المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العماد عون يتفق مع وفد «حزب الله» على «لقاء قمة» قريب مع نصر الله



جبار
05-10-2005, 07:05 AM
سرقت اللقاءات التي اجراها العماد ميشال عون في منزله في منطقة الرابية (شرق بيروت) في اطار تهنئته بالعودة من منفاه الباريسي حيث امضى قرابة 15 عاماً، الاضواء من التطورات السياسية على الساحة اللبنانية، حيث اندفع باتجاهه المزيد من خصوم الامس واليوم. وكان ابرزهم وفد من «حزب الله» اتفق معه على عقد «لقاء قمة» بينه (عون) وبين الامين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله. كذلك سُجّل حضور الوزير السابق طلال ارسلان الذي يعد واحداً من الحلفاء الانتخابيين المحتملين لعون في دائرة بعبدا ـ عاليه التي يمتلك فيها «حزب الله» تأثيراً انتخابياً لا بأس به.

وتحولت لقاءات التهنئة بـ«العودة الميمونة» من المنفى الى بحث انتخابي شارك فيه ايضاً نواب وشخصيات من المعارضة المسيحية. فيما كان بارزاً ايضاً استقبال عون لوزيري الاعلام شارل رزق والاتصالات والشباب والرياضة آلان طابوريان (وهما مقربان من رئيس الجمهورية اميل لحود) وموفد من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموجود حالياً في البرازيل.

وكان وفد من قيادة «حزب الله» ضم النائب علي عمار وعضو المكتب السياسي للحزب غالب ابو زينب زار عون امس. وعقد معه خلوة قال بعدها النائب عمار: «زيارتنا للعماد عون للتهنئة بعودته الميمونة الى ربوع وطنه واهله، ولنؤكد جملة امور خصوصاً في هذه المرحلة الراهنة التي تحمل بين ثناياها وطياتها الكثير من التحديات اكان على المستوى الوطني الداخلي او الخارجي»، مشيراً الى ان «من ابرز الامور التي اكدنا عليها مع الجنرال عون ضرورة الحفاظ على الطائف واعادة الاعتبار الى هذا الميثاق الوطني الكبير الذي يظلل جميع اللبنانيين بعدما تسالموا عليه ليكون اصلاً حاكماً على مستوى الممارسة السياسية الديمقراطية خصوصاً في هذه المرحلة، لكونه يسهم اسهاماً جدياً في التحرر من ثقافة الغبن من هنا وثقافة الخوف من هناك وثقافة الحاجة الدائمة، ويا للاسف الشديد، للخارج».

ورداً على سؤال عن امكانية التنسيق بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» في المستقبل، قال النائب عمار: «تعلمون ان حزب الله يفتح قلبه ويديه. ونحن كنا ولا نزال وسنبقى باسطي اليد للتعاون مع شرائح المجتمع الوطني اللبناني للارتقاء بالحياة السياسية اللبنانية وبالممارسة السياسية اللبنانية لتكون ممارسة مسؤولة ومحكومة بالطائف».

وعن امكان التحالف الانتخابي مع العماد عون قال النائب عمار: «في الحقيقة ان الزيارة لم تكن الا للقيام بواجب التهنئة. غير انه حصلت خلوة مع العماد عون وكانت مميزة جداً باعتبار ان العماد عون يريد ان يدخل السياسة من خلال لغة البرامج والتخطيط. ونحن نشاطره هذا الرأي وندعو القوى اللبنانية كافة الى اعتماد لغة التخطيط والبرامج السياسية، فليس عيباً ان نختلف في ما بيننا وان يكون هناك تباين في بعض القضايا. انما العيب ان يتحول الاختلاف بما هو مادة غنى في تلاقح الافكار والآراء السياسية الى مادة صدام ونزاع في الواقع السياسي اللبناني».

ورداً على سؤال عن وجهة نظر العماد عون بموضوع نزع سلاح «حزب الله» وفقاً للقرار الدولي 1559، قال: «لا نستطيع ان نصادر وجهة نظر العماد عون ولا اي طرف لبناني آخر وان كانت رؤيتنا وموقفنا من القرار 1559 في محل التباين مع العماد عون. وهذا التباين ليس عيباً، لكننا نعتقد انه يجب القاء القرار 1559 وراء ظهورنا وان نلتفت جميعاً الى ضرورة صياغة حياة سياسية محكومة بالطائف من اجل النهوض بالبلد والارتقاء بالممارسة السياسية الى المستوى الذي نبتغيه جميعاً»، مشيراً الى ان العماد عون حمّله «رسالة تحية الى (الشيخ) حسن نصر الله». واكد انه «سيصار الى عقد لقاء قمة بينهما في القريب العاجل. وان تحديد الموعد متروك للجنرال عون وظروفه الخاصة».

