الحسينيات أحيت ليلة «أم البنين»

[بركان]

القبس الإلكتروني 6 أكتوبر، 2016

http://alqabas.com/wp-content/uploads/2016/10/25414303.jpg


حسين الفضلي |

بدأت الحسينيات والمساجد في تخصيص الليالي الحزينة من ليالي محرم لأهل بيت الحسين عليهم السلام وأصحابه، حيث أحيت مساء أمس الأول ليلة فاطمة بنت حزام زوجة الإمام علي عليهما السلام، والملقبة بأم البنين الأربعة.

واستذكر خطباء المنبر الحسيني قصة أم البنين وكيف ضحّت بأبنائها الأربعة لنصرة الدين والإمام الحسين عليه السلام، مؤكدين أنها تعطينا دروساً في التضحية والفداء بأغلى ما تملك، وهم أبناؤها الأربعة العباس وجعفر وعثمان وعبدالله.

وأشاروا إلى أن تلك السيدة الطاهرة عُرِفت بقوة الصبر على الأحزان والفجائع المذهلة التي مرت بها بشهادة أربعة أولاد لها في ساعة واحدة فقط مع سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسين عليه السلام، وعُرِفت أيضا بالوفاء والإخلاص حيث نابت عن فاطمة الزهراء عليها السلام في إقامة المأتم لابنها الحسين بعد مقتله.

الاسم والتنازل

وذكروا أن تلك السيدة الطاهرة طلبت من زوجها أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ألا يناديها باسمها قائلة: «يا أبا الحسن لا تنادني باسمي فاطمة فإني أخشى أن يُذكّر اسمي ريحانتي رسول الله بأمهم فاطمة فيدخل الحزن عليهما، كما أنها كانت تُفضّل وتقدم أولاد الزهراء عليها السلام على أولادها».

في حسينية أم البنين بمنطقة الصليبخات تحدث السيد محمد شبر عن مفهوم التقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوة الإيمان لدى الإنسان، مؤكدا أن التقوى لا تعرف بالمال ولا المنصب، مستذكرا موقف زين العابدين عليه السلام عندما كان يدعو الله ويستغفر ويبكي فسأله طاووس اليماني: أنت تقول هذا الكلام وأبوك الحسين وأمك فاطمة وجدك رسول الله؟ فقال له زين العابدين:

يا طاووس دع عني حديث أمي وأبي إن الله خلق الجنة لمن أطاع ولو كان عبدا حبشيا وخلق النار لمن عصاه ولو كان سيدا قرشيا.

التقوى والمعاصي

وأوضح أن التقوى تعني ترك المعاصي وأن لا يرتكب الإنسان الذنوب، والابتعاد عن المال الحرام أو المشبوه، واستذكر موقف أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام عندما مرّ مع أصحابه على المقبرة وقال: لو أذن لأهل القبور بالكلام لقالوا تزوّدوا فإن خير الزاد التقوى.

وضرب مثالاً على التقوى وقوة الإيمان إمرأة فرعون آسيا بنت مزاحم عندما كانت تعيش في بيت طاغية يقول أنا ربكم الأعلى، لكنها كانت تتعبد وتستغفر الله في الأماكن الخاصة خشية أن يعلم فرعون بأمرها، حيث ان طغيان زوجها لم يمنعها من تقوى الله وإيمانها لأنها رأت معجزات سيدنا موسى عليه السلام.

شعائر

بدأت الحسينيات في إحياء الشعائر الحسينية عقب الإنتهاء من المحاضرة، إلى جانب قراءة الأدعية والزيارات.

حملات تنظيف

تستعد الكوادر الشبابية التطوعية في الحسينيات والمساجد لإطلاق حملة تنظيف الشوارع والطرقات بجانب تلك الحسينيات، على أن تستمر تلك الحملة حتى اليوم العاشر من محرم.

