مجاهدون
05-18-2005, 09:18 AM
بعد خروجه من الرئاسة الإيرانية الشهر المقبل
ينتخب الايرانيون خلال شهر خلفاً للرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الذي يأمل في ان ينصفه التاريخ حين يغادر الرئاسة بعدما استنفذه جسدياً وذهنياً وسياسياً صراع مع المحافظين استمر ثماني سنوات.
وكان خاتمي الذي جسد التطلعات العميقة للتغيير حين انتخب للمرة الأولى عام 1997، وعد بانتهاء المتشددين المعارضين للاصلاح. لكن خصومه المحافظين تمكنوا من استنزافه وجعلوا أنشطة رجل الدين المعتدل هذا في الأشهر الماضية تقتصر على تدشين مصاف أو سدود.
وقال عضو في فريق خاتمي «انه متعب جداً، ويشعر بعزلة شديدة» مضيفاً ان «الأمور لم تكن سهلة عليه». وحتى في احتفالات التدشين كان عليه التغلب على آلام شديدة في الظهر.
ومن المتوقع ان تضع الانتخابات الرئاسية التي تجري في 17 يونيو حداً لمحنته وفي الوقت نفسه لـ«الغلاسنوست الاسلامية».
والاصلاحيون الذين ارهقتهم ايضاً المواجهة لم يتمكنوا من ترشيح شخصية قوية لخلافته. وتشير استطلاعات الرأي الى ان سلفه الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني المحافظ المعروف ببراغماتيته هو الأوفر حظاً بالفوز في الرئاسة.
ويمكن لرفسنجاني ان يترشح مرة جديدة خلافاً لخاتمي الذي لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة متتالية.
ولا أحد يعلم ما كان سيواجهه لو ان الدستور كان يسمح له بذلك. وقال المقرب منه محمد علي ابطحي الذي كان نائباً للرئيس قبل ان يستقيل بسبب الخلافات الداخلية «انه ينتظر بفارغ الصبر ان ينتهي ذلك».
والهزيمة في الانتخابات التشريعية عام 2004 اثر رفض ترشيحات كل الشخصيات الاصلاحية تقريباً من قبل اجهزة صيانة الدستور المحافظة، تركت خاتمي وحيداً مع حكومة عاجزة في وجه خصومه، مجلس الشورى والقضاء وقوات الأمن والاذاعة والتلفزيون العامين.
الاستمتاع بالشيخوخة
وخاتمي، الذي تنتهي مهامه رسمياً في اغسطس، أقر بنفسه انه يعد أيامه للرحيل من اجل «الاستمتاع بالشيخوخة في جو الجامعات» مثلما حصل حين كان رئيساً للمكتبة الوطنية بعد ان استقال من منصبه كوزير للثقافة.
لكن حتى الجامعات غير مؤيدة له. وهناك كان تقريباً آخر ظهور له في المعركة الداخلية حين هتف طلاب طهران «خاتمي، نحن نكرهك» و«خاتمي، عار عليك».
والطلاب كانوا هم من ساهم في فوزه عام 1997 وأعادوا انتخابه في 2001. ومثلهم مثل المنشقين والصحافيين والمحامين كانوا ضحية عدة عمليات اعتقال وادانة. ويعتبر كثيرون منهم ان الاصلاحيين وخاتمي تخلوا عنهم أو حتى خانوهم. ويرى البعض انه لم يكن من الممكن ان يتعرض أي رئيس آخر غير خاتمي لمثل هذا الهجوم. وتساءل خاتمي «هل هناك أي مكان آخر في العالم الثالث يمكن فيه إذلال رئيس بهذا الشكل».
وقال أحد المقربين منه ان الرئيس اعتبر الاجتماع مع الطلاب نجاحاً، موضحاً «لا يهم إذا كان ذلك مهينا أو يجرح المشاعر، على الأقل لدى الناس حرية قول ما يريدون قوله».
