على
05-13-2005, 09:30 PM
في السنوات القليلة الماضية تحولت الكاميرات الرقمية Digital Camera من مجرد ألعاب منخفضة الكفاءة وقليلة الإمكانات ومرتفعة التكلفة إلى كاميرات، مرتفعة الكفاءة ذات سعر مقبول وبها من الخصائص والإمكانات ما يكافئ بل ويزيد في كثير من الأحيان عن مثيلاتها من الكاميرات الضوئية.. وتشير التوقعات إلى أن الكاميرات الرقمية ستمثل نسبة تتعدى التسعين في المائة من إجمالي جميع الكاميرات المستخدمة بحلول نهاية هذا العقد. و في ظل منافسة شرسة من عشرات الشركات المنتجة للكاميرات الرقمية أصبحت الأسواق تكتظ بالمئات من موديلات الكاميرات، وبالتالي فإن اختيار كاميرا واحدة من بين تلك الكاميرات حتما ستكون عملية محيرة للغاية، وفي مقالنا هذا سنحاول مساعدتك على اتخاذ قرار الشراء واختيار الكاميرا المناسبة لك.
الكاميرات الرقمية.. لماذا؟
هناك الكثير من الأسباب المقنعة التي تدعونا إلى الاتجاه لتقنية التصوير الرقمي والتخلي عن التصوير الضوئي، فبمجرد التقاط الصورة بالكاميرا الرقمية تكون هذه الصورة بالفعل في الصيغة التي من السهل استخدامها وتوزيعها، على سبيل المثال يمكنك إدراج الصورة داخل أحد مستندات برامج تنسيق النصوص وطباعتها، أو إرسالها إلى صديق عبر البريد الإلكتروني أو نشرها داخل موقع من مواقع الويب بحيث يستطيع أي شخص الاطلاع عليها.
على أي حال إليك المزيد من الأسباب التي تدعوك إلى الاتجاه للتصوير الرقمي:
استخدام الكاميرات الرقمية أقل تكلفة على المدى البعيد، لأنك لن تكون مضطرا لشراء الأفلام الضوئية ودفع تكلفة تحميضها.
استخدام الكاميرات الرقمية يوفر الكثير من الوقت لأنك تحصل على الصورة مباشرة بمجرد التقاطها، بخلاف الكاميرات الضوئية التي تكون مضطرا إلى الانتظار حتى تنتهي من تصوير الفيلم بالكامل وتحميض وطباعة الفيلم لتستطيع استعراض الصور.
في الكثير من الكاميرات الرقمية يمكنك الاطلاع مباشرة على الصورة التي قمت بالتقاطها من خلال شاشة صغيرة داخل الكاميرا ذاتها وبالتالي تستطيع الاطلاع على الصور التي تقوم بالتقاطها والتقاط غيرها إذا وجدت أنها غير جيدة.
الصور الرقمية لا تحتاج إلى مواد كيميائية كالتي تستخدم في تحميض الصور الضوئية وهي مواد يؤدي التخلص منها إلى الإضرار الشديد بالبيئة.
الكثير من الكاميرات الرقمية تقدم العديد من الإمكانات الإضافية التي تجعل منها أكثر من مجرد كاميرا، مثل إمكان تسجيل لقطات فيديو قصيرة بالصوت والصورة.
بالإضافة إلى التقاط الصور وحفظها وتوزيعها فإن وجود الصور في صيغة رقمية يتيح لك إمكان استخدام ما تشاء من برامج تحرير الصور مثل برنامج Photoshop الشهير لإجراء تعديلات على تلك الصور.
ما الذي تبحث عنه عند شراء الكاميرا الرقمية؟
الكاميرات الرقمية تعد من الأجهزة ذات التقنية المتقدمة وبالتالي فإن مواصفاتها قد تبدو معقدة بعض الشيء، لذا سنحاول في ما يلي توضيح معنى تلك المواصفات وكيفية تأثيرها على كفاءة الكاميرا ومدى احتياجك لها.
