بسطرمه
08-21-2016, 11:36 PM
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2016/03/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D9%84%D9%8A.jpg
21 أغسطس، 2016
علي أحمد البغلي - القبس
الإخوان المسلمون، وبالأخص «إخوان» الكويت، والمتعاطفون مع فكرهم، ملئت آراؤهم بالانتقاد المرير لإيران وسياساتها في المنطقة، ومواقفها مما يجري في البحرين، وتدخّلها السافر في النزاعات الاثنية والطائفية في العراق وسوريا.. وقالوا في تلك السياسات ما لم يقله مالك في الخمر، من واقع الأحداث السياسية المعاصرة.. وفي نفس الوقت لم يساند أحد في العالمين العربي والإسلامي رئيس دولة غير عربية مثلما ساندوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولم ينبس أحد منهم ببنت شفة، لما قام به أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة «الملتبسة» الشهر الماضي..
حيث اعتقل فيها عشرات الآلاف من ضباط جيش وقضاة ووكلاء نيابة ودبلوماسيين ورجال أعمال.. وهو أمر غير مسبوق، وأعني بذلك أن كل هذه الآلاف الضالعة في مؤامرة أو انقلاب، ومعروف أن المؤامرات والانقلابات يعرف أو يشترك فيها مجموعة قليلة محدودة يعرف بعضها بعضاً بشكل وثيق ومحكم، فكيف يشترك كل هؤلاء الآلاف في انقلاب يعلن عنه ويحبط في يوم واحد فقط؟! وكثير من الأسئلة التي لم نجد عنها أجوبة حتى الآن.. لا.. والسؤال الكبير أن المتهم الرئيسي في الانقلاب فتح الله غولن يقيم في الولايات المتحدة، وهو شخص ذو مشاعر وميول «إخوانية» أو قريبة من «الإخوان»؟!
* * *
ذلك أمر أتمنى أن نجد من نادي المعجبين Club Fans «الاخونجية» الكويتي بأردوغان إجابة عليه.. لكن الورطة الكبرى التي أوقع أردوغان نادي معجبيه في الكويت، على الأخص فيها، هو انفتاحه مؤخراً على جمهورية إيران الإسلامية!.. فتركيا سعت مؤخراً كما قالت مصادر دبلوماسية إلى التقارب والتنسيق مع إيران، لنفي الاتهامات الغربية لها بدعم بعض التنظيمات المتشددة في سوريا.
رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن مؤخرا أن تركيا ستعمل مع إيران من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، وذلك في إطار سياسة التطبيع التي تطبقها تركيا الآن، والتي أسفرت عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل وروسيا!
تصريحات يلدريم حول قيام تركيا بالتنسيق مع إيران باعتبارها «دولة محورية في المنطقة من أجل إيجاد حل للأزمة السورية» تزامنت أيضاً مع زيارة شبه رسمية لوفد من رجال الأعمال الأتراك للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي في طهران.. وسعيا لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
* * *
وفي ضوء كل ذلك سننتظر، على أحر من الجمر، موقف الإخوان المسلمين ممن كانوا يلقبونهم بمختلف النعوت، عندما كانت العلاقة بين هؤلاء والرئيس التركي ليست على ما يرام.. كما أننا ننتظر كذلك موقف هؤلاء من النظام السوري، بعد أن أعلنت تركيا تنازلها عن شرطها القديم بالتنحي الفوري لرئيسها بشار الأسد!
نقول ذلك ونحن واثقون بأن جماعاتنا من الإخوان ليست لديهم مشكلة في تغيير مواقفهم، كما يغيرون دشاديشهم كل يوم، فهم كما عودونا أساطين مبدأ «الحي يقلب» أو «اللعب على الحبال»!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://alqabas.com/193469/
21 أغسطس، 2016
علي أحمد البغلي - القبس
الإخوان المسلمون، وبالأخص «إخوان» الكويت، والمتعاطفون مع فكرهم، ملئت آراؤهم بالانتقاد المرير لإيران وسياساتها في المنطقة، ومواقفها مما يجري في البحرين، وتدخّلها السافر في النزاعات الاثنية والطائفية في العراق وسوريا.. وقالوا في تلك السياسات ما لم يقله مالك في الخمر، من واقع الأحداث السياسية المعاصرة.. وفي نفس الوقت لم يساند أحد في العالمين العربي والإسلامي رئيس دولة غير عربية مثلما ساندوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولم ينبس أحد منهم ببنت شفة، لما قام به أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة «الملتبسة» الشهر الماضي..
حيث اعتقل فيها عشرات الآلاف من ضباط جيش وقضاة ووكلاء نيابة ودبلوماسيين ورجال أعمال.. وهو أمر غير مسبوق، وأعني بذلك أن كل هذه الآلاف الضالعة في مؤامرة أو انقلاب، ومعروف أن المؤامرات والانقلابات يعرف أو يشترك فيها مجموعة قليلة محدودة يعرف بعضها بعضاً بشكل وثيق ومحكم، فكيف يشترك كل هؤلاء الآلاف في انقلاب يعلن عنه ويحبط في يوم واحد فقط؟! وكثير من الأسئلة التي لم نجد عنها أجوبة حتى الآن.. لا.. والسؤال الكبير أن المتهم الرئيسي في الانقلاب فتح الله غولن يقيم في الولايات المتحدة، وهو شخص ذو مشاعر وميول «إخوانية» أو قريبة من «الإخوان»؟!
* * *
ذلك أمر أتمنى أن نجد من نادي المعجبين Club Fans «الاخونجية» الكويتي بأردوغان إجابة عليه.. لكن الورطة الكبرى التي أوقع أردوغان نادي معجبيه في الكويت، على الأخص فيها، هو انفتاحه مؤخراً على جمهورية إيران الإسلامية!.. فتركيا سعت مؤخراً كما قالت مصادر دبلوماسية إلى التقارب والتنسيق مع إيران، لنفي الاتهامات الغربية لها بدعم بعض التنظيمات المتشددة في سوريا.
رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن مؤخرا أن تركيا ستعمل مع إيران من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، وذلك في إطار سياسة التطبيع التي تطبقها تركيا الآن، والتي أسفرت عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل وروسيا!
تصريحات يلدريم حول قيام تركيا بالتنسيق مع إيران باعتبارها «دولة محورية في المنطقة من أجل إيجاد حل للأزمة السورية» تزامنت أيضاً مع زيارة شبه رسمية لوفد من رجال الأعمال الأتراك للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي في طهران.. وسعيا لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
* * *
وفي ضوء كل ذلك سننتظر، على أحر من الجمر، موقف الإخوان المسلمين ممن كانوا يلقبونهم بمختلف النعوت، عندما كانت العلاقة بين هؤلاء والرئيس التركي ليست على ما يرام.. كما أننا ننتظر كذلك موقف هؤلاء من النظام السوري، بعد أن أعلنت تركيا تنازلها عن شرطها القديم بالتنحي الفوري لرئيسها بشار الأسد!
نقول ذلك ونحن واثقون بأن جماعاتنا من الإخوان ليست لديهم مشكلة في تغيير مواقفهم، كما يغيرون دشاديشهم كل يوم، فهم كما عودونا أساطين مبدأ «الحي يقلب» أو «اللعب على الحبال»!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://alqabas.com/193469/