المهدى
05-15-2005, 08:10 AM
تحقيق: ثائرة محمد
وسائل إغاظة الأزواج لزوجاتهم كثيرة، لكن وسائل الزوجات أكثر وأشد أثرا.. فإذا كان الزوج يستطيع أن يتزوج عليها بأخرى، فهي قادرة على تدميره تدريجيا من خلال إشعال غيرته بمعجبيها وحب مديرها.
وإذا كان هو من يقفل موبايله ولا يرد عليها، فإنها على العكس تستقبل ماسيجات الغزل وتترك موبايلها بالقرب منه ليشيط غضبا ونارا لا تمسها. وإذا كان يتجاهلها بمشاهدة الفضائيات ومتابعة الصحف، فإنها تتجاهله بالمحادثات عبر الإنترنت والضحك.. حتى يلعن الساعة التي ساقته إليها.
وإذا كان الزوج يتعمد إبداء استيائه من كل صغيرة وكبيرة تقوم بها زوجته في منزلها.. فهي تستطيع محاربته نفسيا حتى يشك في نفسه معلنة مبدأ هاجم قبل أن تضطر أن تدافع. وإذا كان يمكنه أن يطنش أو يترك البيت.. فتطنيشها أمر مختلف وأشد وأعظم.
«القبس» ترصد في هذا التحقيق الوسائل التي تتبعها الزوجات لإغاظة أزواجهن، بعد أن طرحت في حلقة سابقة وسائل الأزواج لإغاظة الزوجات.
هناك من الزوجات من تغيظ زوجها باتباع أسلوب إثارة غيرته عبر الإيحاء إليه بأنها ما زالت مطلوبة من أشخاص أفضل منه حتى يشعر بالخوف عليها فيهتم بها ويدللها. وتقول دانة كافي:
ـ مشكلة الزوج إذا أغاظ زوجته أنها تعرف جيدا كيف تغيظه و«تجننه»، فإذا كان بعض الأزواج تراودهم مجرد أفكار كالزواج بأخرى، فعلى الزوجات الإسراع بإغاظتهم من خلال إشعارهم باهتمام الآخرين بهن واحاطتهن بالمعجبين بهن، كأن الواحدة منهن تمثل أمنية الرجال جميعا، وأن لا حول لها ولا قوة، فهي تصدهم ولكنهم مستمرون في مغازلتها وحبها حتى أن مديرها في العمل متيم هو الآخر بها، وعلى رغم الصد العنيف الذي تتبعه معه إلا أنه يفصح لها دائما بأنها امرأة مميزة.
وحين يجن جنون الزوج وتبدأ شكوكه بأكل قلبه، فإنه حينها سينشغل بها وبتصرفاتها، ولا يكون هناك مجال أمامه للانشغال بأخرى لأن الأولى لم يعد قادرا عليها وعلى معجبيها، فكيف يفكر في مصيبة جديدة؟ وكلما تحسنت معنوياته تأخذ على عاتقها تحطيمه بإثارة غيرته من جديد لتكون هي فقط شغله الشاغل حتى تقضي على أي خطط أو نوايا سيئة قد تراوده أو تداعب مجرد الهواء الذي يمر أمامه. ودائما تطرح عليه الأمر بصيغة التساؤل، ليس من أجل الفوز برأيه الحكيم ولكن لتحطيم رغباته وكبح تطلعاته غير مضمونة العواقب.
أرسل ماسيجات إلى هاتفي
أما ريم عبد المحسن فتقول:
ـ إن أفضل طريقة لإغاظة الأزواج هي أن تشتري الزوجة لنفسها خط موبايل جديدا لا يعرفه الزوج وباسم أحد الأشخاص الذين لا يعرفهم أيضا وتحتفظ به.. وكلما أرادت أن تشن هجوما غيظيا وكيديا على زوجها قامت بإرسال ماسيجات مليئة بالكلام الحلو وألفاظ الغزل والحب إلى نفسها من خلال الخط الثاني على أن تجعل موبايلها قريبا من زوجها. وحين تذهب لإرسال الماسج من مكان بعيد عنه فإنه سينتبه بالطبع إلى الماسيجات التي تأتي إلى هاتفها وسيجن جنونه من هذه الرسائل المشبعة بالغزل.. لتعود كأنها لا تعرف أن موبايلها قد تلقى رسائل جديدة، إلى أن يشتعل زوجها من الغضب وهي تؤكد له أنها لا تعرف هذا الرقم المرسل.