درجة الوضوح
درجة الوضوح Resolution ويقصد بها أقصى مساحة للصورة التي يمكن التقاطها بواسطة الكاميرا، و يعبر عنها بوحدة البيكسل Pixel فعندما نقول أن صورة ما مساحتها 640*480 بيكسل فمعنى ذلك أن عرض الصورة 640 بيكسل وارتفاعها 480 بيكسل، و البيكسل الواحدة تمثل نقطة من النقاط الملونة التي تكون الصورة إذا نظرنا إلى الصورة على أنها مصفوفة من النقاط الملونة المنظمة داخل مجموعة من الصفوف والأعمدة وبالمناسبة كلمة Pixel هي اختصار لعبارة Picture Element.
وبشكل عام يعبر عن دقة الوضوح في الكاميرات الرقمية بوحدة الميغا بيكسلMegapixel وعندما نقول إن درجة الوضوح للكاميرا تساوي 4 ميجا بيكسل مثلا فمعنى ذلك أن الصورة تحتوي على 4 ملايين بيكسل.
ودرجة الوضوح إحدى أشهر المواصفات التي يتم الترويج بها للكاميرات الرقمية، ولكن يجب أن تأخذ في اعتبارك إن درجة الوضوح لا تعبر سوى عن مساحة الصورة التي يمكن التقاطها بواسطة الكاميرا ولكنها لا تعبر عن مدى جودة الصورة الملتقطة، ففي الواقع فإن جودة الصور هي نتاج مجموعة من المواصفات والخصائص التي تحتويها الكاميرا ومن بينها درجة الوضوح، لذا فعندما تجد الكاميرا بدرجة وضوح 5 ميغا بيكسل وأخرى بدرجة وضوح 3.2 ميغا بيكسل فهذا لا يعني أن الأولى أفضل من الثانية بل يعني أن الأولى تستطيع التقاط صور بمساحة أكبر من الثانية.
ولعل السؤال الذي يدور بذهنك الآن كم ميجا بيكسل احتاج في الكاميرا التي سأشتريها؟... والإجابة عن هذا السؤال ترجع إلى طبيعة تعاملك مع الصور بعد التقاطها،فإذا كنت تخطط لطباعة هذه الصور بالمقاس المعتاد للصور التي يتم التقاطها بالكاميرات الضوئية، فإنك تحتاج إلى كاميرا بدرجة وضوح من 2 إلى 3 ميغا بيكسل، أما إذا كنت تخطط لالتقاط الصور للاحتفاظ بها كملفات على جهاز الكمبيوتر لإرسالها عبر البريد الإلكتروني أو استخدامها في موقعك على الويب فيمكنك شراء كاميرا بدرجة وضوح أقل من 2 ميغا بيكسل، أما إذا كنت تنوي طباعة صورك بمقاسات كبيرة بحجم A4 أو أعلى فابحث عن كاميرا بدرجة وضوح 4 ميغابيكسل أو أعلى، و في الوقت الحالي تتوافر كاميرات بدرجات وضوح مختلفة وبدأت الكاميرات ذات الـ 8 ميغا بيكسل في الظهور.
جهاز الإحساس بالصورة
جهاز الإحساس بالصورة أو Image Sensor يمثل الفارق الرئيسي بين الكاميرات الضوئية والكاميرات الرقمية، فبخلاف الكاميرات الضوئية التي تستخدم الفيلم لالتقاط الصور تستخدم الكاميرات الرقمية جهاز الإحساس بالصورة الذي يحتوي على الآلاف أو الملايين من مستقبلات الضوء المجهرية، كل من تلك المستقبلات يقوم بالتقاط بيكسل واحد فقط من عدد وحدات البيكسل التي تمثل الصورة.
وهناك نوعان رئيسيان من جهاز الإحساس بالصورة الأول هو CCD أو Charge-Coupled Device وهو الأكثر كفاءة والأعلى في جودة الصور والأغلى سعرا وغالبا ما يعبر وجود هذا النوع في كاميرا ما عن كفاءة هذه الكاميرا وجودتها، أما النوع الثاني فهوCMOS أو Complementary metal-oxide Semiconductor وهو النوع الأقل في الكفاءة وجودة الصور إلا أنه أقل تكلفة وأصغر حجما وغالبا ما يتواجد في الكاميرات الصغيرة الحجم والمنخفضة الجودة.
