مسافر
09-28-2016, 03:30 PM
28/09/2016
http://www.dreamboxgate.com/forum/imgcache/2014/233844_dreambox-sat.com.jpg
توفي رئيس الاحتلال الإسرائيلي السابق شيمون بيريز حائز جائزة نوبل للسلام عن 93 عاماً فجر الأربعاء بعد أسبوعين من إصابته بجلطة دماغية في مستشفى في إحدى ضواحي تل أبيب.
وقال ابنه حيمي للصحافيين الذين توجهوا إلى مستشفى تل هاشومير في رامات غان بعد إعلان وفاته «نودع اليوم بحزن عميق والدنا العزيز، تاسع رئيس لدولة اسرائيل شيمون بيريز».
وقال رافي والدن طبيب بيريز وصهره في نفس الوقت لوكالة فرانس برس أن بيريز توفي اثناء نومه قرابة الساعة الثالثة فجراً متأثراً بجلطة دماغية، وأكد والدن للصحافيين بعد ذلك أن «شيمون بيريز وافته المنية دون معاناة».
وصرّح مصدر قريب من العائلة لفرانس برس مشترطاً عدم نشر اسمه أن بيريز اسلم الروح محاطاً بأفراد عائلته.
وبيريز هو الشخصية الأخيرة من جيل مؤسسي دولة اسرائيل واحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق اوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993.
تولى بيريز رئاسة الحكومة مرتين بين 1984 و1986، ثم في 1995-1996، والرئاسة بين 2007 و2014. وشغل على مدى أكثر من خمسين عاماً جميع مناصب المسؤولية تقريباً من دفاع وخارجية ومالية وسواها.
كان بيريز أيضاً أحد مهندسي البرنامج النووي لإسرائيل التي تعتبر القوة الذرية العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وأعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن «حزنه العميق» بيريز، بحسب بيان صادر عن مكتبه، وأشار البيان أن نتانياهو «سيعقد جلسة خاصة للحكومة» حداداً على بيريز.
وفي ردود الفعل على وفاته، أشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما ببيريز «أحد الآباء المؤسسين لدولة اسرائيل ورجل الدولة الذي اعتمد في التزامه من أجل الأمن والبحث عن السلام على قوته المعنوية الثابتة وتفاؤله الراسخ».
من جهته، أشاد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش (الابن) بالتزامه طوال حياته السلام والحرية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن بيريز كان يعمل «بلا كلل في السعي إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
في باريس، أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأحد «أشد المدافعين عن السلام» و«صديق وفي لفرنسا»، ووصفه بأنه «كان اسرائيل في نظر العالم».
وفي برلين نعى الرئيس الألماني يواكيم غاوك بيريز الذي «ترك أثراً في اسرائيل أكثر من أي سياسي آخر وخدم بلده في وظائف عدة بمبادئ صلبة عندما يكون الأمر متعلقاً بأمن اسرائيل، وبإرادة قوية عندما يكون الأمر مرتبطاً بدفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدماً».
وكان بيريز أصيب في 13 سبتمبر الماضي بجلطة دماغية رافقها نزيف داخلي نقل على إثرها إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى تل هاشومير، حيث أعلن الأطباء أن وضعه حرج واخضع للتنفس الاصطناعي في قسم العناية المركزة.
وأكد مصدر في محيطه طالباً عدم كشف هويته لفرانس برس أن وضعه الصحي تدهور الأثنين، واعترف المصدر نفسه الثلاثاء بأن «الرئيس بين الحياة والموت» وبأن الجلطة تسببت بأضرار دماغية دائمة.
معارك
كان بيريز في قلب المعارك الكبرى في تاريخ اسرائيل وفي صلب السجالات العنيفة التي واكبت الحياة السياسية في هذا البلد، وتحول إلى شخصية توافقية، وينظر إليه الإسرائيليون على أنه أحد حكماء البلاد.
وفي 1994 نال بيريز مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام عن «جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط».
ويرتبط اسم بيريز ببداية أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وبقصف مخيم تابع للأمم المتحدة في بلدة قانا في جنوب لبنان في 1996 في مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة مدني.
وكان بيريز يصنف من بين «صقور» حزب العمل، وقد وافق حين كان وزيراً للدفاع في السبعينيات على بناء أولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
غير أنه انتقل فيما بعد إلى صفوف «الحمائم» ولعب دوراً حاسماً في ابرام اتفاقات اوسلو مع الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات في 1993 فيما كان اسحق رابين رئيس الوزراء آنذاك يشكك بقوة في العملية السلمية.
وكان بيريز المعروف عنه اعتناؤه الشديد بصحته ومحافظته على نشاطه رغم تقدمه في السن، قال في إحدى المرات أن سر عمره المديد يكمن في ممارسة الرياضة يومياً وتناول كمية قليلة من الطعام وشرب كأسين من النبيذ يومياً.
وفي سن الـ93 كان بيريز لا يزال ينشط من خلال مركز بيريز للسلام الذي يشجع التعايش بين اليهود والعرب، في وقت باتت آفاق تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مسدودة أكثر من أي وقت مضى.
واضطر إلى وقف نشاطاته مرتين في يناير لإصابته بعارضين في القلب خلال عشرة أيام، غير أنه أكد بين الفترتين اللتين قضاهما في المستشفى، عزمه على استئناف العمل.