إن لا شيء يغيظ الزوج قدر شعوره بأن هناك من يغازل زوجته التي لم تعد قادرة على إيقاظه إلا من خلال المشاعر.
التطنيش بالإنترنت
المرأة ليست أقل خبثا من الرجل إن لم تكن أدهى وأمكر منه، إذ تستطيع أن تجعله «يفتر» حول نفسه مرارا وتكرارا، حتى يفكر مائة مرة قبل أن يقبل على التفكير في إغاظتها لاحقا. وتعترف ميا راجحة بأن لكل امرأة أسلوبا خاصا في إغاظة زوجها، وتقول:
ـ أسلوبي هو التطنيش الذي أتبع معه شغل الوقت كاملا على الإنترنت من خلال «الشاتنغ» وأيضا من خلال التحدث في الهاتف مع الصديقات، إضافة إلى أن ما يثير استفزازه أكثر هو إشغال نفسي بإرسال الماسجات وتطنيشه، الأمر الذي يثير غيظه وانزعاجه.
ألجا كذلك إلى التهام الحلوى التي يحبها من دون أن أترك له قطعة واحدة، وحين يبحث عنها لا يجد شيئا فيزداد غيظا ويردد منزعجا «أكلتيها كلها».
المقالب نقطة ضعفي
بعض الزوجات لهن أسلوب خاص في إثارة غيظ الأزواج.. ومن هؤلاء لميس ناصر التي تغيظ زوجها عادة بمقلب محترم تحقق من خلاله أحلامه، وتقول:
ـ إن زوجي يموت في شيء اسمه مسابقات، ولديه هوس إلى درجة انه لا يترك مسابقة في صحيفة أو مجلة، أو برنامجا أو حتى كوبونات شراء من دون أن يشارك فيها، ودائما لديه أمل في الفوز، لكنه لا يفوز أبدا، وكلما ضايقني أوأزعجني بالكلام، تراودني فكرة تختلف في كل مرة عن سابقتها لتحقيق حلمه في الفوز بإحدى المسابقات التي يشارك فيها، ولذلك أقوم بالاتصال به، وعلى الفور أقول له إنك ربحت مبلغ كذا وكذا.. أو فزت بموبايل حديث أو أي جائزة أعرفها من خلال الإعلان عن المسابقة التي أرسل للمشاركة فيها.. وأبلغه بأن فلانة من المكان الفلاني ستتصل به لتبلغه بالتفاصيل لأنه دائما يترك رقم هاتف المنزل والموبايل.. وحتى يطمئن أجعل إحدى صديقاتي تتصل به ليصدق ما أخبرته به بعد أن أتفق معها على كل التفاصيل حتى يصدقها مشترطة عليها أهمية إخباره بان مدة تسلّم الجائزة ستكون بعد فترة.
وبالفعل تنفذ الصديقة ذلك ويصدق وتتحسن معنوياته وتنقلب 180 درجة، ويعود إلى المنزل بمعنويات مرتفعة جدا فيدللني ويخرج معي لتناول العشاء في الخارج، ويشتري لأولاده جميع مطالبهم، وعندما يتأكد من أن الاتصال كان خدعة ومن أنه لم يفز بأي جائزة، يعود لينهال علي توبيخا وترجع ريما إلى عادتها القديمة.