العدسة
هناك الكثير من أنواع العدسات التي يمكن أن تجدها في الكاميرات الرقمية وتتراوح ما بين العدسات البلاستيكية الصغيرة ذات البعد البؤري الثابت إلى العدسات الكبيرة المصنعة من الزجاج الفائق الجودة والتي لها بعد بؤري متغير، ولكن على أي حال يمكننا تصنيف العدسات في الكاميرات الرقمية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، ولكن قبل توضيح تلك الأنواع والفرق بينها يجب أن نوضح بعض الاصطلاحات المستخدمة في التعبير عن مواصفات هذه العدسات.
أول هذه الاصطلاحات هو «البعد البؤري» Focal Length وهو المسافة ما بين العدسة وجهاز الإحساس بالصورة Image Sensor، أما المصطلح الثاني فهو «التقريب الضوئي» Optical Zoom الذي له علاقة مباشرة بالبعد البؤري، فالتقريب الضوئي هو إمكان تغيير البعد البؤري بالزيادة أو النقصان، وكلما زاد البعد البؤري كلما أمكن إظهار الأشياء مكبرة أو قريبة أما تقليل البعد البؤري فيؤدي إلى توسيع المشهد ليضم عناصر جديدة، وعادة ما تأتي معظم الكاميرات الرقمية الآن بقدرة تقريب ضوئي لا تقل عن ثلاثة أضعاف 3 كما توفر العديد من الكاميرات إمكان تركيب عدسات أخرى لها للوصول إلى درجات أعلى.
أما النوع الثاني فهو العدسات ذات التقريب المتحرك وهذه العدسات تكون مختفية داخل الكاميرا عندما تكون الكاميرا مغلقة، وعند تشغيل الكاميرا تتحرك العدسة إلى الخارج وهو نوع شائع جدا في الكاميرات متوسطة الجودة ويعيب هذا النوع أن قدرة التقريب عادة لاتتعدى 2 أو 3.
النوع الثالث هو العدسات ذات التقريب الثابت وهذه العدسات تكون خارج جسم الكاميرا وعادة ما يستخدم هذا النوع في الكاميرات عالية الجودة والسعر. ويعيب هذا النوع أنه يجعل الكاميرا ذات حجم كبير نسبيا إلا أنه يتميز بالعديد من المزايا أهمها أنه يوفر قدرة تقريب قد تصل إلى 12X
الفلاش
الفلاش من الأجزاء الأساسية في الكاميرا إذا كنت تريد التقاط صور في أماكن ذات إضاءة منخفضة، وعموما ابحث عن الكاميرا التي تحتوي على فلاش مدمج وتتيح لك الكاميرا إمكان التحكم فيه بإيقافه أو تحديد شدة إضاءته، وأيضا كلما كانت المسافة الفاعلة للفلاش أكبر كان أفضل.
وسائط التخزين والاتصال
الغالبية العظمى من الكاميرات الرقمية يتم حفظ الصور الملتقطة من خلالها على وسيط تخزين إلكتروني قابل للإزالة Removable Storage Media أي يمكن نزعه من الكاميرا، وإن كانت بعض الكاميرات المنخفضة الجودة والسعر يتم تخزين الصور على ذاكرة داخلية غير قابلة للإزالة، وهي غير مفضلة لأنك ستكون محدداً بحجم هذه الذاكرة، وبالتالي سيمكنك التقاط عدد محدود من الصور. وتتوافر العديد من وسائط التخزين الإلكترونية القابلة للإزالة مثلCompact Flash (CF) وSD Secure Digital وMMC Multimedia Card وSmart Media وMemory Stick وغيرها، وعموما ابحث عن الكاميرا التي توفر وسيط تخزين معروف بحجم مناسب لاحتياجاتك، وتذكر أنه كلما زاد حجم الوسيط التخزيني استطعت التقاط صور أكثر.
