المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرحة المعدة والإثني عشر... المتهم الأول... وسُبل الوقاية والعلاج



السماء الزرقاء
07-18-2016, 11:38 PM
السبت، 16 يوليو 2016


رسم توضيحي يبين مواضع وتشريح القرحة الهضمية. وفي الإطار صورة بالمنظار لقرحة في الإثنى عشر

http://s2.alraimedia.com/CMS/Attachments/2016/7/15/536847_301865_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1063x919-_RD728x629-.jpg


إذا كنت تعاني من متاعب وآلام مستمرة في معدتك وجهازك الهضمي، فهناك احتمالات عدة تقف وراء ذلك، لكن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أنك مصاب بدرجة من درجات القروح الهضمية في المعدة أو الاثنى عشر أو كليهما معا. ويتفق معظم مزاولو الطب التقليدي والطب البديل على أن المضادات الحيوية هي العلاج الأفضل والأنجح والأسرع حتى الآن للقضاء على المتهم الأول والرئيسي في نشوء القروح الهضمية، ألا وهو بكتيريا H. pylori، وهي جرثومة مؤذية تعتبر مسؤولة عن حوالى70 في المئة من حالات القرحة الهضمية.

لكن هذا لا يعني أن العلاجات البديلة غير مهمة في علاج القروح الهضمية. ففي الواقع، يمكن استعمالها جنباً إلى جنب مع عقاقير المضادات الحيوية من أجل مساعدة المعدة والاثنى عشر على الشفاء والوقاية ضد عودة الإصابة ثانية. كما أن تلك العلاجات البديلة تسهم في تقليص التأثيرات الجانبية التي تنجم عن المضادات الحيوية خلال فترة العلاج.

ويؤكد مارك ستانغلر، المتخصص في طب المعالجة الطبيعية في جامعة سان دييغو الأميركية، أنه حتى إذا لم تكن القرحة ناجمة عن بكتيريا H. pylori، فمن شأن مثل هذه العلاجات البديلة أن تعطي مفعولاً في السيطرة على الأعراض وفي سرعة الشفاء أفضل من الاكتفاء بأدوية تقليص حموضة المعدة سواء الموصوفة أو غير الموصوفة.

وإذا شككت في أنك قد تكون مصاباً بقرحة في المعدة، فعليك أن تعرض نفسك سريعاً على اخصائي. لكن متى ينبغي أن تقرر أنه يتوجب الذهاب إليه؟ يتمثل العارض الأساسي للقرحة الهضمية في الشعور بألم نابض الإيقاع في المعدة يطرأ بعد ساعتين أو ثلاث من الأكل أو في منتصف الليل، ويأتي ويزول لعدة أيام أو أسابيع، وعادة ما يزول لدى تناول الطعام.

وإذا بدأ ينتابك ألم حاد ومتواصل في المعدة، مع إخراج براز أسود أو بلون الدم، أو قيء بلون الدم أو شبيه بالبن، فأنت على الأرجح تعاني من قرحة نازفة أو من ثقب في المعدة أو الاثنى عشر. وهذه حالة طارئة تستوجب علاجاً طبياً على الفور.

ووقائياً، أثبتت نتائج دراسات أن زيت الذرة وزيت السمك يسهمان في كبح نمو بكتيريا H. pylori. وشاركت في احدى تلك الدراسات الدكتورة دواين سموت، رئيسة الدراسة وأستاذة طب مشاركة في قسم طب الجهاز الهضمي في كلية جامعة هوارد للطب في واشنطن العاصمة. وأكدت سموت على أن «الغذاء الغني بهذه الزيوت يساعد على منع نشوء الإصابة بالقرحة كما تحول دون عودتها ثانية بعد الشفاء منها.»

وأشارت سموت إلى أنه يمكن للمرء الحصول على كمية كافية من هذه الزيوت من خلال الطبخ بزيت الذرة واستعماله في السلطات، ومن خلال تناول حصتين أو ثلاثة من السمك أسبوعياً. وبالنسبة إلى من لا يحبون تناول الأسماك، فيمكنهم استعمال مكملات زيت السمك تحت إشراف طبي، وفقا لما قالت إليزابيث ليبسكي، خبيرة التغذية السريرية في هاواي.

وكي تكتمل دائرة الوقاية ضد قرحة المعدة والاثنى عشر، فلا بد من الحرص على تناول الألياف الغذائية. وهناك إجماع على أن التفاح ونخالة الشوفان والبركولي والملفوف والجزر وخبز الحنطة الكاملة ورقائق الحبوب الكاملة والخضراوات الورقية الخضراء جميعها غنية بالألياف. وبوسعك عوضا عن ذلك استعمال مكمل للألياف يحتوي على بزر القطونا بحيث تتناول منه كبسولتين أو ثلاث في اليوم مع نحو نصف لتر من الماء.


http://www.alraimedia.com/ar/article/medical-and-health/2016/07/16/694645/nr/nc