وحين سألته مجلة «تايم» في فبراير عما يفتخر به بصورة خاصة، أجاب «الأمور التي سيتوجب علي القيام بها غداً، الأمور التي قمنا بها تمت، وهي من الماضي، ما يهمني هو الأمور التي يمكننا ويجب علينا القيام بها غداً».
http://www.dreamboxgate.com/forum/imgcache/2014/233844_dreambox-sat.com.jpg
توفي رئيس الاحتلال الإسرائيلي السابق شيمون بيريز حائز جائزة نوبل للسلام عن 93 عاماً فجر الأربعاء بعد أسبوعين من إصابته بجلطة دماغية في مستشفى في إحدى ضواحي تل أبيب.
وقال ابنه حيمي للصحافيين الذين توجهوا إلى مستشفى تل هاشومير في رامات غان بعد إعلان وفاته «نودع اليوم بحزن عميق والدنا العزيز، تاسع رئيس لدولة اسرائيل شيمون بيريز».
وقال رافي والدن طبيب بيريز وصهره في نفس الوقت لوكالة فرانس برس أن بيريز توفي اثناء نومه قرابة الساعة الثالثة فجراً متأثراً بجلطة دماغية، وأكد والدن للصحافيين بعد ذلك أن «شيمون بيريز وافته المنية دون معاناة».
وصرّح مصدر قريب من العائلة لفرانس برس مشترطاً عدم نشر اسمه أن بيريز اسلم الروح محاطاً بأفراد عائلته.
وبيريز هو الشخصية الأخيرة من جيل مؤسسي دولة اسرائيل واحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق اوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993.
تولى بيريز رئاسة الحكومة مرتين بين 1984 و1986، ثم في 1995-1996، والرئاسة بين 2007 و2014. وشغل على مدى أكثر من خمسين عاماً جميع مناصب المسؤولية تقريباً من دفاع وخارجية ومالية وسواها.
كان بيريز أيضاً أحد مهندسي البرنامج النووي لإسرائيل التي تعتبر القوة الذرية العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وأعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن «حزنه العميق» بيريز، بحسب بيان صادر عن مكتبه، وأشار البيان أن نتانياهو «سيعقد جلسة خاصة للحكومة» حداداً على بيريز.
وفي ردود الفعل على وفاته، أشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما ببيريز «أحد الآباء المؤسسين لدولة اسرائيل ورجل الدولة الذي اعتمد في التزامه من أجل الأمن والبحث عن السلام على قوته المعنوية الثابتة وتفاؤله الراسخ».
من جهته، أشاد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش (الابن) بالتزامه طوال حياته السلام والحرية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن بيريز كان يعمل «بلا كلل في السعي إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
في باريس، أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأحد «أشد المدافعين عن السلام» و«صديق وفي لفرنسا»، ووصفه بأنه «كان اسرائيل في نظر العالم».
وفي برلين نعى الرئيس الألماني يواكيم غاوك بيريز الذي «ترك أثراً في اسرائيل أكثر من أي سياسي آخر وخدم بلده في وظائف عدة بمبادئ صلبة عندما يكون الأمر متعلقاً بأمن اسرائيل، وبإرادة قوية عندما يكون الأمر مرتبطاً بدفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدماً».
وكان بيريز أصيب في 13 سبتمبر الماضي بجلطة دماغية رافقها نزيف داخلي نقل على إثرها إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى تل هاشومير، حيث أعلن الأطباء أن وضعه حرج واخضع للتنفس الاصطناعي في قسم العناية المركزة.
وأكد مصدر في محيطه طالباً عدم كشف هويته لفرانس برس أن وضعه الصحي تدهور الأثنين، واعترف المصدر نفسه الثلاثاء بأن «الرئيس بين الحياة والموت» وبأن الجلطة تسببت بأضرار دماغية دائمة.
معارك
كان بيريز في قلب المعارك الكبرى في تاريخ اسرائيل وفي صلب السجالات العنيفة التي واكبت الحياة السياسية في هذا البلد، وتحول إلى شخصية توافقية، وينظر إليه الإسرائيليون على أنه أحد حكماء البلاد.
وفي 1994 نال بيريز مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام عن «جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط».
ويرتبط اسم بيريز ببداية أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وبقصف مخيم تابع للأمم المتحدة في بلدة قانا في جنوب لبنان في 1996 في مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة مدني.
وكان بيريز يصنف من بين «صقور» حزب العمل، وقد وافق حين كان وزيراً للدفاع في السبعينيات على بناء أولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
غير أنه انتقل فيما بعد إلى صفوف «الحمائم» ولعب دوراً حاسماً في ابرام اتفاقات اوسلو مع الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات في 1993 فيما كان اسحق رابين رئيس الوزراء آنذاك يشكك بقوة في العملية السلمية.
وكان بيريز المعروف عنه اعتناؤه الشديد بصحته ومحافظته على نشاطه رغم تقدمه في السن، قال في إحدى المرات أن سر عمره المديد يكمن في ممارسة الرياضة يومياً وتناول كمية قليلة من الطعام وشرب كأسين من النبيذ يومياً.
وفي سن الـ93 كان بيريز لا يزال ينشط من خلال مركز بيريز للسلام الذي يشجع التعايش بين اليهود والعرب، في وقت باتت آفاق تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مسدودة أكثر من أي وقت مضى.
واضطر إلى وقف نشاطاته مرتين في يناير لإصابته بعارضين في القلب خلال عشرة أيام، غير أنه أكد بين الفترتين اللتين قضاهما في المستشفى، عزمه على استئناف العمل.
وحين سألته مجلة «تايم» في فبراير عما يفتخر به بصورة خاصة، أجاب «الأمور التي سيتوجب علي القيام بها غداً، الأمور التي قمنا بها تمت، وهي من الماضي، ما يهمني هو الأمور التي يمكننا ويجب علينا القيام بها غداً».