المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالباني: سأغيب يوم إعدام صدام



مجاهدون
05-14-2005, 11:49 AM
الرئيس العراقي داعيا سورية في حديث لـ«الشرق الأوسط»: ساعدونا


أكد الرئيس العراقي جلال طالباني انه سيتغيب يوم إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حال حكم عليه القضاء العراقي بالإعدام، مضيفا أنه لا يعارض إعدامه لكن توقيع أمر الإعدام «قضية أخرى». من ناحية ثانية، توقع طالباني في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش أول قمة عربية ـ أميركية جنوبية في العاصمة البرازيلية، برازيليا، تغيرا في سياسة سورية باتجاه دعم النظام الجديد في العراق، قائلا لدمشق «ساعدونا مثلما ساعدتمونا في المعارضة». وتابع انه سمع من رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري ونائب وزير الخارجية وليد المعلم «ما يطمئن». واضاف انه قال لهما «يا إخوان نحن أصدقاؤكم القدامى الذين نحكم العراق الآن». وردا على سؤال حول التقسيم الطائفي في العراق قال طالباني «هذا من صنع الله سبحانه وتعالى الذي قسمنا شعوبا وقبائل لنتحاور ولنحب بعضنا بعضا وليس لنتقاتل».

مجاهدون
05-14-2005, 12:01 PM
طالباني: الطائفية في العراق من صنع الله ولا شأن لنا بها وسورية وعدتنا باستراتيجية جديدة للتعاون مع نظامنا الجديد

الرئيس العراقي قال في حديث لـ «الشرق الاوسط» إنه سيتغيب يوم إعدام صدام حسين


http://www.asharqalawsat.com/2005/05/14/images/news.299215.jpg


جيهان الحسيني

قال الرئيس العراقي جلال طالباني ان جميع العراقيين بكل أطيافهم سيشاركون في صياغة الدستور الدائم. كما عبر عن أمله في ان يشارك العرب السنة في الانتخابات التشريعية المقبلة «لأنهم أدركوا انهم اخطأوا بمقاطعتهم الانتخابات وانهم بمقاطعتهم لم يمنعوا الانتخابات». واضاف طالباني في حديث لـ«الشرق الأوسط» في العاصمة البرازيلية، برازيليا، حيث حضر أول قمة للدول العربية واللاتينية، ان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري وعده بأن ينقل للرئيس السوري مطالبه بأن يغير الاعلام السوري لهجته ويؤيد الحكم الجديد في العراق. وقال طالباني انه قال للوفد السوري «يا اخوان نحن اصدقاؤكم القدامى الذين نحكم في العراق الآن». وفي ما يلي نص الحديث:

* هل تشكيل الحكومة يحظى برضا جميع فئات الشعب العراقي؟

ـ الحكومة العراقية تشكلت بعد ان تم الاتفاق بين الكتلتين الأساسيتين الممثلتين في الجمعية الوطنية واللتين تملكان معا 220 مقعدا من مجموع 275 على اختيار الأخ ابراهيم الجعفري رئيسا للوزراء وطلبنا منه تشكيل الحكومة. وهناك ممثلون للقائمتين وممثلون خارج القائمة خاصة للاخوة العرب السنة. الاخوة السنة لم يمثلوا بشكل كاف في الجمعية الوطنية بسبب مقاطعتهم للانتخابات. لذلك بذل الجعفري جهودا مضنية لاقناع السنة بالاشتراك في الوزارة. والحقيقة ان هناك مشكلة بالنسبة للسنة وهي عدم وجود مرجعية واحدة. باختصار تشكيلة الحكومة العراقية وطنية واسعة تضم المكونات الثلاثة للمجتمع العراقي; العرب الشيعة والعرب السنة وشعب كردستان العراق.

* هل هناك ضمانات بأن تشارك كل الأطراف في صياغة الدستور الدائم للعراق؟

ـ حتماً لا توجد دولة في العالم يمكنها ان تقنع الجميع على عمل ما. لكن بكل صدق جميع الأطراف السنة والشيعة والكردي والتركماني والمسيحي والمسلم سيشتركون في صياغة الدستور، وهذا الدستور عندما يصبح اقراره جاهزا في المجلس الوطني سيعرض على رئاسة الجمهورية وعندما تصادق عليه رئاسة الجمهورية يعرض على استفتاء عام، أي كل عراقي يشترك في ابداء رأيه بالقبول او الرفض، وبعد موافقة الأغلبية يصدر الدستور. وأنا اتوقع ان يشارك السنة في الانتخابات القادمة لانتخاب جمعية وطنية دائمة لادارة شؤون البلاد لأنهم أدركوا انهم اخطأوا بمقاطعتهم الانتخابات وانهم بمقاطعتهم لم تمنع الانتخابات.

