الصواريخ "الباليستيه" بعيدة المدى، وتقطع مسافات طويلة، وتكون موجهة بشكل قوي نحو الهدف بشكل لا يُخطى إلا إذا اعترضها صاروخ آخر.ويوضح أن المعركة اشتعلت بشكل كبير ضد السعودية، فالحوثيين يمتلكون أسلحة متطورة من الجيش اليمني، كانت الرياض تستطيع قصفها بالصواريخ المضادة خلال بداية المعركة، قبل أن تتكبد خسائر عسكرية كبيرة على الأرض وتعاني من أزمة اقتصادية طاحنة.ويضيف بأن دخول الحوثيون إلى قلب السعودية هو أمر صعب للغاية، بسبب مساحتها الكبيرة، وتهديدهم لن يخرج عن حد التهديد الإعلامي فقط، وستهشد المرحلة المقبلة ضربات من الجماعة على حدود المملكة فقط بالتعاون مع الجيش اليمني لكن من الصعب الدخول للعمق