الناصع الحسب
06-20-2016, 11:43 PM
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق يثق بنصر وشيك في «نينوى» يفاجئ العالم
الحكيم في جمعية الصحافيين: «الحشد الشعبي» قوات رسمية تتحرك بأوامر حكومية
الثلاثاء 21 يونيو 2016 - الأنباء
الحكيم في جمعية الصحافيين الحشد الشعبي قوات رسمية تتحرك بأوامر حكومية
http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2016/06/661362-5.jpg?width=300
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم (قاسم باشا)
http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2016/06/661362-818879.jpg?width=300
السيد عمار الحكيم والوفد المرافق والسفير العراقي د.محمد حسين بحر العلوم
مع مستقبليه الزملاء عدنان الراشد وفيصل القناعي وجاسم كمال
ومسعود العنزي ود.عايد المناع وأسامة أبوالسعود وعدد من الحضور
http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2016/06/661362-818880.jpg?width=300
السيد عمار الحكيم ونائب رئيس التحرير ومدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد خلال المؤتمر الصحافي
http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2016/06/661362-818878.jpg?width=300
جانب من الحضور يتقدمهم فيصل القناعي ود.محمد حسين بحر العلوم ويبدو د.عايد المناع
(قاسم باشا)
استقرار العراق مقدمة للاستقرار بالمنطقة والكويت أولى الدول المستفيدة
صاحب السمو ملمٌّ تماماً بكل حيثيات الواقع العراقي
الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف
خروقات محدودة في عملية الفلوجة رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام
الدم الشيعي والسني يمتزج اليوم لتحرير الأرض في الفلوجة
سنظل حريصين على تحويل هذه المحنة إلى منحة ووحدة وتلاحم بين العراقيين
تم بث الكثير من الأفلام ادعي أنها ترتبط بعمليات الفلوجة وبالتدقيق تبين أنها لمعارك في سورية أو للعراق في سنوات مضت
تم التوصل إلى المتورطين في خروقات الفلوجة واعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة
لا توجد أي أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة
أسامة أبوالسعود
أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مطلع تماما ومتابع بشكل حثيث لما يجري في العراق وملم بحيثيات الواقع العراقي.
وشدد الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بجمعية الصحافيين الكويتية على أن الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف.
ووصف الحكيم ما حدث في الفلوجة بأنه «خروقات محدودة رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام»، مؤكدا انه لا توجد أي أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة.
وأشار إلى أن الحشد الشعبي يمثل قوة حكومية رسمية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة يدفع رواتبهم ويدربون ويسلحون من الحكومة العراقية ويتحركون ضمن تعليمات القائد العام وهي ليست ميليشيا ولا هي طائفية.
وقال الحكيم انه لا احد يتحدث عن ٦٠٠٠ مستشار أميركي وبريطاني والحديث كله عن بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين ولو هناك مستشارا كويتيا سيساعدنا في معركتنا ضد «داعش» فأهلا به، وفيما يلي تفاصيل المؤتمر الصحافي:
في البداية، رحب مدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد بضيف الكويت السيد عمار الحكيم، واصفا زيارته للبلاد وخاصة جمعية الصحافيين بأنها سنة حميدة وعادة سنوية في شهر رمضان من عام ليلتقي سماحته بأهل الكويت وقيادتها الحكيمة وصحافة الكويت وذلك جريا على سنة والده وعمه.
وقال الزميل عدنان الراشد «باسم جمعية الصحافيين ورئيسها والزملاء أعضاء مجلس الإدارة نرحب بسماحة السيد عمار الحكيم وحضور سفير العراق لدى البلاد د.محمد حسين بحر العلوم ومساعد رئيس المجلس الأعلى لشؤون العلاقات السياسية السيد رضا جواد تقي والسيد أحمد صاحب الحكيم والسيد أحمد عمار الحكيم والسيد محسن محمد حسين الحكيم».
ثم تحدث السيد عمار الحكيم قائلا: «بداية اسمحوا لي أن أعرب عن سعادتي بهذه الفرصة للقاء بكم، وبالفعل هذه السنة الحميدة سنها الشهيد محمد باقر الحكيم، حيث كان يدأب على زيارة الكويت والجلوس بها لعدة أيام في شهر رمضان المبارك والتواصل مع القيادة الكريمة في هذا البلد وأيضا مع الفعاليات الشعبية والمجتمعية»، ونحن نواصل هذه السنة الحسنة والكريمة ويسعدنا أن نحضر مهما كانت ظروف العراق استثنائية، ونحن في لحظة حرب وإنجازات وانتصارات مهمة وتتطلب حضورنا على أرض الوطن، ولكن آلينا ألا نقطع هذه السنة التي نعتبرها فرصة جيدة للقاءات معمقة مع سمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وكبار المسؤولين في الكويت الشقيقة.
وأضاف الحكيم «هذه اللقاء فرصة لنجلس ونتحدث ونراجع ونوضح ما يجري في العراق وطبيعة العلاقة العراقيةـ الكويتية وطبيعة الملفات الإقليمية والدولية وانعكاسها على واقعنا العراقي والكويتي».
استقرار المنطقة
وتابع الحكيم قائلا «نعرف جيدا أن البلدين الشقيقين الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف، فما يجري في العراق ينعكس على الواقع الكويتي، والاستقرار في العراق مقدمة للاستقرار في المنطقة برمتها والكويت أولى الدول التي تستفيد من هذا الأمر».