قصة الماشطة

قال السيد محمد شبر هناك من هم أهل تقوى وإيمان، حيث كانت هناك ماشطة تقوم بتمشيط شعر بنت فرعون، وذات يوم علم فرعون بأنها تؤمن بالله فقرر أن يحرقها مع أبنائها الأربعة وكان أحدهم لايزال رضيعاً، فلم تتنازل عن إيمانها بالله وقدّمت أبناءها في سبيل الله.

[2005ليلى]

الحسينيات أحيت ليلة مسلم بن عقيل


محرر القبس الإلكتروني 7 أكتوبر، 2016


http://alqabas.com/wp-content/uploads/2016/10/2-43.jpg

إحياء ليالي المحرم في الحسينية الجعفرية

حسين الفضلي|

واصلت الحسينيات إحياء ليالي المحرم، وخصصت الليلة الخامسة امس الأول لذكرى مسلم بن عقيل، والملقب بسفير دولة الحسين عليه السلام وابن عمه.

واستذكر خطباء المنبر الحسيني بطولات هذا الرجل الذي ضحّى بنفسه وكل ما يملك من أجل ابن عمه الحسين، فقد حمّله الإمام عليه السلام مسؤولية إدارة الصراع في الكوفة، فنهض بها وفاق التوقعات في انجازاته وأدائه، لأنّ مسلم بن عقيل امتاز بصفات عالية أهلته بجدارة لإدارة الصراع، ثم توجيه المعركة لمصلحة الثورة الحسينية.

وأكدوا أنه رغم شدة الضغوط والصراع، فإن مسلم استطاع أن يخرج بنتائج باهرة، إلى جانب مبايعة عدد كبير من أهل الكوفة للإمام الحسين عن طريقه، فقد كان خير سفير وهو الرجل المناسب في هذا المكان.

وشدد الخطباء على أن ضرورة الاقتداء بآل البيت الكرام في التسامح والتسامي عن الضغائن وصلة الأرحام ونبذ الكراهية.

في الحسينية الجعفرية بمنطقة الصوابر أوضح الخطيب الشيخ صالح الفرحاني ان صاحب هذه الليلة كان يتحلى بصفات أهل البيت عليهم السلام، فقد كان عالمًا وسياسيًا واستحق أن يكون سفيرًا للحسين في الكوفة.

صلة الرحم

وتحدث الفرحاني عن صلة الأرحام وقال ان ثورة الحسين عليه السلام ثورة إصلاحية وبالرغم من مواقف عقيل بن أبي طالب مع أخيه أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، فإن أبناء عقيل لم يشنّوا عداوة مع عمهم وأبناء عمهم وأئمتهم، فقد قال الحسين عليه السلام في حق مسلم: «اخي وثقتي وابن عمي والمفضل عندي من اهل بيتي».

وبيّن أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال: «صلة الارحام تطيل الاعمار وتعمر الديار»، مشددا على انه كوننا من أتباع النبي وأهل بيته فلا بد أن نصل أرحامنا حتى وإن كانوا لم يبادروا في الوصل، لكننا نعمل ما أمرنا به نبينا الكريم وأهل بيته.

وذكر الفرحاني سبب اختيار الحسين لمسلم بن عقيل سفيرا لدولته، فقد تتلمذ مسلم عند الإمام علي بن ابي طالب، وتزوج ابنته رقية، وتخرج في مدرستي الحسن والحسين، كما أنه يعتبر من أول الدماء التي سالت في ملحمة كربلاء من أجل الحسين.

مقتل مسلم

وقرأ الخطباء قصة مقتل سفير الحسين مسلم بن عقيل بعدما تم استقباله في الكوفة بحفاوة كبيرة وحسن ضيافة في بادئ الأمر، إلا أن هذه الضيافة لم تدم طويلا، فبعد علم الأعداء بقدومه إلى الكوفة غضبوا وأصبحوا يبحثون عنه في بيوت أهل الكوفة ليقتلوه.