أطبخ كل ما يكره
أم إبراهيم مثل كثير من النساء، تعترف بالمثل القائل «أقرب طريق إلى قلب زوجك هو معدته» ولذلك فهي تؤمن بأن أهم طريقة يمكن أن تتبعها الزوجات لإغاظة أزواجهن هي طبخ الصنف الذي يكرهونه وتقول:
ـ وإذا أطلق الزوج تعليقاته على الطبخ فان اليوم التالي سيشهد طبخا مما يكن له كرها أشد من سابقه، على أن تحفظ الأم الأبناء أن يقولوا أنهم طلبوا هذه الوجبة، لأن الرجل سمه وموته بطنه، فإذا لم يجد ما يحبه مات غيظا وكمدا خصوصا أن الزوجة هي المتحكمة في جميع أمور الطبخ.
أما علياء الزيد فتعتبر أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، وتقول:
ـ إذا شعرت الزوجة بأن زوجها يكره أمرا ما فإنها تعلن الهجوم عليه. وأغلب الأزواج عادة ما يكون القاسم المشترك بينهم هو الكرش، فتبدأ بالاستياء من كرشه قبل أن يعلق هو على بدانتها وتستاء من صلعته قبل أن يعايرها بشعرها ورائحتها أو وبرائحة طعامها. وبهذا فهي تثير في نفسه الشكوك حول شكله حتى تجعله يرى نفسه كالقرد فيستاء حتى من نفسه من دون أن تشعره بأنها تعايره أو تجرحه، ولكن عليها أن توصل الفكرة التي تريد، وكلما أثارت شكه في نفسه أكثر عبرت له عن أنها راضية بنصيبها.
لوك جديد
كثير من النساء إذا أردن إغاظة أزواجهن تجملن أكثر وأبدين اهتماما أكبر بأنفسهن أكثر من أي وقت مضى، ربما ليندموا على أنهم فكروا في إزعاجهن.
من هؤلاء أم فادي وأم فهد اللتان قالتا إنهما عندما ترغبان في إغاظة زوجيهما نتيجة أي عمل قاما به أو إساءتهما إليهما تقومان بالاهتمام الزائد بنفسيهما والظهور أمامهما بلوك جميل وجديد إضافة إلى اهتمامهما أيضا بترتيب بيتهما وتجميله، إلى جانب الاهتمام بأبنائهما وجعلهم يبدون كأنهم مستعدون للخروج حين يستقبلون والدهم.. ولا تتوقفان عند هذا بل تعدان طعاما شهيا يحبه زوجاهما.. وبعد ذلك تطنشانهما تماما وكأنهما غير موجودين.
أما رابعة المكاري فتقول:
ـ خير وسيلة لإغاظة أي إنسان وليس الزوج فحسب هي «التطنيش» فلا أرد عليه بل أتجاهله تماما كأنه غير موجود أمامي.
إلا أن مريم عبدالعلي تعتبر أن الصمت أبلغ من الكلام، وتضيف:
ـ إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب حتى يراجع الزوج نفسه ويندم على ما فعل.
ألم وأعباء
وعادة ما تعرف حواء أن آدم الزوج ينتظر بفارغ الصبر نهاية الأسبوع للذهاب إلى زيارة أمه وأهله، فإذا كانت تشعر بالغيظ والقهر منه بسبب أي موقف، فإن هذه الزيارة لا تحدث أبدا على الأقل بصحبة العائلة.
وتقول منى الشاهين:
ـ إن هذه الزيارة حينما تصبح قاب قوسين أو أدنى، فإن الزوجة تعمل آنذاك على إيقافها من خلال الصراخ والعويل من ألم في رأسها، وصداع هائل وكلما رأت زوجها طلبت من الخادمة الشاي والأسبرين أو البنادول كأن الألم يزداد عليها. وأحيانا تبدأ الزوجة هذه الطقوس قبل الزيارة بيوم أو يومين ، أو قد تطلب منه الذهاب إلى الطبيب وهناك تلقائيا يتأخرون في العودة إلى المنزل وبذلك يتأخر الخروج عن زيارة أمه.
