سمير
05-14-2005, 06:33 AM
بعد تعديل المادة 76 من الدستور.. الشعب المصري يختار رئيسه بالانتخاب للمرة الأولى منذ أيام الفرعون مينا
كتب : أحمد الجارالله
الظروف المحيطة بهذا الحديث مع الرئيس المصري حسني مبارك تكاد تكون مشتقة من أجواء »الفوضى البناءة« التي تتحدث عنها كوندوليزا رايس, وزيرة الخارجية الاميركية, حين ترصد احتمالات التحول والتغيير في الدول.. صحيح أن في مصر مظاهرات اعتراضية, وحراك سياسي يتعلق بانتخابات الرئاسة أواخر سبتمبر, وتطاول على الرئيس يصل حد الشتائم, الا أن مايجري لا ينتسب الى فوضى كوندوليزا رايس, حيث الرئيس يعرف أن أوضاعه الداخلية يجري التحرش بها من الخارج, وأن الحركات التي تتغذى من هذا الخارج هي التي تريد التخريب, وليس أبناء مصر, والمعلومات تأتيه أولا بأول حول كل شاردة وواردة لها علاقة بمحاولات الخارج مع الداخل المصري, ومن يتبرع للخدمة في هذا المجال. لذلك يبدو الرئيس مبارك واثقا أولا لانه نزع فتيل انتخابات الرئاسة وجعل الشعب المصري هو الذي ينتخب رئيسه ويختاره للمرة الاولى في تاريخ مصر منذ عهد الفرعون مينا موحد القطرين وحتى اليوم, وثانيا لانه فاهم لكل ما يدور, داخلا وخارجا, وشفاف, وليس لديه ما يخفيه, ويرد على كتاب التقارير الكاذبة باعطاء الحقائق الكاملة.
في إطار هذه الظروف قال الرئيس مبارك أنه بعد فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية سيعلن ما اذا كان سيترشح لولاية جديدة, أم لا, نافيا أنه قام بحملة انتخابية عندما أجرى الحوار التلفزيوني الطويل, وقال في هذا الصدد »انا لست محتاجا للتسويق وعملي من أجل مصر خير شهادة لي«.وأكد الرئيس المصري على أن ما يهمه هو استقرار البلد, وأن لديه مهمة عليه ان يقوم بها »سواء كنت سأنتخب او لا انتخب« وسأرضي ضميري حتى آخر لحظة«.
عن العلاقات مع أميركا قال أنها علاقات ستراتيجية يشوبها الصعود والهبوط احيانا, ولايوجد لديه قلق عليها, وعلاقته الشخصية بالرئيس بوش جيدة.
وقال الرئيس مبارك ان هدف المظاهرات الاخيرة هو خلق حالة شغب طاردة للمستثمر المحلي والاجنبي, ومدمرة لوظائف يحتاجها المواطنون الباحثون عن عمل, مؤكدا على ان هناك من يقف وراء تظاهرات »كفاية« والتظاهرات الاخرى, كما ان هناك أسبابا وراء تحالف »الاخوان المسلمين« والتكفيريين والناصريين وجماعة »حزب الغد« وهناك من يقف وراءهم.
وفي جانب آخر قال الرئيس المصري ان الاميركيين لن يستطيعوا الخروج من العراق بسبب الفوضى السائدة فيه, وأن عليهم ان يتركوا العراقيين يحكمون أنفسهم بأنفسهم, ويقدمون لهم الدعم والمساعدة اللازمة.
وقال أنه كان يجب ان ينسحب السوريون من لبنان قبل صدور القرار الدولي 1559 .وعن عودة العلاقات بينهم وبين الاميركيين قال أنها ستأخذ وقتا, وستمر بفترات صعبة, لكن لاتوجد علاقات متوترة دائما بين الدول. أما رجال المخابرات السورية الذين تسربوا الى بيوت تقع وسط »حزب الله« في ضاحية بيروت الجنوبية, كما تقول المعلومات الدولية, فقال ان ليس بمقدورهم ان يفعلوا شيئا.
وحذر الرئيس مبارك من الاعتداء على ايران لانه يشكل خطرا على المنطقة كلها, وأن على الايرانيين ان يكونوا مرنين لتجنب المخاطر عليهم وعلى غيرهم.