* يردد البعض ان الأميركيين ندموا لاجرائهم انتخابات في العراق بسبب انها افرزت نتيجة لا ترغب فيها (أعني الاسلاميين)؟

ـ بالعكس اميركا شجعت الانتخابات وأصرت على اجراء الانتخابات في موعدها بناء على قرار مجلس الأمن. والاميركيون رحبوا بما افرزته الانتخابات. والاميركيون على علاقة جيدة بالمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق وهو أقوى تنظيم بين الاحزاب الشيعية. نال اكثر من مليوني صوت في انتخابات مجالس المحافظات.

* هل تعني ان عناصر المجلس الأعلى للثورة الاسلامية محسوبون على ايران؟

ـ لا، ليس هناك عراقي محسوب على أحد.. يمكن وصفهم بانهم اصدقاء. نحن كنا اصدقاء لسورية ولايران. الجبهة الكردستانية بأكملها كانت صديقة للبلدين وكذلك اخواننا العرب الشيعة كانوا اصدقاء لايران حيث كانت ايران ملاذهم وملجأهم وهم ليسوا تابعين لايران. فنظرية الشيعة في العراق مختلفة عن نظرية الشيعة في ايران الذين يتبنون ولاية الفقيه. هناك اختلاف بين الشيعة في العراق والشيعة في ايران حول هذه المسألة. ايران وسورية الدولتان اللتان ساعدتانا.. لم يكن هناك دولة في الشرق الأوسط تقبل بوجودنا في اراضيها وسورية تبنتنا واحتضنتنا وقدمت لنا مساعدات مالية واستطعنا ان نقف على قدمينا وأن نساهم في اسقاط النظام.

* بصراحة شديدة هل العراقيون سعداء بهذا التقسيم الطائفي للعراق؟

ـ التقسيم الطائفي ليس من عندنا. هذا من صنع الله سبحانه وتعالى الذي قسمنا شعوبا وقبائل لنتحاور ولنحب بعضنا بعضا وليس لنتقاتل. والعراق بتركيبته ليس من صنع ايدينا. نحن الاحزاب الحاكمة في العراق. فهو تأسس من ثلاث ولايات تابعة للدولة العثمانية باختلافاته العرقية والمذهبية، لكن صدام حسين بحكمه الديكتاتوري وبممارساته لسياسات الاضطهاد القومي والطائفي عمق هذه الاختلافات وأوجد نوعا من الحساسية لدى الشيعة ولدى الكرد. هذه الحساسية الموجودة نتيجة السياسة الاجرامية التي مارسها صدام حسين ضد العرب الشيعة وضد الكرد. وتدريجيا هذه الحساسية ستزول وستقترب الجماعات من بعضها البعض وستتآخى وستتآلف. ولكن التركيبة الطائفية والقومية تظل خارجة عن إرادتنا.

* لكن في عهد صدام حسين كثيرون لم يكونوا يعلمون ان وزير الاعلام السابق محمد سعيد الصحاف شيعي وان طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي كردي؟

ـ لأن طه ياسين رمضان كان ينكر انه كردي رغم ان أباه كردي والصحاف كان ينكر أنه شيعي.

* تردد ان الجعفري سيتحرك باتجاه ردع الجماعات الارهابية باستخدام القوات العراقية فقط دون تدخل الجيش الأميركي.. فهل هذا درس تعلمته الحكومة الحالية من حكومة علاوي السابقة التي خسرت شعبيتها بسبب احداث الفلوجة والنجف وسامراء؟

ـ اعتقد ان هذه الحكومة ستقر سياسية شاملة اعلامية فكرية سياسية امنية اقتصادية عسكرية واجتماعية لحل مشكلة الارهاب في العراق. والحكومة ما زالت الآن بصدد وضع هذه السياسة، وهي الآن تدرس كيفية وضع هذه السياسة وكيفية تطبيقها.