وتتابع الشاهين سرد أساليب الزوجات في إغاظة الأزواج قائلة:
ـ إن بعض النساء تتصاعد طلباتهن في يوم زيارة أهل الزوج لأن رفض الطلبات في هذا اليوم سيعني مشكلة كبيرة معه وبالتالي عدم الذهاب إلى الزيارة المنتظرة. ولهذا فإن غالبية الأزواج يحاولون أويسعون إلى إرضاء زوجاتهم قبل فترة من الذهاب إلى هذه الزيارة. وعادة ما تبدأ الخلاقات الزوجية في بداية الأسبوع ويحدث التصالح في نهايته، أي أن المصالحة والخصام مصلحة متبادلة بين الأزواج.
إغاظة متبادلة
تعرفون أن كل امرأة تقدم لها مائة عريس ورفضتهم جميعهم باستثناء زوجها ترى نفسها على ذلك «المعثر» الزوج، فتحسن استفزازه وإغاظته كلما أرادت. فحين يشب خلاف بينهما تبدأ بمعايرته وتمن عليه بأنها رفضت فلانا وعلانا من أجله، وحتى تغيظه أكثر فأكثر تصرح بغبائها الذي أودى بها إلى هذا المصير الذي انتهى بالزواج به.
ويتزايد الغيظ بينهما ـ كما تقول نورة الثويني ـ فيصبح مشتركا بين الزوجين حيث يرد الزوج على زوجته قائلا «ولماذا أنت نادمة؟ نحن فيها، لا تندمي على شيء فأوامرك مطاعة، ومن الآن أطلقك ونستريح، لتأخذي من أردت وآخذ من أريد»، ليتعاظم الغيظ عندها، فترد عليه من جديد: «بعد ماذا يا حبيبي؟.. بعدما أكلتني لحما سترميني عظما؟» ويرد الزوج من جديد: أي عظم هذا وأنت وزنك يزيد عن المائة كيلو غرام؟ أما الزوجة فترد عليه قائلة: ما شاء الله عليك خف الريشة وأنت كرشك مثل الحامل . اشلون لو جبت عيال مثلي؟ وهكذا حتى تنتهي الملاسنة بينهما بمشكلة أكبر أو بهدنة إلى أجل مسمى.
وسائل إغاظة الأزواج لزوجاتهم كثيرة، لكن وسائل الزوجات أكثر وأشد أثرا.. فإذا كان الزوج يستطيع أن يتزوج عليها بأخرى، فهي قادرة على تدميره تدريجيا من خلال إشعال غيرته بمعجبيها وحب مديرها.
وإذا كان هو من يقفل موبايله ولا يرد عليها، فإنها على العكس تستقبل ماسيجات الغزل وتترك موبايلها بالقرب منه ليشيط غضبا ونارا لا تمسها. وإذا كان يتجاهلها بمشاهدة الفضائيات ومتابعة الصحف، فإنها تتجاهله بالمحادثات عبر الإنترنت والضحك.. حتى يلعن الساعة التي ساقته إليها.
وإذا كان الزوج يتعمد إبداء استيائه من كل صغيرة وكبيرة تقوم بها زوجته في منزلها.. فهي تستطيع محاربته نفسيا حتى يشك في نفسه معلنة مبدأ هاجم قبل أن تضطر أن تدافع. وإذا كان يمكنه أن يطنش أو يترك البيت.. فتطنيشها أمر مختلف وأشد وأعظم.
«القبس» ترصد في هذا التحقيق الوسائل التي تتبعها الزوجات لإغاظة أزواجهن، بعد أن طرحت في حلقة سابقة وسائل الأزواج لإغاظة الزوجات.
هناك من الزوجات من تغيظ زوجها باتباع أسلوب إثارة غيرته عبر الإيحاء إليه بأنها ما زالت مطلوبة من أشخاص أفضل منه حتى يشعر بالخوف عليها فيهتم بها ويدللها. وتقول دانة كافي:
ـ مشكلة الزوج إذا أغاظ زوجته أنها تعرف جيدا كيف تغيظه و«تجننه»، فإذا كان بعض الأزواج تراودهم مجرد أفكار كالزواج بأخرى، فعلى الزوجات الإسراع بإغاظتهم من خلال إشعارهم باهتمام الآخرين بهن واحاطتهن بالمعجبين بهن، كأن الواحدة منهن تمثل أمنية الرجال جميعا، وأن لا حول لها ولا قوة، فهي تصدهم ولكنهم مستمرون في مغازلتها وحبها حتى أن مديرها في العمل متيم هو الآخر بها، وعلى رغم الصد العنيف الذي تتبعه معه إلا أنه يفصح لها دائما بأنها امرأة مميزة.
