المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "وقحٌ وفجّ" ومخزي ومتغطرس ؛ هکذا وصفت وسائل الإعلام الروسية عرض عادل الجبير لموسكو



تشكرات
07-24-2016, 12:45 PM
لا يوجد بلدٌ يحافظ على مكانته العالمية يقبل بتنفيذ مطالب الرياض

الكرملين لم ير حتی الآن مثل هذه الغطرسة

الأحد 19 شوال 1437

http://alwaght.com/upload/logo/2016724_29/20167242481469.jpg

وصفت وكالة "العلاقات الاقتصادية الخارجية" الروسية المتخصصة طلب الجبير من روسيا بـ"قبيحة"، وقالت: لقد قدَّم وزير الخارجية السعودي عرضاً غير لائق لموسكو، والكرملين لم ير حتی الآن مثل هذه الغطرسة.

من جانبه قال "نيكولاي سوخوكوف" الخبير البارز في "معهد روسيا لدراسات الشرق" وفي مقابلة مع وكالة الأنباء هذه: لقد صدرت هناك تصريحات وقحة وغير لائقة وخارج کل الأطر الدولية الموجودة، لكن السعوديين وبسبب نظرتهم الخاصة لا يرون أن مقترحاتهم هذه هي مقترحات مخزية.

وأضاف سوخوكوف: إذا أردنا أن نفسر بدقة مقترح الجبير، فإنه قد عرض علی روسيا أن تبيع حليفتها أي سوريا، في مقابل الحصول على مبلغ من المال.

وإذ شبَّه هذا الخبير الروسي عرض الجبير لروسيا في هذا السياق، بـ"خيانة (يهوذا) للنبي عيسى (ع) مقابل الحصول على 30 حملاً من الفضة من اليهود" قال: إن طبيعة کلام الجبير بأن الكرملين يدرس هذا العرض، أمرٌ مهين. السعودية ومنذ عقدين من الزمن، تقدِّم عروضاً ملونة وجذابة لموسكو، وتطلب في مقابل ذلك قيام موسکو بخطوات محددة، ولكن لا يوجد بلدٌ يحافظ على مكانته العالمية يقبل بتنفيذ مطالب الرياض.

وکان لمقابلة عادل الجبير حول استعداد السعودية لدفع الرشوة الاقتصادية باعتبارها الدولة الراعية للجماعات الإرهابية في سوريا، انعكاسات سلبية في بعض وسائل الاعلام الروسية الأخرى أيضاً.

وقد رفضت موسكو مراراً مطالب الدول الغربية والعربية المعادية لسوريا، وخصوصاً أمريكا والسعودية، لإنهاء دعمها للحكومة السورية، وأعلنت أن بشار الأسد هو الرئيس الشرعي لهذا البلد، والسوريون فقط هم الذين سيتخذون القرار المناسب بهذا الشأن، وعبر استفتاء عام.

وبالأمس أکد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" بأنه رفض تماماً إصرار نظيره الأمريکي "جون كيري" على تنحّي بشار الأسد من السلطة في سوريا، كشرط مسبق للتعاون المباشر بين واشنطن وموسكو، في مجال مكافحة الإرهاب.

وکانت روسيا منذ أكتوبر العام الماضي وبعد طلب رسمي من الحكومة السورية، وباستخدام وحدات طيرانها المتمركزة في قاعدة الحميميم، بما في ذلك عشرات قاذفات القنابل وطائرات الهليكوبتر، طائرات الاستطلاع، السفن والغواصات مع القاذفات العابرة للقارات، قصفت آلاف المواقع التي يستخدمها الإرهابيون وخاصةً داعش وجبهة النصرة، ومن خلال دعم العمليات البرية للقوات السورية أيضاً، حرَّرت معظم الأراضي المحتلة من قبل الإرهابيين التکفيريين.