المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناصحة للمك سلمان... الشيعة سيحكمون الشرق فكن سلمان الفارسي .... بقلم طالب الشطري



سمير
07-22-2016, 12:28 PM
ان المملكة العربية السعودية مالم تغير حاملها المذهبي من الوهابية الى واحد او اكثر من المذاهب الاسلامية الخمسة الحنبلي والحنفي والشافعي والمالكي والشيعي فانها ستتفكك والعائلة السعودية تشرد وتطارد حتى تضيق عليها الارض باشد من مطاردة النازيين وسيكون مصير الشعب السعودي التشرد هو الاخر ويكون محظوظا من السعوديين من يجد عملا كمنظف او عامل مطعم في بنغلادش وباكستان.


طالب الشطري - كتابات

الجمعة، 22 تموز، 2016

عام ١٩٨٦ كنت طالبا في قسم الاعلام بجامعة بغداد وقتها كانت تدرس مادة (الثقافة القومية) واعتقد انها الغيت من مناهج التعليم وربما حلت مكانها مادة (الثقافة الاسلامية) في تبدل واضح لهوية الدولة العراقية من دولة قومية الى دولة دينية ، الحصة كانت (الوحـدة العربية) وكيف يمكن ان تتحقق ، طلب مني الاستاذ ابداء رايي ، كنت منزويا وذاهلا على الدوام ، قلت ببرود تام واسجل ماقلته هنا بالحرف ... ان صداما بعد نهاية الحرب مع ايران سيقوم بضم الكويت الى العراق وسيقوم بفرض الوحدة العربية بالقوة... وان العراق سيخرج من الحرب بجيش ضخم لكنه منهكا اقتصاديا وبالتاكيد لن يسمح لمجموعة عوائل تحكم عددا من الشركات تسمى دولا ان تلعب بمصيره... تجمد الاستاذ في مكانه فيما التفتت علي زميلة من قضاء الضلوعية في محافظة تكريت وقالت بالحرف... يول هو صدام اخو ابوك كول السيد الرييس الله يحفظه...كان معنا زميل كويتي بنفس الشعبة وعدة اخرون بنفس القسم وتم تصعيد الموقف وكدت افقد حياتي.

عام ١٩٨٧ قدمت ورقة بحثية تحت عنوان ( نهاية الاحزاب الايديولوجية) توقعت فيها انهيار الاتحاد السوفيتي وبقية الاحزاب العقائدية ، ثم تنبهت الى انني ادخلت راسي مجددا بحبل المشنقة ، استدعاني الاستاذ وكان بعثيا بدرجة عضو شعبة وقال انه يود لو انني اكون اكثر تفصيلا في البحث بدل الافكار العامة ، وافقت على ان يعيد الي البحث وحينما صار البحث في يدي مضغته ورقة ورقة ، بقيت تحت الحاح ومطاردة الاستاذ وانا كل يوم بعذر الى ان قال لي بالحرف... والله لاتخاف ماراح يصير عليك اي شيء ... فتشجعت وقلت ... مماعساي اخاف ؟ ليس عندي مااخاف عليه ولاهناك مااخاف منه وبامكانك ان تفعل ماتشاء البحث ضاع والسلام.

عام ٢٠٠٨ هنا في هذه الصحيفة (كتابات)نشرت موضوعا تحت عنوان ( البلطجة الاستراتيجية... حقيقة الثقل المصري) وكان المنشور عبارة عن تصوير شعاعي لهيكل مفرغ من الداخل اسمه مصر وعبر سرد تاريخي يمتد من زمن الفراعنة الى زمن الاراعنة.

صحوت على بريدي الالكتروني وقد امتلا بمئات الرسائل الغاضبة لمصريين اغلبهم يعملون في دول الخليج لم يتركوا لي اما ولا اختا ولا زوجة ولابنتا الا وافحشوا لهن بعبارات لاتخطر على بال اكثر كتاب السيناريو خيالا فاحشا.

قام موقع القرانيون باعادة نشر المقال واعتقد انه لايزال هناك وقد حقق الاف القراءات وارجح انني مررت امام اعين الذين شتموني من المصريين وهم يرون احداث مصر.

مقدمة لاضرورة لها لو ان هذا الموضوع كان يبحث عن الكثير من القراء ، وعلة التقديم هو التعريف بالمكتوب وليس الكاتب ، لاعتقادي ان الشرق المسلم او مااسميه دول محيط مكة يتعرض الى زلزال لم يرصده احد بعد وان رصده فهو يلتقط الهزات الارتدادية لا الزلزال نفسه وان كان هناك من حال يكون مصداقا للاية الكريمة اذا زلزلت الارض زلزالها فهو حال اليوم.