* وماذا عما نشر بأن ردع الجماعات الارهابية سيكون باستخدام القوات العراقية فقط بدون تدخل الجيش الاميركي؟

ـ هذه مسألة ما زالت موضع بحث ونقاش بيننا وعندما يتم التصديق على هذه السياسة سنعلنها للناس.

* ماذا عما نشر عن قرب القاء القبض على المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي؟

ـ لقد تم القاء القبض على عدد من مساعدي الزرقاوي وكاد يعتقل في احدى المرات وهرب في آخر لحظة. الزرقاوي الآن يعاني من عزلة خانقة لأن الجرائم التي يرتكبها اصبحت منبوذة ومرفوضة ومكروهة من جماهير الشعب العراقي، فجرائمه يذهب ضحاياها العراقيون المسالمون الآمنون من نساء وأطفال ويقتلون الناس في المساجد والكنائس وفي الأسواق. فهذه الأعمال الاجرامية يستنكرها الشعب العراقي. وسببت في عزل هذه الجماعات التي تعيش في المناطق بقوة السلاح وبفرض نفسها على الناس. ونحن نعتمد على الجماهير في كثير من المناطق لمطاردة هؤلاء، فالجماهير تزود القوات العراقية بالمعلومات عن اماكن مخابئهم وعن اماكن اخفاء اسلحتهم. اما بالنسبة للعراقيين الذين حملوا السلاح إما انخداعاً بالوعود او خطأً في التقدير بأن هذه الحملة ستؤدي الى اخراج الاميركيين، فهؤلاء بدأوا يشعرون بخطأ حساباتهم. ونأمل من خلال مساعدة الاخوان في سورية والأردن ان نسد طرق التوغل الى العراق وان نقضي على مصادر تزويدهم بالأسلحة وبالأموال التي تأتيهم من الخارج.

* هل هناك جهات محددة مسؤولة عن العنف في العراق؟ ـ جماعة «القاعدة» هي الجهة المسؤولة عن العنف في العراق. هؤلاء يرسلون الأموال والرجال من افغانستان وباكستان وهؤلاء يستفيدون بعلاقاتهم مع بعض المنظمات الاسلامية المتطرفة الموجودة في العالم العربي وكانوا سابقا يستفيدون من فهم خاطئ لدى بعض الأوساط العربية التي كانت تتوهم ان هؤلاء يمارسون المقاومة. لكن عندما انكشفت وفضحت جرائمهم البشعة ضد الشعب العراقي، اصبح الجميع يستنكر هذه الجرائم.

* متى سيتم اعادة انتشار القوات الاميركية؟ ولماذا لا تنسحب من المدن وتنتشر خارجها؟

ـ لأننا لم نكمل خطتنا الامنية، ولكن عندما نستكمل ترتيب قوات الشرطة وقوات الأمن ويتم استكمال الخطة الامنية سينسحب الجيش الاميركي وجيش القوات الأخرى من المدن الى قواعد خاصة بهم خارج المدن.

* ما صحة ما نشر على انه في عام 2006 سيكتمل انسحاب القوات الاميركية من العراق؟

ـ ليس هناك توقيت معين وما يتردد مجرد اجتهادات. لكن الاميركيين وقوات التحالف راغبون في الانسحاب التدريجي من العراق.

* استئنفت العلاقة الدبلوماسية مع سورية فهل ما زال هناك مشاكل بين البلدين واتهامات لسورية فيما يتعلق بمسألة الحدود والسماح لمتسللين بدخول العراق؟

ـ أنا التقيت على هامش مؤتمر القمة العربية ـ الاميركية رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري وبالأخ وليد المعلم (نائب وزير الخارجية) وسمعت منهما ما يطمئن. اخبراني بأن لسورية سياسة واستراتيجية جديدة للتعاون مع الحكم القائم في العراق وسيساعدون الحكم ضد الارهاب. وطلبت منهما ان نسمع من الاعلام السوري تأييدا للحكومة في العراق واستنكارا للأعمال الجرامية فوعداني خيرا. وأنا اعتقد ان سورية بدأت بالفعل سياسة جديدة وقد قلت يا إخوان نحن اصدقاؤكم القدامى الذين نحكم العراق الآن. نحن كنا في دمشق وما زالت مكاتبنا موجودة وبمساعدتكم استطعنا ان نقف على اقدامنا وأن نمارس المعارضة الى ان تمكنا ان نسقط النظام والآن يجب ان تساعدونا كما ساعدتمونا ونحن في المعارضة. ولقد وعدوني خيراً. وقالا انهما سينقلان هذا الى الرئيس الأسد. ولكنهما طمأناني بأن لسورية سياسة جديدة تساند الشعب العراقي والنظام الديمقراطي العراقي القائم.

