فيثاغورس
03-08-2016, 07:14 AM
من قلم : سامر عبد الكريم منصور
smansour91975@gmail.com
بعد ساعات على خطاب السيد حسن نصر الله، تقرر دول مجلس التعاون الخليجي أن « ميليشيات حزب الله، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية». القرار الخليجي جاء بسبب استمرار "الأعمال العدوانية" من قبل حزب الله، وإثارته للفتن، وتحريضه على الفوضى والعنف. واعتبر المجلس أن «الأعمال الاٍرهابية والتحريضية التي يقوم بها حزب الله في كل من سوريا واليمن والعراق، تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي».
بداية .. ألا يعلم قطيع التعاون الخليجي بأنهم لا يقررون، فالقرارات تحتاج إلى رجال، وليس إلى أشباه رجال. لم يكن القرار الصهيوني، مفاجئا، بل ينسجم تماما مغ تاريخكم في التبعية العمياء للمشاريع الصهيونية والأميركية، لذلك فأنتم محقون باعتبار حزب الله "منظمة إرهابية"، لأنه كان دائما يرهب سيدكم الأميركي والصهيوني، ويرهب معها عروش ممالككم.
قطيع التعاون الإرهابي .. مجلس "الربيع العربي" الوهابي، أداة "الفوضى الخلاقة" الصهيوأميركية، كان يكتب سيرته الذاتية حين تحدّث عن الأعمال العدوانية وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف. في عدوانه وقتله الشعب العربي في ليبيا ومصر واليمن والعراق وسورية، ودعمه اللامحدود لكل الأعمال الإرهابية، بالمال والسلاح والإرهابيين التكفيريين، كان القطيع يدافع عن الأمن القومي العربي، بشكل لا يتناف مع قيم المجتمع الدولي ومبادئه الإخلاقية والإنسانية ... والقوانين الدولية أيضاً.
قبل البيان بعدة ساعات، كان حكام الإعتلال الخليجي يصغون إلى السيد حسن نصر الله وهو يقول بأن السعودية و"اسرائيل" تريدان الفتنة في لبنان، وأن العداء السعودي لحزب الله ليس جديدا، فمنذ 2005 قامت السعودية بكل ما تستطيع سياسيا وأمنيا وإعلاميا وتمويلا. وأضاف نصر الله بأن جريمتنا هي وقوفنا ضد العدوان السعودي والخليجي على اليمن وسوريا، وأن نتيجة المعركة، ستحدد مصير المنطقة. « إننا أقوياء وفي أفضل وضع منذ خمس سنوات إلى الآن، وعلى كل صعيد» يقول السيد حسن نصر الله، فتهتز عروش ممالك الرمال. في الواقع، كانت قوى الرابع عشر من آذار تعكس بأمانة شديدة، الموقف الخليجي من حزب الله، والتي بدت في غباء مشابه لجبير المملكة الوهابية في تكراره الممل عن رحيل الأسد إما بوسائل سياسية أو عسكرية، فقد كان قطيع 14آذار ومنذ 2005 يردد من كل المنابر المتاحة، مونولوجه الدائم: نزع سلاح حزب الله.
أما وزير الداخلية اللبنانية الذي كادت الدموع تفرّ من عينيه، حين تحدث عن الخوف الخليجي الذي (قد) يدفعهم إلى الشيطان، وهو يبرر العلاقة السعودية الإسرائيلية التي باتت في زمن انهيار "الربيع العربي" معلنة بعد سنوات من الكتمان. وكان بإمكان الوزير أن يتحدث لساعات، وفي الوقت الذي يغفو فيه سلمان في حضن "نتنياهو"، عن الدعم السعودي للقضية الفلسطينية، وواجبها الإخلاقي والإنساني والشرعي قبل كل شيء، تجاه فلسطين الشعب والأرض والمقدسات، وكذلك عن "استغلال" إيران للحق الفلسطيني، كوسيلة تمدد واختراق في العالم العربي، أو عن "استغلال النظام السوري" للقضية الفلسطينية.
واهم وساذج من يعتقد أن حزب الله سيرضخ إلى بيان التعاون الخليجي، الذين لا يتعاونوا إلا على "الإثم والعدوان" .. كل محاولات ممالك الرمال وبكل الوسائل المتاحة، ترهيبا أو ترغيبا للحزب، كانت دائما ما تأتي بنتائج معاكسة، فتزيدهم يقينا بخياراتهم ومواقفهم، وصلابة في ساحات المعارك مع الإرهاب التكفيري، ومن يقف خلفه من ممالك القرون الوسطى وسلطنة بائدة وكيان محتل، بقيادة أمريكية. وهو يدرك منذ لحظات "الربيع" الأولى، أنه يخوض مع محور المقاومة، حرب وجود، لا خيار لهم فيها غير النصر. لذلك كانت العبارة الأشد قسوة: « إننا أقوياء وفي أفضل وضع منذ خمس سنوات إلى الآن، وعلى كل صعيد»، التي تجعل الكيان الصهيوني وكيانات الخليج في أسوأ وضع وعلى كل صعيد.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=40559
smansour91975@gmail.com
بعد ساعات على خطاب السيد حسن نصر الله، تقرر دول مجلس التعاون الخليجي أن « ميليشيات حزب الله، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية». القرار الخليجي جاء بسبب استمرار "الأعمال العدوانية" من قبل حزب الله، وإثارته للفتن، وتحريضه على الفوضى والعنف. واعتبر المجلس أن «الأعمال الاٍرهابية والتحريضية التي يقوم بها حزب الله في كل من سوريا واليمن والعراق، تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي».
