المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقائع ميدانية عن مرض الايدز في العراق



سمير
05-13-2005, 12:15 AM
بغداد – خلود العامري

الحياة 2005/05/9


أكدت وزارة الصحة العراقية ان غالبية الإصابات بمرض الايدز في العراق انتقلت عن طريق المهاجرين، الذين عادوا إلى البلاد عقب سقوط النظام.

وشدد د. واثق محمد مدير الرقابة الصحية في الوزارة، على ضرورة اجراء فحوصات مكثفة لجميع الوافدين إلى البلاد للتأكد من خلوهم من «مرض نقص المناعة المكتسبة».

وفي تصريح الى «الحياة»، بيّن محمد ان الوزارة نقلت جميع مراكز فحص الايدز الحدودية إلى مراكز المدن لفسح المجال أمام جميع الوافدين للخضوع إلى الفحوصات الطبية في الأماكن التي يقيمون فيها بدلاً من اجراء الفحوصات على الحدود. واشار إلى ان فحوصات الوافدين ستكون اجبارية، وان الوافد لن يخضع للفحص في حال ابرازه بطاقة فحص تثبت خلوه من مرض نقص المناعة المكتسبة.

وفي المقابل، نفى مصدر طبي متخصص في وزارة الصحة التقته «الحياة»، نيتها اجراء مسح شامل في البلاد لتقصي حقيقة انتشار المرض! وأكد ان نسبة الاصابات طبيعية مقارنة بعدد السكان والظروف الصحية الصعبة التي مر بها العراق.

من جانبه أصدر «البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في العراق» توجيهاً لتطبيق برنامج وقائي فعال للحد من انتشار العدوى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من الوزارات المعنية والجمعيات غير الحكومية. وتهدف الخطة إلى توعية وتثقيف الجمهور والفئات المعرضة للاصابة وتوفير مستلزمات الوقاية وفحص الدم المتبرع به قبل استخدامه، ورعاية المرضى وحاملي الفيروس وتقديم الدعم المادي لهم والعمل على توفير الأدوية الخاصة بالمرض مجاناً. ويجري تجديدها سنوياً وفق تطورات الوضع الوبائي العالمي والاقليمي والمحلي. واشار إلى ان البرنامج يواجه صعوبات كبيرة في معالجة المرضى راهناً بسبب شحة الأدوية.

و في دراسة حديثة، أكدت الوزارة ايضاً ان المجموع الاجمالي لعدد المصابين بالايدز وصل إلى 260 حالة حتى نهاية عام 2004، بضمنها 126 اصابة بالايدز سجلت خلال العام 2004وحده.

وأشارت الدراسة إلى ان نسبة الاصابة بين الذكور أعلى منها لدى الاناث. وقد وصلت بينهم إلى 85 في المئة مقابل 15 في المئة بين الاناث. وتبين ان نسبة المصابين بين الاصابة بين الأطفال دون سن الخامسة عشر وصلت إلى 20 في المئة من مجموع المصابين، بينما بلغت نسبة البالغين 15 - 29 سنة 50 في المئة.

وأوضحت الدراسة ان 84 في المئة من الاصابات بالمرض انتقلت عن طريق مشتقات الدم الملوثة المستوردة من خارج العراق، في حين ان نسبة الاصابات عن طريق الاتصال الجنسي بلغت 11 في المئة. أما حالات الاصابة التي انتقلت من الأم إلى الطفل فقد بلغت 5 في المئة. فيما لم تسجل أية اصابات عن طريق المخدرات أو الاتصالات الجنسية الشاذة.

وخلصت الدراسة إلى إعلان وفاة 19 في المئة من المصابين حتى نهاية عام 2004 والى ان 63 في المئة يصارعون المرض ويخضعون للعلاج في حين ان نسبة المتسربين من العلاج بلغت 18 في المئة.