البطاريات
تأتي الكاميرات الرقمية بنوعين من البطاريات إما البطاريات القابلة لإعادة الشحن Rechargeable Battery من نوع نيكل كادميوم NiCad أو ليثيوم أيون Li-ion أو البطاريات الجافة مقاس AA التي تستخدم لمرة واحدة، ويتميز النوع الأول بالعمر الطويل للبطارية ولكن يعيبه أنك تحتاج إلى مصدر للكهرباء لشحن الكاميرا وهو أمر قد لا يكون متوافراً في بعض الأحيان، إذا كنت في رحلة خلوية أو ما إلى ذلك.
وظائف أخرى
أغلب الكاميرات الرقمية توفر وظائف أكثر من مجرد التقاط الصور وقد تجد بعضها مفيدا بالنسبة لك مثل إمكان تسجيل لقطات الفيديو، أو العمل كمسجل للصوت، أو العمل ككاميرا للويب أو كمشغل لملفات الموسيقى، هناك أيضا بعض الكاميرات التي توفر إجراء عملية تحرير وتعديل للصور منها مباشرة كإضافة إطارات ملونة للصور على سبيل المثال، و هذه الوظائف وغيرها إذا كانت تهمك فقد تؤثر على اختيارك للكاميرا الرقمية التي ستقوم بشرائها.
لاشك أن الحديث عن الكاميرات الرقمية وإمكاناتها أمر شائق، فالتصوير في حد ذاته أمر محبب عند الكثيرين، ولعل المعلومات التي وردت قد ساعدتك في اتخاذ قرار الشراء، ولكننا نود أن نختم حديثنا بثلاث نصائح:
1 ـ لا تشتر كاميرا تحتوي على إمكانات لا تحتاجها، فبعض هذه الإمكانات قد يرفع سعر الكاميرا بشكل ملحوظ.
2 ـ عندما تقوم بحساب سعر الكاميرا لا تنسَ إضافة سعر بعض الملحقات الضرورية مثل بطاقات ذاكرة إلكترونية ذات سعة كبيرة لأن منتجي الكاميرات عادة لا يلحقون بالكاميرات سوى بطاقات ذاكرة بحجم صغير قد لا تناسب احتياجاتك.
3 ـ هناك أيضا البطارية الاحتياطية في الكاميرات التي تحتوي على البطاريات القابلة لإعادة الشحن، وقد تحتاج أيضا لشراء حامل للكاميرا وحقيبة للحمل.
الكاميرات الرقمية.. لماذا؟
هناك الكثير من الأسباب المقنعة التي تدعونا إلى الاتجاه لتقنية التصوير الرقمي والتخلي عن التصوير الضوئي، فبمجرد التقاط الصورة بالكاميرا الرقمية تكون هذه الصورة بالفعل في الصيغة التي من السهل استخدامها وتوزيعها، على سبيل المثال يمكنك إدراج الصورة داخل أحد مستندات برامج تنسيق النصوص وطباعتها، أو إرسالها إلى صديق عبر البريد الإلكتروني أو نشرها داخل موقع من مواقع الويب بحيث يستطيع أي شخص الاطلاع عليها.
على أي حال إليك المزيد من الأسباب التي تدعوك إلى الاتجاه للتصوير الرقمي:
استخدام الكاميرات الرقمية أقل تكلفة على المدى البعيد، لأنك لن تكون مضطرا لشراء الأفلام الضوئية ودفع تكلفة تحميضها.
استخدام الكاميرات الرقمية يوفر الكثير من الوقت لأنك تحصل على الصورة مباشرة بمجرد التقاطها، بخلاف الكاميرات الضوئية التي تكون مضطرا إلى الانتظار حتى تنتهي من تصوير الفيلم بالكامل وتحميض وطباعة الفيلم لتستطيع استعراض الصور.