وأضافوا أنه بعد ان تخلى الجميع عن مسلم بن عقيل وقف أمام أحد البيوت التي تسكنها امرأة كبيرة في السن اسمها طوعة، فسألته ماذا تريد؟ فقال لها أريد شرب الماء، وبعد أن شرب الماء علمت بأنه مسلم بن عقيل ابن عم الحسين ورحبت به، إلا أن الأعداء قد قدموا إلى منزلها لقتل مسلم، وخرج إليهم مسلم وقاتل الجيش وحيدا حتى تمكنوا منه.

[زاير]

https://pbs.twimg.com/media/CuEaZFTWYAADPj1.jpg

[زاير]

" إذا أردتم أن تنصروا الإمام #الحسين عليه السلام ، فحاربوا الرياء في قلوبكم "

المختار الثقفي (رض)

[زاير]

الحسينيات أحيت ليلة «أبي الفضل»


محرر القبس الإلكتروني 9 أكتوبر، 2016


http://alqabas.com/wp-content/uploads/2016/10/25447408.jpg

جانب من إحياء ليالي محرم بحسينية كريم أهل البيت... تصوير عبدالصمد مصطفى


حسين الفضلي

واصلت الحسينيات والمساجد إحياء ليالي محرم، فأحيت مساء أمس الأول الليلة السابعة وخصصت لأبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، والذي قدّم دروسًا في معنى الأخوة عندما أرخص الغالي والنفيس من أجل أخيه الإمام الحسين.

وأجمع خطباء المنبر الحسيني على أن العباس كرّس مفهوم التضحية والإيثار في واقعة كربلاء، فأصبح رمزا من رموز تلك الثورة التي سطّر فيها أنصار الحسين معانٍ كثيرة في الفداء والتآخي والمواساة لسيد شباب أهل الجنة، مستذكرين قول الباري عزّ وجل في القرآن الكريم: «ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا».

وأشاروا إلى أن الإيثار الذي اتصف به العباس خُلق عظيم يحبه الله ورسوله، مستذكرين قوله تعالى: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»، مؤكدين أن من يعطي نفسه وهي أغلى ما يملك من أجل الغير طلبا لرضا الله تعالى يعتبر من أعلى مراتب الجود والإحسان.

ساقي العطاشى

وفي حسينية كريم أهل البيت في منطقة النهضة تحدث الشيخ عيسى الأسدي عن شجاعة صاحب الليلة، وقال ان جميع المؤمنين ينظرون إلى العباس على أنه شخصية عظيمة لما يتصف به من صفات وسمات كبيرة، فقد أفنى حياته بجانب وفي خدمة أخيه الحسين، ولم يناديه في يوم من الأيام بأخي، بل كان يناديه سيدي وإمامي الحسين، إلا قبل مماته فقد صاح أخي يا حسين ليودِّعه.

وأوضح أن العباس كان يسمى بساقي العطاش لأنهم بوجوده بين أهل بيت الحسين لم يفتقدوا الماء أبدا، وكان يسقيهم قبل أن يشرب، مستذكرا حادثة الماء عندما قاتل الأعداء ووصل إلى الماء وهو عطشان، فحمل الماء بيده ليشرب، لكنه تذكر عطش أخيه الحسين وقال: يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنت أن تكوني هذا حسين شارب المنون وتشربين بارد المعين هيهات ما هذا فعال ديني ولا فعال صادق اليقين.

مقتل العباس

وقرأ الخطباء قصة مقتل العباس، فبعد أن وصل إلى الماء حمله بالقربة ليصل به إلى أخيه الحسين وأهل بيته، وبينما هو في طريقه اعترض طريقه عدد كبير من الجيش العدو، إلا أنه قاتلهم وحيدا، وبعد ذلك قام أحد الأعداء بقطع يده اليمنى غدرا، فقال: والله إن قطعتموا يميني إني أحامي أبدا عن ديني وعن إمام صادق اليقين، وحمل قربة الماء في يده اليسرى فقطعوها وانهالت عليه السهام بعدها، حتى أدركه الحسين وودّعه وهو غير راضٍ عن نفسه، لأنه لم يف بوعده للسيدة زينب بالوصول إليها بالماء، حتى فاضت روحه الطاهرة.

