صاحب اللواء
07-03-2016, 03:41 AM
بالرغم من انه أورد حادثه تاريخية صحيحة عن الطفل الصغير اليماني الذي كان من شيعة الامام علي عليه السلام ، الا ان الكاتب المذكور ترحم على طاغية العراق وديكتاتورها الباغي الحجاج بن يوسف الثقفي الذي قتل صحابة رسول الله ( ص) والتابعين ولاحق شيعة امير المؤمنين (ع) ، حتى وجدوا في سجونه بعد وفاة الحجاج أكثر من 150 الف مسلم وشيعي ، لم يتعرفوا على كثير منهم بسبب قساوة تلك السجون ورداءة الاكل الذي كان يتم تقديمه لهم
الكاتب المذكور يترحم على هذا الطاغية ، ربما يعتقد انه من أولياء الله
اذا كان صادقا في ترحمه فنسأل الله ان يحشره مع الحجاج عليه ما يستحق
__________________________________________________ _________
http://alshahed.net/media/k2/users/3.jpg
محمد أحمد الملا
mulla1967@yahoo.com
التربية والحجاج والغلام
الأحد, 03 يوليو 2016
سوف أعيد نشر حادثة بين غلام وبين الحجاج بن يوسف الثقفي رحمه الله وهذه الحادثة تدل على التربية التي كان يتدرب عليها ويتعلم بها الشباب في ذلك الوقت يعلمونهم معنى الدين والحوار والنقاش في زمن افتقد فيه شبابنا الثقة بالنفس والحوار والسبب التعليم المتخلف تعليم كتابنا وكتابكم تعليم احفظ وانسخ، فأدى ذلك الى نتاج من الشباب الذي يحفظ ولا يفهم الذي يريد أن يحصل على شهادة فقط حتى يحصل على الوظيفة شباب الريموت كنترول شباب الريبوت، وسوف أعيد الآن هذه الحادثة بين الحجاج والغلام لعل الرسالة تصل الى وزراة التربية وكل جهات الدولة التي تهتم بالشباب، وتبدأ الحادثة بخرج الحجاج بن يوسف ذات يوم للصيّد فرأى تسعة كلاب الى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
فقال له الحجاج: ماذا تفعل هنا أيها الغلام؟
فرفع الصبي طرفه اليه وقال له: يا حامل الأخبار لقد نظرت اليّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل بغال.
فقال الحجاج له: أما عرفتني؟ فقال الغلام: عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام، فقال الحجاج: أويلك أنا الحجاج بن يوسف.
فقال الغلام: لا قرّب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل اكرامك، فما أتم كلامه الا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب فأمرهم الحجاج أن يحملوه الى قصره.
فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد، ثم طلب احضار الغلام.
فلما مثل بين يديه، رفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عاليا، ومزينًا بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الابداع والاتقان.
فقال الغلام: أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون واذا بطشتم بطشتم جبارين.
فاستوى الحجاج جالساً وكان متكئاً وقال: هل حفظت القرآن؟ فقال الغلام: هل القرآن هارب مني حتى أحفظه. فسأله الحجاج: هل جمعت القرآن؟ فقال الغلام: وهل هو متفرق حتى أجمعه؟ فقال له الحجاج: أما فهمت سؤالي. فأجابه الغلام: ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه.
فقال الحجاج: أخبرني عمّن خُلِقَ من الهواء؟ ومن حُفِظَ بالهواء؟ ومن هَلكَ بالهواء؟
فقال الغلام: الذي خُلِقَ من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام، والذي حُفِظ بالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام، وأما الذي هَلَكَ بالهواء فهم قوم هود.
فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلِقَ من الخشب؟ والذي حُفظ بالخشب؟ والذي هلك بالخشب؟
فقال الغلام: الذي خُلِقَ من الخشب هي الحية خُلِقت من عصا موسى، والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام، والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام.
فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء؟ ومن نجا من الماء؟ ومن هلك بالماء؟
فقال الغلام: الذي خُلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام، والذي نجا من الماء موسى عليه السلام، والذي هلك بالماء فرعون.
فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من النار؟ ومن حُفظ من النار؟
فقال الغلام: الذي خُلق من النار ابليس، والذي نجا من النار ابراهيم عليه السلام.
فقال الحجاج: فأخبرني عن العقل؟ والايمان؟ والحياء؟ والسخاء؟ والشجاعة؟ والكرم؟ والشهوة؟
فقال الغلام: ان الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء.
والايمان عشرة، تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا.
والحياء عشرة، تسعة في النساء وواحداً في الرجال.
والسخاء عشرة، تسعة في الرجال وواحداً في النساء.
والشجاعة والكرم عشرة، تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم.
والشهوة عشرة أقسام، تسعة في النساء وواحداً في الرجال.
فقال الحجاج: فأخبرني عن أقرب شيء اليك؟ فقال الغلام: الآخرة.
ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام. ثم قال الحجاج: فأخبرني عن النساء؟
فقال الغلام: أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطـّلع بعد على أحوالهن ورغائبهن ومعاشرتهن، ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن، فبنت العشر سنين من الحور العين، وبنت العشرين نزهة للناظرين، وبنت الثلاثين جنة نعيم، وبنت الأربعين شحم ولين، وبنت الخمسين بنات وبنين، وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين.
فقال الحجاج: أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك، فوجب علينا اكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة وجارية وسيف وفرس.
وقال الحجاج في نفسه: ان أخذ الفرس نجا، وان أخذ غيرها قتلته.
فلما قدمها له قال الحجاج: خذ ما تريد يا غلام، فقال الغلام: ان كنت تخيرني فإنني أختار الفرس، أما ان كنت ابن حلال فتعطيني الجميع.
