مجاهدون
05-10-2005, 06:23 AM
خلف الستارة مشاجرة وأمام الجمهور هدوء ورزانة
بيروت: فيفيان حداد
يشعر الناس بالفضول لمعرفة ما يدور في كواليس الحفلات والمقابلات التلفزيونية الفنية، لان التصرفات البعيدة عن الاضواء تكشف الشخصية الحقيقية للنجوم. وعادة ما يكون المقربون من الفنان اضافة الى اعضاء الفرقة الموسيقية ومتعهد الحفل واحياناً اخرى المقدم التلفزيوني، هم الاكثر معرفة باسرار الكواليس الفنية. ويؤكد المذيع فيني الرومي ان الكثير من أهل الفن وقبيل ظهورهم امام الكاميرا يشعرون بالقلق والتوتر فيصبح من الصعب التواصل معهم. ويرى الرومي من خلال خبرته الاذاعية والتلفزيونية ان الكواليس تفضح الفنان في معظم الاحيان وتكشف عن وجهه الحقيقي لانه يتحول لا شعورياً امام الكاميرا او وراء الميكروفون الى شخص مثالي! ومن بين الفنانات اللواتي ينتابهن الشعور بالقلق قبل الظهور على الشاشة الصغيرة او على المسرح، المطربة مايا نصري فتكون عصبيتها في اوجها ثم لا تلبث ان تختفي تماماً بسحر ساحر، عندما تتألق امام الجمهور. مادونا عرنيطة من جهتها هي من بين المطربات القليلات اللواتي يحافظن على طبيعتهن امام الكاميرا وخلفها، بينما المطربة باسكال مشعلاني تفضل الصمت والابتعاد عن اي حديث هامشي قبيل صعودها خشبة المسرح او الحلول ضيفة في برنامج تلفزيوني.
اما المطرب عاصي الحلاني الذي يتجنب المقابلات بشكل عام لانها تشعره بالتوتر فهو يلجأ الى الصلاة قبيل الوقوف في حفلة غنائية امام جمهوره العريض.
وتزخر كواليس الحفلات الغنائية بالاخبار والحكايات التي لا تعد وتحصى وتتناول مجمل الفنانين بشكل عام. اما طبيعة الحفلات التي تجري فيها فيكون موضوعها. اما التأخر في تسديد اجر الفنان من قبل متعهد الحفل او عدم تقيد فنان بموعد وصلة زميل له يليه على المسرح فيتجاوز الوقت المحدد غير مبال بالامر. ويحكى عن المطربة اللبنانية نوال الزغبي والمعروف عنها احترامها للوقت انها غادرت موقع إحدى الحفلات اثر تمادي مطرب معروف في وصلته الغنائية من دون ان يتقيد بالوقت المحدد له. كان للمطرب نفسه واقعة اخرى مع الفنان سمير صبري الذي دعاه من بين الحضور لاداء احدى اغنياته، الا ان المطرب نسي انه الضيف وليس صاحب الحفلة فتسمّر على المسرح يغني فما كان من قائد فرقة صبري الموسيقية وبايعاز مسبق من مديره الا ان برّد الجو وجعله «نائماً» حسب لغة الفنانين، فغابت المزاهر والطبلات وضربات الايقاع، وتعطل الحماس عند الجمهور، عندها انهى المطرب وصلته واعتذر عن التأخير.
وعادة ما يوجد في كواليس الحفلات الفنية شقيق الفنان او احد اقربائه، والذي يشغل عادة منصب مدير اعماله، وكذلك مرافقه الذي يحمل اغراضه الخاصة اضافة الى متعهد الحفل ومهمته تزويد المطرب بكلمات الاطراء والتشجيع ليدخل المسرح وهو في حالة جهوزية تامة.
المطربون الصاعدون هم الاكثر تعرضاً لمقالب متعهدي الحفلات او زملائهم الفنانين بسبب قلة خبرتهم. وحدث ذات مرة ان شارك المطرب سعود ابو سلطان (خريج برنامج سوبر ستار لهواة الغناء عام 2003) في حفلة لمطرب من الدرجة الاولى في خيمة رمضانية وسط بيروت وعندما حان موعد وصلته على المسرح شعر بكتمان صوته وكأن عطلاً ما اصاب التمديدات الصوتية ولكنه ما لبث ان تفاجأ بعدها بصوت الفنان الشهير يصدح على طريقة بافاروتي فعرف انه كان ضحية مقلب من مهندس الصوت الذي غمزه المطرب المعروف من الكواليس للقيام بواجبه...