[رستم باشا]

http://s5.alraimedia.com/CMS/Attachments/2016/10/11/553587_336509_Org__-_WrLgQu65_RT728x0-_OS1600x982-_RD728x446-.jpg

الحسينيات تحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين: الخروج إلى كربلاء جاء نصرة للحق ورفضاً للظلم


الأربعاء، 12 أكتوبر 2016


حضور كثيف في حسينية النور (تصوير جاسم بارون)


| كتب علي العلاس |

محمد الشوكي: الامام الحسين وصف ابنه علي الأكبر بأنه أشبه الناس برسول الله خَلقا وخُلقا ومنطقا


فيما رفعت وزارة الداخلية مستوى التأهب الأمني استعداداً لذكرى عاشوراء، تواصل الحسينيات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، بتعاون مشترك ولافت بين الجانبين لتأمين المناسبة.

وواصلت الحسينيات إحياء ليالي ذكرى استشهاد الإمام الحسين، وكوكبة من آل بيت رسول الله (ص) الأطهار، حيث شهدت الليلة قبل الماضية اقبالا كثيفا، للاستماع إلى قصة استشهاد علي الأكبر بن الحسين، أشبه الناس برسول الله (ص) خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً.

وفي حسينية النور في الرميثية، حاضر السيد عبدالرسول الحسيني عن المعاني الكبيرة لاستشهاد علي الأكبر، وتضحية الامام الحسين بولده نصرة للحق والدين، مشيراً إلى ان خروج الإمام الحسين في واقعة الطف كان رفضاً للظلم دفاعاً عن دين جده رسول الله (ص) وحفاظاً على استمرار رسالة الإسلام.

وتحدث في حسينية الأوحد في الرميثية الشيخ محمد الشوكي عن ارتجال صحابة الامام الحسن وآل بيته أبياتاً شعرية قبيل بروزهم لملاقاة أعدائهم، مبينا ان «موضوع الارتجال كان من الظواهر اللافتة في أحداث عاشوراء، وهو يمثل نوعا من انواع الحرب النفسية».

وقال الشوكي ان «جميع صحابة الامام وآل بيته وحتى العجائز من النساء ارتجلوا الشعر، في مقابل ذلك لم يسجل لنا التاريخ بيتا واحدا لأعداء الحسين، لماذا؟ رغم ان معادلة القوة في العدد والعتاد كانت في صالح كفة أعدائه»، منوها ان «عدم ارتجالهم يؤكد الخوف والارتجاف اللذين كانا يسيطران عليهم بسبب روحهم الانهزامية».

وتطرق إلى مولد ونشأة ونسب صاحب الليلة علي الأكبر، مستحضرا أبيات الشعر التي ارتجلها أثناء قتاله في كربلاء، مشيرا إلى ان

«علي الأكبر الذي يكبر الامام زين العابدين بخمس سنوات تربى في بيت الوحي، وبالتالي كان لا يمكن ان يركن للظالمين، وأبت نفسه الشريفة إلا المضي على نهج أبيه، فكان من الطبيعي على من ينشأ في حجر سيد الشهداء وأبي الأحرار، ان يكون هذا إيمانه وبصيرته وتضحيته في سبيل إعلاء كلمة الله ومناصرة آل بيت رسول الله».

وأردف ان «الامام الحسين وصف ابنه علي الأكبر، بأنه أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خَلقا وخُلقا ومنطقا».

وعن نسبه قال الشوكي ان «أم علي الأكبر هي ليلى بنت أبي مرة الثقفي، ولد في المدينة المنورة سنة 33 للهجرة، واستشهد يوم عاشوراء بعد أن قاتل قتالا شديدا في ساحة المعركة».


http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2016/10/12/714349/nr/kuwait