المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنرال مارك كيميت اعتقال الزرقاوي لن ينهي التمرد بالعراق



المهدى
05-09-2005, 03:51 PM
http://arabic.cnn.com/2005/middle_east/5/8/kimmitt.interview/1083552963220111000.jpg_-1_-1.jpg


أجرى اللقاء: سامح عبدالله

قال الجنرال مارك كيميت، نائب قائد المنطقة الأمريكية الوسطى للتخطيط، إن أبي مصعب الزرقاوي يلعب دورا مهما في نشر عدم الاستقرار بالعراق حاليا، ولكن قدراته لا تتجاوز حدود العراق للخارج.

وقال كيميت في حديث خاص لـ Cnn العربية "لقد أمسكنا بالكثير من معاوني الزرقاوي، وكنا على وشك الإمساك به، ولكن حتى لو تم اعتقاله فلن تنتهي التهديدات الأمنية بسبب مساعديه والتنظيم الذي يقوده."

وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن القضاء على المسلحين في العراق يحتاج إلى وقت طويل، مؤكدا أن إنهاء أعمال التمرد "تاريخيا يحتاج إلى 10 سنوات في المتوسط."

وأوضح كيميت أن بلاده لا تفكر حاليا في إرسال قوات إضافية للعراق، رغم قرار بعض الدول المشاركة في التحالف سحب قواتها من هناك.

وقال كيميت إن الأعباء الناتجة عن سحب تلك القوات ستتحملها قوات الأمن العراقية التي يتزايد عددها، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لإرسال مزيد من القوات الأمريكية.

وأشار إلى أن عدد القوات الأمريكية الحالي يبلغ نحو 160 ألف جندي.

وأرجع الجنرال الأمريكي المتاعب الأمنية التي تواجهها قوات التحالف في المناطق السنية، لأسباب تاريخية.

وقال كيميت إن فئة السنّة هم الأكثر تضررا من سقوط نظام صدام حسين، وبالتالي هم الأكثر معارضة لعمليات التغيير الجذرية الحالية.

واتهم الجنرال الأمريكي عناصر النظام السابق بتنظيم الهجمات الإرهابية التي يشنها المسلحون ضد الأهداف العراقية وقوات التحالف.

وأضاف كيميت أن معظم المشاركين في أعمال العنف هم من العراقيين أنفسهم، "وإن كان هناك بعض الأجانب، الذين يتم إيوائهم في دول مثل سوريا وغيرها."

وحول أهمية اعتقال أبي فرج الليبي، القيادي البارز في تنظيم القاعدة، وما إذا كان ذلك يمهد الطريق لاعتقال أسامة بن لادن، قال المسؤول الأمريكي " إن الباكستانيين أبلغونا أنهم يحصلون على معلومات مهمة منه."

وقال كيميت إن بن لادن يعيش عيشة المطارد "في منطقة ما بين شرق أفغانستان وشمال غرب باكستان."

وأعرب كيميت عن قناعته بأن بن لادن لا يتمتع حاليا بالتأثير الذي كان يتمتع به سابقا، "وإن كان يمكنه القيام ببعض الهجمات الصغيرة المؤثرة" هنا وهناك.

أما على صعيد نشر أفكار بن لادن ومبادئه، يقول كيميت " لا أعتقد أنه ما زال مؤثرا على الإطلاق."

ورفض كيميت الإجابة بشكل محدد على سؤال حول ما إذا كانت إيران أم سوريا أو اليمن أو الصومال، ستشكل مسارح محتملة، مستقبلا، لمواجهات مسلحة تقودها بلاده، في إطار مكافحة الإرهاب.

واكتفى كيميت بالقول: "كل ما يمكنني قوله هو إننا في الحرب ضد الإرهاب مستعدون للذهاب إلى حيث يأخذنا الإرهابيون."

وردا على سؤال حول إمكانية إقامة تعاون عسكري بين لبنان والولايات المتحدة لملء الفراغ الأمني الذي تركه السوريون قال كيميت "هذا قرار يعود للشعب اللبناني."

وأوضح المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة تقدم دعما للتحديث أو لتعميق الديمقراطية "أما المساعدات العسكرية فأمر يخص اللبنانيين وعليهم اتخاذ مثل هذا القرار."

وأضاف الجنرال الأمريكي "أعتقد أن معظم الشعب اللبناني مهتم حاليا بالانتخابات، دعنا ننتهي منها ثم ننظر فيما بعد، ونرى اختيارات وتوجهات الحكومة اللبنانية الجديدة."

وتزامن اللقاء مع تعيين السني سعدون الدليمي، وزيرا للدفاع في العراق، وعلق الجنرال كيميت على الأمر، فقال: " "إنه قرار حكيم، ويعني أن الوزارات المهمة لن يتحكم فيها فئة بعينها دون أخرى."

يذكر أن القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى، والتي يتولى كيميت منصب نائب قائدها، هي المسؤولة عن كافة الأنشطة العسكرية في منطقة تمتد من مصر غربا إلى باكستان وأفغانستان شرقا ومن القرن الأفريقي جنوبا وحتى بعض دول أسيا الوسطى شمالا.