ومن لا يتذكر سوء التفاهم الذي حصل بين المطرب ملحم زين والمخرج ميشال الفتريادس في كواليس مهرجانات بعلبك عندما أصرّ الاول على اداء اغنية خاصة به لا تدخل في برنامج الحفل وعند الحاح الفتريادس لثنيه عن الامر، تجاهله زين واعتلى المسرح وأدى الاغنية فوقعت اشتباكات وتهديدات في الكواليس بين مرافقي ملحم والفترياديس انتهت في ما بعد على خير.
وتتطور احياناً الخلافات في الكواليس لتصبح مشاجرات يستعمل فيها الضرب والكلمات كما حصل بين زوج المطربة ديانا حداد سهيل عبدول وزمرة من الشباب التابعة لمتعهد حفلة كانت تحييها في بيروت وانتهت بتحطيم الكراسي على رؤوس الجمهور وكل ذلك لان المتعهد لم يحترم الوقت وموعد اطلالة ديانا على المسرح.
ويحكى ان المطرب جورج وسوف وصل في احدى ليالي الصيف الحارة الى مجمع سياحي غرب بيروت ليحيي حفلة غنائية لكنه رفض صعود المسرح قبل تسديد كامل المبلغ له من قبل صاحب المجمع الذي اكد انه دفعه للمتعهد. وعندما علم وسوف ان المتعهد هرب بالمال الى جهة غير معروفة رحل بدوره تاركاً صاحب المجمع في موقف لا يحسد عليه.
وتتوالى اخبار الكواليس وتتعدد لتصبح الطبق اليومي للفنانين والتي تظهر احياناً مدى احترامهم للجمهور وتحليهم بالصبر وبالاعصاب الهادئة او العكس.
ويتردد ان المطرب عاصي الحلاني هو احد الفنانين اللبنانيين الذين يكنون كل احترام وتقدير لجمهورهم، فيرفض مغادرة اي حفلة مهما كانت الاسباب من أجل عيني الجمهور الذي جاء ليحضره.
بيروت: فيفيان حداد
يشعر الناس بالفضول لمعرفة ما يدور في كواليس الحفلات والمقابلات التلفزيونية الفنية، لان التصرفات البعيدة عن الاضواء تكشف الشخصية الحقيقية للنجوم. وعادة ما يكون المقربون من الفنان اضافة الى اعضاء الفرقة الموسيقية ومتعهد الحفل واحياناً اخرى المقدم التلفزيوني، هم الاكثر معرفة باسرار الكواليس الفنية. ويؤكد المذيع فيني الرومي ان الكثير من أهل الفن وقبيل ظهورهم امام الكاميرا يشعرون بالقلق والتوتر فيصبح من الصعب التواصل معهم. ويرى الرومي من خلال خبرته الاذاعية والتلفزيونية ان الكواليس تفضح الفنان في معظم الاحيان وتكشف عن وجهه الحقيقي لانه يتحول لا شعورياً امام الكاميرا او وراء الميكروفون الى شخص مثالي! ومن بين الفنانات اللواتي ينتابهن الشعور بالقلق قبل الظهور على الشاشة الصغيرة او على المسرح، المطربة مايا نصري فتكون عصبيتها في اوجها ثم لا تلبث ان تختفي تماماً بسحر ساحر، عندما تتألق امام الجمهور. مادونا عرنيطة من جهتها هي من بين المطربات القليلات اللواتي يحافظن على طبيعتهن امام الكاميرا وخلفها، بينما المطربة باسكال مشعلاني تفضل الصمت والابتعاد عن اي حديث هامشي قبيل صعودها خشبة المسرح او الحلول ضيفة في برنامج تلفزيوني.
اما المطرب عاصي الحلاني الذي يتجنب المقابلات بشكل عام لانها تشعره بالتوتر فهو يلجأ الى الصلاة قبيل الوقوف في حفلة غنائية امام جمهوره العريض.