وحين يجن جنون الزوج وتبدأ شكوكه بأكل قلبه، فإنه حينها سينشغل بها وبتصرفاتها، ولا يكون هناك مجال أمامه للانشغال بأخرى لأن الأولى لم يعد قادرا عليها وعلى معجبيها، فكيف يفكر في مصيبة جديدة؟ وكلما تحسنت معنوياته تأخذ على عاتقها تحطيمه بإثارة غيرته من جديد لتكون هي فقط شغله الشاغل حتى تقضي على أي خطط أو نوايا سيئة قد تراوده أو تداعب مجرد الهواء الذي يمر أمامه. ودائما تطرح عليه الأمر بصيغة التساؤل، ليس من أجل الفوز برأيه الحكيم ولكن لتحطيم رغباته وكبح تطلعاته غير مضمونة العواقب.
أرسل ماسيجات إلى هاتفي
أما ريم عبد المحسن فتقول:
ـ إن أفضل طريقة لإغاظة الأزواج هي أن تشتري الزوجة لنفسها خط موبايل جديدا لا يعرفه الزوج وباسم أحد الأشخاص الذين لا يعرفهم أيضا وتحتفظ به.. وكلما أرادت أن تشن هجوما غيظيا وكيديا على زوجها قامت بإرسال ماسيجات مليئة بالكلام الحلو وألفاظ الغزل والحب إلى نفسها من خلال الخط الثاني على أن تجعل موبايلها قريبا من زوجها. وحين تذهب لإرسال الماسج من مكان بعيد عنه فإنه سينتبه بالطبع إلى الماسيجات التي تأتي إلى هاتفها وسيجن جنونه من هذه الرسائل المشبعة بالغزل.. لتعود كأنها لا تعرف أن موبايلها قد تلقى رسائل جديدة، إلى أن يشتعل زوجها من الغضب وهي تؤكد له أنها لا تعرف هذا الرقم المرسل.
إن لا شيء يغيظ الزوج قدر شعوره بأن هناك من يغازل زوجته التي لم تعد قادرة على إيقاظه إلا من خلال المشاعر.
التطنيش بالإنترنت
المرأة ليست أقل خبثا من الرجل إن لم تكن أدهى وأمكر منه، إذ تستطيع أن تجعله «يفتر» حول نفسه مرارا وتكرارا، حتى يفكر مائة مرة قبل أن يقبل على التفكير في إغاظتها لاحقا. وتعترف ميا راجحة بأن لكل امرأة أسلوبا خاصا في إغاظة زوجها، وتقول:
ـ أسلوبي هو التطنيش الذي أتبع معه شغل الوقت كاملا على الإنترنت من خلال «الشاتنغ» وأيضا من خلال التحدث في الهاتف مع الصديقات، إضافة إلى أن ما يثير استفزازه أكثر هو إشغال نفسي بإرسال الماسجات وتطنيشه، الأمر الذي يثير غيظه وانزعاجه.
ألجا كذلك إلى التهام الحلوى التي يحبها من دون أن أترك له قطعة واحدة، وحين يبحث عنها لا يجد شيئا فيزداد غيظا ويردد منزعجا «أكلتيها كلها».
