المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكومة العراقية: بؤر التكفيريين في السعودية والأردن



Osama
05-16-2005, 06:50 AM
اعلنت الحكومة العراقية امس ان ضحايا موجة العنف منذ تولت السلطة قبل اسبوعين بلغ عددهم 400 قتيل ومئات الجرحى في 70 انفجارا مشيرة الى ان رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري سيبحث في زيارة لعدد من دول الجوار قطع الامدادات عن الجماعات التكفيرية لافتة الى وجود بؤر لهم في السعودية والاردن وملمحة الى امكانية اجراء حوار مع بعض المسلحين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي عثر فيه على 34 جثة ونجا محافظ ديالى من انفجارين قتل فيهما اربعة من عناصر الشرطة ومدنيون وتواصلت الهجمات المتفرقة.

تصريح حكومي
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة العراقية ليث كبة في مؤتمر صحافي ان »هناك تصاعدا في العمليات التفجيرية العشوائية في المدن العراقية عموما وبغداد تحديدا منذ تشكلت الحكومة العراقية الجديدة قبل نحو اسبوعين قتل 400 عراقي واصيب مئات آخرون في سبعين انفجارا ما بين سيارة مفخخة وقنبلة« متهما »شرذمة من الناس من الذين مارسوا عمليات القتل في الماضي ضمن سياسة مدروسة في عهد النظام المقبور لغرض ادخال الرعب في قلوب الناس وشل حركتهم الفكرية وادخال روح اليأس واظهار عجز الحكومة عن ادارة البلد وحماية امن المواطنين«.

واوضح »انها مدرسة في التكفير والحكم انتهت والآن تقاتل في آخر مواقعها بحجة خروج القوات الاجنبية من العراق« مشيرا الى ان »افكارهم بدأت في الانتقال لدى بعض شبابنا«, مؤكدا ان »الفكر التكفيري وباء جاء من الخارج وبدأ في الانتشار في بعض شبابنا«.
وتابع ان »من يريد مغادرة تلك القوات عليه ان يدعم العملية السياسية في البلاد والتعاون من اجل بناء الاجهزة الامنية لان هذا هو الطريق الصحيح لخروج القوات متعددة الجنسيات من العراق.. هذه الجماعات التكفيرية التي اتت من خارج الحدود تريد عرقلة خروج تلك القوات من البلاد وجعل العراق مسرحا دائما للعنف. كل من يقف في طريقهم مباح دمه ويتصورون ان لهم رخصة من الله للقيام بهذه الجرائم« متوقعا ان »تستمر هذه الجماعات من خبراء القتل الجماعي بعملها واستخدام كل ما في جعبتها واستهداف اي منشأة تقع تحت ايديهم«.

وحول خطط الحكومة لمواجهة هذه الجماعات قال كبة »لا يوجد حل سريع سوى الاستعانة بالمواطنين العراقيين عن طريق توعيتهم وفتح قنوات اتصال للاخبار عن هؤلاء ليس لتجنيب العراق المعاناة بل حتى لا تتحول مناطقهم الى ساحات حرب هذه الجماعات لا مكان لها في العراق والحكومة مصممة على اجتثاثها لان لا برامج سياسة لديها قابلة للتحاور«.

واوضح كبة ان »رئيس الوزراء شكل منذ اول يوم تسلم فيه السلطة غرفة عمليات خاصة وهناك خطوط هاتفية مفتوحة امام العراقيين« مشيرا الى ان »الاتصال تضاعف الان بواقع عشرين مرة عن شهر مارس الماضي«, مؤكدا ان »90 في المئة من الحرب ضد هذه الجماعات يتعلق بالجانب الاعلامي الاستخباراتي و10 في المئة مادي عن طريق السلاح«.

وحول اعداد المتمردين قال كبة »من الصعب التكهن بالعدد لكن اعداد المتعاطفين معهم يتناقص بشكل كبير« مشيرا الى ان »قسما منهم قرر التخلي عن العمل بالكامل« دون ان يعطي المزيد من التوضيحات معتبرا ان »عملية القائم التي انتهت السبت كانت جزءا من هذه الستراتيجية الحكومية التي تعمل على قطع الامدادات عن هذه الجماعات«.

واشار الى ان »العملية قادت الى وضع اليد على الكثير من جوازات السفر لمواطنين من دول الجوار لم يتم التمكن من القاء القبض عليهم«.
من جانب آخر, اكد كبة ان الجعفري سيقوم قريبا بجولة تقوده الى عدد من دول المنطقة, موضحا ان »على جدول اعمال رئيس الوزراء في زيارته لعدد من دول المنطقة الحديث عن وضع خطط لقطع الامدادات عن هذه الجماعات, الكل يعرف ان هناك بؤرا في الاردن والسعودية يخرج منها فكر تكفيري عدواني يريد دخول الجنة في اقرب مركز شرطة يصادفه«.

وفيما يتعلق بامكانية فتح حوار بين الحكومة العراقية والمسلحين قال كبة ان »فكرة الجعفري جربت في جنوب افريقيا واحدى الدول اللاتينية وتجرب حاليا في المغرب وهي محاولة خلق اطر لهيئات ومحاكم الحقيقة والعدالة والانصاف الغرض منها طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة.. ان هذا حصل بنجاح كبير جدا في جنوب افريقيا حينما كانوا يأتون بشخص مارس التعذيب مع الشخص الذي عذب«.

واوضح ان الفكرة »لا ترتكز على ثقافة الانتقام والعزل والاقصاء وانما على ثقافة قبول شيء حصل في الماضي, شيء سيئ, كانت له اسبابه ونحاول طيه ونسيانه لان مصلحتنا كلنا في المستقبل الذي يمكن ان نصنعه« معا.