واستطرد قائلا «ولذلك ما يجري في بلادنا يحظى بأهمية كبيرة ودوما شعرت بأن سمو الأمير مطلع تماما ومتابع بشكل حثيث لما يجري في العراق، وملم بحيثيات الواقع العراقي من خلال ملاحظات سموه القيمة وتعقيبه على ما يذكر، وهو ما يجعلنا نلمس إلمام سموه الواضح بهذا الملف وتعقيداته».
انفراجات مهمة
وأشار إلى أن «الوضع في العراق يشهد انفراجات مهمة رغم الصورة المربكة التي تبدو من بعيد، ولكن هناك العديد من الخطوات الإيجابية والمهمة يتقدمها الملف الأمني، وهو الملف الأهم الذي نعيشه في العراق منذ عدة سنوات بمواجهة الإرهاب».
وتابع «اليوم لم يعد داعش عدوا للعراقيين وحدهم، وإنما هو عدو لشعوب المنطقة والعالم بشكل عام، وحينما يقف العراق ويحقق إنجازات وانتصارات كبيرة فهو يقاتل نيابة عن أشقائه العرب والمسلمين والمنطقة بل العالم اجمع، وهذا ما يحقق الاصطفاف الإقليمي والدولي الواسع مع العراق».
تحرير الفلوجة.. والانتصار المنتظر
وتابع الحكيم أنه «تم تحرير مدينة الفلوجة العزيزة على قلوبنا والتي عرفت بمدينة المساجد، بعد أن كانت أسيرة الإرهاب لفترات طويلة، لكن بفضل من الله سبحانه وتعالى والجهود الكبيرة والخطة العسكرية المحكمة والتنسيق العالي بين كل عناوين المجموعات والقوات المسلحة العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري تحقق هذا الانتصار الكبير في فترة زمنية قصيرة»، مضيفا «أن الانهيار الذي يحدث لإرهابيي داعش في قلب مدينة الفلوجة بأسرع من كل الخطط التي وضعها القادة العسكريون إنما هو تعبير عن إرادة عراقية جازمة وتنسيق عال للانتهاء من هذه الظاهرة السرطانية على أرض العراق».
واستطرد بأنه «وما ان ننتهي من تحرير الفلوجة ونطهر الأحياء القليلة المتبقية فيها حتى يتركز الانتباه على مدينة الموصل ومحافظة نينوى العزيرة على قلوبنا وهي ثاني أكبر محافظة في العراق، والتي اتخذها الإرهاب الداعشي محطة وعاصمة لخلافته المزعومة»، ونحن على ثقة عالية بالله سبحانه وتعالى وبقدراتنا أن الانتصار الوشيك والسريع في محافظة نينوى سيفاجئ العالم كما فاجأها الانتصار في الفلوجة، وسيظهر للجميع كم أن العراقيين أصبحوا موحدين ومتماسكين مع بعضهم.
الحرب ليست نزهة
وشدد الحكيم على أن الحرب ليست نزهة، لذا تقع فيها بعض الأخطاء والمشاكل، ولكن أن نركز على الأخطاء وننسى كل الانتصارات فهذا تجنب للموضوعية، وأن نركز على الأخطاء ولا نركز على المعالجات التي تحصل لها فهذا هو الآخر بعيد عن الموضوعية.
وتابع: حصلت خروقات محدودة في عملية الفلوجة، رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام، وبث الكثير من الأفلام والادعاء انها ترتبط بعمليات الفلوجة، ولكن بالتدقيق في تلك الأفلام تبين أن عددا مهما منها يرتبط بمعارك في سورية او بلدان اخرى او حتى العراق ولكن في سنوات مضت ومواقع مختلفة.
وأكد أن تلك الأفلام كلها كرست لتوحي بأن هناك مجازر أو إساءات أو أخطاء ممنهجة لاستهداف مواطنين أبرياء في الفلوجة، مضيفا أن هذه الصورة في الحقيقة بعيدة كل البعد عن واقع ما يجري في هذه العمليات، وما حصل هو خروقات محدودة وتم التوصل إلى المتورطين وتم اعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة، وهناك لجنة مشكلة برئاسة نائب محافظ الأنبار للتدقيق في بعض هذه الادعاءات.
تهويل وتضليل
وبين أن الحكومة العراقية والقوى السياسية والقادة العراقيون حريصون كل الحرص على متابعة أي خرق أو إشكالية ومعاقبة المتورطين - إن وجدوا.
ووصف الحكيم عملية الفلوجة بأنها «من أنظف العمليات التي شهدها العراق في تحرير الأرض، والخسائر المادية والبشرية تم الجهد لتقليلها لأبعد الحدود، وأتمنى أن تنظر وسائل الإعلام لهذه الحقائق وتعبر عنها بعيدا عن التهويل والتضليل ومحاولة إثارة الرأي العام وإعطاء اللبوس الطائفي والمذهبي لمثل هذه التضحيات الكبيرة».
وزاد بقوله «الدم الشيعي والسني يمتزج اليوم لتحرير الأرض في الفلوجة وكل موقع من مواقع العراق وسنبقى حريصين على تحويل هذه المحنة إلى منحة والى وحدة وتلاحم بين أبناء شعبنا».