وتزخر كواليس الحفلات الغنائية بالاخبار والحكايات التي لا تعد وتحصى وتتناول مجمل الفنانين بشكل عام. اما طبيعة الحفلات التي تجري فيها فيكون موضوعها. اما التأخر في تسديد اجر الفنان من قبل متعهد الحفل او عدم تقيد فنان بموعد وصلة زميل له يليه على المسرح فيتجاوز الوقت المحدد غير مبال بالامر. ويحكى عن المطربة اللبنانية نوال الزغبي والمعروف عنها احترامها للوقت انها غادرت موقع إحدى الحفلات اثر تمادي مطرب معروف في وصلته الغنائية من دون ان يتقيد بالوقت المحدد له. كان للمطرب نفسه واقعة اخرى مع الفنان سمير صبري الذي دعاه من بين الحضور لاداء احدى اغنياته، الا ان المطرب نسي انه الضيف وليس صاحب الحفلة فتسمّر على المسرح يغني فما كان من قائد فرقة صبري الموسيقية وبايعاز مسبق من مديره الا ان برّد الجو وجعله «نائماً» حسب لغة الفنانين، فغابت المزاهر والطبلات وضربات الايقاع، وتعطل الحماس عند الجمهور، عندها انهى المطرب وصلته واعتذر عن التأخير.
وعادة ما يوجد في كواليس الحفلات الفنية شقيق الفنان او احد اقربائه، والذي يشغل عادة منصب مدير اعماله، وكذلك مرافقه الذي يحمل اغراضه الخاصة اضافة الى متعهد الحفل ومهمته تزويد المطرب بكلمات الاطراء والتشجيع ليدخل المسرح وهو في حالة جهوزية تامة.
المطربون الصاعدون هم الاكثر تعرضاً لمقالب متعهدي الحفلات او زملائهم الفنانين بسبب قلة خبرتهم. وحدث ذات مرة ان شارك المطرب سعود ابو سلطان (خريج برنامج سوبر ستار لهواة الغناء عام 2003) في حفلة لمطرب من الدرجة الاولى في خيمة رمضانية وسط بيروت وعندما حان موعد وصلته على المسرح شعر بكتمان صوته وكأن عطلاً ما اصاب التمديدات الصوتية ولكنه ما لبث ان تفاجأ بعدها بصوت الفنان الشهير يصدح على طريقة بافاروتي فعرف انه كان ضحية مقلب من مهندس الصوت الذي غمزه المطرب المعروف من الكواليس للقيام بواجبه...
ومن لا يتذكر سوء التفاهم الذي حصل بين المطرب ملحم زين والمخرج ميشال الفتريادس في كواليس مهرجانات بعلبك عندما أصرّ الاول على اداء اغنية خاصة به لا تدخل في برنامج الحفل وعند الحاح الفتريادس لثنيه عن الامر، تجاهله زين واعتلى المسرح وأدى الاغنية فوقعت اشتباكات وتهديدات في الكواليس بين مرافقي ملحم والفترياديس انتهت في ما بعد على خير.
وتتطور احياناً الخلافات في الكواليس لتصبح مشاجرات يستعمل فيها الضرب والكلمات كما حصل بين زوج المطربة ديانا حداد سهيل عبدول وزمرة من الشباب التابعة لمتعهد حفلة كانت تحييها في بيروت وانتهت بتحطيم الكراسي على رؤوس الجمهور وكل ذلك لان المتعهد لم يحترم الوقت وموعد اطلالة ديانا على المسرح.
ويحكى ان المطرب جورج وسوف وصل في احدى ليالي الصيف الحارة الى مجمع سياحي غرب بيروت ليحيي حفلة غنائية لكنه رفض صعود المسرح قبل تسديد كامل المبلغ له من قبل صاحب المجمع الذي اكد انه دفعه للمتعهد. وعندما علم وسوف ان المتعهد هرب بالمال الى جهة غير معروفة رحل بدوره تاركاً صاحب المجمع في موقف لا يحسد عليه.
وتتوالى اخبار الكواليس وتتعدد لتصبح الطبق اليومي للفنانين والتي تظهر احياناً مدى احترامهم للجمهور وتحليهم بالصبر وبالاعصاب الهادئة او العكس.
ويتردد ان المطرب عاصي الحلاني هو احد الفنانين اللبنانيين الذين يكنون كل احترام وتقدير لجمهورهم، فيرفض مغادرة اي حفلة مهما كانت الاسباب من أجل عيني الجمهور الذي جاء ليحضره.