المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاتب سعودي يفضح نظام ال سعود ويكشف عن حقائق وأسرار خطيرة



مجاهدون
09-04-2016, 02:15 PM
http://www.lahjnews.net/photo/16-09-02-970555272.jpg

الجمعة, 02-سبتمبر-2016

لحج نيوز/متابعات

أخيراً، بلغنا حظوتنا وأضحت مملكتنا بلاد “خادم الحرمين الشريفين” تحظى بالمركز الأول على المستوى العالمي بعد أن كنا في نهاية الجداول والمؤشرات والمقاييس العالمية في قطاعات العلم والمعرفة والأدب والتعايش والمحبة والمودة والتطور والصناعة والتجارة؛ فتصدرنا المرتبة الأولى عالمياً في مجال إبتياع وإستيراد السلاح الأمريكي وغيره الى جانب إحتلالنا للمركز الأول على المستوى العالمي في مجال تصدير الإرهاب وتدمير البلدان وزعزعة إستقرار الشرق الأوسط والتشجيع على القتل والدمار- حسب التقارير والبيانات الدولية .

مشتريات السعودية من السلاح المتراكم والمكدس في عنابر الولايات المتحدة الأمريكية قفزت خلال العام الماضي بنسبة 50% لتصل الى حوالي 45 مليار دولار حتى الشهر الماضي وبعد قرابة عام ونصف من العدوان الغاشم على اليمن – تقرير سنوي لشركة IHS Inc الإستشارية – لتحتل المرتبة الأولى عالميا في شراء السلاح للعام 2015، تعويضاً لما دمره الجيش واللجان الشعبية اليمنية في جيزان ونجران وعسير.

في هذا الوقت يسعى الاعلام السعودي المملوك للأسرة الحاكمة من الألف الى الياء الى إيهام المواطنين والرأي العام بأن المعارك تدور على الحدود السعودية – اليمنية، غير أن الحقيقة المرة أن المعارك تدور رحاها داخل العمق السعودي التي يتجرع لظاها الجنود السعوديون وأفراد الحرس الوطني ويلقون حتفهم يوما تلو آخر، كما تدمر عرباتهم العسكرية ومدرعاتهم ودباباتهم على أيدي ما تسميهم القوات اليمنية ومليشيا الحوثي وصالح.

منظمة مراقبة بيع الأسلحة طالبت الدول الكبرى المصدرة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، بوقف مبيعاتها من الأسلحة الى السعودية بسبب استخدامها ضد المدنيين في اليمن، داعية الدولتين الكف عن ممارسة أسوأ أشكال النفاق باستمرارهما بيع السلاح للرياض؛ كاشفة عن بيع فرنسا أسلحة للسعودية بقيمة 18 مليار دولار فيما، فيما زودت واشنطن للرياض باسلحة قيمتها 9ر5 مليار دولار، بينما بلغت مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية 4 مليارات دولار الشهر الماضي؛ رغم مصادقة هذه الدول على معاهدة تجارة الأسلحة – حسب وكالة الأنباء الفرنسية (أف ب) نقلاً عن مديرة المنظمة آنا ماكدونالد .

التقرير السري الذي أعده ضباط سعوديين وآخرين أمريكيين، يؤكد أن عملية «عاصفة الحزم» انطلقت استنادا لأوهام فريق التخطيط بقدرة القوات الجوية السعودية والتي منيت بفشل ذريع إتضاح الواقع حيث اليمن ليس باحة خلفية للسعودية كما يتوقعون، ما دفعهم الإسراع بالانتقال الى «عاصفة الأمل» وبعد اعلانهم من تدمير معظم مخزون السلاح اليمني وتحقيق أهداف «عاصفة الحزم»؛ وإذا بمنصات الصواريخ اليمنية تظهر يوماً بعد آخر أكثر فأكثر مستهدفة العمق السعودي في نجران وعسير وجيزان من قاعدة “خميس مشيط” الجوية الستراتيجية وحتى شركة “آرامكو” ومحطات الكهرباء ومقرات القيادات العسكرية، ما دفع بالمتحدث باسم التحالف العميد احمد عسيري مراجعة إدعاءاته السابقة والاعتراف بان “مخزون السلاح المتوفر لدى الحوثي وصالح يفوق ماتمتلكه عدة دول مجتمعة”!!.