الأوضاع الاقتصادية
وانتقل الحكيم للحديث عن الوضع الاقتصادي الذي يمر به العــراق حاليــا حيث قال «وعن الوضع الاقتصادي لا شك أن دول المنطقة التي تعتمد على النفط في إيراداتها، تحملت الكثير من الضغوط، فالعراق الذي يواجه الإرهـاب من ناحية وما ورثه من النظام الديكتاتوري السابق كل هذه الأمور تجعله بحاجة إلى المزيد من الموارد المالية لتغطية نفقات الحرب وإدارة البلاد وإعمارها».
وأشار إلى أن أسعار النفط حاليا عاودت الارتفاع حيث فاق سعر البرميل 40 دولارا وتم إقرار الموازنة العراقية على أساس 45 دولارا، لافتا إلى أن الزيادة في الأسعار وفي الإنتاج تعرض الخلل الذي حصل في الفترة السابقة.
ليس على حافة انهيار
وقال إنه يمكن القول بان العراق ليس على حافة انهيار اقتصادي وسيتجاوز هذه الأزمة بعد أن وفر البنك الدولي والدول الصناعية عطاءات مالية للعراق بـ ١٨ مليار دولار خلال الـ 3 سنوات القادمة بقروض ميسرة وأرباح رمزية مما يتيح للعراق الخروج من هذه الأزمة بوضع ملائم.
وقال الحكيم إن الحكومة العراقية تعمل حاليا على عودة النازحين إلى ديارهم وتأهيل مناطقهم وإعادة إعمارها بالسرعة الممكنة بالرغم مما يواجهه العراق من أزمة مالية وحجم الدمار والخراب الذي يخلفه داعش كبير.
وأضاف: حتى الآن عاد 650 ألف نازح إلى مناطقهم ونتمنى ألا نشهد أي نازح خارج منطقته خلال هذا العام.
قاسم سليماني والدور الإيراني
وردا على سؤال للزميل عدنان الراشد عن دور إيران في العراق وتعيين قاسم سليماني مستشارا للجيش العراقي بالرغم مما يمتلكه من الكفاءات العراقية الوطنية، قال الحكيم «لدينا اليوم اكثر من 6000 مستشار أميركي وبريطاني وأجنبي عموما، والى جانب ذلك لدينا بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين، عددهم ما بين 50 و60 مستشارا إيرانيا في كل ساحات المعارك».
وأردف قائلا «التجربة الإيرانية في قتال داعش وعلى مدار 5 سنوات في سورية هي تجربة مهمة، فداعش ليس عدوا تقليديا، بل هو منظمة إرهابية لها تكتيكاتها الخاصة، وحقيقة نحن لا ينقصنا الرجال أو العقول ولكن تنقصنا التكتيكات التي تخص قتال داعش ومواجهته، وهذه الاستشارات من بعض المستشارين الإيرانيين كانت مفيدة في العرف على كيفية التكتيكات في المعارك مع داعش سواء في معركة الفلوجة أو غيرها».
وأضاف قائلا «وليس معيبا أن يستشير الإنسان غيره في معركة ستفيد الجميع، واليوم إذا كان هناك مستشار كويتي سيقدم لنا أفكارا وخططا وتكتيكات معينة تعيننا في معركتنا ضد داعش فأهلا به ولماذا لا نستفيد منه خاصة أن داعش عدو الكويتيين كما هو عدو العراقيين».
واستطرد بقوله «لا أحد يتحدث عن 6000 مستشار أميركي وبريطاني، والحديث كله عن بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين، فنحن طلبنا من العالم أن يقف إلى جانبنا، والتحالف الدولي بـ 64 دولة يقف اليوم ليقدم دعمه اللوجستي الجوي والتدريب في هذه الحرب العالمية الكونية التي يخوضها العراق ولكن القرار عراقي والتنفيذ عراقي».
على هامش اللقاء
لا تساهل إطلاقا مع أي خطأ
تجاوب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم مع أسئلة الحضور وكان أولها من د.عايد المناع عن الفعل الطائفي في عملية تحرير الفلوجة وعمليات القتل والتمثيل بالجثث والجرائم التي يرتكبها الحشد الشعبي، فرد الحكيم مؤكدا أن الأمور ستأتي بنتائج عكسية في ظهور مجموعات أخرى مثل داعش لان الحاضنة التي تتأذى من فعل داعش هي ذاتها التي ستتعاطف مع داعش او غيرها نتيجة لممارسات الحشد الشعبي مشددا على أن الطائفيين في الجانبين خطر على العراق وعلى المنطقة ككل ودعا إلى ضرورة تنحية هذا الحشد ووجود قوات حكومية بديلة في عمليات تحرير نينوى وغيرها.
وردا على سؤال حوال ما يقال عن جرائم الحشد الشعبي، قال السيد الحكيم «شكرا على حديثكم الصريح وأؤكد لكم وأنا مسؤول عن حديثي بأنه لا توجد أية أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة، ونعم تحصل أخطاء ولكنها ليست بالحجم الذي يشاع في وسائل الإعلام، ورئيس الوزراء شكل لجنة للتحقيق فيما أثير وإذا أثبتت التحقيقات تورط أي شخص من المقاتلين سيتخذ بحقه موقف، كنا نثبت ذلك بحق آخرين هم اليوم في السجون»، مشددا على انه «لا تساهل إطلاقا مع أي خطأ في هذه المعركة».
