المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمين العام لكتائب سيد الشهداء : 300 امرأة سعودية في الفلوجة



فصيح
06-04-2016, 05:18 AM
في حوار مع تسنيم..

أبو آلاء الولائي: 300 امرأة سعودية في الفلوجة


http://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1395/03/14/139503141013544597854834.jpg


2016/06/03


كشف الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، عن قيام السفير السعودي في العراق باتصالات مكثفة في محاولة لإنقاذ دواعش الفلوجة مشيرا الى وجود 300 امرأة سعودية في المدينة.

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، كشف الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، عن مسار عمليات تحرير الفلوجة من دنس الإرهاب، واتمام الحشد الشعبي عملية تطويق المدينة وتحرير الكرمة والقرى المحيطة بمركز الفلوجة، فيما أشار الى أن هناك مساعٍ سياسية لمنع تحرير الفلوجة على رأسها السفير السعودي الذي طالب بفتح ممرات آمنة لخروج الدواعش من المدينة.

وفيما يلي نص الحوار:

بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين، الحمد لله الذي جعل فوق كل برٍ بر، إلا الجهاد ليس فوقه بر، معركة تحرير الفلوجة التي هي معركة 15 من شعبان هذا الشهر المبارك الذي شهد الكثير من الثورات، ثورة المختار 14 شعبان وثورة العشرين والذكرى الثانية للفتوى التاريخية للإمام السيستاني، كل هذا اعطانا دافعا معنويا لتحقيق الأهداف بسرعة.

المعركة لم تكن سهلة

وأضاف: المعركة لم تكن سهلة في بداية الأمر، كنا نقاتل عدوين، العدو الداعشي وطبيعة الأرض التي فيها 18 عقدة منها كثرة الأعشاب، الأرض غارقة في الماء، كثرة العبوات الناسفة، العدو كان له القدرة على الاختفاء، يستطيع استخدام الطرق الترابية، وكل هذه عوامل قوة للعدو الذي يسيطر على المدينة من سنتين وهو مستحكم فيها وكثرة الأنفاق، لم نجد منزلا من دون نفق.

محاور العمليات

وأوضح الولائي: المعروف عن مسرح العمليات هو اكثر من 500 كم مربع العمليات انقسمت الى قسمين المحور الشمالي والمحور الجنوبي، المحور الشمالي كان في قيادة عمليات بغداد وكتائب سيد الشهداء ولواء علي الأكبر واللواء 52 و53 من الجيش، بالإضافة الى اشتراك لواء الخراساني وأوفياء وكتائب الإمام علي (ع).

المحور الجنوبي كانت فيه الشرطة الاتحادية وبدر والعصائب وكتائب حزب الله، المعروف عن الكرمة ان مساحتها 1000كم قسم منها مدينة وقسم منها ريفي.

الكرمة كانت الأعنف

وأضاف: وكانت هذه المدينة (الكرمة) تعد الأعنف منذ 2005 أو بعد سقوط النظام وحتى بدء العمليات، وعندما هجم الأمريكيون على الفلوجة، كانت الفلوجة محاطة وفيها منازل سكنية لم يستطيعوا اقتحام الفلوجة بسبب الكرمة التي كانت مساحتها واسعة وتساعد المقاتلين على الاختفاء، فشل الأمريكي بسبب طبيعة الأرض في الكرمة والصقلاوية.


2.5 كم حتى المرحلة الثالثة

وقال: دخلنا هذه المعركة بمعنويات وببركات 15 شعبان وببركات الإمام الحجة (عج) وقاتلنا باحترافية من نفق الى نفق من خندق الى خندق، كان الهدف الأول هو جسر السجر ووصلناه خلال 72 ساعة ثم حددوا لنا هدفا ثانيا فوصلناه خلال 3 أيام أيضا وبدأت المرحلة الثانية، عندما بدأت المرحلة الثانية وصلنا الى مشارف الصقلاوية واكلمنا، بعد 10 أيام تحققت كل أهداف المحور الشمالي، واليوم إن شاء الله سيحقق المحور الشمالي أهدافه لأن لديه اهداف صعبة ويقترب من الفلوجة، لم يتبقى من أهدافهم سوى كيلومترين ونصف ثم تبدأ المرحلة الثالثة وهي الأخطر وهي معركة الفلوجة.