يختزل العنوان العناصر التالية

١. قوة التشيع
٢.ضعف التسنن
٣.تفكك المنظومة السنية
٤.تصلب المنظومة الشيعية

٥. ارادة الدول العظمى حول من يمثل الاسلام ومن يقود المنظومة الاسلامية
٦. السوابق التاريخية المبررة لتحول السعودية من التسنن الوهابي الى التشيع


بدايتنا من النهاية ... تقول حكمة عربية ان الناس على دين ملوكها ويصح القول ايضا ان الناس على مذهب ملوكها وقد عرف تاريخ الدول والشعوب عمليات تحول ديني ومذهبي لاسباب سياسية.

بعد ظهور المسيحية قاومتها روما بالحديد والنار وتعرض المسيحيون طيلة ثلاثمئة سنة الى عذابات بلا انقطاع منها الشوي على الكرسي الناري وحسب تاريخ الكنيسة فان اثنين من اعمدتها قتلا ولم يكره القيصر الروماني نيرون احدا مثل كرهه لاتباع الدين الجديد لكن روما ادركت انها لاتملك قوة روحية او فكرية يمكنها الوقوف بوجه انتشار المسيحية فقررت احتلال المسيحية مقابل احتلال المسيحية لها وهكذا تم تنظيم مجمع نيقية الذي وضع الاسس العقائدية للمسيحية وسحب تمثيل ايروس الذي اتهم بالهرطقة لانه قال ان المسيح ليس باله ولا هو ابن الاله.

حكمت روما العالم قرونا طويلة عبر سلطة الكنيسة وهـذه الاخيرة مركزها اليوم روما وهي تمثل القبلة الروحية لنصف سكان الارض ولاكأن المسيحية ولدت اصلا في الشرق فهذا درس.

بعد ظهور الاسلام قاومه اهل مكة حسب مايروي التاريخ الاسلامي مع تحفظي على حقيقة القصص التي تظهر مضايقات تعرض لها المسلمين ولم تكن مكة في اي وقت من الاوقات قبلة للمسلمين بل كانت القبلة نحو مركز اليهودية والمسيحية في بلاد كنعان وجاء صرف القبلة نحو مكة لينبه حس المكيين الى انهم يمكن ان يصبحوا مركز الدين الجديد ولم يتاخر الوقت حتى احتل المكيون الذين هجروا النبي محمد المراكز القيادية في الاسلام دينا ودولة وكانتا اثنان من الدول وهما السفيانية والاموية بزعامة اشد الناس عداوة للنبي محمد وللاسلام بل انهما ابادتا اسرته وصارت مكة قبلة المسلمين ومركز الاسلام.

كانت ايران دولة سنية تعاني الاهمال والتمييز وارتباك الهوية ولم تمزج هويتها القومية بهويتها الدينية الا حينما تشيعت.

كانت المانيا كاثوليكية فتحولت الى الافنغيلية ولولا ذاك لظلت تابعة الى اليوم تتحكم فيها ايطاليا وتخضع لسلطة البابا وربما لن يصل شخص الماني الى كرسي البابوية.

تحول الممالك من دين لاخر ومن مذهب لاخر حسب مقتضى الحفاظ على حياتها ليس امرا جديدا في تاريخ البشرية والمملكة العربية السعودية نفسها جربت العديد من المذاهب ولمدة قرن من الزمان رات مصلحتها في المذيهب الوهابي.

تواجه الوهابية رفضا عالميا ومقاومة اسلامية وانقساما ونقمة ونفورا سعوديا وهي في حالة موت لامفر منه فما هي فكرة الامير لكي تبقى مملكته على قيد الحياة؟

قبل بسط النقاط من واحد الى خمسة اسجل توقعا شخصيا مفاده

ان المملكة العربية السعودية مالم تغير حاملها المذهبي من الوهابية الى واحد او اكثر من المذاهب الاسلامية الخمسة الحنبلي والحنفي والشافعي والمالكي والشيعي فانها ستتفكك والعائلة السعودية تشرد وتطارد حتى تضيق عليها الارض باشد من مطاردة النازيين وسيكون مصير الشعب السعودي التشرد هو الاخر ويكون محظوظا من السعوديين من يجد عملا كمنظف او عامل مطعم في بنغلادش وباكستان.

ان الحكمة ان تكون الملوك على دين الناس فالمذهب الشيعي اشد تمثيلا لعواطف الناس في نجد والحجاز ومقاومة ذلك ستنتهي بنفس نهاية نظام البعث في العراق حيث قاوم عقائد السكان وفلكلورها وتقاليدها وعاداتها وحاول احلال مضادات مصطنعة قادته في النهاية الى قطيعة وعداء تام مع السكان وكان ماكان.

يتبع.


http://www.kitabat.com/ar/page/22/07/2016/81330/%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%83-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D9%81%D9%83%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A.html