وأشار إلى أن الحشد الشعبي هو «عدد كبير من الشباب المؤمن الوطني العراقي الذي لبى نداء المرجعية الدينية ممثلة بالإمام السيستاني وخرج ليقاتل ويقدم الدماء رخيصة من اجل الوطن ومن اجل شركائنا في هذا الوطن، والمساحة الأكبر في هذا الحشد هي قوات منضبطة تماما ولم تسجل بحقها أية خروقات، والقادة السياسيون من إخواننا السنة في العراق يشيدون في تصريحات مستمرة بأداء تلك الأغلبية الكبيرة من الحشد، وأحيانا يسجلون عتابا على عدد محدود من فصائل الحشد الشعبي، وهذه الملاحظات أخذت على محمل الجد وشكلت لجان للتحقيق».
وزاد بقوله ولذلك لا يجب ان توجه الاتهامات للمجموع، فالجيوش أحيانا ترتكب مخالفة، ولذلك لا يجب ان نتهم الجيش كله بل نتهم المقاتل الذي خالف، فالحشد الشعبي ايضا قوة كبيرة فيها شيعة وسنة ومسيحيون وأزيديون وعددهم يصل الى ١٣٠ الف مقاتل وعلينا الا نوجه الاتهام للحشد ولكن للمسيء منه.
وردا على سؤال عن تقديم للكويت باستقبال جرحى الحشد الشعبي قال الحكيم فيما يخص لقاء سمو الأمير فقد اطلعت سموه على مجمل الاوضاع، ونتمنى للكويت ولأشقائنا العرب ان يكونوا قريبين من العراق وتقديم الدعم والإسناد في هذه المعركة التي هي معركة الجميع والعراق يقاتل بالنيابة، لكنني لم احدد مطلبا معينا كمعالجة الجرحى وإنما طلبت الدعم والوقوف مع العراق في هذه المعركة.
ميزانية «الحشد الشعبي»
في رده على سؤال عن الضوابط التي تحكم عمل الحشد الشعبي ومن يسلحهم وما هي قيادتهم، قال السيد عمار الحكيم «إن الحشد الشعبي هو عنوان من عناوين القوات المسلحة العراقية، فنحن عندنا جيش وشرطة وعندنا قوة لمكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وهي عناوين متعددة كلها تدخل ضمن القوات المسلحة، ومثل هذه العناوين موجودة في أي بلد، فلا يوجد في بلد عنوان واحد اسمه الجيش فهناك الجيش والقوات الخاصة والحرس الجمهوري أو الوطني والشرطة، إلى آخره».
وتابع قائلا «الحشد الشعبي يمثل قوة حكومية تابع للقائد العام للقوات المسلحة يدفع رواتبهم من الحكومة العراقية ويدربون ويسلحون من الحكومة العراقية ويتحركون ضمن تعليمات القائد العام وقيادات العمليات التي تحصل، إذن فهم قوة عسكرية رسمية كسائر القوى العراقية وهي ليست ميليشيا ولا هي طائفية».
وزاد بقوله «الحشد الشعبي له موازنة خاصة في الميزانية العراقية ومجلس النواب العراقي في قانون الموازنة يصوت على ميزانيتهم كما يصوت على ميزانية الجيش والشرطة، وهذه الحساسية من الحشد دون غيره من القوات مع أن الأخطاء ترتكب من الجميع، فالجيش الأميركي ارتكب الكثير من الأخطاء في العراق من سجن أبو غريب وقتل مواطنين دون وجه حق وفي المحاكم الأميركية والبريطانية حوكم عدد من هؤلاء الجنود والمقاتلين الذين أساؤوا للمواطنين العراقيين في ظروف سابقة، ولكن لايزال الجيش الأميركي يحظى باحترام واعتبرنا أن تلك الخروقات فردية».
تزامن العمليات
تحدث السيد عمار الحكيم عن أمد عملية تحرير الموصل ومدى ارتباط عملية التحرير بتواجد داعش وتنقل أفراده بين العراق وسورية قائلا: نتوقع تحرير الموصل من داعش خلال هذا العام بإذن الله وتوقعاتنا أن عملية التحرير ستستغرق من شهرين إلى 3 أشهر وهذا ما خطط له القادة العسكريون ونحن نتابع الأمر بالتفصيل، ولفت إلى أن هناك ترابطا كبيرا بين ما يجري في العراق وما يجري في سورية، لداعش منظمة إرهابية للعراق والشام وبالتالي فان الترابط بين الرقة والموصل والصحراء بينهما دوما كانت مؤثرة وأحد أسباب التعقيد، فنحن في العراق نمتلك الكثير من القوات والقدرة على الردع ولكن كلما قمنا بعمليات جاء المدد من سورية وأحيانا تكون عكسية فكلما ضيقنا عليهم انتقلوا إلى الضفة الأخرى ثم عادوا بعد حين.