المقالب نقطة ضعفي
بعض الزوجات لهن أسلوب خاص في إثارة غيظ الأزواج.. ومن هؤلاء لميس ناصر التي تغيظ زوجها عادة بمقلب محترم تحقق من خلاله أحلامه، وتقول:
ـ إن زوجي يموت في شيء اسمه مسابقات، ولديه هوس إلى درجة انه لا يترك مسابقة في صحيفة أو مجلة، أو برنامجا أو حتى كوبونات شراء من دون أن يشارك فيها، ودائما لديه أمل في الفوز، لكنه لا يفوز أبدا، وكلما ضايقني أوأزعجني بالكلام، تراودني فكرة تختلف في كل مرة عن سابقتها لتحقيق حلمه في الفوز بإحدى المسابقات التي يشارك فيها، ولذلك أقوم بالاتصال به، وعلى الفور أقول له إنك ربحت مبلغ كذا وكذا.. أو فزت بموبايل حديث أو أي جائزة أعرفها من خلال الإعلان عن المسابقة التي أرسل للمشاركة فيها.. وأبلغه بأن فلانة من المكان الفلاني ستتصل به لتبلغه بالتفاصيل لأنه دائما يترك رقم هاتف المنزل والموبايل.. وحتى يطمئن أجعل إحدى صديقاتي تتصل به ليصدق ما أخبرته به بعد أن أتفق معها على كل التفاصيل حتى يصدقها مشترطة عليها أهمية إخباره بان مدة تسلّم الجائزة ستكون بعد فترة.
وبالفعل تنفذ الصديقة ذلك ويصدق وتتحسن معنوياته وتنقلب 180 درجة، ويعود إلى المنزل بمعنويات مرتفعة جدا فيدللني ويخرج معي لتناول العشاء في الخارج، ويشتري لأولاده جميع مطالبهم، وعندما يتأكد من أن الاتصال كان خدعة ومن أنه لم يفز بأي جائزة، يعود لينهال علي توبيخا وترجع ريما إلى عادتها القديمة.
أطبخ كل ما يكره
أم إبراهيم مثل كثير من النساء، تعترف بالمثل القائل «أقرب طريق إلى قلب زوجك هو معدته» ولذلك فهي تؤمن بأن أهم طريقة يمكن أن تتبعها الزوجات لإغاظة أزواجهن هي طبخ الصنف الذي يكرهونه وتقول:
ـ وإذا أطلق الزوج تعليقاته على الطبخ فان اليوم التالي سيشهد طبخا مما يكن له كرها أشد من سابقه، على أن تحفظ الأم الأبناء أن يقولوا أنهم طلبوا هذه الوجبة، لأن الرجل سمه وموته بطنه، فإذا لم يجد ما يحبه مات غيظا وكمدا خصوصا أن الزوجة هي المتحكمة في جميع أمور الطبخ.
أما علياء الزيد فتعتبر أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، وتقول:
ـ إذا شعرت الزوجة بأن زوجها يكره أمرا ما فإنها تعلن الهجوم عليه. وأغلب الأزواج عادة ما يكون القاسم المشترك بينهم هو الكرش، فتبدأ بالاستياء من كرشه قبل أن يعلق هو على بدانتها وتستاء من صلعته قبل أن يعايرها بشعرها ورائحتها أو وبرائحة طعامها. وبهذا فهي تثير في نفسه الشكوك حول شكله حتى تجعله يرى نفسه كالقرد فيستاء حتى من نفسه من دون أن تشعره بأنها تعايره أو تجرحه، ولكن عليها أن توصل الفكرة التي تريد، وكلما أثارت شكه في نفسه أكثر عبرت له عن أنها راضية بنصيبها.
لوك جديد
كثير من النساء إذا أردن إغاظة أزواجهن تجملن أكثر وأبدين اهتماما أكبر بأنفسهن أكثر من أي وقت مضى، ربما ليندموا على أنهم فكروا في إزعاجهن.
من هؤلاء أم فادي وأم فهد اللتان قالتا إنهما عندما ترغبان في إغاظة زوجيهما نتيجة أي عمل قاما به أو إساءتهما إليهما تقومان بالاهتمام الزائد بنفسيهما والظهور أمامهما بلوك جميل وجديد إضافة إلى اهتمامهما أيضا بترتيب بيتهما وتجميله، إلى جانب الاهتمام بأبنائهما وجعلهم يبدون كأنهم مستعدون للخروج حين يستقبلون والدهم.. ولا تتوقفان عند هذا بل تعدان طعاما شهيا يحبه زوجاهما.. وبعد ذلك تطنشانهما تماما وكأنهما غير موجودين.