واستقبل العماد عون ايضاً وفداً من «الحزب الديمقراطي اللبناني» برئاسة النائب طلال ارسلان الذي قال عقب الزيارة: «نحن نعتبر عودة العماد عون الى بلده بعد 15 سنة من الابعاد القسري عن لبنان نسمة خير للبنان واللبنانيين من كل المناطق والطوائف والمشارب والاحزاب. ونعتبر ايضاً اننا طوينا صفحة اليمة من صفحات الحرب وبالتالي سنعوِّل اهمية على هذه العودة. ونأمل في ان يتعاون جميع اللبنانيين لطي صفحات الماضي الاليمة».

ورداً على سؤال عما اذا تم البحث خلال الزيارة في التحالف الانتخابي، قال ارسلان: «عيب التحدث في هذا الموضوع الآن. لقد اتينا على رأس وفد من الحزب الديمقراطي اللبناني للتهنئة فقط بعودته بعد غياب طويل. واننا نعوّل على هذه العودة بكل ايجابية».

والتقى عون ايضاً وفداً من «حركة التجدد الديمقراطي» المعارضة برئاسة النائب نسيب لحود الذي قال عقب اللقاء: «نحن متفقون على ان اهم ما يجب التوصل اليه هو الانتقال من الخطاب السياسي القابع في الماضي الى التكلم عن مستقبل لبنان. وهذا يعني ان المعارك ستكون سياسية بامتياز».

ورداً على سؤال، عن امكان التحالف مع العماد عون، قال النائب لحود: «نرى ان التحالف مع اعضاء المعارضة امر طبيعي. ومن غير الطبيعي ان نختلف. وسنعمل على تأليف لوائح انتخابية بين قوى البريستول لتتمثل المعارضة في كل المناطق» معتبراً «ان ما يظهر كخلل هو حوار ديمقراطي بدأ مع المعارضة وبقي معها».

ورداً على كلام النائب وليد جنبلاط الذي وصف فيه العماد عون بـ «تسونامي»، قال لحود: «نحن نعمل على توحيد المعارضة حول مشروع مستقبلي». واستقبل العماد عون عضو «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض فارس سعيد الذي نفى حصول اي اجتماع بين اعضاء «قرنة شهوان» وبعض اعضاء الموالاة. وعن اتفاق بين جنبلاط و«تيار المستقبل» ضد المسيحيين، قال: «ليس المطلوب ان يكون كل المسلمين من لون واحد وكل المسيحيين من لون واحد». وعن عدم مشاركة «لقاء قرنة شهوان» باستقبال العماد عون، قال النائب سعيد: «نحن من اهل البيت».

الى ذلك، اعلن عضو في «اللقاء الديمقراطي» الذي يرأسه النائب جنبلاط، ان اللقاء «يرحب بعودة العماد ميشال عون الى لبنان». لكنه اشار الى «ان لا قرار حتى الآن بزيارته للتهنئة».

على
05-10-2005, 03:56 PM
الذي لا يصدق يحدث الآن في لبنان

«حزب الله» يزور عون ولقاء مرتقب بين الـجنرال ونصرالله

بيروت - نبيه البرجي:

الاشياء التي لا تصدق عادة تحدث الآن في لبنان، بعد زيارة السيدة ستريدا جعجع، زوجة قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع لقائد الجيش السابق العماد ميشال عون، مع ظهور مؤشرات على تحالف محتمل يطوي الصفحة الدموية القاسية بين الطرفين «ظهر» في فيلا صحناوي، منزل عون في منطقة الرابية، وفد من «حزب الله» مؤلف من النائب علي عمار وعضو المجلس السياسي للحزب غالب ابو زينب.

عمار وصف عون بـ «الرئيس»، وهو ما يشكل اعترافا به كرئيس للحكومة الانتقالية التي اعقبت انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل ليل 22 - 23 سبتمبر 1988، مشيرا الى «لقاء قمة» سيحصل بين عون وامين عام «حزب الله» حسن نصرالله.

ولكن من حديقة الفيلا هاجم عمار قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559، الذي يعتبر عون انه من آبائه، قائلا «دق اسفينا في شرائح الشعب اللبناني».

