مجاهدون
05-12-2005, 06:45 AM
بدأ الأطباء العراقيون يتسلحون بالأسلحة الرشاشة والمسدسات لحماية أنفسهم مع تزايد عمليات القتل والاختطاف والسيارات المفخخة وتصفية الحسابات خلال الفترة الأخيرة ولا سيما في العاصمة العراقية.
وقال قاسم علاوي الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية ان «لجنة شكلت أخيرا تحت اسم (لجنة الحد من ظاهرة خطف وتهديد العلماء والأطباء) أقرت بعد دراسة استمرت أياما عدة ضرورة السماح للأطباء والعلماء العراقيين بحمل السلاح لحماية أنفسهم من عمليات القتل والخطف».
وأوضح ان «اللجنة التي يترأسها وزير الصحة وتضم أعضاء من وزارات الصحة والداخلية والتعليم العالي والعدل، أقرت أيضا تشكيل فرق لحماية هذه الشريحة من الإرهاب».
وأضاف علاوي ان تنسيقا مشتركا بين وزارتي الصحة والداخلية أثمر تخصيص دوريات للشرطة توفر الحماية لنحو 40 مجمعا ومركزا طبيا منتشرة في بغداد.
ودفع تفاقم الوضع الأمني في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في 9 ابريل (نيسان) 2003 بالعشرات من الأطباء والعلماء العراقيين الى مغادرة العراق بحثا عن ملاذ آمن في الخليج او دول الجوار مما انعكس سلبا على عمل الدوائر والمؤسسات الصحية العراقية وسبب نقصا في الكوادر التدريسية في الجامعات العراقية.
ولم يعد يتفاجأ العراقي حين يتوجه الى عيادة طبية في وسط المدينة لدى رؤية الكتائب الجديدة التي تحرس مداخل البنايات والعيادات الطبية.
وفضل العديد من الأطباء فتح عياداتهم خلال النهار بدلا من الليل ووضعوا لافتات تشير إلى مواقيت العمل التي لا تتجاوز السادسة بعد الظهر.
وقال علاوي ان «العديد من الأطباء تقدموا بطلبات للحصول على تراخيص» حمل السلاح، رافضا إعطاء رقم محدد لان «العدد في تزايد مستمر» كما قال.
وفي أروقة وزارة الصحة العراقية ألصقت على الجدران ملصقات تصور شخصين أحدهما إرهابي يشهر مسدسه بوجه طبيب في إشارة إلى تعرض الكثير من الأطباء للتهديد.
ويقول الملصق ان «الحفاظ على الأطباء والعلماء جزء من المحافظة على البلاد»، داعيا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية بالإبلاغ عمن يمارس الإرهاب بحق هذه الشريحة المهمة.
ويقول احد الأطباء، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «معظم حوادث العنف التي تطال الأطباء إما تكون بدافع الحصول على المال او طلبا للانتقام نتيجة فشل احد الأطباء وخصوصا الجراحين في علاج احد المرضى».
ومن جانبه أكد الطبيب عاكف خليل احد أعضاء «لجنة الحد من ظاهرة خطف وتهديد العلماء والأطباء» ان اللجنة باشرت أعمالها بتوجيه مباشر من رئاسة الوزراء «وهي تجتمع مرتين كل شهر وتعمل على محورين; الأول هو وزارة الداخلية حيث قامت بتشكيل فرق لملاحقة الإرهابيين، وكذلك مولت وقامت بتدريب الحراس الشخصيين للعلماء والأطباء».
وأوضح ان «المحور الثاني هو وزارة الصحة التي قامت بالتعاون مع وزارة العدل والتعليم العالي بمتابعات كثيرة منها إعلامية لإيضاح مخاطر الإرهاب بصورة عامة وخاصة ضد الكوادر العلمية».
وأشار الطبيب خليل إلى «مقتل ما يقارب من 25 طبيبا وخطف حوالي 300 آخرين خلال السنتين الماضيتين». وأضاف ان «المشكلة ان من يتعرض للخطف فإنه حتى وان خرج سالما، فإنه يخرج بضرر نفسي كبير قد يدفعه إلى السفر إلى خارج البلاد».
وقال طبيب آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «حمل السلاح سيجعلنا نشعر أكثر بالأمان».
وأوضح ان «الكثير من الأطباء تمت تصفيتهم على أيدي أناس قصدوهم على أنهم مرضى وقتلوهم داخل عياداتهم»، وأكد وهو يشير إلى رشاش مخبأ تحت طاولته في عيادته في شارع السعدون وسط بغداد «لا احد يمكن ان ينقذك في تلك الساعة سوى هذا الرشاش الحقير».