فقال الحجاج: خذهم لا بارك الله لك فيهم، فقال الغلام: قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى.
وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً، بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن اطلاعه، فاللهم ارزقنا علما، «انتهى الاقتباس»
والله يصلح الحال اذا كان في الأصل فيه حال
والحافظ الله ياكويت
http://www.alshahedkw.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=14040:%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A 9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%85
الكاتب المذكور يترحم على هذا الطاغية ، ربما يعتقد انه من أولياء الله
اذا كان صادقا في ترحمه فنسأل الله ان يحشره مع الحجاج عليه ما يستحق
__________________________________________________ _________
http://alshahed.net/media/k2/users/3.jpg
محمد أحمد الملا
mulla1967@yahoo.com
التربية والحجاج والغلام
الأحد, 03 يوليو 2016
سوف أعيد نشر حادثة بين غلام وبين الحجاج بن يوسف الثقفي رحمه الله وهذه الحادثة تدل على التربية التي كان يتدرب عليها ويتعلم بها الشباب في ذلك الوقت يعلمونهم معنى الدين والحوار والنقاش في زمن افتقد فيه شبابنا الثقة بالنفس والحوار والسبب التعليم المتخلف تعليم كتابنا وكتابكم تعليم احفظ وانسخ، فأدى ذلك الى نتاج من الشباب الذي يحفظ ولا يفهم الذي يريد أن يحصل على شهادة فقط حتى يحصل على الوظيفة شباب الريموت كنترول شباب الريبوت، وسوف أعيد الآن هذه الحادثة بين الحجاج والغلام لعل الرسالة تصل الى وزراة التربية وكل جهات الدولة التي تهتم بالشباب، وتبدأ الحادثة بخرج الحجاج بن يوسف ذات يوم للصيّد فرأى تسعة كلاب الى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
فقال له الحجاج: ماذا تفعل هنا أيها الغلام؟
فرفع الصبي طرفه اليه وقال له: يا حامل الأخبار لقد نظرت اليّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل بغال.
فقال الحجاج له: أما عرفتني؟ فقال الغلام: عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام، فقال الحجاج: أويلك أنا الحجاج بن يوسف.
فقال الغلام: لا قرّب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل اكرامك، فما أتم كلامه الا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب فأمرهم الحجاج أن يحملوه الى قصره.
فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد، ثم طلب احضار الغلام.
فلما مثل بين يديه، رفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عاليا، ومزينًا بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الابداع والاتقان.
فقال الغلام: أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون واذا بطشتم بطشتم جبارين.
فاستوى الحجاج جالساً وكان متكئاً وقال: هل حفظت القرآن؟ فقال الغلام: هل القرآن هارب مني حتى أحفظه. فسأله الحجاج: هل جمعت القرآن؟ فقال الغلام: وهل هو متفرق حتى أجمعه؟ فقال له الحجاج: أما فهمت سؤالي. فأجابه الغلام: ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه.
فقال الحجاج: أخبرني عمّن خُلِقَ من الهواء؟ ومن حُفِظَ بالهواء؟ ومن هَلكَ بالهواء؟
فقال الغلام: الذي خُلِقَ من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام، والذي حُفِظ بالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام، وأما الذي هَلَكَ بالهواء فهم قوم هود.
فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلِقَ من الخشب؟ والذي حُفظ بالخشب؟ والذي هلك بالخشب؟
فقال الغلام: الذي خُلِقَ من الخشب هي الحية خُلِقت من عصا موسى، والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام، والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام.
فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء؟ ومن نجا من الماء؟ ومن هلك بالماء؟
فقال الغلام: الذي خُلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام، والذي نجا من الماء موسى عليه السلام، والذي هلك بالماء فرعون.
فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من النار؟ ومن حُفظ من النار؟
فقال الغلام: الذي خُلق من النار ابليس، والذي نجا من النار ابراهيم عليه السلام.
فقال الحجاج: فأخبرني عن العقل؟ والايمان؟ والحياء؟ والسخاء؟ والشجاعة؟ والكرم؟ والشهوة؟
فقال الغلام: ان الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء.
والايمان عشرة، تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا.
والحياء عشرة، تسعة في النساء وواحداً في الرجال.
والسخاء عشرة، تسعة في الرجال وواحداً في النساء.
والشجاعة والكرم عشرة، تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم.
والشهوة عشرة أقسام، تسعة في النساء وواحداً في الرجال.
فقال الحجاج: فأخبرني عن أقرب شيء اليك؟ فقال الغلام: الآخرة.
ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام. ثم قال الحجاج: فأخبرني عن النساء؟
فقال الغلام: أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطـّلع بعد على أحوالهن ورغائبهن ومعاشرتهن، ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن، فبنت العشر سنين من الحور العين، وبنت العشرين نزهة للناظرين، وبنت الثلاثين جنة نعيم، وبنت الأربعين شحم ولين، وبنت الخمسين بنات وبنين، وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين.
فقال الحجاج: أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك، فوجب علينا اكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة وجارية وسيف وفرس.
وقال الحجاج في نفسه: ان أخذ الفرس نجا، وان أخذ غيرها قتلته.
فلما قدمها له قال الحجاج: خذ ما تريد يا غلام، فقال الغلام: ان كنت تخيرني فإنني أختار الفرس، أما ان كنت ابن حلال فتعطيني الجميع.
فقال الحجاج: خذهم لا بارك الله لك فيهم، فقال الغلام: قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى.
وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً، بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن اطلاعه، فاللهم ارزقنا علما، «انتهى الاقتباس»
والله يصلح الحال اذا كان في الأصل فيه حال
والحافظ الله ياكويت
http://www.alshahedkw.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=14040:%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A 9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%85