وختم بقوله ولذلك فتزامن العمليات في الرقة والموصل سيساعد البلدين على التخلص من داعش بشكل كبير.
http://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/661362/21-06-2016-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A%D9%8A%D 9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D8%A8%D8%A3%D9%88%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9/
الحكيم في جمعية الصحافيين: «الحشد الشعبي» قوات رسمية تتحرك بأوامر حكومية
الثلاثاء 21 يونيو 2016 - الأنباء
الحكيم في جمعية الصحافيين الحشد الشعبي قوات رسمية تتحرك بأوامر حكومية
http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2016/06/661362-5.jpg?width=300
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم (قاسم باشا)
http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2016/06/661362-818879.jpg?width=300
السيد عمار الحكيم والوفد المرافق والسفير العراقي د.محمد حسين بحر العلوم
مع مستقبليه الزملاء عدنان الراشد وفيصل القناعي وجاسم كمال
ومسعود العنزي ود.عايد المناع وأسامة أبوالسعود وعدد من الحضور
http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2016/06/661362-818880.jpg?width=300
السيد عمار الحكيم ونائب رئيس التحرير ومدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد خلال المؤتمر الصحافي
http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2016/06/661362-818878.jpg?width=300
جانب من الحضور يتقدمهم فيصل القناعي ود.محمد حسين بحر العلوم ويبدو د.عايد المناع
(قاسم باشا)
استقرار العراق مقدمة للاستقرار بالمنطقة والكويت أولى الدول المستفيدة
صاحب السمو ملمٌّ تماماً بكل حيثيات الواقع العراقي
الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف
خروقات محدودة في عملية الفلوجة رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام
الدم الشيعي والسني يمتزج اليوم لتحرير الأرض في الفلوجة
سنظل حريصين على تحويل هذه المحنة إلى منحة ووحدة وتلاحم بين العراقيين
تم بث الكثير من الأفلام ادعي أنها ترتبط بعمليات الفلوجة وبالتدقيق تبين أنها لمعارك في سورية أو للعراق في سنوات مضت
تم التوصل إلى المتورطين في خروقات الفلوجة واعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة
لا توجد أي أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة
أسامة أبوالسعود
أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مطلع تماما ومتابع بشكل حثيث لما يجري في العراق وملم بحيثيات الواقع العراقي.
وشدد الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بجمعية الصحافيين الكويتية على أن الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف.
ووصف الحكيم ما حدث في الفلوجة بأنه «خروقات محدودة رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام»، مؤكدا انه لا توجد أي أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة.
وأشار إلى أن الحشد الشعبي يمثل قوة حكومية رسمية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة يدفع رواتبهم ويدربون ويسلحون من الحكومة العراقية ويتحركون ضمن تعليمات القائد العام وهي ليست ميليشيا ولا هي طائفية.
وقال الحكيم انه لا احد يتحدث عن ٦٠٠٠ مستشار أميركي وبريطاني والحديث كله عن بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين ولو هناك مستشارا كويتيا سيساعدنا في معركتنا ضد «داعش» فأهلا به، وفيما يلي تفاصيل المؤتمر الصحافي:
في البداية، رحب مدير جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد بضيف الكويت السيد عمار الحكيم، واصفا زيارته للبلاد وخاصة جمعية الصحافيين بأنها سنة حميدة وعادة سنوية في شهر رمضان من عام ليلتقي سماحته بأهل الكويت وقيادتها الحكيمة وصحافة الكويت وذلك جريا على سنة والده وعمه.
وقال الزميل عدنان الراشد «باسم جمعية الصحافيين ورئيسها والزملاء أعضاء مجلس الإدارة نرحب بسماحة السيد عمار الحكيم وحضور سفير العراق لدى البلاد د.محمد حسين بحر العلوم ومساعد رئيس المجلس الأعلى لشؤون العلاقات السياسية السيد رضا جواد تقي والسيد أحمد صاحب الحكيم والسيد أحمد عمار الحكيم والسيد محسن محمد حسين الحكيم».
ثم تحدث السيد عمار الحكيم قائلا: «بداية اسمحوا لي أن أعرب عن سعادتي بهذه الفرصة للقاء بكم، وبالفعل هذه السنة الحميدة سنها الشهيد محمد باقر الحكيم، حيث كان يدأب على زيارة الكويت والجلوس بها لعدة أيام في شهر رمضان المبارك والتواصل مع القيادة الكريمة في هذا البلد وأيضا مع الفعاليات الشعبية والمجتمعية»، ونحن نواصل هذه السنة الحسنة والكريمة ويسعدنا أن نحضر مهما كانت ظروف العراق استثنائية، ونحن في لحظة حرب وإنجازات وانتصارات مهمة وتتطلب حضورنا على أرض الوطن، ولكن آلينا ألا نقطع هذه السنة التي نعتبرها فرصة جيدة للقاءات معمقة مع سمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وكبار المسؤولين في الكويت الشقيقة.
وأضاف الحكيم «هذه اللقاء فرصة لنجلس ونتحدث ونراجع ونوضح ما يجري في العراق وطبيعة العلاقة العراقيةـ الكويتية وطبيعة الملفات الإقليمية والدولية وانعكاسها على واقعنا العراقي والكويتي».
استقرار المنطقة
وتابع الحكيم قائلا «نعرف جيدا أن البلدين الشقيقين الكويت والعراق يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف، فما يجري في العراق ينعكس على الواقع الكويتي، والاستقرار في العراق مقدمة للاستقرار في المنطقة برمتها والكويت أولى الدول التي تستفيد من هذا الأمر».