ولم تسلم المؤسسات الصحية مثل غيرها من أعمال العنف وأبرزها انفجار سيارة مفخخة أمام مدخل مستشفى اليرموك غرب بغداد السنة الماضية أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح 87 بينهم العديد من أطباء وموظفي المستشفى.
وقال قاسم علاوي الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية ان «لجنة شكلت أخيرا تحت اسم (لجنة الحد من ظاهرة خطف وتهديد العلماء والأطباء) أقرت بعد دراسة استمرت أياما عدة ضرورة السماح للأطباء والعلماء العراقيين بحمل السلاح لحماية أنفسهم من عمليات القتل والخطف».
وأوضح ان «اللجنة التي يترأسها وزير الصحة وتضم أعضاء من وزارات الصحة والداخلية والتعليم العالي والعدل، أقرت أيضا تشكيل فرق لحماية هذه الشريحة من الإرهاب».
وأضاف علاوي ان تنسيقا مشتركا بين وزارتي الصحة والداخلية أثمر تخصيص دوريات للشرطة توفر الحماية لنحو 40 مجمعا ومركزا طبيا منتشرة في بغداد.
ودفع تفاقم الوضع الأمني في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في 9 ابريل (نيسان) 2003 بالعشرات من الأطباء والعلماء العراقيين الى مغادرة العراق بحثا عن ملاذ آمن في الخليج او دول الجوار مما انعكس سلبا على عمل الدوائر والمؤسسات الصحية العراقية وسبب نقصا في الكوادر التدريسية في الجامعات العراقية.
ولم يعد يتفاجأ العراقي حين يتوجه الى عيادة طبية في وسط المدينة لدى رؤية الكتائب الجديدة التي تحرس مداخل البنايات والعيادات الطبية.
وفضل العديد من الأطباء فتح عياداتهم خلال النهار بدلا من الليل ووضعوا لافتات تشير إلى مواقيت العمل التي لا تتجاوز السادسة بعد الظهر.
وقال علاوي ان «العديد من الأطباء تقدموا بطلبات للحصول على تراخيص» حمل السلاح، رافضا إعطاء رقم محدد لان «العدد في تزايد مستمر» كما قال.
وفي أروقة وزارة الصحة العراقية ألصقت على الجدران ملصقات تصور شخصين أحدهما إرهابي يشهر مسدسه بوجه طبيب في إشارة إلى تعرض الكثير من الأطباء للتهديد.
ويقول الملصق ان «الحفاظ على الأطباء والعلماء جزء من المحافظة على البلاد»، داعيا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية بالإبلاغ عمن يمارس الإرهاب بحق هذه الشريحة المهمة.
ويقول احد الأطباء، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «معظم حوادث العنف التي تطال الأطباء إما تكون بدافع الحصول على المال او طلبا للانتقام نتيجة فشل احد الأطباء وخصوصا الجراحين في علاج احد المرضى».
ومن جانبه أكد الطبيب عاكف خليل احد أعضاء «لجنة الحد من ظاهرة خطف وتهديد العلماء والأطباء» ان اللجنة باشرت أعمالها بتوجيه مباشر من رئاسة الوزراء «وهي تجتمع مرتين كل شهر وتعمل على محورين; الأول هو وزارة الداخلية حيث قامت بتشكيل فرق لملاحقة الإرهابيين، وكذلك مولت وقامت بتدريب الحراس الشخصيين للعلماء والأطباء».
وأوضح ان «المحور الثاني هو وزارة الصحة التي قامت بالتعاون مع وزارة العدل والتعليم العالي بمتابعات كثيرة منها إعلامية لإيضاح مخاطر الإرهاب بصورة عامة وخاصة ضد الكوادر العلمية».
وأشار الطبيب خليل إلى «مقتل ما يقارب من 25 طبيبا وخطف حوالي 300 آخرين خلال السنتين الماضيتين». وأضاف ان «المشكلة ان من يتعرض للخطف فإنه حتى وان خرج سالما، فإنه يخرج بضرر نفسي كبير قد يدفعه إلى السفر إلى خارج البلاد».
وقال طبيب آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «حمل السلاح سيجعلنا نشعر أكثر بالأمان».
وأوضح ان «الكثير من الأطباء تمت تصفيتهم على أيدي أناس قصدوهم على أنهم مرضى وقتلوهم داخل عياداتهم»، وأكد وهو يشير إلى رشاش مخبأ تحت طاولته في عيادته في شارع السعدون وسط بغداد «لا احد يمكن ان ينقذك في تلك الساعة سوى هذا الرشاش الحقير».
ولم تسلم المؤسسات الصحية مثل غيرها من أعمال العنف وأبرزها انفجار سيارة مفخخة أمام مدخل مستشفى اليرموك غرب بغداد السنة الماضية أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح 87 بينهم العديد من أطباء وموظفي المستشفى.