أما رابعة المكاري فتقول:
ـ خير وسيلة لإغاظة أي إنسان وليس الزوج فحسب هي «التطنيش» فلا أرد عليه بل أتجاهله تماما كأنه غير موجود أمامي.
إلا أن مريم عبدالعلي تعتبر أن الصمت أبلغ من الكلام، وتضيف:
ـ إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب حتى يراجع الزوج نفسه ويندم على ما فعل.
ألم وأعباء
وعادة ما تعرف حواء أن آدم الزوج ينتظر بفارغ الصبر نهاية الأسبوع للذهاب إلى زيارة أمه وأهله، فإذا كانت تشعر بالغيظ والقهر منه بسبب أي موقف، فإن هذه الزيارة لا تحدث أبدا على الأقل بصحبة العائلة.
وتقول منى الشاهين:
ـ إن هذه الزيارة حينما تصبح قاب قوسين أو أدنى، فإن الزوجة تعمل آنذاك على إيقافها من خلال الصراخ والعويل من ألم في رأسها، وصداع هائل وكلما رأت زوجها طلبت من الخادمة الشاي والأسبرين أو البنادول كأن الألم يزداد عليها. وأحيانا تبدأ الزوجة هذه الطقوس قبل الزيارة بيوم أو يومين ، أو قد تطلب منه الذهاب إلى الطبيب وهناك تلقائيا يتأخرون في العودة إلى المنزل وبذلك يتأخر الخروج عن زيارة أمه.
وتتابع الشاهين سرد أساليب الزوجات في إغاظة الأزواج قائلة:
ـ إن بعض النساء تتصاعد طلباتهن في يوم زيارة أهل الزوج لأن رفض الطلبات في هذا اليوم سيعني مشكلة كبيرة معه وبالتالي عدم الذهاب إلى الزيارة المنتظرة. ولهذا فإن غالبية الأزواج يحاولون أويسعون إلى إرضاء زوجاتهم قبل فترة من الذهاب إلى هذه الزيارة. وعادة ما تبدأ الخلاقات الزوجية في بداية الأسبوع ويحدث التصالح في نهايته، أي أن المصالحة والخصام مصلحة متبادلة بين الأزواج.
إغاظة متبادلة
تعرفون أن كل امرأة تقدم لها مائة عريس ورفضتهم جميعهم باستثناء زوجها ترى نفسها على ذلك «المعثر» الزوج، فتحسن استفزازه وإغاظته كلما أرادت. فحين يشب خلاف بينهما تبدأ بمعايرته وتمن عليه بأنها رفضت فلانا وعلانا من أجله، وحتى تغيظه أكثر فأكثر تصرح بغبائها الذي أودى بها إلى هذا المصير الذي انتهى بالزواج به.
ويتزايد الغيظ بينهما ـ كما تقول نورة الثويني ـ فيصبح مشتركا بين الزوجين حيث يرد الزوج على زوجته قائلا «ولماذا أنت نادمة؟ نحن فيها، لا تندمي على شيء فأوامرك مطاعة، ومن الآن أطلقك ونستريح، لتأخذي من أردت وآخذ من أريد»، ليتعاظم الغيظ عندها، فترد عليه من جديد: «بعد ماذا يا حبيبي؟.. بعدما أكلتني لحما سترميني عظما؟» ويرد الزوج من جديد: أي عظم هذا وأنت وزنك يزيد عن المائة كيلو غرام؟ أما الزوجة فترد عليه قائلة: ما شاء الله عليك خف الريشة وأنت كرشك مثل الحامل . اشلون لو جبت عيال مثلي؟ وهكذا حتى تنتهي الملاسنة بينهما بمشكلة أكبر أو بهدنة إلى أجل مسمى.