التقرير كشف ايضاً جوانب ضعف عديدة وشديدة في صفوف الجيش السعودي رغم كل الامكانيات المالية والتسليحية المهولة؛ ففقدان العقيدة القتالية واضحة في صفوفه، وضعف عام في مستوى التدريب، وتدني الروح المعنوية، وتردي في الجهوزية القتالية، حتى بات الجندي السعودي لايذوق الطعام والماء لأيام وهو في مواقعه العسكرية وألبسته رثة ممزقة عكستها التقارير الاخبارية ومواقع التاصل الاجتماعي فدفع بمفتي السعودية الكبير الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الى إعلان وجوب مشاركة الشعب في المجهود الحربي فيما قوائم التسليح والعتاد والطعام المقدمة للقيادات العليا بعشرات مليارات الدولارات يكبس عليها الأمراء .

الحرب على اليمن وبعد 14 شهراً – حسب التقرير السري – انتجت كارثة كبيرة غير متوقعة من الخسائر السعودية، حيث “تجاوزت الخسائر البشرية لقواتنا المسلحة وحدها 10.000 بين قتيل وجريح، وما يزيد عن1200 دبابة وعربة مدرعة وعربة خفيفة، بين مدمرة بالكامل او معطوبة جزئيا و5 طائرات منها طائرة مقاتلة سقطت في بداية الحرب”، هذا دون ذكر الطرادات السعودية والاماراتية والمصرية الخمسة التي دمرتها نيران الحوثي عند السواحل اليمنية وسقوط طائرة عسكرية مغربية واخرى سودانية واثنان من الامارات، ما يؤكد أن التخطيط للعدوان على اليمن أتسم بالاستعجال الشديد دون الأخذ بالدروس المستفادة من كارثة حرب الحوثيين السابقة والحماقات التي أرتكبها خالد بن سلطان في ذلك الحين.

أما في مجال الارهاب فحدث بلا حرج حيث التقارير تلو التقارير تتسابق بالساعة وليس باليوم عن دور الحكومة السعودية في نمو ودعم الارهاب الديني المتفشي في منطقة الشرق الأوسط وحتى في اوروبا ودول جنوب شرق آسيا وغيرها من البلدان الاسلامية، المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الاميركية “Farah Pandith” والتي كانت الموفدة الاميركية الى الدول الاسلامية والتي زارت ثمانين بلداً حول العالم العام الماضي، كتبت «أن النفوذ السعودي يؤدي الى تدمير تقاليد التسامح الاسلامية، محذرة من ان استمرار السعودية بنشر الفكر المتطرف سيؤدي دون شك الى عواقب دبلوماسية وثقافية واقتصادية»؛ فيما نقل تقرير آخر عن الباحث الاميركي المعروف والمختص بالفكر المتطرف “William McCants” ان السعوديين يلعبون دور مشعلي الحريق اطار الاسلام المتطرف.

الخبير النرويجي بملف الإرهاب “Thomas Hegghammer” والذي عمل مستشاراً للحكومة الاميركية يؤكد في تقرير له، أن من أهم تأثيرات “التبشير السعودي” هو إبطاء عملية تطور الاسلام ومنعها من ان تندمج بعالم متعدد ومعولم. كاشفاً عن وجود اجماع واسع بان الفكر الوهابي غيَّر التقاليد الاسلامية في عشرات الدول، وذلك نتيجة إنفاق الأسرة السعودية الحاكمة على نشر هذا الفكر المتطرف بعشرات مليارات الدولارات. ونبه الى ان وجود الكثير من العمال الاجانب في السعودية، خاصة من دول آسيا الجنوبية، أدى الى تفاقم المشكلة حيث يعود هؤلاء الى اوطانهم حاملين الفكر الوهابي.

صحيفة الغارديان البريطانية كشفت في تقرير لها عن قناعة أعضاء الجمهوريين في لجنة الكونغرس التي حققت بأحداث 11 من أيلول/سبتمبر، بوجود أدلة دامغة تدين مسؤولين سعوديين كبار بالتَّأسيس لشبكة تدعم منفذي الهجمات الإرهابية، وذلك إستناداً لكلام وزير البحرية في إدارة ريغن “John Lehman”.

التقرير يؤكد ايضا إن السعودية “لم تنتج اسامة بن لادن فحسب” بل انتجت 15 من اصل 19 شخصاً نفذوا هجمات الحادي عشر من ايلول، مضيفا أن عدد الانتحاريين الذين “ارسلتهم السعودية الى العراق بعد الاجتياح الاميركي عام 2003” هو اكبر من اي بلد آخر، حيث تحتل السعودية المرتبة الأولى من حيث عدد المقاتلين الاجانب الذين انضموا الى “داعش” حتى الآن.

حسن العمري- كاتب سعودي


http://www.lahjnews.net/news/news-34630.htm