الحفاظ على الإصلاح
وقال ابطحي ان «خاتمي يفضل الحفاظ على حركة الاصلاح بدلاً من ان يصبح بطلها» عبر الاستقالة على سبيل المثال كما يطلب منه كثيرون.
من جهته، قال شقيقه محمد رضا خاتمي رئيس ابرز حزب اصلاحي «كان عليه التصدي اكثر» خلال الانتخابات التشريعية و«كان بإمكانه القيام بذلك». واضاف «لكن كل شيء تغير في ظل حكم خاتمي، وذلك واضح».
وقال النائب السابق رضا يوسفيان ان «الناس خائبون، ذلك صحيح لكن سيتم انصاف خاتمي لاحقاً» مضيفاً «لقد غير الذهنيات كما ان الأمور تغيرت بشكل لا عودة عنه».
وقد تعهد غالبية المرشحين المحافظين انهم لن يعودوا عن إنجازات سنوات حكم خاتمي.
تحضيرات للاجتماع الايراني الأوروبي
كندا «قلصت» علاقاتها مع طهران
باريس - أ.ف.ب - اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان الاتصالات جارية حاليا لمعرفة ما اذا كان الاجتماع الوزاري بين الثلاثي الاوروبي (المانيا وفرنسا وبريطانيا) وايران حول الملف النووي الايراني سيعقد الاسبوع المقبل في باريس او بروكسل.
وحول ما اذا كان الاجتماع سيعقد في بروكسل ام باريس، قال ماتيي «ليس هناك سباق» لكن «تجري اتصالات فعلا».
وكان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي صرح الاثنين ان وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا سيلتقون في 23 الجاري في «عاصمة اوروبية»، سعيا الى انقاذ عملية التفاوض.
وحول قضية وفاة المصورة الصحفية الكندية الايرانية الاصل زهرة كاظمي، اعلن وزير الخارجية الكندي بيار بيتيغرو ان كندا قررت «تقليص» حجم علاقاتها مع طهران «طالما لم تعرب السلطات الايرانية عن استعدادها» لمعالجة قضية موت كاظمي «بمصداقية وبشكل جدي».
ينتخب الايرانيون خلال شهر خلفاً للرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الذي يأمل في ان ينصفه التاريخ حين يغادر الرئاسة بعدما استنفذه جسدياً وذهنياً وسياسياً صراع مع المحافظين استمر ثماني سنوات.
وكان خاتمي الذي جسد التطلعات العميقة للتغيير حين انتخب للمرة الأولى عام 1997، وعد بانتهاء المتشددين المعارضين للاصلاح. لكن خصومه المحافظين تمكنوا من استنزافه وجعلوا أنشطة رجل الدين المعتدل هذا في الأشهر الماضية تقتصر على تدشين مصاف أو سدود.
وقال عضو في فريق خاتمي «انه متعب جداً، ويشعر بعزلة شديدة» مضيفاً ان «الأمور لم تكن سهلة عليه». وحتى في احتفالات التدشين كان عليه التغلب على آلام شديدة في الظهر.
ومن المتوقع ان تضع الانتخابات الرئاسية التي تجري في 17 يونيو حداً لمحنته وفي الوقت نفسه لـ«الغلاسنوست الاسلامية».
والاصلاحيون الذين ارهقتهم ايضاً المواجهة لم يتمكنوا من ترشيح شخصية قوية لخلافته. وتشير استطلاعات الرأي الى ان سلفه الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني المحافظ المعروف ببراغماتيته هو الأوفر حظاً بالفوز في الرئاسة.
ويمكن لرفسنجاني ان يترشح مرة جديدة خلافاً لخاتمي الذي لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة متتالية.
ولا أحد يعلم ما كان سيواجهه لو ان الدستور كان يسمح له بذلك. وقال المقرب منه محمد علي ابطحي الذي كان نائباً للرئيس قبل ان يستقيل بسبب الخلافات الداخلية «انه ينتظر بفارغ الصبر ان ينتهي ذلك».
