2005ليلى
03-18-2016, 10:38 AM
http://alziadiq8.com/wp-content/uploads/2013/05/nasr-allah.1.jpg
نصرالله: رسالة ردع إلى إسرائيل
18/3/2016
يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في مقابلة عبر شاشة قناة «الميادين»، يوم الاثنين المقبل. وسيكون لإطلالته هذه، بحسب المعلومات المتوافرة عنها، «أهمية خاصة»، لا بسبب توقيتها بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من قواته الداعمة للجيش السوري وحلفائه وحسب، ولا لتزامنها مع ما يُحكى عن بوادر تخفيف وتيرة العدوان السعودي على اليمن، ولا لأنها أتت في عزّ الهجمة التي يشنّها هذا النظام على المقاومة.
أهميتها تكمن في شقها المتصل بالصراع المباشر مع العدو الإسرائيلي. في الترويج للمقابلة، ذكرت «الميادين» أن المقابلة ستتضمن «رسالة مباشرة إلى إسرائيل وقادتها»، يقول فيها الأمين العام لحزب الله: «هذا عملنا أمام أي تهويل أو عدوان». فهذا العنوان مبنيّ على خلفية تكاد تكون غير مرئية.
فالمقاومة لاحظت أن العدو الإسرائيلي يقوم بإجراءات يظن أنها خفية عن عيون أعدائه. وترافقت مع «حملة» إعلامية تولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتحدّث بصورة لافتة عن تعاظم قوة المقاومة، وتحوّلها إلى جيش، و»نمر مفترس». ويمكن النظر إلى هذه الحملة بصفتها تمهيداً من العدو للرأي العام الصهيوني، والعالمي، فيما لو تقرر شنّ عدوان ما على لبنان، وخاصة أنها ترافقت مع الترويج الإسرائيلي لخطط إخلاء المستوطنات الشمالية إذا ما اندلعت الحرب مع المقاومة.
ما تقدّم يمكن أن يؤشّر إلى أن العدو ربما يعدّ العدة لتنفيذ خطوة ما، في حال صدر القرار السياسي بذلك. وإضافة إلى المعطيات، ثمة قراءة لدى صنّاع القرار في المقاومة، تشير إلى أن العدو يمكن أن يُقدم على «مغامرة» ربطاً بمعطيات ميدانية وسياسية مختلفة. فهو يعلم جزءاً من القدرات المتعاظمة لدى المقاومة في لبنان، سواء على المستوى التسليحي الذي يراه «كاسراً للتوازن»، أو لناحية الخبرات التي اكتسبتها قوات الحزب القتالية في الميدان السوري، على مدى ثلاثة أعوام متواصلة.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تريد أن ترسم سقفاً لم تستطع فرضه بالتهويل، ولا بالعمليات الامنية والعسكرية التي شنّتها في الداخل السوري. ورغم أنها لا تزال تخضع للردع الذي فرضته المقاومة، لناحية عدم اقترابها من تنفيذ عمليات داخل الأراضي اللبنانية، فإن ذلك لا يلغي فرضية أن الأجواء التي وفّرتها الأنظمة العربية، وتحريض النظام السعودي المباشر على المقاومة، قد يشكّلان حافزاً لدى العدو للقيام بما يراه كسراً لمسار تعاظم قدرة المقاومة.
ورغم أن التشكيلات القتالية لحزب الله تتحسّب لأي سيناريو من هذا النوع، يبدو أن قيادة المقاومة ارتأت ضرورة إعادة التأكيد على معادلات الردع، وتوثيقها بكلام واضح من نصرالله شخصياً.
(الأخبار)
http://www.al-akhbar.com/node/254461
نصرالله: رسالة ردع إلى إسرائيل
18/3/2016
يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في مقابلة عبر شاشة قناة «الميادين»، يوم الاثنين المقبل. وسيكون لإطلالته هذه، بحسب المعلومات المتوافرة عنها، «أهمية خاصة»، لا بسبب توقيتها بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من قواته الداعمة للجيش السوري وحلفائه وحسب، ولا لتزامنها مع ما يُحكى عن بوادر تخفيف وتيرة العدوان السعودي على اليمن، ولا لأنها أتت في عزّ الهجمة التي يشنّها هذا النظام على المقاومة.
أهميتها تكمن في شقها المتصل بالصراع المباشر مع العدو الإسرائيلي. في الترويج للمقابلة، ذكرت «الميادين» أن المقابلة ستتضمن «رسالة مباشرة إلى إسرائيل وقادتها»، يقول فيها الأمين العام لحزب الله: «هذا عملنا أمام أي تهويل أو عدوان». فهذا العنوان مبنيّ على خلفية تكاد تكون غير مرئية.
فالمقاومة لاحظت أن العدو الإسرائيلي يقوم بإجراءات يظن أنها خفية عن عيون أعدائه. وترافقت مع «حملة» إعلامية تولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتحدّث بصورة لافتة عن تعاظم قوة المقاومة، وتحوّلها إلى جيش، و»نمر مفترس». ويمكن النظر إلى هذه الحملة بصفتها تمهيداً من العدو للرأي العام الصهيوني، والعالمي، فيما لو تقرر شنّ عدوان ما على لبنان، وخاصة أنها ترافقت مع الترويج الإسرائيلي لخطط إخلاء المستوطنات الشمالية إذا ما اندلعت الحرب مع المقاومة.
ما تقدّم يمكن أن يؤشّر إلى أن العدو ربما يعدّ العدة لتنفيذ خطوة ما، في حال صدر القرار السياسي بذلك. وإضافة إلى المعطيات، ثمة قراءة لدى صنّاع القرار في المقاومة، تشير إلى أن العدو يمكن أن يُقدم على «مغامرة» ربطاً بمعطيات ميدانية وسياسية مختلفة. فهو يعلم جزءاً من القدرات المتعاظمة لدى المقاومة في لبنان، سواء على المستوى التسليحي الذي يراه «كاسراً للتوازن»، أو لناحية الخبرات التي اكتسبتها قوات الحزب القتالية في الميدان السوري، على مدى ثلاثة أعوام متواصلة.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تريد أن ترسم سقفاً لم تستطع فرضه بالتهويل، ولا بالعمليات الامنية والعسكرية التي شنّتها في الداخل السوري. ورغم أنها لا تزال تخضع للردع الذي فرضته المقاومة، لناحية عدم اقترابها من تنفيذ عمليات داخل الأراضي اللبنانية، فإن ذلك لا يلغي فرضية أن الأجواء التي وفّرتها الأنظمة العربية، وتحريض النظام السعودي المباشر على المقاومة، قد يشكّلان حافزاً لدى العدو للقيام بما يراه كسراً لمسار تعاظم قدرة المقاومة.
ورغم أن التشكيلات القتالية لحزب الله تتحسّب لأي سيناريو من هذا النوع، يبدو أن قيادة المقاومة ارتأت ضرورة إعادة التأكيد على معادلات الردع، وتوثيقها بكلام واضح من نصرالله شخصياً.
(الأخبار)
http://www.al-akhbar.com/node/254461