* هل سيتم فتح سفارات عربية جديدة في بغداد؟

ـ العاهل الأردني وعدنا خيراً. وعدنا بالتعاون معنا ضد الارهاب وبمنع الأصوات النشاز التي تهدد الشعب العراقي وتريد الارهاب وكذلك بتعاون الأجهزة الأمنية مع الأجهزة الأمنية العراقية، وتحدثت مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووعدني بأنه سيفتح مكتب الجامعة في بغداد وسيرسل مندوبين الى بغداد. وطلبنا من جميع الاخوة الذين التقينا بهم على هامش هذه القمة ان نتبادل السفراء سواء مع السعودية والكويت والجزائر وتونس والمغرب ومصر. وكانت هناك استجابة ايجابية وأبدوا رغبتهم في ذلك لكن المسألة تحتاج الى وقت لاجراء ترتيبات لتهيئة المكان المناسب.

* البعض اعتبر ان مساندة الاكراد لك رئيسا للعراق لابعادك عن الشأن الكردي ولشغلك بأمور الرئاسة؟

ـ بالعكس انا مرشح الجبهة الكردستانية كلها وكلهم اجمعوا على ترشيحي لمنصب رئاسة الدولة. لم أبعد الى بغداد. ما زلت استطيع ان اعود اسبوعيا الى السليمانية. لكن ما تذكرينه هو مجرد أوهام واغراض واحلام للاعداء.

* ايضا ما صحة شعور مسعود بارزاني (زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني) بالغبن لرفضك اقتراحه برئاسة اقليم كردستان لفترة اربع سنوات؟

ـ ليس صحيحا أنا لم ارفض. هذه أوهام وأخبار خاطئة. أنا وافقت على ان تكون مدة الرئاسة في اقليم كردستان أربع سنوات وهم يوافقون. ليس هناك خلاف اطلاقا بيننا. الأمور الأساسية نحن متفقون عليها.

* ما تصورك لمستقبل كركوك؟

ـ الفقرة 58 من ادارة قانون الدولة المؤقت حلت المشكلة. ونحن نتطلع الى تحقيق هذه الفقرة.

* هناك مخاوف من ان كردستان العراق في ظل رئاسة بازراني مهددة بالانفصال؟

ـ غير صحيح. أولا يوجد حكم مشترك.. الاتحاد والاتحاد الاسلامي والديمقراطي وكافة الاحزاب ستشترك في الحكومة القادمة. والسيد بارزاني هو رئيس الاقليم وهو يؤمن بالعراق الديمقراطي الاتحادي الفيدرالي الموحد والمستقل حاله مثلي انا. ويؤمن بحقوق الشعب الكردي ضمن هذا العراق الديمقراطي الفيدرالي. هو رئيس للاقليم ولكن ليس لفصل كردستان عن العراق.

* ماذا سيكون مصير صدام حسين؟

ـ مصير صدام في يد المحكمة العراقية. ونحن في العراق في نظامنا الديمقراطي السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية. مجلس القضاء الأعلى هو الذي يدير القضاء في العراق وصلاحياته اكبر من صلاحيات وزير العدل.

* وماذا اذا حكم بالاعدام.. هل ستوقع على مرسوم اعدامه؟

ـ اعتقد اذا حكم بالاعدام سينفذ. ويمكن ان أكون غائبا في ذلك اليوم. انا شخصيا لا أمانع في تنفيذ قرار المحكمة لكن التوقيع قضية أخرى لأنني ضمن مجموعة من المحامين الدوليين وباتفاق مع الصليب الأحمر وقعت بانني لا اؤيد الاعدام. بالاضافة الى انني لا اعارض الشعب اذا أراد تنفيذ رغبته اذا قررت المحكمة. يوم إعدامه سأتغيب ولن أحضر.