بداية .. ألا يعلم قطيع التعاون الخليجي بأنهم لا يقررون، فالقرارات تحتاج إلى رجال، وليس إلى أشباه رجال. لم يكن القرار الصهيوني، مفاجئا، بل ينسجم تماما مغ تاريخكم في التبعية العمياء للمشاريع الصهيونية والأميركية، لذلك فأنتم محقون باعتبار حزب الله "منظمة إرهابية"، لأنه كان دائما يرهب سيدكم الأميركي والصهيوني، ويرهب معها عروش ممالككم.
قطيع التعاون الإرهابي .. مجلس "الربيع العربي" الوهابي، أداة "الفوضى الخلاقة" الصهيوأميركية، كان يكتب سيرته الذاتية حين تحدّث عن الأعمال العدوانية وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف. في عدوانه وقتله الشعب العربي في ليبيا ومصر واليمن والعراق وسورية، ودعمه اللامحدود لكل الأعمال الإرهابية، بالمال والسلاح والإرهابيين التكفيريين، كان القطيع يدافع عن الأمن القومي العربي، بشكل لا يتناف مع قيم المجتمع الدولي ومبادئه الإخلاقية والإنسانية ... والقوانين الدولية أيضاً.
قبل البيان بعدة ساعات، كان حكام الإعتلال الخليجي يصغون إلى السيد حسن نصر الله وهو يقول بأن السعودية و"اسرائيل" تريدان الفتنة في لبنان، وأن العداء السعودي لحزب الله ليس جديدا، فمنذ 2005 قامت السعودية بكل ما تستطيع سياسيا وأمنيا وإعلاميا وتمويلا. وأضاف نصر الله بأن جريمتنا هي وقوفنا ضد العدوان السعودي والخليجي على اليمن وسوريا، وأن نتيجة المعركة، ستحدد مصير المنطقة. « إننا أقوياء وفي أفضل وضع منذ خمس سنوات إلى الآن، وعلى كل صعيد» يقول السيد حسن نصر الله، فتهتز عروش ممالك الرمال. في الواقع، كانت قوى الرابع عشر من آذار تعكس بأمانة شديدة، الموقف الخليجي من حزب الله، والتي بدت في غباء مشابه لجبير المملكة الوهابية في تكراره الممل عن رحيل الأسد إما بوسائل سياسية أو عسكرية، فقد كان قطيع 14آذار ومنذ 2005 يردد من كل المنابر المتاحة، مونولوجه الدائم: نزع سلاح حزب الله.
أما وزير الداخلية اللبنانية الذي كادت الدموع تفرّ من عينيه، حين تحدث عن الخوف الخليجي الذي (قد) يدفعهم إلى الشيطان، وهو يبرر العلاقة السعودية الإسرائيلية التي باتت في زمن انهيار "الربيع العربي" معلنة بعد سنوات من الكتمان. وكان بإمكان الوزير أن يتحدث لساعات، وفي الوقت الذي يغفو فيه سلمان في حضن "نتنياهو"، عن الدعم السعودي للقضية الفلسطينية، وواجبها الإخلاقي والإنساني والشرعي قبل كل شيء، تجاه فلسطين الشعب والأرض والمقدسات، وكذلك عن "استغلال" إيران للحق الفلسطيني، كوسيلة تمدد واختراق في العالم العربي، أو عن "استغلال النظام السوري" للقضية الفلسطينية.
واهم وساذج من يعتقد أن حزب الله سيرضخ إلى بيان التعاون الخليجي، الذين لا يتعاونوا إلا على "الإثم والعدوان" .. كل محاولات ممالك الرمال وبكل الوسائل المتاحة، ترهيبا أو ترغيبا للحزب، كانت دائما ما تأتي بنتائج معاكسة، فتزيدهم يقينا بخياراتهم ومواقفهم، وصلابة في ساحات المعارك مع الإرهاب التكفيري، ومن يقف خلفه من ممالك القرون الوسطى وسلطنة بائدة وكيان محتل، بقيادة أمريكية. وهو يدرك منذ لحظات "الربيع" الأولى، أنه يخوض مع محور المقاومة، حرب وجود، لا خيار لهم فيها غير النصر. لذلك كانت العبارة الأشد قسوة: « إننا أقوياء وفي أفضل وضع منذ خمس سنوات إلى الآن، وعلى كل صعيد»، التي تجعل الكيان الصهيوني وكيانات الخليج في أسوأ وضع وعلى كل صعيد.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=40559