الفلوجة تهدد بغداد

وأعتبر الولائي أن: الفلوجة كانت تهدد الكثير من المناطق وخصوصا بغداد وفي الآونة الأخيرة كان هناك تفجيرات في مدينة الصدر والشعلة والكاظمية وبغداد الجديدة واكثر من 60 شهيد سقطوا في الأيام العشرة الأخيرة قبل الهجوم، وأحد أهدافهم كان عرقلة العمليات المتجهة نحو الفلوجة.

من الموصل الى الفلوجة

وكشف الولائي أن: "قبل هذه المعركة كان الهدف المرسوم هو الموصل ولكن فصائل المقاومة وقيادات الحشد الشعبي وأبناء العشب لعراقي ناشدوا الحكومة أن تكون الأولية لعمليات الفلوجة وليس الموصل لأنها تمثل الخاصرة الرخوة لحزام بغداد، ويمكن إذا ذهبنا الى الموصل ان يتكرر المشهد وتلك الايام نداولها بين الناس، يتكرر مشهد ثورة المالك، لذلك إبراهيم بن مالك عندما كان الجيش على مشارف الموصل، طوق قصر المختار فاستشهد الأخير".

10 أيام بدلا من 90 يوما

وأضاف: "خشينا أن يتكرر ذلك مرة أخرى لذلك طلبنا أن تكون الفلوجة هي الأولوية، الآن الحشد الشعبي أكمل كل أهدافه بأقل خسائر وبأسرع وقت، كنا قد خططنا لثلاثة أشهر، بالحقيقة 10 أيام واليوم الذي هو الثاني عشر من بدء العملية قد أكملنا العمليات من المحور الشمالي والجنوبي وننتظر الحكومة العراقية ونحن في الخدمة كفصائل مقاومة ومستعدين للاشتراك في عملية الفلوجة".

أسباب التأخير في حسم المعركة

وعن أسباب تأخر الفصائل في حسم المعركة قال: "ما أخرنا هو كثرة المدنيين في المناطق بالإضافة الى وعورة الأرض التي جعلتنا نسير بتأني للحفاظ على سلامة المدنيين".
وناشد الولائي الحكومة العراقية عبر وكالة تسنيم قائلا: "بالنسبة لمعركة الفلوجة، فأنا أناشد من خلال وكالتكم المباركة، اناشد الحكومة العراقية ألا يكون تأجيل في معركة تحرير الفلوجة".

مناشدة

وأضاف: "سمعنا أخبار كثيرة عن تسوية سياسية أو تأجيل العمليات لما بعد رمضان، وهذا سيعطي فرصة للعدو ليعيد تنظيمه ويرتب أوراقه مرة أخرى ويشن هجمات على الجيش العراقي. خلال سنتين فقط في الكرمة، أنا تكلمت مع معاون أركان الجيش وقال فقط في الكرمة منذ الفتوى والى الآن لدينا 2450 من الجيش العراقي و12 الف جريح. بينما العمليات كل عملياتنا انا في كتائب سيد الشهداء في المحور الشمالي لدي 5 شهداء و 30 جريح"

وتابع قائلا: " لذلك نناشد السيد رئيس الوزراء ألا يؤجل العمليات وأن يحسم المعركة ما دام العدو قد فقد زمام المبادرة وقتلنا الكثير من قياداته وكنا نسمع اتصالاتهم ونداءاتهم وما سمعته باذني ومسؤول أمام الله سبحانه وتعالى داعش طلب أن يُقتل أي فرد من أفراده إذا أصيب بجروح خطيرة وأن يرمى في سواقي المياه".