كتب : أحمد الجارالله
الظروف المحيطة بهذا الحديث مع الرئيس المصري حسني مبارك تكاد تكون مشتقة من أجواء »الفوضى البناءة« التي تتحدث عنها كوندوليزا رايس, وزيرة الخارجية الاميركية, حين ترصد احتمالات التحول والتغيير في الدول.. صحيح أن في مصر مظاهرات اعتراضية, وحراك سياسي يتعلق بانتخابات الرئاسة أواخر سبتمبر, وتطاول على الرئيس يصل حد الشتائم, الا أن مايجري لا ينتسب الى فوضى كوندوليزا رايس, حيث الرئيس يعرف أن أوضاعه الداخلية يجري التحرش بها من الخارج, وأن الحركات التي تتغذى من هذا الخارج هي التي تريد التخريب, وليس أبناء مصر, والمعلومات تأتيه أولا بأول حول كل شاردة وواردة لها علاقة بمحاولات الخارج مع الداخل المصري, ومن يتبرع للخدمة في هذا المجال. لذلك يبدو الرئيس مبارك واثقا أولا لانه نزع فتيل انتخابات الرئاسة وجعل الشعب المصري هو الذي ينتخب رئيسه ويختاره للمرة الاولى في تاريخ مصر منذ عهد الفرعون مينا موحد القطرين وحتى اليوم, وثانيا لانه فاهم لكل ما يدور, داخلا وخارجا, وشفاف, وليس لديه ما يخفيه, ويرد على كتاب التقارير الكاذبة باعطاء الحقائق الكاملة.
في إطار هذه الظروف قال الرئيس مبارك أنه بعد فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية سيعلن ما اذا كان سيترشح لولاية جديدة, أم لا, نافيا أنه قام بحملة انتخابية عندما أجرى الحوار التلفزيوني الطويل, وقال في هذا الصدد »انا لست محتاجا للتسويق وعملي من أجل مصر خير شهادة لي«.وأكد الرئيس المصري على أن ما يهمه هو استقرار البلد, وأن لديه مهمة عليه ان يقوم بها »سواء كنت سأنتخب او لا انتخب« وسأرضي ضميري حتى آخر لحظة«.
عن العلاقات مع أميركا قال أنها علاقات ستراتيجية يشوبها الصعود والهبوط احيانا, ولايوجد لديه قلق عليها, وعلاقته الشخصية بالرئيس بوش جيدة.
وقال الرئيس مبارك ان هدف المظاهرات الاخيرة هو خلق حالة شغب طاردة للمستثمر المحلي والاجنبي, ومدمرة لوظائف يحتاجها المواطنون الباحثون عن عمل, مؤكدا على ان هناك من يقف وراء تظاهرات »كفاية« والتظاهرات الاخرى, كما ان هناك أسبابا وراء تحالف »الاخوان المسلمين« والتكفيريين والناصريين وجماعة »حزب الغد« وهناك من يقف وراءهم.
وفي جانب آخر قال الرئيس المصري ان الاميركيين لن يستطيعوا الخروج من العراق بسبب الفوضى السائدة فيه, وأن عليهم ان يتركوا العراقيين يحكمون أنفسهم بأنفسهم, ويقدمون لهم الدعم والمساعدة اللازمة.
وقال أنه كان يجب ان ينسحب السوريون من لبنان قبل صدور القرار الدولي 1559 .وعن عودة العلاقات بينهم وبين الاميركيين قال أنها ستأخذ وقتا, وستمر بفترات صعبة, لكن لاتوجد علاقات متوترة دائما بين الدول. أما رجال المخابرات السورية الذين تسربوا الى بيوت تقع وسط »حزب الله« في ضاحية بيروت الجنوبية, كما تقول المعلومات الدولية, فقال ان ليس بمقدورهم ان يفعلوا شيئا.
وحذر الرئيس مبارك من الاعتداء على ايران لانه يشكل خطرا على المنطقة كلها, وأن على الايرانيين ان يكونوا مرنين لتجنب المخاطر عليهم وعلى غيرهم.