واضاف: «من جملة الامور التي اكدنا عليها مع الجنرال عون ضرورة الحفاظ على الطائف، واعادة الاعتبار لهذا الميثاق الوطني الكبير الذي يظلل جميع اللبنانيين بعدما تسالموا عليه ليكون اصلاحا كما على مستوى الممارسة السياسية الديموقراطية، خصوصا في هذه المرحلة، لكونه يساهم مساهمة جدية في التحرر من ثقافة الغبن من هنا، وثقافة الخوف من هناك وثقافة الحاجة الدائمة، للأسف الشديد للخارج».

وقال عمار: «ومن ناحية اخرى، اكدنا ايضا ان لبنان، بروح السيادة الوطنية الحقيقية ايضا بحاجة الى تضافر كل القوى والاطياف والتكوينات للشعب اللبناني بحكم هذا التنوع الثقافي الذي يشكل قراءة ومصدر اشعاع انساني، وهنا لا بد من التأكيد على رفضنا كل اشكال الوصاية، خصوصا التدخلات الخارجية الاخيرة، وعلى ضرورة اعادة الاعتبار والانعاش للانتماء الوطني الصافي».

وقد حمّل عون الوفد تحياته الى نصرالله، مشددا على «تعزيز الثقة ليس على مستوى القيادات فحسب، وانما على مستوى الشعب»، متمنيا عقد لقاء قريب مع نصرالله.

واذا ما زار عون مسقط رأسه حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، والتي اضحت معقل قيادات «حزب الله»، فسيفاجأ بأن المعالم الجغرافية والعمرانية والديموغرافية للمنطقة تغيرت كليا، لم يبق هناك من المسيحيين سوى رئيس البلدية، وبعض الاعضاء وبعض عناصر الشرطة، وذلك في اطار اتفاق جرى في هذا الشأن.

وفد «حزب الله» لم يذهب الى الرابية لطرح التحالف، فالمنطقة الوحيدة التي يوجد فيها تماس بين الحزب والتيار الوطني الحر الذي يقوده عون هي دائرة عاليه - بعبدا التي دمج فيها قضاءا عاليه (2 دروز، 2 موارنة، واحد ارثوذكسي)، وبعبدا (3 موارنة، 2 شيعة، واحد درزي»، وقرار الحزب القاطع هو التحالف مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وان كان قد تردد ان الحزب قد يتوسط بين هذا الاخير وعون، بعدما انتقد نائب الشوف الجنرال الذي رد باتهام عام.

هذا في اجواء من التخوف في اكثر من منطقة بأن يحصل تحالف انتخابي بين العدوين السابقين، اي فريق عون وفريق «القوات اللبنانية»، والاثنان يستطيعان ان يلعبا دورا اساسيا في الانتخابات كونهما يعتمدان على التعبئة الشبابية الشديدة الفعالية على الارض، وان بدا ان رسم خريطة للتحالفات الانتخابية يبدو حاليا مسألة معقدة للغاية، اذ ان الجولة الاولى من الانتخابات ستبدأ بعد 20 يوما فقط، كما ان آخر جولة تجري في 19 يونيو المقبل، فالجميع يلهثون تحت وطأة الوقت، ومن الصعب على اي فريق التفكير بهذا وصوغ تحالفات ذات منحى استراتيجي.

وكان لافتا توجه النائب طلال ارسلان الى منزل عون، ربما للافادة من التوتر الذي يسود علاقات هذا الاخير مع جنبلاط، الذي سبق ان وصف المعركة الانتخابية بأنها ستكون قاسية جدا، اذ ان تمسك نائب الشوف بالنواب الحاليين في دائرة عاليه - بعبدا يعني ان الصدام سيكون حتميا مع «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، وقد تمتد مفاعيل ذلك الى الشوف الذي يتمثل في مجلس النواب بـ 8 مقاعد (2 دروز، 3 موارنة، 2 سنة، واحد كاثوليكي).

وقد اعتبر ارسلان ان عودة عون هي «نسمة خير للبنان واللبنانيين جميعا في كل المناطق ومن كل الطوائف».

وما اذا كان البحث مع عون تطرق الى المسألة الانتخابية قال: «عيب ان يحكى في هذا الموضوع، لأننا جئنا لنهنئ العماد عون بسلامة الرجوع فقط، ونحن نعول على هذا المجيء بكل ايجابية».