وأوضح: "لذلك كنا نعلم أن لديهم جرحى ولكن عندما نتقدم لا نعثر عليهم ثم علمنا لاحقا انهم يقتلون الجرحى او يرمونهم في سواقي المياه".

الفلوجة في قبضة داعش

وعن تقدم القوات العراقية قال: مدينة الفلوجة لا تزال بيد داعش، أما محيط الفلوجة والمدن التابعة لها الكرمة، الصقلاوية البوشجل، الزغاريد، قرة المكارة واكثر من 48 قرية كلها الآن بيد الحشد والجيش العراقي والشرطة الاتحادية. مركز مدينة الفلوجة ما زال بيد داعش ولم يدخل إليه الجيش العراقي كان واجبنا تحرير هذه المناطق وتطويق المدينة والجيش العراقي هو الذي يدخل، ولكن الى الآن لم يدخل الجيش.

لماذا لم يدخل الجيش؟

وردا على سؤال حول عدم تقدم الجيش في الفلوجة قال: السبب أعتقد أنه موضوع المدنيين، أولا هناك مقاومة شرسة في محيط الفلوجة، ويحتاج الدخول الى مدينة الفلوجة لأكثر من محورين، ثلاثة محاور أو أربعة محاور، إما أذا بقى الجيش العراقي يريد الدخول من محور واحد فأكيد هذا سيكون مقبرة للجيش، ثانيا هناك مناشدات لرئيس الوزراء بتاخير الموضوع وحل سياسي ودخول لجيش الى الفلوجة دخول صوري.

نطالب بالثأر

وقال: "نحن نقول بأننا نطلب ثأرنا من هؤلاء المسلحين الذين قتلوا الأبرياء ونحن أولياء دم اليوم ولا نسمح لهم بالخروج من الفلوجة سالمين، سينتقلون الى منطقة أخرى ويعيثون فيها خرابا ويتسببون بالمشاكل للعراقيين مرة أخرى،نحن احكمنا الطوق وعلى الجيش ان يدخل ويحرر المدينة.

300 امرأة سعودية في الفلوجة

وكشف الولائي لتسنيم عن معلومات حول تدخل السفير السعودي قائلا: "شخصيا سمعت أن هناك مساعي ومبادرات من قبل السفير السعودي وذهب اليه وزير الدفاع العراقي وطلبوا مهلة 36 ساعة أن تفتح ممرات آمنة للدواعش ويخرجون خلال 36 ساعة ثم يدخل الجيش العراقي، ثانيا في الفلوجة هناك الكثير من عرب الجنسية والأجانب، هؤلاء الذين كانوا يصدرون الإرهاب الى كل العراقيين وفي كل المناطق، موجودون ولدينا أخبار عن أكثر من 300 امرأة سعودية في الفلوجة، ونناشد السيد رئيس الوزراء بعدم تسوية هذا الموضوع وحله سياسيا.

هل الحكومة جادة؟
وعن مدى جدية الحكومة العراقية في تحرير الفلوجة قال: "الحكومة جادة والسيد القائد العام انا اتصلت به شخصيا وطلبت منه الاستعجال في حسم العمليات وقال إن شاء الله خلال الساعات 48 القادمة سيتم الدخول من محاور عدة وننتظر تطبيق هذا الكلام، ودعواتنا للجيش العراقي".

وختم الولائي كلامه بالتقدم بالشكر لوسائل الاعلام الأجنبية التي زارت الفلوجة للاطلاع على حقيقة ما يجري كما خص بالشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية معتبرا انها كانت السباقة في تقديم المعونة للعراق في حربه على الإرهاب.

http://www.tasnimnews.com/ar/news/2016/06/03/1095579/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%A6%DB%8C-300-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%DB%8C%D8%A9-%D9%81%DB%8C-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%A9