واستطرد قائلا «ولذلك ما يجري في بلادنا يحظى بأهمية كبيرة ودوما شعرت بأن سمو الأمير مطلع تماما ومتابع بشكل حثيث لما يجري في العراق، وملم بحيثيات الواقع العراقي من خلال ملاحظات سموه القيمة وتعقيبه على ما يذكر، وهو ما يجعلنا نلمس إلمام سموه الواضح بهذا الملف وتعقيداته».
انفراجات مهمة
وأشار إلى أن «الوضع في العراق يشهد انفراجات مهمة رغم الصورة المربكة التي تبدو من بعيد، ولكن هناك العديد من الخطوات الإيجابية والمهمة يتقدمها الملف الأمني، وهو الملف الأهم الذي نعيشه في العراق منذ عدة سنوات بمواجهة الإرهاب».
وتابع «اليوم لم يعد داعش عدوا للعراقيين وحدهم، وإنما هو عدو لشعوب المنطقة والعالم بشكل عام، وحينما يقف العراق ويحقق إنجازات وانتصارات كبيرة فهو يقاتل نيابة عن أشقائه العرب والمسلمين والمنطقة بل العالم اجمع، وهذا ما يحقق الاصطفاف الإقليمي والدولي الواسع مع العراق».
تحرير الفلوجة.. والانتصار المنتظر
وتابع الحكيم أنه «تم تحرير مدينة الفلوجة العزيزة على قلوبنا والتي عرفت بمدينة المساجد، بعد أن كانت أسيرة الإرهاب لفترات طويلة، لكن بفضل من الله سبحانه وتعالى والجهود الكبيرة والخطة العسكرية المحكمة والتنسيق العالي بين كل عناوين المجموعات والقوات المسلحة العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري تحقق هذا الانتصار الكبير في فترة زمنية قصيرة»، مضيفا «أن الانهيار الذي يحدث لإرهابيي داعش في قلب مدينة الفلوجة بأسرع من كل الخطط التي وضعها القادة العسكريون إنما هو تعبير عن إرادة عراقية جازمة وتنسيق عال للانتهاء من هذه الظاهرة السرطانية على أرض العراق».
واستطرد بأنه «وما ان ننتهي من تحرير الفلوجة ونطهر الأحياء القليلة المتبقية فيها حتى يتركز الانتباه على مدينة الموصل ومحافظة نينوى العزيرة على قلوبنا وهي ثاني أكبر محافظة في العراق، والتي اتخذها الإرهاب الداعشي محطة وعاصمة لخلافته المزعومة»، ونحن على ثقة عالية بالله سبحانه وتعالى وبقدراتنا أن الانتصار الوشيك والسريع في محافظة نينوى سيفاجئ العالم كما فاجأها الانتصار في الفلوجة، وسيظهر للجميع كم أن العراقيين أصبحوا موحدين ومتماسكين مع بعضهم.
الحرب ليست نزهة
وشدد الحكيم على أن الحرب ليست نزهة، لذا تقع فيها بعض الأخطاء والمشاكل، ولكن أن نركز على الأخطاء وننسى كل الانتصارات فهذا تجنب للموضوعية، وأن نركز على الأخطاء ولا نركز على المعالجات التي تحصل لها فهذا هو الآخر بعيد عن الموضوعية.
وتابع: حصلت خروقات محدودة في عملية الفلوجة، رافقها الكثير من التشويش والتضليل للرأي العام، وبث الكثير من الأفلام والادعاء انها ترتبط بعمليات الفلوجة، ولكن بالتدقيق في تلك الأفلام تبين أن عددا مهما منها يرتبط بمعارك في سورية او بلدان اخرى او حتى العراق ولكن في سنوات مضت ومواقع مختلفة.
وأكد أن تلك الأفلام كلها كرست لتوحي بأن هناك مجازر أو إساءات أو أخطاء ممنهجة لاستهداف مواطنين أبرياء في الفلوجة، مضيفا أن هذه الصورة في الحقيقة بعيدة كل البعد عن واقع ما يجري في هذه العمليات، وما حصل هو خروقات محدودة وتم التوصل إلى المتورطين وتم اعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة، وهناك لجنة مشكلة برئاسة نائب محافظ الأنبار للتدقيق في بعض هذه الادعاءات.
تهويل وتضليل
وبين أن الحكومة العراقية والقوى السياسية والقادة العراقيون حريصون كل الحرص على متابعة أي خرق أو إشكالية ومعاقبة المتورطين - إن وجدوا.
ووصف الحكيم عملية الفلوجة بأنها «من أنظف العمليات التي شهدها العراق في تحرير الأرض، والخسائر المادية والبشرية تم الجهد لتقليلها لأبعد الحدود، وأتمنى أن تنظر وسائل الإعلام لهذه الحقائق وتعبر عنها بعيدا عن التهويل والتضليل ومحاولة إثارة الرأي العام وإعطاء اللبوس الطائفي والمذهبي لمثل هذه التضحيات الكبيرة».
وزاد بقوله «الدم الشيعي والسني يمتزج اليوم لتحرير الأرض في الفلوجة وكل موقع من مواقع العراق وسنبقى حريصين على تحويل هذه المحنة إلى منحة والى وحدة وتلاحم بين أبناء شعبنا».