لا يوجد
05-11-2005, 01:00 AM
لا أريد ان أكون متشائما ولكن لا يبدو إن الأيام القادمة إلى لبنان أيام جميلة فالعماد عون أحد أمراء الحرب الأهلية وقد كان يتلقى المساعدات الإسرائيلية والأسلحة من صدام حسين مدعيا إنه يحارب سوريا فى الوقت الذى كان يخوض حربا طائفيه ، وقد إستولى على السلطة بقوة السلاح من الرئيس أمين الجميل ، فكيف يمكن أن يكون هذا الشخص عامل تهدئة فى لبنان ؟

الشخص الآخر هو جعجع المتورط فى تصفية خصومه وهو أحد امراء الحرب الأهلية وقد تورط فى قتل رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي فكيف تريد الحكومة اللبنانية الآن إطلاق سراحه وماذا يمكن أن يضيف إلى الحياة السياسية فى لبنان غير الخراب ؟؟


بالنسبة للقاء السيد حسن نصر الله والعماد عون فلا أتوقع أن يعمل هذا اللقاء على إبعاد عون عن مخططاته الرامية للسيطرة المسيحية على مقدارات لبنان فالرجل صاحب مشروع طائفي سلطوي ، ولا يمكن أن يلغيه أو يتخلى لمجرد إعطائه تطمينات إلى هذا الطرف أو ذاك .

دعونا جميعا ندعو الله للبنان أن يدفع عنه شر الأشرار وكيد الكائدين ومكر الظالمين حبا للمسيح عليه السلام وكرامة لمحمد وآل بيته الأطهار .

Osama
05-12-2005, 04:28 PM
نعم للتحالف الانتخابي مع «حزب الله»

عون يزور صفير ويهاجم جنبلاط بعنف


بعيدا عن الاعلام، زار العماد ميشال عون البطريرك مارنصرالله بطرس صفير، فاتحا بذلك صفحة جديدة من العلاقات بعد التداعيات المريرة التي خلفها قيام مناصرين لعون باقتحام بكركي في عام 1990 وبصورة ألحقت الاذى المعنوي العميق بصفير.

وكان البطريرك قد اوفد المطران رولان ابو جودة لتهنئة عون بالعودة من منفاه.

ومساء امس صرح عون في مقابلة مع رويترز انه مستعد للتحالف انتخابيا مع موالين لسوريا بمن فيهم «حزب الله» لأن هذا الاخير «يمثل قسما كبيرا من الشعب اللبناني ولا يصح الا يندمج هذا القسم في المجتمع سياسيا واجتماعيا. فهو لديه مخاوف وشغلتنا ان نساعد على تبديد المخاوف ونزيد الثقة، وهذا الامر لا يتم الا بحوار مباشر».

وقال «انا لا استعمل مثلا كلمة نزع السلاح وانما استعمل كلمة تسليم السلاح، وعلي ان اقنع الحزب ان الدفاع هو بيد الدولة».

جنبلاط «دوّخني»

في الوقت نفسه، هاجم عون رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووصفه بانه «كسائق التاكسي» ليس له موقف «دوخ الذين معه قبل ان يدوخني.. انه انسان غير مستقر في حياته السياسية ولا احد يستطيع معرفة ماذا يريد ولا نستطيع ان نتعاطى معه على هذا الاساس».

وقال عون ان جنبلاط «استفاق ليلا ولا اعرف بماذا حلم في نومه وبدأ يهاجمني. يجب ان يسأل وليد ما غايته من هذا الموضوع».

واوضح انه لن يجري اتصالا معه قائلا «عندما يقول الانسان لا اريد ان ازورك. لماذا سأتصل به؟.. السياسة لا تقوم على الخدع. هذا عيب».

ربما أترشح في آخر دقيقة

ورفض عون الاعلان عن عدد مرشحيه في المناطق، وقال «ليسوا كثرا. في الاقضية التي لدينا فيها وجود لنا الحق ان نساهم فيها. ونرشح اشخاصا في الاماكن التي نعرف ان لنا فيها معدل الاصوات المطلوب». ومضى يقول «اذا اردت ان اترشح وفي اي منطقة هذا يتم في آخر دقيقة. في 12 يونيو نصل الى انتخابات جبل لبنان. سأدع الكل يتصرفون وينكشفون امام الرأي العام عندها سنتصرف نحن».

وتساءل «هل من المعيب ان نترشح في المناطق التي لدينا فيها شعبية؟ من المعيب ان نشكل معارضة مسيحية موجودة فقط في رقعة صغيرة.. هناك محاولة لتطويقنا وتحجيمنا».