طائر
04-05-2016, 04:58 PM
http://www.iraqnla-iq.com/fp/journal69/images/mustafa%20jawad.jpg
العلامة مصطفى جواد رحمه الله تعالى
في اوائل ستينات القرن الماضي و في إحدى الحلقات التلفزيونية التي كان يقدمها من تلفزيون بغداد (الآلوسي) و كان حاضراً معه في تلك الحلقة المرحوم الدكتور مصطفى جواد و من فقرات ذلك البرنامج أن يرد على أسئلة المشاهدين .
وفي تلك الحلقة اتصل أحد المشاهدين مستفسراً عن معنى كلمة (الدليم) و هو إسم يطلق في ذلك
الوقت على محافظة الأنبار التي كانت تدعى (لواء الدليم) و عند ذلك طلب مقدم البرنامج (الآلوسي) من الدكتور مصطفى جواد أن يجيب على السؤال فأجاب عليه بأن الدليم هو اسم أصله (ديلم) و هو إسم لقبيلة فارسية تم جلب أعداد كبيرة من أفرادها من ايران و تم إسكانهم في المنطقة الصحراوية غرب بغداد و بمرور الأيام تحوًل الاسم من ديلم إلى دليم
و انزعج مقدم البرامج المدعوا (الآلوسي) انزعج كثيراً من الاجابة و اعتبرها غير صحيحة و أنها تمس شرف أهالي الدليم (العرب الأقحاح !!) و طلب من الدكتور مصطفى جواد أن يبين و بالتفصيل (مصادر) معلوماته التي ذكرها في إجابته .
و هنا لا بد لنا أن نتوقف قليلاً عند اللحظات الحرجة التي مرت و كأنها دهر طويل و التي كان خلالها الدكتور مصطفى جواد يسبح بمسبحته (الكهرب) ذات الحبات الكبيرة و قد كان صوت الحبات يسمع عندما تضرب إحداهما الأخرى و كأنه صوت مطرقة يضرب سنداناً ثم أخذ صوت الدكتور مصطفى جواد يهدر بعنف و يقول :
إسمع يا آلوسي يا (ديـلمي) .. و سجل .. هذه المصادر بالاسماء و ارقام الصفحات و استمر بذكر أسماء العديد من المصادر مع ذكر أرقام الصفحات التي تتطرق للموضوع معتمداً على ذاكرته الحادة و المتوقدة و بعد أن انتهى من إجابته وقف منتصباً و هو يخاطب الآلوسي و يطلب منه أن يكون جريئاً و يعلن في الحلقة التالية بأنه تأكد بنفسه من صحة الجواب و صحة المصادر كما أخبره بأنه سوف لا يحضر معه في حلقات قادمة لأنه يدير البرنامج بأسلوب غير علمي ثم ترك الاستديو .
رحم الله الاستاذ العلامة الكبير (مصطفى جواد) .
وجوابا عل سؤال آخر عن اصل أهل تكريت حيث قال عنهم بأنهم يهود اسلمو وجاءوا من تركيا وسكنوا في تكريت وغيروا أسمائهم دمر حزب البعث كل تسجيلات البرامج التي سجلت للدكتور قبل وفاته وفي برنامج تلفزيوني على إحدى الفضائيات ظهر الدكتور حسين امين وقال ذهبنا يوما إلى الإذاعة والتلفزيون وسالنا عن تسجيلات البرامج التى سجلت للمرحوم د. مصطفى جواد فكان الرد بأنهم سجلوا عليها برامج بنت الريف. ..والأمر من هذا أن حزب البعث قد ضيق الخناق على عائلة الدكتور مصطفى جواد وآذوا أهل بيته كثيرا. ...هكذا كان العراق على عهد حزب البعث(العبث) العبري المفرق (الذي فرق الأمة بأسرها).
العلامة مصطفى جواد رحمه الله تعالى
في اوائل ستينات القرن الماضي و في إحدى الحلقات التلفزيونية التي كان يقدمها من تلفزيون بغداد (الآلوسي) و كان حاضراً معه في تلك الحلقة المرحوم الدكتور مصطفى جواد و من فقرات ذلك البرنامج أن يرد على أسئلة المشاهدين .
وفي تلك الحلقة اتصل أحد المشاهدين مستفسراً عن معنى كلمة (الدليم) و هو إسم يطلق في ذلك
الوقت على محافظة الأنبار التي كانت تدعى (لواء الدليم) و عند ذلك طلب مقدم البرنامج (الآلوسي) من الدكتور مصطفى جواد أن يجيب على السؤال فأجاب عليه بأن الدليم هو اسم أصله (ديلم) و هو إسم لقبيلة فارسية تم جلب أعداد كبيرة من أفرادها من ايران و تم إسكانهم في المنطقة الصحراوية غرب بغداد و بمرور الأيام تحوًل الاسم من ديلم إلى دليم
و انزعج مقدم البرامج المدعوا (الآلوسي) انزعج كثيراً من الاجابة و اعتبرها غير صحيحة و أنها تمس شرف أهالي الدليم (العرب الأقحاح !!) و طلب من الدكتور مصطفى جواد أن يبين و بالتفصيل (مصادر) معلوماته التي ذكرها في إجابته .
و هنا لا بد لنا أن نتوقف قليلاً عند اللحظات الحرجة التي مرت و كأنها دهر طويل و التي كان خلالها الدكتور مصطفى جواد يسبح بمسبحته (الكهرب) ذات الحبات الكبيرة و قد كان صوت الحبات يسمع عندما تضرب إحداهما الأخرى و كأنه صوت مطرقة يضرب سنداناً ثم أخذ صوت الدكتور مصطفى جواد يهدر بعنف و يقول :
إسمع يا آلوسي يا (ديـلمي) .. و سجل .. هذه المصادر بالاسماء و ارقام الصفحات و استمر بذكر أسماء العديد من المصادر مع ذكر أرقام الصفحات التي تتطرق للموضوع معتمداً على ذاكرته الحادة و المتوقدة و بعد أن انتهى من إجابته وقف منتصباً و هو يخاطب الآلوسي و يطلب منه أن يكون جريئاً و يعلن في الحلقة التالية بأنه تأكد بنفسه من صحة الجواب و صحة المصادر كما أخبره بأنه سوف لا يحضر معه في حلقات قادمة لأنه يدير البرنامج بأسلوب غير علمي ثم ترك الاستديو .
رحم الله الاستاذ العلامة الكبير (مصطفى جواد) .
وجوابا عل سؤال آخر عن اصل أهل تكريت حيث قال عنهم بأنهم يهود اسلمو وجاءوا من تركيا وسكنوا في تكريت وغيروا أسمائهم دمر حزب البعث كل تسجيلات البرامج التي سجلت للدكتور قبل وفاته وفي برنامج تلفزيوني على إحدى الفضائيات ظهر الدكتور حسين امين وقال ذهبنا يوما إلى الإذاعة والتلفزيون وسالنا عن تسجيلات البرامج التى سجلت للمرحوم د. مصطفى جواد فكان الرد بأنهم سجلوا عليها برامج بنت الريف. ..والأمر من هذا أن حزب البعث قد ضيق الخناق على عائلة الدكتور مصطفى جواد وآذوا أهل بيته كثيرا. ...هكذا كان العراق على عهد حزب البعث(العبث) العبري المفرق (الذي فرق الأمة بأسرها).