الأوضاع الاقتصادية
وانتقل الحكيم للحديث عن الوضع الاقتصادي الذي يمر به العــراق حاليــا حيث قال «وعن الوضع الاقتصادي لا شك أن دول المنطقة التي تعتمد على النفط في إيراداتها، تحملت الكثير من الضغوط، فالعراق الذي يواجه الإرهـاب من ناحية وما ورثه من النظام الديكتاتوري السابق كل هذه الأمور تجعله بحاجة إلى المزيد من الموارد المالية لتغطية نفقات الحرب وإدارة البلاد وإعمارها».
وأشار إلى أن أسعار النفط حاليا عاودت الارتفاع حيث فاق سعر البرميل 40 دولارا وتم إقرار الموازنة العراقية على أساس 45 دولارا، لافتا إلى أن الزيادة في الأسعار وفي الإنتاج تعرض الخلل الذي حصل في الفترة السابقة.
ليس على حافة انهيار
وقال إنه يمكن القول بان العراق ليس على حافة انهيار اقتصادي وسيتجاوز هذه الأزمة بعد أن وفر البنك الدولي والدول الصناعية عطاءات مالية للعراق بـ ١٨ مليار دولار خلال الـ 3 سنوات القادمة بقروض ميسرة وأرباح رمزية مما يتيح للعراق الخروج من هذه الأزمة بوضع ملائم.
وقال الحكيم إن الحكومة العراقية تعمل حاليا على عودة النازحين إلى ديارهم وتأهيل مناطقهم وإعادة إعمارها بالسرعة الممكنة بالرغم مما يواجهه العراق من أزمة مالية وحجم الدمار والخراب الذي يخلفه داعش كبير.
وأضاف: حتى الآن عاد 650 ألف نازح إلى مناطقهم ونتمنى ألا نشهد أي نازح خارج منطقته خلال هذا العام.
قاسم سليماني والدور الإيراني
وردا على سؤال للزميل عدنان الراشد عن دور إيران في العراق وتعيين قاسم سليماني مستشارا للجيش العراقي بالرغم مما يمتلكه من الكفاءات العراقية الوطنية، قال الحكيم «لدينا اليوم اكثر من 6000 مستشار أميركي وبريطاني وأجنبي عموما، والى جانب ذلك لدينا بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين، عددهم ما بين 50 و60 مستشارا إيرانيا في كل ساحات المعارك».
وأردف قائلا «التجربة الإيرانية في قتال داعش وعلى مدار 5 سنوات في سورية هي تجربة مهمة، فداعش ليس عدوا تقليديا، بل هو منظمة إرهابية لها تكتيكاتها الخاصة، وحقيقة نحن لا ينقصنا الرجال أو العقول ولكن تنقصنا التكتيكات التي تخص قتال داعش ومواجهته، وهذه الاستشارات من بعض المستشارين الإيرانيين كانت مفيدة في العرف على كيفية التكتيكات في المعارك مع داعش سواء في معركة الفلوجة أو غيرها».
وأضاف قائلا «وليس معيبا أن يستشير الإنسان غيره في معركة ستفيد الجميع، واليوم إذا كان هناك مستشار كويتي سيقدم لنا أفكارا وخططا وتكتيكات معينة تعيننا في معركتنا ضد داعش فأهلا به ولماذا لا نستفيد منه خاصة أن داعش عدو الكويتيين كما هو عدو العراقيين».
واستطرد بقوله «لا أحد يتحدث عن 6000 مستشار أميركي وبريطاني، والحديث كله عن بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين، فنحن طلبنا من العالم أن يقف إلى جانبنا، والتحالف الدولي بـ 64 دولة يقف اليوم ليقدم دعمه اللوجستي الجوي والتدريب في هذه الحرب العالمية الكونية التي يخوضها العراق ولكن القرار عراقي والتنفيذ عراقي».
على هامش اللقاء
لا تساهل إطلاقا مع أي خطأ
تجاوب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم مع أسئلة الحضور وكان أولها من د.عايد المناع عن الفعل الطائفي في عملية تحرير الفلوجة وعمليات القتل والتمثيل بالجثث والجرائم التي يرتكبها الحشد الشعبي، فرد الحكيم مؤكدا أن الأمور ستأتي بنتائج عكسية في ظهور مجموعات أخرى مثل داعش لان الحاضنة التي تتأذى من فعل داعش هي ذاتها التي ستتعاطف مع داعش او غيرها نتيجة لممارسات الحشد الشعبي مشددا على أن الطائفيين في الجانبين خطر على العراق وعلى المنطقة ككل ودعا إلى ضرورة تنحية هذا الحشد ووجود قوات حكومية بديلة في عمليات تحرير نينوى وغيرها.
وردا على سؤال حوال ما يقال عن جرائم الحشد الشعبي، قال السيد الحكيم «شكرا على حديثكم الصريح وأؤكد لكم وأنا مسؤول عن حديثي بأنه لا توجد أية أخطاء ممنهجة أو توجيه بالإساءة لطائفة أو لمواطنين على خلفية مذهبية معينة، ونعم تحصل أخطاء ولكنها ليست بالحجم الذي يشاع في وسائل الإعلام، ورئيس الوزراء شكل لجنة للتحقيق فيما أثير وإذا أثبتت التحقيقات تورط أي شخص من المقاتلين سيتخذ بحقه موقف، كنا نثبت ذلك بحق آخرين هم اليوم في السجون»، مشددا على انه «لا تساهل إطلاقا مع أي خطأ في هذه المعركة».