في الكثير من الكاميرات الرقمية يمكنك الاطلاع مباشرة على الصورة التي قمت بالتقاطها من خلال شاشة صغيرة داخل الكاميرا ذاتها وبالتالي تستطيع الاطلاع على الصور التي تقوم بالتقاطها والتقاط غيرها إذا وجدت أنها غير جيدة.
الصور الرقمية لا تحتاج إلى مواد كيميائية كالتي تستخدم في تحميض الصور الضوئية وهي مواد يؤدي التخلص منها إلى الإضرار الشديد بالبيئة.
الكثير من الكاميرات الرقمية تقدم العديد من الإمكانات الإضافية التي تجعل منها أكثر من مجرد كاميرا، مثل إمكان تسجيل لقطات فيديو قصيرة بالصوت والصورة.
بالإضافة إلى التقاط الصور وحفظها وتوزيعها فإن وجود الصور في صيغة رقمية يتيح لك إمكان استخدام ما تشاء من برامج تحرير الصور مثل برنامج Photoshop الشهير لإجراء تعديلات على تلك الصور.
ما الذي تبحث عنه عند شراء الكاميرا الرقمية؟
الكاميرات الرقمية تعد من الأجهزة ذات التقنية المتقدمة وبالتالي فإن مواصفاتها قد تبدو معقدة بعض الشيء، لذا سنحاول في ما يلي توضيح معنى تلك المواصفات وكيفية تأثيرها على كفاءة الكاميرا ومدى احتياجك لها.
درجة الوضوح
درجة الوضوح Resolution ويقصد بها أقصى مساحة للصورة التي يمكن التقاطها بواسطة الكاميرا، و يعبر عنها بوحدة البيكسل Pixel فعندما نقول أن صورة ما مساحتها 640*480 بيكسل فمعنى ذلك أن عرض الصورة 640 بيكسل وارتفاعها 480 بيكسل، و البيكسل الواحدة تمثل نقطة من النقاط الملونة التي تكون الصورة إذا نظرنا إلى الصورة على أنها مصفوفة من النقاط الملونة المنظمة داخل مجموعة من الصفوف والأعمدة وبالمناسبة كلمة Pixel هي اختصار لعبارة Picture Element.
وبشكل عام يعبر عن دقة الوضوح في الكاميرات الرقمية بوحدة الميغا بيكسلMegapixel وعندما نقول إن درجة الوضوح للكاميرا تساوي 4 ميجا بيكسل مثلا فمعنى ذلك أن الصورة تحتوي على 4 ملايين بيكسل.
ودرجة الوضوح إحدى أشهر المواصفات التي يتم الترويج بها للكاميرات الرقمية، ولكن يجب أن تأخذ في اعتبارك إن درجة الوضوح لا تعبر سوى عن مساحة الصورة التي يمكن التقاطها بواسطة الكاميرا ولكنها لا تعبر عن مدى جودة الصورة الملتقطة، ففي الواقع فإن جودة الصور هي نتاج مجموعة من المواصفات والخصائص التي تحتويها الكاميرا ومن بينها درجة الوضوح، لذا فعندما تجد الكاميرا بدرجة وضوح 5 ميغا بيكسل وأخرى بدرجة وضوح 3.2 ميغا بيكسل فهذا لا يعني أن الأولى أفضل من الثانية بل يعني أن الأولى تستطيع التقاط صور بمساحة أكبر من الثانية.
ولعل السؤال الذي يدور بذهنك الآن كم ميجا بيكسل احتاج في الكاميرا التي سأشتريها؟... والإجابة عن هذا السؤال ترجع إلى طبيعة تعاملك مع الصور بعد التقاطها،فإذا كنت تخطط لطباعة هذه الصور بالمقاس المعتاد للصور التي يتم التقاطها بالكاميرات الضوئية، فإنك تحتاج إلى كاميرا بدرجة وضوح من 2 إلى 3 ميغا بيكسل، أما إذا كنت تخطط لالتقاط الصور للاحتفاظ بها كملفات على جهاز الكمبيوتر لإرسالها عبر البريد الإلكتروني أو استخدامها في موقعك على الويب فيمكنك شراء كاميرا بدرجة وضوح أقل من 2 ميغا بيكسل، أما إذا كنت تنوي طباعة صورك بمقاسات كبيرة بحجم A4 أو أعلى فابحث عن كاميرا بدرجة وضوح 4 ميغابيكسل أو أعلى، و في الوقت الحالي تتوافر كاميرات بدرجات وضوح مختلفة وبدأت الكاميرات ذات الـ 8 ميغا بيكسل في الظهور.