والهزيمة في الانتخابات التشريعية عام 2004 اثر رفض ترشيحات كل الشخصيات الاصلاحية تقريباً من قبل اجهزة صيانة الدستور المحافظة، تركت خاتمي وحيداً مع حكومة عاجزة في وجه خصومه، مجلس الشورى والقضاء وقوات الأمن والاذاعة والتلفزيون العامين.
الاستمتاع بالشيخوخة
وخاتمي، الذي تنتهي مهامه رسمياً في اغسطس، أقر بنفسه انه يعد أيامه للرحيل من اجل «الاستمتاع بالشيخوخة في جو الجامعات» مثلما حصل حين كان رئيساً للمكتبة الوطنية بعد ان استقال من منصبه كوزير للثقافة.
لكن حتى الجامعات غير مؤيدة له. وهناك كان تقريباً آخر ظهور له في المعركة الداخلية حين هتف طلاب طهران «خاتمي، نحن نكرهك» و«خاتمي، عار عليك».
والطلاب كانوا هم من ساهم في فوزه عام 1997 وأعادوا انتخابه في 2001. ومثلهم مثل المنشقين والصحافيين والمحامين كانوا ضحية عدة عمليات اعتقال وادانة. ويعتبر كثيرون منهم ان الاصلاحيين وخاتمي تخلوا عنهم أو حتى خانوهم. ويرى البعض انه لم يكن من الممكن ان يتعرض أي رئيس آخر غير خاتمي لمثل هذا الهجوم. وتساءل خاتمي «هل هناك أي مكان آخر في العالم الثالث يمكن فيه إذلال رئيس بهذا الشكل».
وقال أحد المقربين منه ان الرئيس اعتبر الاجتماع مع الطلاب نجاحاً، موضحاً «لا يهم إذا كان ذلك مهينا أو يجرح المشاعر، على الأقل لدى الناس حرية قول ما يريدون قوله».
الحفاظ على الإصلاح
وقال ابطحي ان «خاتمي يفضل الحفاظ على حركة الاصلاح بدلاً من ان يصبح بطلها» عبر الاستقالة على سبيل المثال كما يطلب منه كثيرون.
من جهته، قال شقيقه محمد رضا خاتمي رئيس ابرز حزب اصلاحي «كان عليه التصدي اكثر» خلال الانتخابات التشريعية و«كان بإمكانه القيام بذلك». واضاف «لكن كل شيء تغير في ظل حكم خاتمي، وذلك واضح».
وقال النائب السابق رضا يوسفيان ان «الناس خائبون، ذلك صحيح لكن سيتم انصاف خاتمي لاحقاً» مضيفاً «لقد غير الذهنيات كما ان الأمور تغيرت بشكل لا عودة عنه».
وقد تعهد غالبية المرشحين المحافظين انهم لن يعودوا عن إنجازات سنوات حكم خاتمي.
تحضيرات للاجتماع الايراني الأوروبي
كندا «قلصت» علاقاتها مع طهران
باريس - أ.ف.ب - اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان الاتصالات جارية حاليا لمعرفة ما اذا كان الاجتماع الوزاري بين الثلاثي الاوروبي (المانيا وفرنسا وبريطانيا) وايران حول الملف النووي الايراني سيعقد الاسبوع المقبل في باريس او بروكسل.
وحول ما اذا كان الاجتماع سيعقد في بروكسل ام باريس، قال ماتيي «ليس هناك سباق» لكن «تجري اتصالات فعلا».
وكان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي صرح الاثنين ان وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا سيلتقون في 23 الجاري في «عاصمة اوروبية»، سعيا الى انقاذ عملية التفاوض.
وحول قضية وفاة المصورة الصحفية الكندية الايرانية الاصل زهرة كاظمي، اعلن وزير الخارجية الكندي بيار بيتيغرو ان كندا قررت «تقليص» حجم علاقاتها مع طهران «طالما لم تعرب السلطات الايرانية عن استعدادها» لمعالجة قضية موت كاظمي «بمصداقية وبشكل جدي».