وأشار إلى أن الحشد الشعبي هو «عدد كبير من الشباب المؤمن الوطني العراقي الذي لبى نداء المرجعية الدينية ممثلة بالإمام السيستاني وخرج ليقاتل ويقدم الدماء رخيصة من اجل الوطن ومن اجل شركائنا في هذا الوطن، والمساحة الأكبر في هذا الحشد هي قوات منضبطة تماما ولم تسجل بحقها أية خروقات، والقادة السياسيون من إخواننا السنة في العراق يشيدون في تصريحات مستمرة بأداء تلك الأغلبية الكبيرة من الحشد، وأحيانا يسجلون عتابا على عدد محدود من فصائل الحشد الشعبي، وهذه الملاحظات أخذت على محمل الجد وشكلت لجان للتحقيق».
وزاد بقوله ولذلك لا يجب ان توجه الاتهامات للمجموع، فالجيوش أحيانا ترتكب مخالفة، ولذلك لا يجب ان نتهم الجيش كله بل نتهم المقاتل الذي خالف، فالحشد الشعبي ايضا قوة كبيرة فيها شيعة وسنة ومسيحيون وأزيديون وعددهم يصل الى ١٣٠ الف مقاتل وعلينا الا نوجه الاتهام للحشد ولكن للمسيء منه.
وردا على سؤال عن تقديم للكويت باستقبال جرحى الحشد الشعبي قال الحكيم فيما يخص لقاء سمو الأمير فقد اطلعت سموه على مجمل الاوضاع، ونتمنى للكويت ولأشقائنا العرب ان يكونوا قريبين من العراق وتقديم الدعم والإسناد في هذه المعركة التي هي معركة الجميع والعراق يقاتل بالنيابة، لكنني لم احدد مطلبا معينا كمعالجة الجرحى وإنما طلبت الدعم والوقوف مع العراق في هذه المعركة.
ميزانية «الحشد الشعبي»
في رده على سؤال عن الضوابط التي تحكم عمل الحشد الشعبي ومن يسلحهم وما هي قيادتهم، قال السيد عمار الحكيم «إن الحشد الشعبي هو عنوان من عناوين القوات المسلحة العراقية، فنحن عندنا جيش وشرطة وعندنا قوة لمكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وهي عناوين متعددة كلها تدخل ضمن القوات المسلحة، ومثل هذه العناوين موجودة في أي بلد، فلا يوجد في بلد عنوان واحد اسمه الجيش فهناك الجيش والقوات الخاصة والحرس الجمهوري أو الوطني والشرطة، إلى آخره».
وتابع قائلا «الحشد الشعبي يمثل قوة حكومية تابع للقائد العام للقوات المسلحة يدفع رواتبهم من الحكومة العراقية ويدربون ويسلحون من الحكومة العراقية ويتحركون ضمن تعليمات القائد العام وقيادات العمليات التي تحصل، إذن فهم قوة عسكرية رسمية كسائر القوى العراقية وهي ليست ميليشيا ولا هي طائفية».
وزاد بقوله «الحشد الشعبي له موازنة خاصة في الميزانية العراقية ومجلس النواب العراقي في قانون الموازنة يصوت على ميزانيتهم كما يصوت على ميزانية الجيش والشرطة، وهذه الحساسية من الحشد دون غيره من القوات مع أن الأخطاء ترتكب من الجميع، فالجيش الأميركي ارتكب الكثير من الأخطاء في العراق من سجن أبو غريب وقتل مواطنين دون وجه حق وفي المحاكم الأميركية والبريطانية حوكم عدد من هؤلاء الجنود والمقاتلين الذين أساؤوا للمواطنين العراقيين في ظروف سابقة، ولكن لايزال الجيش الأميركي يحظى باحترام واعتبرنا أن تلك الخروقات فردية».
تزامن العمليات
تحدث السيد عمار الحكيم عن أمد عملية تحرير الموصل ومدى ارتباط عملية التحرير بتواجد داعش وتنقل أفراده بين العراق وسورية قائلا: نتوقع تحرير الموصل من داعش خلال هذا العام بإذن الله وتوقعاتنا أن عملية التحرير ستستغرق من شهرين إلى 3 أشهر وهذا ما خطط له القادة العسكريون ونحن نتابع الأمر بالتفصيل، ولفت إلى أن هناك ترابطا كبيرا بين ما يجري في العراق وما يجري في سورية، لداعش منظمة إرهابية للعراق والشام وبالتالي فان الترابط بين الرقة والموصل والصحراء بينهما دوما كانت مؤثرة وأحد أسباب التعقيد، فنحن في العراق نمتلك الكثير من القوات والقدرة على الردع ولكن كلما قمنا بعمليات جاء المدد من سورية وأحيانا تكون عكسية فكلما ضيقنا عليهم انتقلوا إلى الضفة الأخرى ثم عادوا بعد حين.
وختم بقوله ولذلك فتزامن العمليات في الرقة والموصل سيساعد البلدين على التخلص من داعش بشكل كبير.
http://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/661362/21-06-2016-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A%D9%8A%D 9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D8%A8%D8%A3%D9%88%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9/