جهاز الإحساس بالصورة
جهاز الإحساس بالصورة أو Image Sensor يمثل الفارق الرئيسي بين الكاميرات الضوئية والكاميرات الرقمية، فبخلاف الكاميرات الضوئية التي تستخدم الفيلم لالتقاط الصور تستخدم الكاميرات الرقمية جهاز الإحساس بالصورة الذي يحتوي على الآلاف أو الملايين من مستقبلات الضوء المجهرية، كل من تلك المستقبلات يقوم بالتقاط بيكسل واحد فقط من عدد وحدات البيكسل التي تمثل الصورة.
وهناك نوعان رئيسيان من جهاز الإحساس بالصورة الأول هو CCD أو Charge-Coupled Device وهو الأكثر كفاءة والأعلى في جودة الصور والأغلى سعرا وغالبا ما يعبر وجود هذا النوع في كاميرا ما عن كفاءة هذه الكاميرا وجودتها، أما النوع الثاني فهوCMOS أو Complementary metal-oxide Semiconductor وهو النوع الأقل في الكفاءة وجودة الصور إلا أنه أقل تكلفة وأصغر حجما وغالبا ما يتواجد في الكاميرات الصغيرة الحجم والمنخفضة الجودة.
العدسة
هناك الكثير من أنواع العدسات التي يمكن أن تجدها في الكاميرات الرقمية وتتراوح ما بين العدسات البلاستيكية الصغيرة ذات البعد البؤري الثابت إلى العدسات الكبيرة المصنعة من الزجاج الفائق الجودة والتي لها بعد بؤري متغير، ولكن على أي حال يمكننا تصنيف العدسات في الكاميرات الرقمية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، ولكن قبل توضيح تلك الأنواع والفرق بينها يجب أن نوضح بعض الاصطلاحات المستخدمة في التعبير عن مواصفات هذه العدسات.
أول هذه الاصطلاحات هو «البعد البؤري» Focal Length وهو المسافة ما بين العدسة وجهاز الإحساس بالصورة Image Sensor، أما المصطلح الثاني فهو «التقريب الضوئي» Optical Zoom الذي له علاقة مباشرة بالبعد البؤري، فالتقريب الضوئي هو إمكان تغيير البعد البؤري بالزيادة أو النقصان، وكلما زاد البعد البؤري كلما أمكن إظهار الأشياء مكبرة أو قريبة أما تقليل البعد البؤري فيؤدي إلى توسيع المشهد ليضم عناصر جديدة، وعادة ما تأتي معظم الكاميرات الرقمية الآن بقدرة تقريب ضوئي لا تقل عن ثلاثة أضعاف 3 كما توفر العديد من الكاميرات إمكان تركيب عدسات أخرى لها للوصول إلى درجات أعلى.
أما النوع الثاني فهو العدسات ذات التقريب المتحرك وهذه العدسات تكون مختفية داخل الكاميرا عندما تكون الكاميرا مغلقة، وعند تشغيل الكاميرا تتحرك العدسة إلى الخارج وهو نوع شائع جدا في الكاميرات متوسطة الجودة ويعيب هذا النوع أن قدرة التقريب عادة لاتتعدى 2 أو 3.
النوع الثالث هو العدسات ذات التقريب الثابت وهذه العدسات تكون خارج جسم الكاميرا وعادة ما يستخدم هذا النوع في الكاميرات عالية الجودة والسعر. ويعيب هذا النوع أنه يجعل الكاميرا ذات حجم كبير نسبيا إلا أنه يتميز بالعديد من المزايا أهمها أنه يوفر قدرة تقريب قد تصل إلى 12X
الفلاش
الفلاش من الأجزاء الأساسية في الكاميرا إذا كنت تريد التقاط صور في أماكن ذات إضاءة منخفضة، وعموما ابحث عن الكاميرا التي تحتوي على فلاش مدمج وتتيح لك الكاميرا إمكان التحكم فيه بإيقافه أو تحديد شدة إضاءته، وأيضا كلما كانت المسافة الفاعلة للفلاش أكبر كان أفضل.
وسائط التخزين والاتصال
الغالبية العظمى من الكاميرات الرقمية يتم حفظ الصور الملتقطة من خلالها على وسيط تخزين إلكتروني قابل للإزالة Removable Storage Media أي يمكن نزعه من الكاميرا، وإن كانت بعض الكاميرات المنخفضة الجودة والسعر يتم تخزين الصور على ذاكرة داخلية غير قابلة للإزالة، وهي غير مفضلة لأنك ستكون محدداً بحجم هذه الذاكرة، وبالتالي سيمكنك التقاط عدد محدود من الصور. وتتوافر العديد من وسائط التخزين الإلكترونية القابلة للإزالة مثلCompact Flash (CF) وSD Secure Digital وMMC Multimedia Card وSmart Media وMemory Stick وغيرها، وعموما ابحث عن الكاميرا التي توفر وسيط تخزين معروف بحجم مناسب لاحتياجاتك، وتذكر أنه كلما زاد حجم الوسيط التخزيني استطعت التقاط صور أكثر.
البطاريات
تأتي الكاميرات الرقمية بنوعين من البطاريات إما البطاريات القابلة لإعادة الشحن Rechargeable Battery من نوع نيكل كادميوم NiCad أو ليثيوم أيون Li-ion أو البطاريات الجافة مقاس AA التي تستخدم لمرة واحدة، ويتميز النوع الأول بالعمر الطويل للبطارية ولكن يعيبه أنك تحتاج إلى مصدر للكهرباء لشحن الكاميرا وهو أمر قد لا يكون متوافراً في بعض الأحيان، إذا كنت في رحلة خلوية أو ما إلى ذلك.
وظائف أخرى
أغلب الكاميرات الرقمية توفر وظائف أكثر من مجرد التقاط الصور وقد تجد بعضها مفيدا بالنسبة لك مثل إمكان تسجيل لقطات الفيديو، أو العمل كمسجل للصوت، أو العمل ككاميرا للويب أو كمشغل لملفات الموسيقى، هناك أيضا بعض الكاميرات التي توفر إجراء عملية تحرير وتعديل للصور منها مباشرة كإضافة إطارات ملونة للصور على سبيل المثال، و هذه الوظائف وغيرها إذا كانت تهمك فقد تؤثر على اختيارك للكاميرا الرقمية التي ستقوم بشرائها.
لاشك أن الحديث عن الكاميرات الرقمية وإمكاناتها أمر شائق، فالتصوير في حد ذاته أمر محبب عند الكثيرين، ولعل المعلومات التي وردت قد ساعدتك في اتخاذ قرار الشراء، ولكننا نود أن نختم حديثنا بثلاث نصائح:
1 ـ لا تشتر كاميرا تحتوي على إمكانات لا تحتاجها، فبعض هذه الإمكانات قد يرفع سعر الكاميرا بشكل ملحوظ.
2 ـ عندما تقوم بحساب سعر الكاميرا لا تنسَ إضافة سعر بعض الملحقات الضرورية مثل بطاقات ذاكرة إلكترونية ذات سعة كبيرة لأن منتجي الكاميرات عادة لا يلحقون بالكاميرات سوى بطاقات ذاكرة بحجم صغير قد لا تناسب احتياجاتك.
3 ـ هناك أيضا البطارية الاحتياطية في الكاميرات التي تحتوي على البطاريات القابلة لإعادة الشحن، وقد تحتاج أيضا لشراء حامل للكاميرا وحقيبة للحمل.